الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

بقلم جميلة محمد

يا رجلا  


في فنجان قهوتي تغرق
وعلى ضفاف قلبي تهرق 
تذوب روحي فيك وتأرق
ملح جفوني حنين
 ودموعي لأشواقي
  زورق 
وأريج  عطري
 ملىء أنفاسك 
فاقرأ كفي 
أو لا تقرأ 
 إنك من عشقي
 في مأزق 
لأني أتقن الغوص بين حناياك 
لا تحاول إقناعي بالبقاء 
فمهما بلغ حبي لك  
إن عشقي لك
 ليس بخالد 
وقلبي ليس بك مجنونا
وليس خضوعي في هواك
خنوع خرقاء ...
اقرأ  أو لا تقرأ
 على جدران مكة 
معلقات غزل 
بالعشق القديم ،الخالد تنطق
 والعنكبوت في ركن  الزاوية 
 قد هوى على  صحف العرب
 يمحو خطاهم ويمزق 
قد نضحت كؤوس الهوى
 بالزيف والكذب 
وصار سر المرء معلنا 
على الملاء
 عرضه في مهب رياح الإستهتار الغالب 
يا من العشق عنده  لهوا
  يا من هوى  اللعب 
ومن عناد الدهر  تعب 
لا تقرأ الكف 
فقدرنا بأيدينا 
لا بأيدي  الخوف 
يا رجلا في فنجان قهوتي تغرق
وعلى ضفاف قلبي تهرق 
إنك من حبي اليوم في مأزق..
فارحل وإبتعد... بعيدا  
جميلة محمد

بقلم جميلة محمد

بالأمل 

أفتح نوافد قلبي
 وأتوكل على ربي ..
يغرد الطير على أعتابي شاديا 
 صباح قهوة  يمنية...  
بعطور  غجرية 
كتبت بحروف عربية ..
 -امازيغية - كوردية   
مزيج  من خلطة سحرية
على  جدران بابل  نحتث 
قصيدة و أغنية......
 أرقصت فتيات سومرية  ...
على إيقاعات رحبانية  ...
تمايلت بمقامات شرقية  
 محنطة  بتعاويد  فرعو نية 
  معمدة بمياه النيل ..
على يد إزيس
 عاشقة  كونية 
أعشاب  سفانا  إفريقية  
تروي حكايا  الأدغال ... 
في تلابيب سوادها الليلي ...
كيف سارت  عشتار ...
عروسا إلى فينيقيا ..
تحط الرحال بوليلي  ..
تتبختر بين  العدوتين 
..أم الربيع ... 
غدوت فاتنة مورسكية   ..
قهوتي بملامح صبية   أندلسية  
بتحابيش ظبية مراكشية   ...
جابت ذاكرتي ....
عرجت بي على  قمم أطلسية 
سافرت بي  بعيدا .....
فاحت تملأ بطيبها الدنيا ..
جمية محمد ....
صباح قلوب طاهرةو صادقة .

الخميس، 20 ديسمبر 2018

بقلم الشاعرة جميلة محمد قنوفي

الورد الأبيض 
يقول للارهاب :لا


ياوردا أبيضا 
قلبك أذاب قسوة " تبقالي"
يابسمة تشق جلاميد الصخر 
 فتميد وتنحني..
ببراءة طفل تفتحت 
على سفوح الأطلس زهرتان ..
خطت بزهو الأميرات ...
تمايل  الصفصاف ..
تراقصت النخلات جريحة 
 على وقع خريف الأحزان..
فاجأتهما الغربان على غرة ..
  ذبحت جدوة لحنهما الرنان ..
 ماذا جرى ياوطني؟!
 متى  تهاوت فيك  قيم الإنسان ؟
أمر الشيطان من هنا 
كأنه يعد الأكفان لأحلامي .
يعتو  فسادا غير آبه 
من الشام لبغداد 
يكيد في العلن وفي الخفاء  ..
من نجران الى طرابلس الى تونس 
إلى صنعاء
من الماء الى الماء 
كل في دينه صنوان
أعمى الخطى كالإعصار 
يمشي في طرقات المدينة 
يسافر في الفلات كظلك ..يصحبك  ..
أينما تول  "تجدك  وإياه"  توأمين..
مهما حذرت  
لا تأمن كيد الجرذان..
يأتونك متلبسين أقنعة بني الإنسان.
رحماك  يا وطني ...
من عدو 
ترعرع بين الأحضان 
يرضع ترابك
 حليبا 
وينفثه 
سما وإرهابا..
يهدم 
بغبائه وظلامه  
قواعد 
الأمن والسلام .

جميلة محمد قنوفي..
تبقال إسم جبل بالمملكة المغربية 
القصيدة مهداة لروح السائحتين اللتان تعرضتا للقتل دبحا وبطريقة بشعة على أقدام جبال الأطلس وهما تقومان بجولة سياحية ..فعل مشؤوم وغريب على أخلاقنا ومبادئنا وإسلامنا السمح ووطننا المتفتح على كل الثقافات والشعوب والأديان ..فعل مشين أكيد وراءه أيادي خفية هذفها ضرب الصورة الجميلة لبلادنا وزعزعة ثقة السائح بأمن بلدنا وهي ضرب لإقتصاد البلاد ..عامة .

الاثنين، 17 ديسمبر 2018

قراءة بقلم عبد الرحمن بكري البكري في نص الاديب ابوزيد عبد الله

أسم النص : يــا أنـــا.. يــا ريَّ الوريـــد 
للكـــاتب ألأديـــــب : أبوزيد عبدالله 
وهو من ابناء ألإسمــــــاعيليه أديب مرموق وله العديد من الكتابات والنصوص التى ترقى بالادب واللغه وقد ساهمنا بتقديم الكثير من ألإجتزاء لبعض نصوص أديبنا لما فيه من سحر البيان ومزيج من التنوع اللغوى والبديعى والتصويرى والفلسفى .... 
............................................
{النص}
غريب أنا عنّي بعضي شتات وبعضي ضياع
وكلي فقد عظيم تجاوز حاجز الزمان والقياس الكوني ليبتلعني
فخذني منى إليك أو معك لعلي بك أعود
من متاهة هذا الاغتراب الوسيع فأردني إلي 
لأرفع بك عني لعنة ظنون باتت تلازمني بعدما 
بلا إمهال تركتني وأغلقت خلفك كل نوافذ
راحتي دون التفاته لغاشيات السؤال
فمن أي زيتونٍ أتيك بسلام وقلبي وعقلي فيك يختصمان ؟ 
من أين لي بهذا الذي فيك مات ؟
وأنا المتعلق بك تعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين
أكابر فيك حقيقة لا تحتاج للتأويل ولا نبؤه عراف القبيلة
أفخخ صدري بالغفران واخفض جناح الذل لآثامك
وأتحاشى منك استدارة الأمنيات نحو المستحيل 
فما هيت لك إلا أمنية كانت تحاول البقاء
بعدما أسرجت لها في أعماق الحاجة قنديلا
مازال يستضيء بك حد الاكتفاء 
ومازالت نبضاتي تناشدك رهف عشق لا يبور
تكون فيه بصائرعطفك الوارث مني 
لتعينني على أناي الإمارة بالسخط والتأنيب 
حررنى من دستورك المظلم ومن شريعتك الظالمه 
ليطوقني عدلك الغائب وتنام علي كتفة كل المظالم 
اكفني بحنانك عن جفاك وتأمر مع الفرح 
ولو مره لتمنحني بعض من بسمات العيد 
ففيك اجتمعت كل مشاعري حول مائدة احتياج
ابو زيد عبد الله
...................................


مقدمـــــــــه :
**********
{ يا أنـــا ..يـــا ريَّ الــوريد } نص نثــــرى فلسفـــى { من النصوص التعبيريه ) والتى يعبر بها عما يدور فى خلجاته .والكاتب الاديب لهُ مدرسته الخاصه به يمزج المدارس الحديثه بما يفيد اغراضه من نصه فلا يعتمد على مدرسه بعينها وهو ما اراه شئ راقى فيجعل لكتاباته مذاق خاص ورؤيــا شخصيه وربما يظن القارئ أن الكاتب يعانى بالفعل وانه يصف تجارب شخصيه او واقع المَّ به ولكن الكاتب الفذ هو من يصل بالقارئ الى هذا المستوى .وهذا لا يأتى من فراغ ولكن أتى من قوة ألأحاسيس والمعانى الجياشه بالنص فيأخذ القارئ معه من الخيال الى الحقيقه . فيتعايش بها كل قارئ حسبما يريد . لكون النص واقعى . يحدث يومياً للكثير...
فنرى التعبير عن المضامين والمشاعر والأحاسيس وما يدور فى الذهن دون التقيد بتقنية الوزن أو القافيه مما يجعل نصّه مستوحى من تفاصيل الحياه والتجارب الإنسانيه . ومما يلفت النظر إستيعاب الكاتب بأصول اللغه والتركيبات الجماليه الإبداعيه وإختلاف النماذج البلاغيه فوضع نصه فى صور الخطاب الأدبى البليغ ....وقد راع الكاتب فى نصه ...أن لا تكون الكلمات غريبه موحشه أو لا يمكن إستعابها ..كما حافظ على أن لا تكون كلمات مبتذله تنفر منها الأسماع والأذواق ..وحافظ قدر الإمكان ألا تكون الكلمه متباعدة المخارج وقد راع الكاتب جمال الكلمه بالإجاز وتعدد الطرق الفنيه لإصال المعنى ب{ جمالية التصوير } والتركيبات البلاغيه الراقيه وأرى أن الكاتب تأثر بأعلام هذا الفن من أمثال - عبدالقادر الجرجانى والجاحظ والغزالى ..وغيرهم كما نرى الكاتب متأثراً بالفلسفه الصوفيه الراقيه . وتأثره الكامل بالقرأن الكريم فلا يخلو نص من نصوصه إلا به إشاره أو تعبير قرأنى دلاله على تاثر الكاتب وهو شئ رائع امتزاج كل هذه الاساليب ليضعها فى اسلوبه ومدرسته الخاصه به..
أسم النص : 
*********
يا أنا .. ياري الوريد...الظاهر.أنه نداء داخلى منه اليه ولكن الباطن شئ اخر هو ينادى هاجرهُ ينادى من يروى ظمأه فالمراد ب { أنــا } عشقه ومحبوبه ولكن أتى به كنايه عن التوحد ربما ف العشق او الروح ولكن مجريات النص لا تظهر التوحد الجسدى ..وقد جزء الكاتب إسم النص الى جزئين (يا أنا) (يا رىَّ الوريد) والجزء الثانى أجلى ما دسّْهُ الكاتب ف الجزء الأول فظهر أن الندا للأخر وفيه إستعاره مكنيه فقد إستعار الرىّ وهو شئ حسى كنايه عن العطاء الزاخر وشبه ذاته بالوريد فأطلق الجزء (الوريد) وأراد الكل وهو القلب والعقل والذات والأحاسيس ....ومما سبق نستنبط أنَّ الكاتب يجول بنا نحو كينونة من يهوى ولكنّ الإسم بهِ غموض لا يوضح مغزى الكاتب الداخلى وهو ما عودنا عليه الكـــاتب وسيجليه فى أروقة نصه فيدسُّ بعض الحروف والمعانى التى تشير الى أهداف النص وهو ما يجعلنا نغوص معه لنرى ماذا يريد كاتبنا من نصه ليصل الى القارئ ..
شرح النص :
**********
يستهلُ كاتبُنا نصّهُ بوصفِ ذاتهِ إلى أجزاء متفرقه لإظهار مدى التشتت والضياع الذى خلفهُ الهجر .ويصف حالهُ بالضياع ووقوعه فى متاهاته .ويطلب العونَ لرفعِ هذه المعاناه وبوادر الظنون المؤلمه .ويتسائل الكاتب عن كيفية الخروج من هذه الدائره .ثم يأتى لنا بوصف حالهِ مع من يهفو اليه فيما سبق بطريقه أدبيه راقيه تؤثر تاثير مباشر فى القارئ ثم يعاود الحديث الى ملهمته بالإستفسار والتمنى بالعوده - ويلمح الى ظلم المحبوب اليه - متمنياً العوده الى سابق عهده وجمع الشتات ..
....................................
بعض مظــاهر الجمـــال بالنص :
**************************
{ غريب أنا عنّي بعضي شتات وبعضي ضياع} بدأ الكاتب بإسلوب التقديم والتأخير فأتى بالضمير خبر وأتى بالخبر (غريب ) مقدم وهو من أساليب القصر فأصلها (أنا غريب) والناظر الى الجملتين ربما لا يجد فارق بينهما (عريبٌ أنا ..أنا غريب ) ولكن هناك فارق أدبى لغوى كبير (غريب أنا ) دلاله على انفراده بالغربه وليست لسواه ..أما ( انا غريب ) فهى وصف لذاته بالغربه ولغيره أيضا فلا تقصير عليه فى الوصف . كما نرى ان الكاتب استخدم الضميرين المنفصل والمتصل ( أنا عنّى ) كنايه عن الجزئيه واسلوب (التوريه ) فالبعيد الخفى هو المراد وليس الظاهر ثم يدخلنا الى (التقسيم) بذكر متعدد تحت حكم واحد (غريب) ثم ( بعضى وبعضى ) وكلها محسنات لفظيه بديعيه وقد أتى الكاتب بالوصف مبهم لنجد سؤال مطروح لماذا ؟ وكيف ؟ ويترك القارئ يموج فى بحر السؤال ربما يجد ضالته فيما بين السطور ..( الضياع الشتات) اتى بالتعبيرات اللفظيه لتوحى بالمعنى الحقيقى والوصف فتعطى صوره لحالة الكاتب .
.............................
{ وكلي فقد عظيم تجاوز حاجز الزمان والقياس الكوني ليبتلعني} الواو لكمال الاتصال بما قبله (كلّ) والضمير المتصل أتت لتوكيد المعنى وتعظيمه وهنا نجد أن الكاتب استخدم ( بعضى كلّى ) طباق إيجابى ويسمى تضاد يبرز المعنى ويؤكده ثم استخدم ( عظيم) اسم فاعل دلاله على الثبوت ..وأتى به نكره فما هو المفقود ؟ ثم يصف هذا المفقود بإسلوب التبليع ( الغلو ) وهو وصف بما يستحيل عقلا وعاده ...ثم يستخدم (اللام ) التعليليه فى ليبتلعنى كما استخدم الضمير المتصل وكلها محسنات للتوكيد ثم نجد ايضا اسلوب الجمع (حاجز الزمان - الكونى ) يبتلعنى ...وقد استخدم الاستعاره المطلقه فإستعار حاجز الزمان والقياس الكونى ) وهى اشياء معنويه وشبهها بشئ حسى يبتلع وقد خلا بما يلائم المشبه والمشبه به فى صوره بلاغيه رائعه..
.......................
{ فخذني منى إليك أو معك لعلي بك أعود } ألتفاته سريعه من حديث الذات الى المخاطبه للأخر - وسنرى هذا الالتفات كثيراً ف النص - ..( فخذنى) الفاء توكيديه لسرعة الفعل والامر هنا رجاء وتمنى والضمير للتخصيص ( منّى اليك ) الجار والضمائر المتصله تخصيصيه توكيديه وهى ايضاً طباق إيجابى تضاد لابراز المعنى وتخصيصه (أو) حرف عطف أتى تخييرى واتى (معك) تخصيص اقوى للمعيه وهنا ايجاز بالحذف ( أو معك فى دنياك أو طريقك ) والحذف هنا أتى بثمره فأعطى للقارئ حريه تصوير معك كلاً بطريقته وخيالاته ( لعلى)أتى بالخرف الناسخ ليفيد التوقُّع والترجِّي في الأمر المحبوب . وأتى بالضمير المتصل للتخصيص ( أعود ) أتت كنايه عن ضياعه ومتاهته السابق ذكرها فاتت توصيف للمعنى السابق وتوكيد لحالة الضياع والاغتراب ..والناظر الى الشطر سيجد فعل أمر و (من ألى ب ) حروف جر يتبعها ضمائر متصله (أو) للتخيير (حرف ناسخ ) فعل ..ومع كثرة الحروف والضمائر الا ان الشطر اتى فى ابهى صوره واعطى للقارئ المعنى المراد مع الابهام الواضح . وهذا فن الحرف النثرى .والشطر (مجاز مرسل ) علاقته فعليه ..
..............................
{ اجتمعت كل مشاعري حول مائدة احتياج} تشبيه بليغ بخذف الاداه وبها اسلوب قصر بالتقديم والتأخير فألاصل ( كل مشاعرى كأنها أجتمعت حول مائدة احتياج ... ( مائدة احتياج ) استعاره مكنيه فقد استعار المائده وهى شئ حسى للاحتياج المعنوى ليصل بأعلى تصوير حتى أنه اتى بأحتياج نكره للشمول والعموم اى احتياج كان يدركه او لا يدركه فات بها بصوره شموليه.
......................
{ من أين لي بهذا الذي فيك مات ؟) أستفهام تعجبى ولاتى بالاستفهام الظرفى ( من أين) لتخصيص مكان الحشـــا كنايه عن القلب واتى بالضمير (لى ) تخصيصى ( بهذا ) الباء جار والهاء تنبيهيه وذا اشاره للقريب واراد لقربه الى القلب وليس القرب المكانى والموصول اشاره للقلب والشطر تناغمى حزين ...من أين لى ...بهذا الذى فيك مات ..زالشطر كله عباره عن ضمائر واشاره واستفهام واسم موصول وفعل ماض (مــات ) ومع ذلك به تصوير رائع افاد المعنى ...وهو (مجــاز عقلى ) علاقته استفهاميه ونرى فيه التوريه والابهام الذى يتبعه كاتبنا ..
..........................
{ وأغلقت خلفك كل نوافذ . راحتي } أتى بالفعل ماضى (أغلق) لثبوت الحدث واستقراره والضمير المتصل (ت) أتى توكيد تخصيصى (انت) ( خلفك ) اتت بصوره تعبيريه رائعه كنايه عن الذهاب بعيداً وقد اراد الظرف ( خلف .. لبيان عدم التفات المذكور لما تركه ...واتى ( كل ) لبيان الشمول والعموم ( نوافذ ) اطلق المعنى واراد معنى اخر فأراد (بصيص أمل ) للراحه وهى العوده واتى بها نكره للعموم ايضاً وعدم ادراك الكاتب بكينونة هذه النوافذ حسيه او معنويه والشطر به استعاره مكنيه تبعيه تشبيه لحال الترك والابتعاد فى عدم اللامبلاه او التعمد بصورة الاغلاق لكل متنفس وتبعيتها (كل نوافذ) راحتى ...
...................
أفخخ صدري بالغفران واخفض جناح الذل لآثامك...تعبير شديد الوصف بالنثـــر الصوفى ..
هيت لك...جناح الذل...التأثر القرأنى ....
لغاشيات السؤال...تعبير مجازى
الخيـــال ( حاجز الزمان والقياس الكوني ليبتلعني)
صيغة المبالغه.. الوسيع 
الرموز.. زيتونٍ أتيك بسلام .....الزيتون رمز السلام
********
ملاحظات :
يرجى ألأعتناء بالهمزات 
...............
والكاتب أعتمد كما نرى على تشكيل حروفه مابين لين خفيف وقوى أدبى عميق ليمتزجا فتعطى البريق ولم يكتفى الكاتب بل طوع النص وأبهره بأساليب البيان، ومناهج الأداء وصور التعبير، وألوان الرسم والخيال والتفكير والرموز ، و التشبيهات البليغة العذبة واستعارات جميلة بالغة، وكنايات أنيقة ساحرة، مع استحضار الصوره الحسيه والنفسيه ، شكرا لك على ما قدمت لنا من نص راق 
عبدالرحمن بكرى

الخميس، 13 ديسمبر 2018

منقول عن قاسم حول مخرج سينمائي مغربي بهولندا

دور الصوت واهميته في الفيلم السنمائي الحوار.. الموسيقى.. المؤثرات

بعد أن يتوفر لدينا سيناريو ادبي محكم البناء، بشخوص واضحة المعالم تنمو حالتا بنمو حالتها بنمو الاحداث، وبعد أن تكمن الفكرة الأساسية للقصة السينمائية واضحة، وكذلك الأفكار الثانوية، لم يبق لدينا سوى تقطيع المشاهد إلى لقطات بأحجامها المختلفة " الديكوباج " (اللقطة البعيدة، اللقطة المتوسطة، اللقطة القريبة، واللقطة القريبة جدا) وايضا وصف حركة الكاميرا وحركة الشخوص داخل الكارد، ووصف القيمة التشكيلية للكارد، وتحديد اطوال اللقطات ودراسة طبيعة الانتقال من لقطة إلى لقطة ومن مشهد الى مشهد، بحيث تبدو سلسة لا تحدث أي خدش أو خلل في مشاهدة الفيلم.
وخلال عملية التقطيع هذه (الديكوباج) تتوضح وتتحد أكثر عملية الايقاع ويحسب الزمن السينمائي حسابا دقيقا وملموسا، فيما كان الزمن السينمائي والايقاع خلال عملية كتابة السيناريو الأدبي عملية حسية أكثر منها حسابية.
يميل بعض المخرجين الى اللقطات الطويلة والتي تتم داخلها عملية التوليف معتمدين حركة الكاميرا في تغيير الزاوية أو تغيير حجم اللقطة. وبعضهم يميل إلى عملية التقطيع بالانتقال من كادر إلى كارد. وفي كلتا الحالتين ينبغي مراعاة الأسلوبية. وبالتأكيد فإن طبيعة الموضوع تفرض نفسها في كثير من الأحيان على اتباع هذا الاسلوب أو ذاك وفي اختيار اللقطات وحجمها وحركة الكاميرا وحركة الشخوص داخل الكادر. وان اتباع اسلوب اللقطات
الطويلة أو اسلوب اللقطات القصيرة يحد بالضرورة عملية الايقاع والزمن السينمائي. وليست عملية التقطيع وحركة الكاميرا والشخوص وحدها التي تؤثر على نوع الايقاع والزمن، انما مسألة الاداء بالنسبة للممثلين تلعب هي الأخرى دورها الزمني والحسي. كما تلعب المؤثرات البصرية سورا هاما في اختصار الزمن والايحاء به. فعمليات مزج اللقطات وعمليات الظهور والاختفاء هي مؤثرات بصرية موحية بالفترات الزمنية. أما عامل الصوت الذي يشمل الحوار والمؤثرات والموسيقى، فيلعب دورا هاما في عملية الايقاع.
يعتبر البعض ان السينما صورة، أي انها توحي من خلال القيمة البصرية بكل المضامين والافكار، وما الصوت الا عامل ثانوي أو لا قيمة له قياسا بالصورة. وهذه الفكرة خاطئة، لأن الفن والسينما هما انعكاس للواقع - والواقع هو شىء مرئي ومسموع، ولذلك فإن قيمة الصوت لا تقل أهمية عن قيمة الصورة، والعلاقة بينهما علاقة جدلية. للصوت تأثير على الإنسان في بعض الاحيان أكثر من الصورة لأننا نرى ضمن درجة (180) بينما نسمع ضمن درجة (360).
ان عدم استعمال الصوت استعمالا دقيقا يتزامن ويتوافق مع الصورة هو عملية تشويش وسرقة لحس المشاهد بعيدا عن الصورة. وحتى تتحقق العلاقة السليمة بين الصوت والصورة بين ينبغي ان يكون الصوت نابعا من داخل الكادر وليس من خارجه.، سواء كان ذلك في الفيلم الروائي أم في الفيلم الوثائقي. ولتحقيق ذلك فان استعمال الصوت المباشر هو الطريقة الصحيحة والسليمة للوصول الى قيمة فنية وجمالية عالية تجعل المشاهد يتفاعل مع الفيلم بحس عال وتقربه من الواقع اكثر بكثير من عملية الدوبلاج التي مهما بلغت دقتها فانها تضعف من قدرة اداء الممثل، ولذلك فإن الافلام التي تتم دبلجتها الى لغات اخرى غير لغتها الاصلية انما تضعف من قيمة تلك الافلام بنسبة كبيرة.
الحوار
قبل ان نتحدث عن الحوار كقيمة صوتية لابد أن نتوصل إلى معنى الحوار في اللغة. فهل اللغة هي وسيلة تفاهم أم هي تعبير عن حالة اجتماعية وثقافية ؟ يعتقد البعض ان اللغة هي وسيلة اتصال وتفاهم بين البشر، فيما الحقيقة انها ليست كذلك فقط، انما هي ايضا تعبير عن حالة اجتماعية وثقافية، فإنك من خلال لغة الشخص تستطيع معرفة انتمائه الاجتماعي ومستواه الثقافي، ولذلك فان كتابة الحوار لشخصيات الفيلم ينبغي أن تأخذ في الحسبان المستوى الثقافي والانتماء الاجتماعي لهذه الشخصيات. إذن، فالحوار يحقق لنا هدفين، الاول ايصال الافكار والمضامين والحقائق. والهدف الثاني هو التعبير عن مستوى الشخص وانتمائه الاجتماعي. ومثلما أن اية صورة فائضة تخلق تشويشا في ذهن المشاهد. لذلك فإن أية كلمة فائضة عن المضمون تخلق ذات التشويش في ذهن المشاهد. لذلك ينبغي عند كتابة الحوار مراعاة تحقيق المضامين المؤثرة والمتأثرة باللقطات والمشاهد، وهذا ما عبرنا عنه بالعلاقة الجدلية.
الموسيقى
للموسيقى استخدامات كثيرة في الفيلم السينمائي، يستخدمها بعضهم للقضاء على فترات الصمت غير المعبرة، ويستخدمها بعضهم الآخر للتعبير عن حالة نفسية او تأزم في المواقف الدرامية، ويستخدمها بعضهم لأغراض حسية.
ولكي تكون الموسيقى ذات قيمة فنية جمالية في الفيلم ينبغي عدم الإكثار منها واشغال الفيلم بعامل صوتي لما للموسيقى من تأثير على السمع وبالتالي على عاطفة المشاهد، لذلك ينبغي الانتباه عند استخدام الموسيقى، فالذين يستخدمون الموسيقى الجاهزة انما يسيئون الى افلامهم لأنها لا يمكن ان تتوافق مع مضامين الفيلم، فتبقى مجرد صوت يسرق انتباه المشاهد ويبعده عن الصورة. فالموسيقى بقدر ما هي هامة في الفيلم السينمائي فإنها خطيرة جدا إذا لم يحسن استعمالها فاذا ما استثنينا الأفلام الموسيقية والغنائية فإن الموسيقى الطروب أو ذات الايقاع الراقص لا تصلح كموسيقى للأفلام.
يستعمل الكثير من المخرجين الموسيقى كخلفية مع الحوار، ويستعملها بعضهم كخلفية مع المؤثرات الصوتية. في هذه الحالة ينبغي ان تكون الموسيقى، سواء كقيمة موسيقية أو كقيمة صوتية، أن تكون محسوسة أكثر منها مسموعة وبشكل عام فإن ضع الموسيقى للفيلم يتم بعد قراءة السيناريو منذ البداية من قبل المؤلف الموسيقي ومعايشة الفيلم ومشاهدته بعد التصوير وبعد المونتاج حتى يستطيع المؤلف الموسيقي الانفعال بالفيلم والاحساس به ليستطيع بالتالي وضع الموسيقى الملائمة بعد مناقشة مستفيضة مع المخرج عن المواقع التي هى ضرورية لاستخدام الموسيقى.
المؤثرات الصوتية
تشكل المؤثرات الصوتية عنصرا هاما من عناصر الصوت على شريط السينما، وتحتاج لاستعمالها حسا عاليا من قبل المخرج والمونتير، فبواسطتها يستطيع المخرج ان يجعل المشاهد يحس انه داخل الحدث، لأنها تخلق جوا يشعرك بالواقع ويشعرك بالحياة تماما.
والمؤثرات نوعان. نوع مصنوع ونوع طبيعي. النوع المصنوع يتم داخل الاستديو، وقد مر بمرحلتين، المرحلة الأولى هى الأصوات التي يحققها بعض الاختصاصين باستعمال مواد طبيعية وتتم بشكل يدوي كالأخشاب والصفائح وأيضا الأصوات البشرية التي تقلد اصوات الطبيعة واصوات بعض المخلوقات. أما المرحلة الثانية فقد صارت تستخلص من مؤثرات الكترونية، وهى ليست قريبة من الواقع بالدرجة التي تحققت عن طريق التعامل مع المواد الطبيعية.
اما المؤثر الطبيعي فهو وان كان متطابقا تماما مع ما يجري في الواقع، لأنه تسجيل حي، إلا أنه لا يصلح (دائما) كمؤثر. فما تسمعه الاذن في الطبيعة لا تستسيغه في السينما، لأن الميكروفون يملك من الحساسية ما لا تملكه الأذن، لأن الأذن ترتبط بالتركيز من خلال عقل الإنسان، لهذا يفضل دراسة ما يؤخذ من الطبيعة وما لا يؤخذ من المؤثرات المسجلة حسب طبيعة الموضوع وطبيعة الفيلم.
الصوت في الفيلم الوثائقي
سيناريو الفيلم الوثائقي يختلف عن سيناريو الفيلم الروائي اختلافا كليا، فالفيلم الوثائقي هو تصوير الواقع، فيما الفيلم الروائي هو تمثيل الواقع، لذلك فالفيلم الروائي الذي يعتمد القصة والحكاية هو أسير المخرج، يتحكم قي بنائه وصياغته، فيما المخرج في الفيلم الوثائقي هو أسير الواقع لا يستطيع أن يتحكم فيه.كثيرا.
ولعل أهم صفة من صفات الفيلم الوثائقي الناجح هى (التلقائية). فكلما نجحنا في تصوير الفيلم الوثائقي بتلقائية وعفوية كلما حققنا نجاحا للفيلم " وبشكل عام فان سيناريو الفيلم الوثائقي لا يمكن كتابته مسبقا بنفس الدقة التي يكتب بها الفيلم الروائي، ففي الفيلم الوثائقي، يكتب السيناريو الحقيقي بعد التصوير وقبل المونتاج.
وللأفلام الوثائقية اهمية خاصة في ترسيخ علاقة الثقافة بالواقع، الفن بالواقع، وعلاقة الفنان بالواقع. فالبلد والمؤسسات الثقافية التي تولي الأفلام الوثائقية اهمية خاصة وتباشر بإنتاجها فإنها ستصل بالضرورة الى انتاج افلام روائية ذات قيمة سياسية واجتماعية متطورة، لأنها استطاعت ان تفهم الواقع وتتعامل معه مباشرة وبصدق، وتكون قد رسخت علاقة فكرية وفنية بين الفنان والواقع من خلال كشف هذا الواقع ومعرفة ما يدور فيه امام عين المشاهد.
هناك نوعان من الافلام الوثائقية:
أولا - الافلام ذات القيمة الاعلامية: هذا النوع من الافلام هو اصلح للتليفزيون منه الى السينما، وتتم كتابة السيناريو له بشكل اقرب الى الصيغة النهائية قبل المونتاج، لأن منفذه ومخرجه يعرف مسبقا اماكن التصوير وطبيعتها، ويكاد يكون قد حدد مسبقا كل شيء، والمقابلات التى يجريها مع الأشخاص، وأحيانا الاسئلة التي يريد توجيهها لبعض الشخصيات من العمال والمزارعين والاداريين.. إلخ. وهنا يستطيع، وبناء على رؤية ميدانية، أن يحدد اللقطات، وحتى احجامها أحيانا. ويقوم بكتابة وبناء الموضوع لما يحقق الهدف الاعلامي المطلوب من تصوير هذا الفيلم.
ثانيا - الافلام ذات القيمة الثقافية: هذا النوع من الأفلام هدفه كشف الواقع، الواقع السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. ويصعب في مثل هذه الافلام كتابة السيناريو مسبقا، انما تكتب الفكرة ويكتب تصور عام للبناء، فمخرج الفيلم الذي يكون عادة هو كاتب السيناريو، وليس
بالضرورة أن يكون هو صاحب الفكرة، عندما يذهب لتصوير واقع ما فإنه لا يعرف ما سيدور أمامه. أنه يحمل فكرة ما وتصورا ما وهدفا ما، ويتصرف ضمن هذا الهدف. وأحيانا يصور ما يدور أمامه وربما يستهلك لذلك كميات كبيرة من مادة الفيلم الخام من أجل ان يأخذ لقطة واحدة أو بضع لقطات لا تستغرق دقيقة واحدة.
وللفيلم الوثائقي غير الإعلامي، أي ذي القيمة الثقافية أهمية خاصة، فهو لا يستهدف التأثير على المشاهد بشكل يقرب من القسرية، انما يستهدف زيادة معرفته بحقيقة ما يدور ليساعده في
التوصل الى ايجاد الحلول والتفاعل مع الواقع. وفي الفترات النضالية تأتي اهمية هذا النوع من الافلام في كشف طبيعة العدو وفضح التناقضات والقمع والاستغلال ليسهم هذا الفيلم بقسط كبير في عملية التوعية السياسية. أما في فترات الاستقرار والبناء فإن هذا النوع من الافلام يعكس القيمة الانسانية، الثقافية، ويكشف في ذات الوقت مواقع الخلل في هذه المسيرة أو تلك.
فكيف نتعامل صوتيا مع الفيلم الوثائقي ؟
باعتبار الفيلم الوثائقي هو تصوير الواقع وبشكل مباشر فنحن مجبرون على ان نسجل الصوت مباشرة بما في ذلك المؤثرات، لأن أي تزييف في نقل الواقع على الشريط الحساس من صورة أو صوت انما يفقد مصداقية الفيلم الوثائقي، وهذا لا يعني ان الفيلم الوثائقي لا يمكن تزييفه، فإن مثله مثل الفيلم الروائي، فهو رهن بالانتماء الفكري لمخرج الفيلم وجهة الانتاج، ولكن ضمن هذا الانتماء أو ذلك فإن عامل الصوت يشكل اهمية في نقل قيمة الواقع وحقيقته على الشريط.
التعليق في الفيلم الوثائقي
هناك العديد من الأفلام التي تعتمد على التعليق في نقل المعلومات. ولكن للتعليق خطورته إذا لم يتقن كاتبه اسلوب التعليق على الشريط المرئي، فقد يحول الشريط السينمائي الى صوت اذاعي لا علاقة له بالصورة، فيسير خط الصورة، خط الصوت باتجاهين مختلفين تجعل المشاهد غير قادر على التركيز بصريا ولا سمعيا، كما ان طريقة أداء التعليق على شريط السينما تختلف تماما عن طريقة التعليق في الراديو. ويعتقد الكثيرين بأن قراءة التعليق تتم بنفس طريقة قراءة التعليق السياسي في الراديو، فالمعلق السياسي أو قارىء نشرة الاخبار يحتاج الى شد المستمع من خلال الصوت فقط، فيما ينبغي أن يتفاعل المعلق كتابة وأداء مع حقائق موضوعية عليه أن يساهم في ايضاحها وليس سرقة ما هو واضح عن طريق الأداء.
ولعل أفضل نموذج للتعليق في الفيلم الوثائقي هو فيلم (فاشية عادية) لميخائيل روم.
المقابلة في الفيلم الوثائقي
يعبر السينمائيون عن التعليق في الفيلم الوثائقي بأنه الصوت الذي يأتينا من خارج الفيلم، فيما المؤثرات الصوتية المباشرة أو المقابلة هي اصوات تأتينا من داخل الفيلم، ولذلك فإن تأثيرها يكون ابلغ من التعليق. ولكن بقدر ما تكون المقابلة هامة في الفيلم الوثائقي فإنها تبدو متعبة في كثير من الأحيان إذا لم يحسن استخدامها سواء في طبيعة الشخص المتحدث وشكله ونبرة صوته أو في طبيعة الموضوع الذي يتحدث فيه.
هناك افلام وثائقية تعتمد كلية على المقابلة وتسمى (افلام الريبورتاج)، وأيضا هناك افلام ذات قيمة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية تدخل فيها المقابلة كعنصر من عناصر الفيلم التي تسهم في
ايضاح المضامين والافكار. وفي الحالتين ينبغي تحقيق التلقائية يبدو الفيلم واضحا في زيفه.
لا يجوز الاعداد مسبقا للمقابلة في الفيلم الوثائقي. لا يجوز الاتفاق مسبقا، والا فإن ذلك النوع من الأفلام حتى ذات الطبيعة الأعلامية فانها ستبدو للمشاهد أفلاما دوغماتية تضليلية.

قاسم حول ( مخرج سينمائي مقيم في هولندا)    

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

بقلم الشاعرعبد الرازق عبد الله التاجر

مـراحـل الإبــداع



تعليمنا  فيه  الفلاح            يعطينا   مفتاح   النجاح 
وثقافتي هي ثروتي            والبوح في جيلي صداح  
وملاحظاتي  تقتفي           أثر المعالم   في  البطاح 
أما   مقارنتي  بها            سر   التباين    والسماح
ويتم     باستقرائنا            فهم    المسائل    بانفتاح 

والنقد   يظهر عندنا          كل    المزايا     كالأقاح
حتى نرى استنتاجنا          ملك   اليمين  بكل   ساح 
وأعيش بالتعميم  في         فكر   بصدري   بانشراح
فعلى هدى استنباطنا         سحر     يراودنا     مباح 
هذي    مفاهيم   بنا          صيغت كقاموس الصحاح

فالافتراض يضيء لي       ومض  الحقيقة   بارتياح
أما   احتمالاتي  سمت       فيها   أطير   بلا   جناح 
قد عشت تجربتي أرى      عين الصواب كما الصباح
وأقوم  في تعديلها  كي      تغدو    تاجا    أو  وشاح 
فالابتكار       سجيتي       كالفجر    بعد العتم   لاح 

والاختراع  به  المنى        وحياتي  فيه  والمراح
ونتائج  الجهد   الذي         يبد و   لنا  بعد الكفاح 
أما  البدائل  كي أرى        أرقى  سبيل   واقتراح
لأطور المشروع كي        يبقى   نموذجنا   متاح 
وسيغدو  في  تحديثه        رمز  التقدم  والصلاح 

إبداعنا     يعني لنا          كالطير  يعلو   بالجناح
هو بالحقيقة  عندنا          زهر المنى بالعطر فاح
ووجودنا  رهن به          وفؤادنا    بالسر    باح  
والابتكار    يهمنا          كضرورة  الماء القراح 
فحياتنا     إبداعنا         وطموح  في  كل المناح

حلب -  صباح الجمعة  6\7\2018 م

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

بقلم جميلة محمد


وعد بالحياة 



إفسحوا... الطريق   
أنا قادم
 بالأمل أكسر صمت الأمم
أنا قادم 
 من أعماق المحيطات 
أنا قادم،
من لهيب وذخان  البراكين
 أنا قادم 
من تحت رماد المدافن 
أنا قادم
من بين صخر ورفات 
أنا قادم 
من ثرى مقدس, مخضب بالدماء
أنا قادم
بي عزم الأحرار 
جينات شجعان 
فرسان الأغوار
 الشهداء الأبرار
جبابرة   عشقوا التراب 
وقلوب أسرى أحرقها
جمر الإنتظار
 من بين  أطلال. المآثر 
من بين. المساجد  والمدائن 
أنا قادم 

سأغيير مجرى  الدجلة والفرات 
سأغيير منابيع النيل والعاصي
وتعود يا نهر الأردن حرا كما كنت
سأسييل القطبان
يغرق العالم في العدل 
وأنا وأنت على موعد 
أأرعبك قدومي  
إخلع نعليك
أنت بالواد المقدس
لا مفر اليوم
لا تختبيء، وراء صخر وشجر وتختفي 
أنانوح 
أنا الخليل
 وأنا القاسم 
من رحم كل أنبياء السماء،
أنا قادم
أنا دو اليزل وعنتر ة 
وانا خالد وايوب
 فلسطين أنا
من قلب  المعاناة، أقاوم 
من رماد الموت قادم 
أعدك وطني  بالحياة  
أعدك فلسطين حرة ابية 

زغرذات أمهات 
واثق الخطوة يمشي ملكا 
تفتح أبوابها السموات 
مشروع شهيد  يتقدم 
يتحدى بجسده الصغير وحجيرات 
ارذل وأحط الكيانات...
أعدك وطني بالحياة.
جميلة محمد