السبت، 1 يناير 2022

الحب في الله

 

   
أحمد المقراني
31 décembre, 19:09
 
الحب في الله




الحب في الله ذاك النبع ينســــاب°°°تروى بسلسله أقوام وأنســاب
دوح بظلتها الأقوام قد وجـــــدت°°° نعم المقام به صحب وأحبـاب
هو الرباط الذي تشـد عــــــروته°°° المؤمنين به عجــــم وأعـراب
الحب في الله تسمـــــو الروح به°°°وتملأ القلب أفــراح وأطــــياب
الله بيّن تأكــــــيد الإخـــلاص له°°°في كم من آية إعجـاز وإعجـاب
كذا الرسول وفي كــــلامه قدما°°°شرف الحديث تلا كالعسل ينساب
هي الحياة فـي حب المتعال جنى°°°عذب الهناء قشيب الستر أثـواب
الأمن فيه أنـــــوار يستضاء بـها°°°في الحالكات طريق الحق ينتـاب
وللإساءة بعـــــض القوم غرهم °°°ملء البطون وللأبــدان أســـلاب
هل الطغاة وعوا هذا الكلام بما°°° يكفُّهـم، تتـراءى به للـعدل أبواب
طال الظلام بهم وفيه قد سدروا°°°الدين عندهم معنـــــــــاه إرهــاب
أما الفساد فعُدَّ في شـــــــريعتهم°°°عين النباهة إحقــــــاق وإيجـــاب
لا يستقيم الكلاب في أعوجاجهم°°°إلا إذا وُجـِــــــد للسّيف ضــرَّاب
الحب في الله ذاك النبع ينســــاب°°°تروى بسلسله أقــــوام وأنســاب
دوح بظلتها الأقوام قد وجـــــدت°°° نعـــم المقام به صحب وأحباب
قال تعالى يأمر المؤمنين بنبذ الخلاف والابتعاد عن الفرقة والخصام وكل ما يعكر صفو الحياة : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُون (11)سورة الحجرات
وقال تعالي في حق نبيه الكريم : ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) سورة القلم . وهي الصفات والأخلاق التي تبناها الرسول في أجلها وأكرمها، وابتعد عن المسيء منها وأوصى المؤمنين بالتحلي بالرفيع منها والابتعاد عن الوضيع،إنها الأخلاق الكريمة المنزهة عن الرذائل والمتمسكة بالفضائل، الأخلاق التي قهرت أعداء الإسلام وجعلتهم يستسلمون،أخلاق مثلت الجيوش المعنوية التي غزت النفوس والقلوب والعقول، فا ستسلم لها وبايعها واطمأن إليها كل المتعطشين للحرية والأمن والعدل، الحب في الله دون اعتبار المصالح والمنافع المادية والمعنوية هو الحب الذي له القوة والقدرة على الصمود الحب الذي يعتمد على الأخلاق والولاء للإنسانية ووجه الله، صفات الحب هذه جــعلت الشعوب الرازحة تحت سيطرة و هيمنة الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية والمكبلة بتقاليد الجاهلية الموغلة في التطرف والظلام تختار الدين الذي تحلى وأمر بإتباع الأخلاق المثلى والتحلي بأحسنها ،الدين الذي جاء ليحرر الإنسان ويمنحه فرحة الحياة في ظل العدل والمساواة.وعلى ذلك جاء نصر الله ودخلت الشعوب من مشارق الأرض ومغاربها في دين الله أفواجا. وتعاونت مع الفاتحين للإطاحة بالطغاة المتغطرسين ومراجعة أساليب العيش، واليوم نتساءل هل أن أمتنا لازالت وفيّة لما سادت وتفوقت به في عصــــــورها الذهبية ؟ هل إن الحب في الله لا زال سيد الموقف وقائد المسيرة؟. إذا كان الجواب بلا (والعياذ بالله) فما هو الحل؟. أتمنى بمناسبة العام الجديد أن يسود الوئام ويحل السلام، والعودة للتمسك بأخلاق خير الأنام.
أ حمد المقراني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق