‏إظهار الرسائل ذات التسميات شذرات مسائية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شذرات مسائية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 15 يناير 2020

جميلة محمد

عاشقة 
تختال هذا المساء ...خلسة اميرة على ضفاف ساحل  العاج...تمشي  بين سطور الحكايا القديمة ..تطأ  مناجم  الماس ...وتتنفس  اوكسير الحياة ...على خصرها خط الاستواء ...تسمع  حفيف اوراق الشجر  بوتسوانا وزيير  وزئير اسد عجوز .يطوف في الارجاء .....وقطعان حمير مخطط بالابيض والاسود ....وفيلة ...تغبط عشواء ...تملأ ضجة ذاك الفلا...الصحراء الكبر ى ...تمتليء بالغرباء ....
قد نام الافريقي الصغير ...جائعا ...ينصت لدوي بطنه  يسمع له صفير ا...بيده قطعة من قصب سكر  جافة ...هي كل قوته ..
غادر الكثير من الرجال مهاحرين .. الى المجهول 
بعض الرجال عائدون من الميناء ، ضلوا  يحملون  العاج والذهب وما لا يعلمون . على سفن الغريب   ....يعودون ببعض  فرنكات ..لاتكفي لتلبية حاجاتهم. للخبزوالارز ...والحليب ..
خيم واعشاش ...يململها ريح القادمين في خفاء ...يتربصون  ..ومطر خفيف ...
الاميرة  ياتيها المخاض ..تحت فيء  شجرة ....تتشبت بالاغصان ..تتالم بصمت ..مخاضها  عسير ...
الطفل حرارته مرتفعة 
.لا طبيب ولا دواء ......
مات  .من  انعدام كل شيء ..
على فضائية اروبية تقول المديعة متاثرة .:."مسكينة افريقيا "...تحتاج المساعدات...السخية ..والقلوب  الرحيمة ..
باسم اطفال افريقيا الجوعى .تفتتح  حفل   جمع التبرعات ....لدعم ...افريقيا الفقيرة ...!!!!
ضحكت  شمس ذاك المساء  ساخرة ... فقيرة ام غنية ...تجمع خيوطها الثائرة ...افريقيا  جالسة القرفصاء مطئطئة الرأس ...في الخلفية ..تتفرج....
ممثلة حسناء  تجري خلفها الصبية ..وكاميرات ..سترمي بعض حلوى بيدي الصغار وتنتشر صور الاحسان ..في دقائق ..لتجمع الكثير من العطف والشفقة ..والمال ...

الى متى تبقي   غزالة  تائهة ....نورسا حائرة .... نعامة مترددة ...لبوؤة اسيرة ...عدراء مغتصبة ليلة زفافها ...قد سرقت  مرتين ...بواضحة النهار . و جهارا ..على الابيض المتوسط ..سفن  وبوارج ..من كل الجنسيات ..تضع على ارضك السلاح  والموت وتغادر محملة بالنفط والغاز والخيرات  ....تمر من بين جثثت  شباب افريقي ...سرقت منه عمدا فرصة  الحياة .. ...
قومي.... اميرة  الدنيا 
فعلى  ابوابك  وقف  قراصنة  شداد ..غلاض . داسوا  العشق الاخضر  .فكوا ضفائر الوقت ...لهم انياب...عيونهم نبيذ احمر ...قد ادمنوا دماء الابرياء ...
قومي الأن وليس غذا 
 سيدة العزة والكبرياء ...
فالحقوق  تؤخد غلابا ..


جميلة  محمد 
شذرات مسائية ..بنكهة  افريقية 


الأحد، 8 ديسمبر 2019

احمد علي صدقي

رقصة الحياة.
كم هي قصيرة الحياة حينما نزور مقبرة لنتعظ ونقرأ على شاهد قبر أن فلانا ازداد سنة كذا... ومات سنة كذا... نستخلص من هاذين التاريخين أن مدة الحياة تساوي مدة نطق ذلك "الواو" الذي بينهما..  ولكن كم هي طويلة المسيرة خلال اعوامها.. حين ننظر الى وراءنا ونتقصى من أين بدأنا والى أين انتهينا، نعجز عن عد الساعات التي ااستثمرناها في مشاريع التعب والجري وراء السراب.. في البحث عن قطمير سعادة تحت ركام من التعاسة وعن نور أمل نراه في الافق.. نتقدم اليه وهو عنا يبتعد.. 
نبدأ الحياة ببكاءنا على مغادرة مكان دافئ حملنا تسعة اشهر.. اسكننا مجانا.. وأطعمنا خير الطعام.. نبكي على وداع فضاء ألفناه، يقدفنا لفضاء شقاءٍ، يصعب علينا استكشاف كنهه و خوض العيش فيه.. فضاء نبدأ مسيرتنا فيه بالاتكال على قوة غيرنا. ولن يعيرها ايانا بسهولة بل يبخل بها علينا في كثرة الأحيان.. نستغريه بضحكاتنا البريئة.. ليحبنا ونستهويه ببراءتنا ليتعود على حبنا.. و قد يتحول مرات الى عاشق يفنى حبه في حبنا.. ثم نكبر شيئا ما، فنثور.. نطالب باستقلالنا عن كل الآخرين.. نزحف، وبلا كلل نسير.. نسقط.. نُجْرَحْ.. نبكي.. عازمين على التحرك من مكاننا.. سنة الله في الارض.. فمن لا يتحرك يموت.. ثم نمشي على أربع.. ثم نحاول الوقوف كما هم واقفون الآخرون.. وضعهم يغرينا ونحن اقزام وهم أمامنا بطول الجبال.. نحاول الوقوف ونتشبت بموقفنا.. الوقوف هدفنا و المشي أملنا.. ثم نقف على اثنين.. ونجري.. ونكتشف.. ونسقط.. ونجرح.. ونبكي.. و نُتَهْتِهْ.. وكالببغاء نحاول تقليد كل شيء.. نردد صدى من تكلم.. نحاول النطق بما نطق به الآخرون.. تستهوينا غرابة ولحن ما سمعناهم يقولون أنه اللغة او الكلام.. نتحمل لنصل أَشُدَّنا.. ثم نفتخر بقيمتنا.. بشخصنا.. بذكاءنا.. بنجاحاتنا..  بإنجازاتنا.. ثم نبهت في أعين الزمان ونرى انفسنا وقد فقدنا قوتنا وذبل كل شيء في أعيننا كما ذبلت قوتنا كثلج في شمس ساخنة، فماه..  فيستولي علينا ضعفنا ويرغمنا على الاستسلام لعكاز نتحايل على انفسنا بزخرفته.. نتكئ عليه.. على ثلاثة ارجل امسينا نتحرك قبل أن نزحف ثانية من جديد.. ثم نطالب بالإعانة.. ويكون الختام ببكاء الآخرين علينا، و حث التراب على وجوهنا.. يسلموننا لبيت مظلم لا يتركون فيه معنا سوى وحشة قاسية هي الصديقة احببناها ام كرهناه..
اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من عادانا وانصرنا على من عدانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا ارحم الراحمين يا رب العالمين.. آمييين...

احمد علي صدقي من المغرب

السبت، 2 نوفمبر 2019

نورالدين برحمة

في هذا المساء....
__________________*16*_________
في هذا المساء ...
انا الطريد الهارب من الموت ومن جبة الفقيه ...
انا ...هي الكلمة التي تعبر عن نرجسيتي ...باختصار ...اقول انا طريد المؤسسة العمومية منذ بداية تعقلي ...انا المنغرس في الرصيف ...انا من دخن وعمره لايتجاوز انامل الكف ...انا من دخل مشرحة الطبيب للقلب المفتوح ...انا من راهن بعمره من اجل ان يكون ...
انا من عشق النضال والحرف الجميل رغم علة القلب ...
انا من اختار الطريق الصعب ...وان كان الهيكل رماد ...
انا من عشق نتشه ...وماركس ...وميشيل فوكو ...وغرامشي ...انا من صرخ في وجه الفراغ ...

في المساء ...
قلت ...لابد ...من الافصاح لكل من عشق حرفي ....
انا من دخل الجامعة ...من نافذة الرصيف ...واختار شعبة الدراسات الاسلامية ...انا الهارب من جبة الفقيه ...
من الفقه ...الحديث واصول الفقه والتوحيد ....الى الفن ...الى التشكيل ...الى الشعر ...

في المساء ...
ركبت التحدي لاجيب عن اسئلة القلق ...
ولدت لاكون المختلف ...الغريب ...انا من اختار الطريق الصعب ...
من الشافعي  ابن حنبل والمالكي ...الى اللون والشعر ...
الى فلاسفة الجنون ....

في المساء ...
من الطرد ...المدرسي ...متذ طفولتي ...الى رصيف المعاني الجميلة ...ومن الرصيف انبثقت كزهرة فسقت من عمق الاسمنت والحديد ....لاقول ...رغم كل هذا التيه ...اخترت ان اكون ...
عندما اخترت ان اكون استاذا ...كان ولشغبي الجميل مكاني الصحراء ...وصمامات القلب على وشك الاختناق ...
رغم نصيحة الطبيب ...التحقت بالعمل هناك ...وبعد ...
كان لمبضع الجراح لغة الحياة ...لاستمر ...واستمر ...ولازالت سيحارتي بين شفتي ...ولازلت ...ابحث عني من وراء النخيل ....يا لشغبي الجميل ....
شكرا للرصيف ...الذي جعلني اعشق رائحة عرق الكادحين ...
.....
نورالدين وكفى ... .31/10/2019 .....اعتراف ....

نورالدين برحمة

في هذا المساء ....


____________*17*____________
في المساء ...
تشعر وكأن لامقدمة للبداية...ولا للنهاية ...ابتسامة واحدة تكفي لانطلاق المعنى من عقاله فيكون  قصيدة ...لوحة ...
دمعة واحدة تكفي لتبتسم النهايات ...ويمتد الخريف ...على عتبات المنازل المهجورة من نسمة الحياة ...امام كل عتبة حفار للقبور ...ينتظر ان تبتسم تلك البوابة ...جثة ...جسد....

في المساء
لاتفكر ...فقط مارس السفر عبر بوابة الصمت لتحلق بعيدا ...بعيدا ...
في جلستك الغريبة ترى العالم من حولك قد بلغ منتهاه ...لكن لانهاية للتاريخ ...هناك فقط لحظات فراغ ....فراغ ...رهيب

في المساء
ادير زر مدياعي  القديم ...
صوت فيروز اليوم يختلف عن فيروز الامس ...
اكيد الصوت واحد ...لكن الاكيد انا الذي اختلفت عن الامس ...هل مات الامس في اعماقي ...

في المساء ...
صرخ الليل في وجهي ....يا صاح ...هذا فنجان قهوتك ...ارتشف جرعة ....جرعة ...لينبثق الفجر من الفجر ...وليصيح الديك ....كوكوكوكو .....

.....
نورالدين وكفى ....1/11/2019 ....

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

نور الدين برحمة

في هذا المساء ....
_______________ *15*___________

فيك تقاطعت الطرق ....
ممر انت ...
والعبور من خلالك
استراحة ....استراحة ...
ببابك وقف لينفتح الباب ....اغنيات ...
هذا انت ياوجه المدينة ...قلبك حانة ...وبيت لامراة خانت ...باعت ...من اجل جرعة من خمرة بخسة تخرجها من بوابة العادي ...والبسيط ...والممل ...

في المساء ...
تكبر الاسئلة ...تتناسل الاجوبة ...لكن لاجواب عندي غير هذا القلق الذي يخرج الضباب من عين النورس ...ليكون الافق بلون السواد ...بلون البياض ...

في المساء 
عدت الى ذاتي لامارس النميمة في ذاتي ...اقتلها كلاما ...اغتابها ...الوك لحمها ...لاقول ماذا لو كنت غير انا ...
ربما كان العالم في غيابي اجمل ...

في المساء ...
شعرت وكان قلبي الممزق لم يعد بمقدوره ان يحب ذاته ...
يوم كنا بصغة الجمع ...كان الرفاق ...وكانت سيجارة واحدة تكفينا ...كنا ننثر الدخان حلما ...وكانت الكتاب الواحد مكتبتنا ...يا ...كان القدم يجوب المدينة من اجل قصيدة هاربة الى حيث تلك البيوت الحالمة بمصباح ...وقطعة خبز اسود...وحبات من عدس ...كان حلم امي ان اكون غيرها ...ان اكون غير ابي ...

في المساء ...
نسيت ان اكتب عن ذلك الكتاب الذي سرقني من لغتي ...من افكاري لاقول _ لنتشه _ ماذا لو نسيتني قليلا ...قليلا ...
في المدينة مشيت ربما لاتذكر تلك العاشقة التي عبرت من خلالي الى عشاق اخر....في المدينة القديمة تذكرت ...
لاقول في صمت وعيني على اسوار الحقيقة ...هكذا تكلم زرادشت ....

في المساء فقط ...
اكتب وعيني على هنا ...هناك....تسرق من اللحظة ...رؤية مغايرة لحروف تاكل من بيع الاوهام للرصيف ...

في المساء ...
اجوب المدينة ....وعيني على من صدقوا ...وعيني على من كذبوا...وعيني على من باع ...وعيني على من مروا ...

في المساء ....
فيك يا صاح ....تقاطعت الطرق ....
انت الممر ...
انت الممر...


///30/10/2019 ...نورالدين وكفى

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

نورالدين

في هذا المساء ...

______________* 8 *_____________

ويأتي المساء لأفكر في :

السماء تبتسم ....وهذا المطر رسالة عشق للارض لتنتظر الاقحوان ...وأنا احاول ان اداعب لحظاتي بارتشاف جرعة من قهوة باردة ...احاول ان ارقن على هذا الفراغ الابيض لمسة من جمال ...

في هذا المساء...
قلت ماذا ربحنا من الفن والكتابة والموقف غير الموت في صمت ...غير هذا الاغتراب الذي يجعلك تكتب وعينك على الشمس...لكن الشمس بعيدة

في المساء ...
ربحنا كل هذا ....الذات ....المنتصرة على الذات ...وانهزمنا امام واقع عنيد ...غريب ...يسقط اهل الفن والفكر تباعا ...يرحلون واقدام الفقر تتعقبهم لمقرهم البعيد ...الولادة قاسية كالموت ....

في المساء ...
دعني اكذب قليلا ...كي اقترف بعض الاثم ...ماذا ربحنا من الصدق ...غير عزلة قاتلة ...ماذا ربحنا من الموقف غير سخرية الاهل والرفاق ....ربحنا هذا الالم الذي يجعلنا نشعر وكأننا نعيش على هامش المعنى ...

في المساء ...
اعود مني الي ...فاقول ...ربما خسرنا الايام التي كانت في مفهوم كل عاشق ...ايام تحملنا الى حيث التعالي عن الاسفاف ..

في المساء ...
اكتب المساء لاتذكر ان الموقف ...افقدنا الكثير من الاهل ومن الرفاق...يكفي ان تقترب من الصدق تجد نفسك وحيدا ...وحيدا ...

في المساء ...
ككل مساء افتح صدري للريح ...واقهقه ...ماذا ربحنا من عشقنا للون والحرف ...ربما ربحنا الذات التي خسرت الكثير ....الكثير ...

في المساء ...
لوكان بامكاني ان اعيش لحظة اخرى مفارقة لهذه اللحظة  ...هل كنت ساختار نفس الطريق ...لوكان بالامكان هل كنت .....

في المساء ...
هذا السؤال خارج التاريخ ....لذلك اعود من جديد الى ارتشاف جرعة من قهوتي الباردة .....وامارس الصمت ...

.....

نورالدين وكفى ....22/10/2019

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

أمال بن عثمان

كن نرجسيا اذا تحتم الامر
اذا تنكر لك القوم
اذا حاصروك
اذا شردوك
كن نرجسيا
كي لا تتيه
كي لاتتلاشى
كن نرجسيا
كي لا تصبح ريشة في مهب الرياح
كي لا تضمحل كخيط دخان
كي لا تنبت 
كي لا تضيع
كي لا تغترب
كن نرجسيا
حتى لا تصير سرابا
 تذروه الايام
امال بن عثمان

ملاحظة السطر الأول مقتبس من قصيدة" لدرويش"
عن "إدوارد سعيد"

الخميس، 19 سبتمبر 2019

محمد عبد القادر زعرورة

 شَذَراتٌ شِعرِيَّةٌ  


انا مِن هذه الارضِ وَلن أغادِرَها
                                 وَإنَّ هَواها في دَمي يَسري
وَمِنها الشَّمسُ تُشرِقُ في حَياتي
                                    وَفَوقَ تُرابِها يَبزُغُ فَجري
وَهَيَ تُرابي مُنذُ وِلادَتي وَتُرابُ
                                   أهلي وَمائي فَوقَها يَجري
وَحَبيبَتي سَارَت عَلى ثَراها حافِيَةً
                                    وَأنا أَمرَحُ وَوَراءَها أَجري
هذا التُّرابُ تُرابُنا لَيسَ التُّرابُ
                                 لِلغُرَباءِ مُطلَقاً وَلَيسَ لَلعِبري
 الشاعر  محمد عبد القادر زعرورة ....

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

فاطمة لعبدي

في مسألة البكاء 

إبك يا صديقي فالبكاء ليس ضعفا .وليس سمة النساء فقط البكاء لا يُقزم رجولتك ، بالعكس يضعك في الخانة الصحيحة للانسانية الفذة ،ابك  فقط لاننا ضعفاء ،كلنا  أحسسنا في مرحلة ما  بهذا الضعف الذي يجعلك تجلس على ركبتيك ارضا وأنت تحاول أن تصرخ عاليا .
 علينا أن نشعر بإنسانيتنا  لألا نختصر أنفسنا في رجل أو امراة ، ونقسم هذا العالم الذي بالكاذ يسعنا الى قسمين .
إبك بحرقة كبيرة ،وأنزل الدمع دون أن تحاول  كبحه ،فلن تتصور كم هو رائع أن تجري تلك المياه الدافئة فوق وجنتيك   وتدخل بعض منها عبر بلعومك فتغسل قلبك ، وما أحوجنا إلى غسيل  القلوب من وقت لآخر  .
إبك إذا أحسست بالظلم ،إذا قزموا ماهيتك في هذا الكوكب ،إذا أحسست بالاقصاء والتهميش ،إذا غادرك الذين أحببت تواجدهم في حياتك ، إذا جف النبع ،وتحولت الحقول الى صحراء ،اذا غابت الأزهار وإنقطع صوت العصافير .
إبك كذلك اذا بكى جارك حرقة وإن بدى ما يبكيه بالنسبة لك تافها ،ابك لان طفلا يبكي ضياع او خراب  لعبته المفضلة .
يا صديقي فقط بالبكاء تستطيع أن تشعر بإنسانيتك ، فلا تؤذي من أحبوك . فالأذى  لا يقتل فقط الاخر بيجعل النوم يهجر الجفون ،ويسمح بالكوابيس استطان أحلامنا ،ويقزم كينونتها فوق هذه الارض  ابك وضع رأسك فوق كتف من تحب و ل ا تقل لي البكاء للنساء او اذا بكى الرجل ....


.

ف العبدي  
سلا 17شتنبر. 2019