الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

نورالدين

في هذا المساء ...

______________* 8 *_____________

ويأتي المساء لأفكر في :

السماء تبتسم ....وهذا المطر رسالة عشق للارض لتنتظر الاقحوان ...وأنا احاول ان اداعب لحظاتي بارتشاف جرعة من قهوة باردة ...احاول ان ارقن على هذا الفراغ الابيض لمسة من جمال ...

في هذا المساء...
قلت ماذا ربحنا من الفن والكتابة والموقف غير الموت في صمت ...غير هذا الاغتراب الذي يجعلك تكتب وعينك على الشمس...لكن الشمس بعيدة

في المساء ...
ربحنا كل هذا ....الذات ....المنتصرة على الذات ...وانهزمنا امام واقع عنيد ...غريب ...يسقط اهل الفن والفكر تباعا ...يرحلون واقدام الفقر تتعقبهم لمقرهم البعيد ...الولادة قاسية كالموت ....

في المساء ...
دعني اكذب قليلا ...كي اقترف بعض الاثم ...ماذا ربحنا من الصدق ...غير عزلة قاتلة ...ماذا ربحنا من الموقف غير سخرية الاهل والرفاق ....ربحنا هذا الالم الذي يجعلنا نشعر وكأننا نعيش على هامش المعنى ...

في المساء ...
اعود مني الي ...فاقول ...ربما خسرنا الايام التي كانت في مفهوم كل عاشق ...ايام تحملنا الى حيث التعالي عن الاسفاف ..

في المساء ...
اكتب المساء لاتذكر ان الموقف ...افقدنا الكثير من الاهل ومن الرفاق...يكفي ان تقترب من الصدق تجد نفسك وحيدا ...وحيدا ...

في المساء ...
ككل مساء افتح صدري للريح ...واقهقه ...ماذا ربحنا من عشقنا للون والحرف ...ربما ربحنا الذات التي خسرت الكثير ....الكثير ...

في المساء ...
لوكان بامكاني ان اعيش لحظة اخرى مفارقة لهذه اللحظة  ...هل كنت ساختار نفس الطريق ...لوكان بالامكان هل كنت .....

في المساء ...
هذا السؤال خارج التاريخ ....لذلك اعود من جديد الى ارتشاف جرعة من قهوتي الباردة .....وامارس الصمت ...

.....

نورالدين وكفى ....22/10/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق