الخميس، 26 يوليو 2018

بقلم اعتدال السباعي

أُكتُبي .. ودَعي أَثرا


أُكتُبي ..  ما شئتِ وما يحلو لك من عذب الكلام
وجميل الوصف لما حولك
أو اسكبي دمعك إن شئتِ على الورق
ولا تمزقيه أبدا فالجميل النفس
لا يترك إلا جميل النثر
***
أُكتُبي ..  بالقلم الذي يجري مطاوعا الخاطر
ولا  تحسبي أن قلما من الذهب
بخطٍ جميلٍ ينساب مدادْ
ولو بنقطةٍ من نور
***
أُكتُبي ..  ولا تسألي عن العنوان
فما تكتبيه يأتي  فيما بعد عنوانه
كالموجوع ينطق رغما عنه بالآه
وكما الحزين تقطر من عينيه الدمعة
***
أُكتُبي ..  لا تنتظري أن تسطري قافية
فالقافية شيءٌ يأتي من خاطرك
 بمرور الزمن
***
أُكتُبي ..  بين  أحضانِ دفتي دفتر
مهما كان ضئيل القيمة
أو مهما كان ثمين المظهر
بخط يمينك يصبح اجمل
يصبح ذكرى من إنسانةٍ
فوق أوراقه تنفستْ
***
أُكتُبي ..   وعودي إلى ما كتبتي بعد حينٍ من الزمن
وأقرئي من جديد كما لو انك لم تعرفيه أبدا
أقرئي وبين أناملك قلما
ويكاد أن يردَّ الدفتر ما تنفستِ
صححي ما كان وقع من خطأٍ سهوً
وأضيفي من جودك على الورق
كل ما هو أجمل 
ولا تحبري على ما بخاطرك لم يَرق
إلا بسطرٍ لا أكثر
***
أُكتُبي .. ولا تشغلي بالك بمن سيقرأ
فأنت  أولُ من يقرأ ويحاسب النفس 
أعيدي النظر مرارً
 وتريثي 
فالعجلة تفسدُ روعةَ الجوهر
***
أُكتُبي ..  ولا تسألي أحدً ماذا أكتب
ولا تخافي على الورقِ
فلن يفنى من الوجود الورق
مهما زادت أوراقك ورقة
***
أُكتُبي ..  لا تخافي أحدا
ما دام قلبك  من الله خاف
فلن  يفيض قلبك إلا أدبا
***
أُكتُبي ..  ما في نفسك
لا ما في أنفسِ الناس
فالنبع يجود بمائه ويأتيه العطشان
والسحاب  يذرف الهتان يلهو البشر تحته نشوى
والبركان يتفجر معدنا وجمالا خلابا
وان كان ينفث دخانه ويحرق بناره
والحفر وحدها تعج وتبتلع المهملات
فكل ما فيها مهمل
***
أُكتُبي ..  ووضحي ولا تغمضي وتعقدي
وتذكري أن القارئ فاهم
ولا تنسي أن القارئ واعي
***
اكتبي ثم اجعلي المكان والزمان إمضاءً
 ولا حيف على أي طرف الورق رسمت اسمك 
نشوىً  واعترافا
***
أُكتُبي ..  فلعل ما تَكتُبيه يكون للبشر
خير جليس ذات زمان
وان عُمر كاتِبَته صار بين قوسين
وعذرا منك في قولي
فالعمر يُفنيه الأجل
ولا يذَر منه إلا الأَثَر
***

بقلم رنيم رجب

ارتجالية /
أمنياتي جائعة

تنتظر فجر تحقيقها
تتمسك بحبال الصبر
كي لاينقطع حلمها
فرياح التفرقة حاولت زعزعتها
فهل سيأرجحها الزمان على راحتيه
أم سيطهوها على مهل
أم سيستعجلها بالحضور
 ويتوجها على عرش الإنتصار القدر
على موعد مع الانتظار
 أراقب خطواتي أسير واثقة بما رسمته
أرحب بألوان قوس قزح التي أعطت
 رونقا لحياتي
وبالورود التي نثرتها وفاح  عبيرها
على منضدة الحلم
نبضة متقطعة الأوصال ستكتمل مع اكتمال القمر
فحزن يفارق وحضن دافئ نراه بشدة يعانق
كم من صاعقة ضربت قارعة طريقي حاولت منعي
 لكنها مااستطاعت الاستخفاف يوما بعزيمتي
فعين على نفسي وعين على انجازات أحققها
 أنسى فيها فشل الأمس
 حتى تكون لبنة إمبراطوريتي متينة، تصف ذاتي .
بقلم رنيم رجب 
سوريا

الجمعة، 20 يوليو 2018

بقلم جنة الكلمات

قصه البنت جميله

 فرحت جدا منى واعتقدت ان اعمالها كانت لها قيمه ولاكنها لم تعرف حقيقه ما حدث لجميله
كانت جميله مريضه وكانت منى تظن انها باعمالها الشريره جعلتها تمرض ويمسها الجن ولاكن جميله كانت مريضه مجرد ضعف ليس الا وانقلب اعمال منى الشريره عليها فقد مسها الجن واحبها واراد ان تكون له فظهر على صوره رجل جميل بيوم من الايام بحلمها وكانت مسروره لذلك وفرحت كثيرا ولم تكن تعرف الكارثه القادمه لها ففى اليوم الثانى ظهر لها على هيئه بشعه جدا وقال لها انتى لى انا  فانا احببتك ولم اقدر على اذيت جميله ابدا فلهذا انا ساكون معك قامت وهى مفزوعه وتبكى  وبالفعل هذا الجنى  معها بكل الاوقات وحاولت ان تنتحر ولاكن عرفت جميله بما حدث لصديقتها وقررت ان تساعدها وبالفعل ذهبت لشيخ تعرفه انه صالح ويحب عمل الخير واخدته معها وذهبت لبيت منى واحس الشيخ ان هناك خطب ما بالبيت فقراء القران ودخل البيت وجميله ايضا تقراء القران وعندما سمع الجنى صوت الشيخ وهو يقراء القران بدء بالصراخ وقال له ساقتلها ولن اتركها ولاكن بفضل الله ذهب عن منى واغمى عليها وعندما فاقت نظرت فشاهدت جميله هى من تاخذها بحضنها وتبكى فنظرت لها منى وقالت لها لماذا انتى هكذا اريد ان اذيكى وانتى تقابلينى بالمعروف فقالت لها مبتسمه ان لا تعامل الناس بمعاملتهم ولاكن كماتحب ان يعاملها الناس وان من يسىء لى اعامله بالحسنى كما يقول دينى فالاسلام دين تسامح واعرف جيدا ان لااحد يؤذينى لان الله لم يرد ان يؤذينى احدا فيا صديقتى هيا بنا نتؤضا ونشكر الله على سلامه ومنى اصبحت كصديقتها ادب وخلق

                                                         بقلم
                                                                جنه الكلمات

بقلم جميلة محمد قنوفي

يغرد الطير عند الشباك ..
.حي على الحياة ..
حي على الفلاح 
يرقص طربا ..
يغني لخيوط شمس  هذا الصباح  ..
لصوت أم كلثوم على الراديو تصدح
  '''يا صباح الخير يا لي معانا '''
 بكلمات  تعيد مافات 
تحيك  تعاويذ  الحنين  
'''على بلد المحبوب  وديني . ''
فاصحو رويدا وكسر الملل .... 
بقهوتك العربية العطرة 
واخبار الجريدة  الساخنة ..
تفتح أبواب  الغيب  
تبتسم  مدننا  الحزينة 
يكفي أن   تتوضأ من نهر الحب  
وتصلي بمحراب الأمل *
لعل اليوم أفضل وأجمل 
جميلة قنوفي

صباح الخير جميعا

الخميس، 19 يوليو 2018

بقلم سيد محمد رطب




متى سينتهي حبي لك




حبيبتي أحبكِ حباً لو إنتشرَ نُوره لضاع نُور النجوم وغطا نورهِ على نور القمر !!


أحبك حب إذا ظهرت غيومه لما إحتاجت الأرض يوماً من السماء للمطر !!


حبيبتى وأجمل ما رأت عينى لاتسألني لماذا أحببتك بل إسألى قلبي لماذا أحبكِ !!


إسأل مشاعري لماذا إحتوتكِ فاستجدِ القلب يصرُخ ويقول لكِ لأنكِ النبض وستسمعى المشاعر تَهمسُ لأنكِ أنتِ الحياة !!


حبيبتى أنا لست بعيداً عنكِ بل أنا ساكنُ بل صاحبُ ملكُ و أمتلكُ أكبر مساحه فى قلبكِ !!


حبيبتى يانبضُ القلبُ ونورِ العيون أنا أقربُ إليكِ من الرمش بعينيكِ بل في دمكِ أسرى وأكون !!


لتعلمى وليعلم العالم حبيبتى إن كان قيسُ قد جن بليلى فأنا قسماً بربي قد تعديت فى حبكِ وعشقكِ كُلِ مراحلِ الجنون !!


حبيبتي لقد عشقتُ فيكِ كُل مافيكِ ولن أقول عشقتُ طيبتك وحنانكِ ولن أقول عشقتُ كلامكِ وحلاوة لسانك !!


ولا أني عَشقتُ حتى جنونكِ وهذيانكِ بل عَشقتُ فيكِ كل ما فيكِ وكلِ مميزاتُكِ وكُل صفاتكِ !!


لقد عَشقتُ فيكِ شموخَكِ وقوتكِ وعظمتكِ وخجلك وتواضعكِ وعَشقتُ أخلاقكِ وأعتزازكِ بنفسكُ وتحديدكِ لمساحهُ حُريتكِ !!


وعَشقتُ جمالكِ وقوه وتأثيرُ جاذبيتكِ وعَشقتُ فيكِ حنانكِ حبيبتى وعَشقتُ بل وأدمنتُ طيبتكِ !!


فإذا سألتينى إلى متى ستبقىَ تحُبنى ؟ فستكونُ إجابتى لكِ وبكل هدوء لا أدري.لا أدرى  متى سأموت حبيبتى !!

كلمات سيد محمد رطب 💐🌺🍀🌵🎄🌹🌻🌳🌷🌺🌾🍁🍂🌳💕💝💔💖💘💚💞💓

بقلم سيد محمد رطب





. كم أنتِ ساحره 



حبيبتى أحبك فهل أنتِ ساحرهً بكلماتك برسماتك ببتساماتك بكل حالاتك !!


لقد جعلتيني أسهر فقط كل ليله لأجلكِ حبيبتى وأكتب عن جمالك وروعتك وسحر نظرتك ورق إبتسامتك!!


معشوقتى لا أعلمُ كيف أصف لكِ مدى حبى وعشقى وهيامى بكِ وثقتى ويقينى أنه لا تعيشُ على كوكب الأرضِ سيدهً مثلكِ!!


لا أعلم كيف أجعلكِ حبيبتى تشعُرين بما بداخلى لكِ فأنا عاشقاً متيماً بكِ وأحيا بهذه الدنيا فقط.فقط حبيبتى من أجلكِ !!


وأغلق عينى وأفتحها معكِ فأنتِ معى في كل لحظاتى وفى كل أنفعالاتى وفى كل همساتى حتي أننى أصبحت لا أعرف نفسى إلا من خلال أنفاسكِ !!


حبيبتى لقد جعلتني أعشق عزف همساتك ومشاركاتك وتعليقاتك وأشهد لكِ بأنكِ ساحرهً ماهره !!


 تجيدي العزف على أوتار قلبى ولحنكِ جميل كصوت هطول الأمطار فوق أرضاً جافه لزره ماء مشتاقه !!


نعم أنت ِمجنونه وأنا مجنوناً بكِ ومن شوقى وأشتياقى لكِ بكل عواطف الهوى وبكل لغات العالم أكتبُ بدمى عن عشقى بكِ !!


حبيبتى وأجمل ما رأت عينى اقسم أنى مشتاقاً لكِ وعن عشقى للقائك ِمهما كتبت يدى لا أستطيعُ أن أصف وأعبرُ لكِ !!


حبيبتى وأجمل بنات حواء سأكرر أعترافى لكِ الليله بأننى بت أعشق روحك بداخلى وأعشق كل ليله وجودكِ !!


وأصبحتُ أتنفس عشقكِ وأصرخ كل ليله بصوتً عالي حبيبتى أقسم بربى أنى أحبكِ وسأبقى ماحييت على عهدى لكِ !!

 كلمات سيد محمد رطب 

🌷🌼🌹🌻🌺💐🌾🍁🌸🍀💐🌺💕💝💔💖💘💗🌵🎄🌳🌿

الثلاثاء، 17 يوليو 2018

بقلم محمد أديب السلاوي

الجيل المغربي، من معركة التحرير إلى معركة الديمقراطية.



-1-

إن الجيل الحالي الذي يخوض معارك الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان بالمغرب على كل الواجهات يأتي مباشرة في الترتيب الزمني الجيل الثاني بعد الذي خاض معركة التحرير بكل ضرواتها وعنفها وخطورتها انطلاقا من معركة حمو الزياني إلى معركة عبد الكريم الخطابي، ومنها إلى معارك الاستقلال والحريات العامة.

جيل فتح عينيه على المغرب وقد أنهى صراعه المسلح مع الاستعمار المباشر / ليدخل في صراع بناء الاستقلال الذي لا يقل خطورة ولا أهمية عن الصراع السابق. انه الجيل الذي وقع على وثيقة الاستقلال والذي آمن أن حركية الحياة والتاريخ تفرض منطقها الذي يدفع بالحياة الى الاستمرار بمشاكلها وأزماتها وصراعاتها وإرثها المتواصل.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بحدة على الأجيال المغربية الجديدة : هل استطاع المغرب توظيف مكاسب أجياله السابقة وصراعاتها في بناء المغرب المستقل ؟.
إن ما تؤكده الوقائع والأحداث أن جيل عهد الاستقلال ركب سفينة التحدي منذ البداية لا لأنه استلم مغربا متعدد المشاكل والأزمات من الإدارة الاستعمارية ولكن أيضا لأنه استلم مغربا في حاجة ماسة لدمجه في العصر الحديث وانخراطه في نادي الديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة المؤسسات.

انه ورث قضايا ومشاكل وأزمات تمتد بجذورها إلى حقبة طويلة من التاريخ حيث كان الكل يجري في غرف مظلمة وكان الرأي والقرار يتخذان بعيدا عن الجماهير وعن اهتماماتها وطموحاتها انه كان يطمح لوطنه بعدما استرد استقلاله أن يلعب دوره التاريخي على الساحة وهو في حالة تسمح له ان يوفر الكرامة والعيش الكريم والتربية والصحة والشغل لكافة المواطنين، وان يعم الازدهار كل القطاعات الوطنية، وأن يلعب دوره بنجاح وإتقان ومسؤولية وان يسهم في الصراع الدولي على قدر حجمه التاريخي وأن ينتزع حقوقه المغتصبة في التراب الوطني بكل قواه وأن ينتزع حقه من وسائل الازدهار والتقدم الحضاري والتكنولوجي، وبجهده وعرقه وصدقه، إنها كانت طموحات جيل ما بعد جيل التحرير.

فهل تبخرت هذه الطموحات ؟
أم أصابها الإحباط والتراجع ؟

-2-

 نعم، فتح الجيل المغربي الجديد عينيه على مغرب مطوق بالأزمات، وجد نفسه في عهد الاستقلال يتحمل العديد من المسؤوليات الموروثة عن الأجيال الماضية، ومن ضمنها حماية الاستقلال والوحدة الترابية وتأمين حقوق الإنسان وحرية الرأي ودعم دولة الحق والقانون وتوسيع دائرة الديمقراطية وحماية مكتسباتها ومزجها بالمثل والقيم الذاتية والقومية للمواطن المغربي، ووجد نفسه أيضا يتحمل مسؤوليات أخرى ترتبط بشروط الاستقلال، تدخل ضمن ذلك الإرث العظيم الذي تسلمه من يد الجيل السابق، منها مسؤولية تعميق خطة التربية والتعليم في نفوس العباد لتكون أكثر ملائمة للواقع الثقافي والاجتماعي والحضاري حتى يصبح التعليم مفتاح التقدم والازدهار، ومفتاح تحقيق كل أحلام الاستقلال وحقا من حقوق المواطن، من المهد الى اللحد، وجد الجيل الجديد نفسه وجها لوجه أمام مسؤوليات مستعجلة تتصل بتامين الخبز والشغل والصحة لملايين المواطنين في بلد مازالت بنياته الاقتصادية، تشتكي من أمراض الماضي بسبب التخلف الذي يطوقه من كل الزوايا وبفعل مخلفات الفترة الاستعمارية، وهي مسؤوليات اغلبها استثنائية، ولكنها حاسمة، وهي نفسها المسؤوليات التي جعلته يركب سفينة محفوظة بالمخاطر، يناضل من داخلها ضد اليأس والإحباط كجيل استثنائي بكل المقاييس والمواصفات

-3-

الى منتصف القرن الماضي، كانت “ الأزمة ” في أوروبا الغربية نتاج طبيعي و مباشر للخلخلة الاقتصادية التي عرفتها هذه القارة بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لم تكن تمس المناحي الأخرى في حياة الناس، لأنها كانت محاصرة بموانع الثقافة و الفكر، وبأسس التربية الأولية للأفراد... لكن يبدو أن أزماتنا المغربية، تتخذ اليوم منحى آخر، تطورت كمفهوم و كواقع اقتصادي/ اجتماعي/ سياسي/ ثقافي عام، إلى الحد الذي أصبحت شاملة تتحدى كل الموانع الموضوعة في طريقها.

والى منتصف القرن الماضي أيضا، كانت " الأزمة " في المغرب، ديمغرافية / اقتصادية بحثة، ولكن وبسببها، بدأت المقومات الأخلاقية في الانهيار، وبدأت التوازنات الاجتماعية والاقتصادية...وحتى السياسية في الانحدار، وأصبحت الأزمة تأخذ حجم الغول الذي يلتهم كل ما في طريقه.

ان الحالة المغربية لا يواجهها اليوم التحدي الديمغرافي وحده، بل تواجهها تحديات متنوعة ومتداخلة ومرتبطة بسلسلة من المعطيات، منها السياسي والثقافي، ومنها الاجتماعي والاقتصادي، ومنها الأخلاقي. ولأن المغرب كان على أبواب تحوله التاريخي، وبصدد استكمال الشروط الموضوعية لهذا التحول، فإن العراقيل المادية والمعنوية / الاقتصادية والأخلاقية، تظل واقفة في وجه التحول المنشود، وهي العراقيل التي تذوب عادة أمام الإرادة الجمعية لكل انتقال  إلى مرحلة جديدة من التاريخ.

العديد من المحللين” للحالة المغربية ” يعتبرون أن مسألة التحول والانتقال والخروج من الأزمات أو من بعضها على الأقل، هي مسؤولية جماعية، مسؤولية الدولة والحكومة والأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية. مسؤولية الأبناك ورجال الأعمال والمستثمرين، مسؤولية الأساتذة والمعلمين والخبراء….والمجتمع المدني كافة. وهو ما يعني بصيغة أخرى آن النخبة الواعية بظروف هذه ” الحالة ” وخلفياتها التاريخية والمادية وأثارها السلبية على الحاضر والمستقبل، هي الأكثر مسؤولية والأكثر وعيا بها. وهي وحدها القادرة على تقريب الانتقال المطلوب إلى وضعه المطلوب.

والسؤال : متى تقوم هذه النخبة بدورها في تعميق وعي الشعب المغربي بمتطلبات الانتقال...وبشروط خروجه أو إخراجه من أزمته / أزماته...؟ وماذا فعلت هذه النخبة للحد من اليأس الذي يبتلع الحالة المغربية على مرآى ومسمع من أزماته المشتعلة ؟
بقلم محمد آديب السلاوي 

السبت، 7 يوليو 2018

بقلم الشاعر محمد عوض الله

وا..قدساه

يـامن اليك المصطفى ليــلا سـرى

وعلى تــرابك مـــر كل الصالحين

وغــــدوت وجهـة امتى ومـلاذهـا

الان بعد شمـــوخ اقصـــانــا سنين

طعنوك فوق القلب طعنا بالخنـاجر

نزفت دمـــاء القدس وارتفع الانين

ذبحوك يا قدساه واقتطعوا الحنـاجر

واتى اليهــود على تـــرابـك راتعين

وضعوا السـواتروالحواجزوالسـدود

منعــــوا التبرك والتيمن والسجــود

وانا الذى نبتت فـــروعى هـا هنـــا

لا حق لى ..لا صـــوت الا لليهـــود

ــــــــــــــــــ

محمود عوض الله

بقلم الشاعر محمد طه عبد الفتاح

أَهِـيــمُ  بِهَــا ....



أَهِـيــمُ  بِهَــا و قَـد هَـمَّـت بِـبُـعــــدٍ 
مِـنَ الأنـحـَـاءِ و اخـتَـلَطَـت بِدَمعِـي

حـُـرُوفٌ لَهَا مـِنَ الأَشْـــوَاقِ تَبكِــي 
عَلَى  الأَيــَـامِ و اشتَعَـلَـتْ بِسَمعـِـي 

حـَنِـيـن الـقَـلـب يَملَـــؤُهُ صـُــــرَاخٌ 
عَلَى الأَحلاَمِ و قَد ضَاعَت و فَجعِي

بِـفُـلكِ الحُــبِّ كَمْ صَـبِـئَـتْ قـُـلُـــوبٌ
و يَـصـحـُو صَـــبٌ للآهـــَــاتِ يَنعِي 

رَحـِـيــلَ الـوَجـــدِ و اختَنَقتْ ظُنُونِي 
بـِجـَـوفِ اللَّـيـلِ و التَحـَفَتْ بِصَدعِي 

دَوِّي الحُــزنِ يَهـجـُــــرُهُ غـَـــــرَامٌ
مِـنَ الأعـــمَــاقِ يـُشـعِــلُهُ و نَزعِي 

ظَـنَـنـتُ الـيـَـومَ يَجـمَـعـُنـِي و حُـبِّـي
بــِدَربِ الـفـَـــرحِ يَـشـمَـلُنِي وَسَعدِي 

فـَغـَابَ البَـدر و اكتَحَـلَـتْ عـُـيُــونِـي 
بِـفَـيْـضِ الـدَّمْــعِ و اختَلَجَتْ بِجَمعِي

أَرُومُ الــيـَــومَ صـَاحَــبـَــة المَعَـالَي 
تـُخَـلِّـي الحُــزنَ يَـتْـرُكُـنِي وَ سَعـيِي

قَـتَـلـتُ الهـَجـْـــرَ بِضَاحِـيـَـةِ اللَيَالِي
و يَـبْـقَـى الحَــرفُ يَأسِرُنِي  بِطَبعِي

فَلَستُ أَخُــونُ مَـنْ هَجَــرَتْ دُرُوبِي 
سَأَبْـقَـى الـعُمر أُلاَطـِفُـهَا بِـوُسعِـي

خَـطَـبْـتُ وِدَادَ مَنْ تَـرَكَـتْ فـُـؤَادِي
صَـفّـيّ الــوُدِّ يَـأسِـــرُهـَــا بِضِلعِي 

و يَأبَى الصَّـــدرُ يـَتْـرُكُهـَـا لِـصـَــدٍ 
يَحـُـثُّ الـكـَـــونَ  يُسْعـِـدهَـا  لِنَفعِي

محمد طه عبد الفتاح 
مصر / دمياط

بقلم محمد أبو بكر

[ سُوريه كيف حبيبتى  حالكْ ]
------
سُورِيه كيف حبيبتى  حالكْ

 وهل جفت الدُموع أمْ ما زال حبيبتى  بُكائكْ

سُوريه ألأبيهْ
 صابرةً قويهْ
 أم هزت الفتنُ أوصالكْ
--------
لا تهِنى حبيبتى
 ولا تبكى جميلتى
سوف تُصبحُ ذكرى ألامكْ
--------
لوْ تعلمين حبيبتى كيف أبكى دماً
عندما أرى دِمائكْ
--------
لوتعلمين دمعَتِى
 وهى تشتكى لوجْنتِى
 حُزناً كادت ترتقى
 معهُ الروحُ لأحزانكْ
--------
فلا تحزنى فمن إرتقى فهو مع الأبرارْ
يحظى بُمتعةِ الاختيارْ
 ليتذوق أجمل الثمارْ
فى الجنةِ بين شُهداكْ
--------
ومن يحيا يحيا بطلْ
 يعشقُ الارض والوطنْ
 يعشقُ صمتك وكلامكْ
--------
فلا تتنهدى حبيبتى واعلمى أننا كُلُنا أبنائكْ
--------
لا تبكى حبيبتى حتى لا تبكى عيُوننا أمامكْ
--------
سَوف يزولُ الألمْ
 سَوف يُرفعُ العلمْ
 شعاراً واحداً على كل رمله من رمالكْ
--------
سُوريه العربيهْ
 عالية المقامِ أبيهْ
 فى كُل أحوالكْ
--------
حبيبتى الجميله أرض البطولاتْ
حيا فيكى من حيا ومات فيكى من ماتْ
وسوف تظلُ أنواركْ
---------
لن تَمُوتى وسَوفَ تعُودى
 وسَوف تتحطمُ الفِتنُ تحت أقدامِكْ
--------
أُصْرخى حبيبتى وقُولى لهم أنا أرض ٌ أثار ألانبياء مازالت على رملى وصخرى
وكم تكلم التاريخُ عنى
 وحديثُ خاتم الانبياءَ شاهداً على كلامكْ
--------
قُولى لهُم أنا أرض البطولاتْ
وسألو بن الوليد
 وجعفر
وعُبيده
كم كانوا فى ثباتْ
 بل يَسْألوُا هُم عن أجدادكْ
--------
قُُولى لهُم أنا أرضُ الشام ْ
أرض الابطال الهُمامْ
 كُنتُ ومازلتْ
 ولسوف تعودُ حبيبتى أمْجادكْ
---------
بقلم محمد ابو بكر
-------
بقلم على الحُسينى المصرى
قصة
بوليسية أدبية - بعنوان سر الرواية
الحلقة الثانية
----------------------------------
قديما قالوا لا تصدق كل ما تراه عينيك ، وقالوا ليس كل ما يبدو .يبدو على حقيقته - من الذين قالوا ؟ يبدو أن العبارة الثانية من تصرفى وحدى !! ولكنهم قالوا نعم هم الذين قالوا شر البلية ما يضحك ههه ، وعندما أسترجع قصة عم حسن أجد أنه الرجل الذى لعب دور المُضحك المبكى بإقتدار وبدون حتى أن يدرى ، وعندما أقول المضحك المبكى فأنا لا أقصد من يضربنا وبعدها يرجع يروى لنا نكتة قديمة وبايخة من أجل نضحك وإلا تعرضنا للعقاب ، أو من يزغزغ أقدامنا قسرا فنضحك تعذيبا لا سعادة ولا مرحا ،ولكنى أقصد الذى نبكى تعاطفا معه وليس عليه ،
وتضحك من طيبته ولا أقول عليه أو على غباؤه ، وأقول من طيبته ولا أقول من غبائه لأن أذكى الأذكياء مُعرضون للخداع لأن الطيبين ليسوا أغبياء لأنهم يدركون ما وقعوا فيه من الشرك مُقدما أو مؤخرا . فإن كان مقدما أبتعدوا وإن كان مؤخرا اتكلوا على الله وأكملوا طريفهم راضيين بحكم الله والقدر، وغالبا ما ينجيهم الله بأن يهدى لبرائتهم ، وقد تتحدد مصائرهم بيد رجل عدل شريف لأنهم هم الذين حامت حولهم الشبهات أو القرائن الباطلة والأدلة المزيفة التى ربما تكون قد دبرها بعض الوشاة أوأصطنعتها الظروف السيئة وسؤ حظ المتهم وقد يُقبل على عقاب المتهم أو الحكم عليه وهو فى قرارة نفسه متعاطف مع المتهم الذى أوقعه حظه العاثر فى تلك المُصيبة ، ومن قبل المتهم هو مقدس للعدل والقانون لا يحب أن أن تنكسر راية العدل أو أن يُفلت مخادع من يد القانون فيدعى أنتصارا على العدل وعلى القانون ولذلك لم يدخر جهدا فى إثبات براءة المتهم ولكنه لم يُوفق وفى أحيان أُخرى كثيرة يوفق - وهذا رجل من أنبل وأشرف رجال العدل وهو دائما الرجل الذى يستحق أن يذكره التاريخ ويخلده ويوضع رمز للعدالة المتيقظة الضمير التى همها الرحمة والعدل والتى يدرك صاحبها إدراكا يقينيا أنه سيقف يوما أمام الله وسيحاسبه ولو لم يكن مؤمنا فهو يدرك أن الأنسانية لن تنسى عادلا ولا ظالما أبدا وأن الأنسان إن ظلم بدعوى أنه لا يؤمن وأنه لن يحاسبه أحد فهو مخطئ لأن التاريخ يكتب ويرصد ولأن الأنسان سيرة سواء كان باقيا أو أفناه الدهر وهناك من يتنصل من المسؤلية كلها ولا يعبأ ببراءة برئ ويصبح العقاب لذته ومفازه ومن سخرية الأقدار أن لا يكون هذا الشخص قاضى ولا حتى وكيل أو جندى من جنود العدالة بل هو فى أغلب الأحيان من زبانية العذاب القساة التى تقمستهم شياطين الغفوة والزهو ولذة العذاب الذائل لأنهم يعدون أنفسهم للحكم عليهم من قبل إله واحد خالد بعذاب خالد ووسم لا تمحوه الأزمان
ويقول لست أقوى من القانون ولست أعدل ممن أتى بهذا المتهم إلى وما شأنى وقد
شهد عليه الشهود والتفت حول رقبته الأدلة وزج به المتأمرين فى جحرى وحق عليه العذاب فى جبى ونفقى وأمر به الأمرون العادلون ويقول ما أنا إلا ترس صغير فى عجلة العدل التى تدور من ملايين السنين ويقول بل أنى ملك على هؤلاء الحمقى السفلة أوقعهم حظهم العاثر بين قبضتى فيقع فى شِرك التناقض والبغى فيذل ويظلم ويقهر وفى النهاية يقهره الله هو نفسه وتطارده العنات المظلمون والعادلون إينما حل لأنه ضل وأضل على وعى منه كامل أن قضية العدل وليس فضية الظلم هى من كانت وضعته حيث كان من عزة وهى من كلفته فخانها وخان نفسه وأزدرى العدل ومواثيق الأنسانية العُليا ، وهناك أبرياء.تتحدد مصائرهم بيد جلاد يُصر على إلصاق التهمة بأى برئ
طمعا فى مركز أرقى وأعلى أوخوفا من رقابة تطاالبه بالجانى ونهدده أنها ستتخذ ضده ما تستطيع من أجراءات بدعوى تقصيره فى أداء واجبه وهذا فى رأى وراى التاريخ ورأى كل صاحب ضمير حى مستقيم أشر أنواع البشر وأشقاهم وأسؤهم حظا هو ومن شجعه على ذلك أو ألهمه بذلك لأنه وضع نفسه فى مواجهة مع العدل والحق متحديا قوى العدل الكبرى التى على رأسها الله الملك العدل الأكبر الذى لابد أن يفضحه ويقتص منه فى الحياة وبعد الممات ولأنه ظن أن القدرة البشرية قادرة قدرة الله وليس بها إى قصور، وهو شقى وظالم ، وهو مظلوم ظلم نفسه بسؤ إدراكه . ومن وظلمه سوى نفسه ؟ و عقول حملته ما ليس من طاقة البشرأو جعلته يُظن ذلك والحق أنك إذا فكرت فى أمره بتمعن أشفقت عليه بقدر ما تلعنه ولا اظن أنه هناك فى العالم من هو أشقى ممن سيبقى تطارده لعنات الناس ولعنات المظلومين للأبد فكلما لأحت له فرصة رحمة أو نجاة طاردته اللعنات وألقت به فى جوار منزلق سحيق كسديم أسود ليس له قرار ، وسيظهرالحق إن عاجلا أو أجالا بعد فترة طالت أو قصرت ويتضح أن المتهم كان قد ذهب شهيدا فيخلده ظلم الظالم وحسرات من لم يدركوا برأته والمُلهمين، وقد خاب من حمل ظلما وتعالى الله الملك الحق أعدل القضاة وأحكمهم ، وفى حالة أخرى قد تتضح الحقيقة ناقصة فتتضح براءة المتهم ولكن يبقى الجانى مجهول وتبقى الأصابع مقيدة ومشلولة إلى الأبد لا تعرف إلى من ستشير بالإتهام غير البرئ -- ويصبح العدل مقيدا بسلاسل العدل التى لا يفتح أقفالها إلا الدليل والقرينة أو الأعتراف المُفصل وذلك هو شرف العدل ونُبله لأن الأخذ إذا
أراد أن يأخذ وكان قادرا على الأخذ ومنعه العدل والحق كان أنبل وأشرف الواردين وكان قوة لا تُقهر لأنه كان حق على الله مساندته وأعزازه حتى حين
وكان حق على من يراعهم أن يخلصوا لبعضهم ويخلصوا للعادل ويخلصوا للحق
لينعم الله عليهم بنعمة ديمومة العدل بينهم وديمومة النعمة والرخاء والنصر المؤزر لهم -- وقد
يعانى البرئ الذى نجا بنفسه وعُمره من يد الجلاد بضربة من ضربات القدرأو الحظ من مجاهيل المجتمع وتصوراته الخيالية مروجى الإشاعات به والمتحاملون وهو بذلك لن ينجو من مجتمع إما سيدعى عليه بالجنون والعبط أوالغباء أو سيظل يتهمه متهما أياه بالجناية وزيادة عليها سيتهمه بالثعلبية واللؤم والحوط مما جعله يخدع رجال القانون والعدل مما مكنه من الإفلات من قبضتهم و من القصاص ولا أعرف لماذا لا يقدرون سؤ الحظ ومشيئة القدر فى موقف كهذا . وفى حالة ثالثة قد يكون المتهم هو الجانى ولكنه يتمكن بمساعدة أخرين من خداع القانون والإفلات بجريمته ولكنه أبدا لن يُفلت من العدالة الألهية وقد يتوب وقد يستره الله ولكن فليحذر فإن للمغفرة عدل وحكمة وإمهال وصبروتمهل ولكن صاحب المغفرة لا يُخدع أبدا بل إن له إستدراج قد يخدع كل غيرذى نية صادقة فى التوبة والرجوع إلى الله ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وفى حالة رابعة يُصر الجانى على الأعتراف إما لأن نبله يرفض أن يتحمل غيره جريرة أفعاله وإما أنه يخاف من أنتقام المنتقمين ويرى أن انتقامهم سيكون أشد من قبضة القانون والعدل وأن القانون والعدل أرحم من مطارديه ومثل ذلك قد يحترمه الكثيرون ولكن إن أمعنا التفكير فى موقفه جيدا وجدنا أنه لايستحق أى احترام لأنه فى قرارة نفسه أستضعف العدل من حيث كان يجب عليه إدراكه لقوته فهوقد جعل عقاب مطارديه أقوى من عقاب القانون وبذلك وضعهم فى موقف من هم أقوى من القانون والعدل وهم أضعف وأحقر وأذل من ذلك بكثير كما أن مثله مثل الجبان الذى فعل فعلته وهرب وتوارى ولم يواجه من اساء أليهم لأنه من شك فى عدل ونزاهة قضيته ولكن دفعه جبنه من إيماءات الناس إليه لأخذ حقه دون أن يلجأ للقانون ودون أن يرضى بحكم القانون إلا له غما أتعسه من ظالم وجبان وبائس وتعيس أفقدته الأحداث توازنه فلم يدرك موازين العقل الراجح - وهناك أيضا من يريد أن يتطهر فعلا من إثم أقدم عليه بالقصاص العادل وهذا من أدعوه الجانى النبيل سئ الحظ والذى أوقعته الظروف والمكائد وسؤ التدبير فى جريمة أو جناية ولكن لن يغير نبله هذا من الحكم العادل أى شئ لأن المبادئ والمثل العليا لا تتجزأ وهو إن نُظر إليه بعين رحمة فقد يكون ذلك بسبب إثبات سؤ نية المجنى علبه وفى حالة أخرى قد يفخر الجانى بما يفعل ويعتبره فعلا نبيلا وعرفا من أعراف المجتمع وذلك نلحظه كثيرا فى جرائم الثأر والشرف وهذا خطأ طبعا لأن القانون والشرع هما فقط من يحق لهما المرجعية والحكم وما على المتظلم سوى الرضا مهما كان الحكم .--- ولنرجع لعم حسن كحك الذى رجع لزوجته وأولاده على غير عادته صباحا محملا بحقيبة الملابس الضخمة بعد أن دق دقات خفيفة على الباب خوفا من أن يستقيظ الجيران فيعلمون بما جلب فيصبح موضع حسد منهم أو مطمع لهم هو وزوجته فيتسامجون ويطلبون أن يهبهم شيئا مما جلب لزوجته وأولاده من رزق ساقه الله إليه - وفى حقيقة الأمر لم تكن فكرته تلك فكرة عامة لديه عن جميع الجيران ولكنه كان يخص بها بعضهم ممن لديهم المال ولكنهم يتنطعون ويتجسسون ويتدخلون فى شؤن غيرهم ويأخذون ولا يحبون أن يعطوا وهم حتى إن أخذوا فهم يتمردون ويحولهم حسدهم البغيض لمشيعيين للأخبار الكاذبة عن من أحسن إليهم ويصل بهم مكرهم لدرجة سؤ الظن والإتهام مما يجعلهم من أكثر دوائر الفتك بمن أحسن إليهم وعلى الرغم من شرهم هذا فهم من أكثر البشر جُبنا وكأنهم أفاعى سامة لاذت بجحورها فإن خرجت فلا ناجى من لدغها إلا من رحم ربك وأخذ حذره منها أو شاءت الأقدار وانتبه لزحفها الماكر- وكان من ضمن هؤلاء جار لعم حسن كشك أسمه سيد ضبش وكان عامل بالسكك الحديدية ولكن كان مشهورا عنه الفظاظة وحب التدخل بشؤن الجيران والتجسس عليهم وكان له زوجة شمطاء هى على نفس طبعه وديدنه وكانا فى شجار دائم ليلا ونهارا ولكن ما إن لا حت لهما فريسة من جيرانهما حتى يتألفا ويتفقا فإن تم لهما ما أرادا من نحل وبر تلك الفريسة أو فضحها بين الناس يرجعا إلى ما كانا عليه من شجار وكأنهما كانا يفتعلان ذلك لخداع الجيران الذين كانوا فى نظرهما مجرد فرائس أو ضحايا لخداعهما البغيض المراوغ وكانا هذان الافعوان يسكنان فى الشقة المجاورة لشقة عم حسن كحك فى الطابق الأرضى من العقار الذى يسكن به والذى كان مقسما لثلاث شقق كل شقة تتكون من حجرة وصاله ومطبخ صغير وحمام وكان فى الشقة الثالثة الحج طه الرجل الطيب المتدين الذى كان يعمل بتجارة الحديد وكان لديه خمسة من الصبية وكان أكبرهم فى الخامسة عشر وأصغرهم فى العاشرة ومنهم ثلاثة يعملون مع والدهم فى محل الحديد الذى يستأجره عم طه فى مكان قريب من سوق الحديد والخردة المجاور للحى ، وكان صديقا لحسن كحك وكثيرا ما يحضرا الصلاة فى الجامع القريب سويا أو قد يتقابلان عند محل طه عندما يكون حسن كشك فى الجوار أو موازيا للمحل لبيع ما يحمل من صنوف الكحك والصميت للعمال الذين يعملون فى المحلات المجاورة لمحل عم طه وكان طه يحب حسن كحك جدا ويتهلل للقائه ويحلف عليه أن لا يتركه ويطلب له الشاى من المقهى القريب منه ويقول له خليك هنا يا ابو حسين لغاية ما تجبر اترك أنت فقط السبت بالخارج وسيأتى لك العمال ويشترون منك وكان حسن يقبل تارة ويعتذر تارة كى لايُثقل على صديقه وجاره ولكن طه فى قرارة نفسه تمنى لو أن حسن لا يفارقه أبدا - وكان حسن كريما مع الصبية ما إن يراهم حتى ينفحهم كل واحد شُريكة بالعجوة أو الملبن ويرفض أن يتناول إى ثمن منهم أو من صديقه طه وكثيرا ما تغاضبا لحظات بسبب إصرار طه على الدفع ولكن سُرعان ما يتصافا ويتضاحكا ويتضاحك الصبية منهما وكان الرجلان يحبان المرح والمداعبة والقفشات الظريفة ورغم صداقتهما الوطيدة كانا منافسين عتيدين وعنيدين فى لعبة الطاولة فهم إذ ما أجتمعا على المقهى المجاور فى أيام الأحاد أو الجمعة أو الأعياد حتى أتيا بالطاولة ونافسا بعضهما منافسة شديدة قد تصل أن يتهم كلا منهما الأخر بقرص الزهر ويتشاجرا ويغلق واحد منهم دولاب الطاولة ثم ينظرا لبعضهما وينطلقا فى ضحك مستمر ويضحك معهم جميع الحاضرين ولا يقطع الضحك إلا صوت طه يقول لحسن يعنى أنت مش عاوز تبطل حركات العيال ديه ؟؟؟؟؟ وقد يقولها حسن لطه ثم يطلبا النادل فيعطونه ثمن ما أخذوا من مشاريب - وفى مرة يترك حسن طه يدفع ومرة يترك طه حسن يدفع ثم ينطلقا معا حيث يقطنا وهم يتناقشان فى أمر ما من أمور الحياة فلا يدريان إلا وهما أمام بيتهما ومثلما كان حسن كحك وطه الحداد متحابان كانت زوجاتهما وكان أولادهما فلا تدارى واحدة فيهما سر عن الاخرى وكل منهما تحاول مساعدة الأخرى وكانتا محبوبتان من كل أهل الحارة وجميع النسوة تثق بهما فيتعاونون جميعا فى الجمعيات المالية التى قد تحل مشكلة مادية ملحة عند إحداهن وكانت مفيدة زوجة حسن كحك تعلم كثيرا من الأمور التى يحتاجها النسوة مثل تفصيل بيجامات النوم للصغار والمرايل المدرسية كما كانت تحيط بشئ من معرفة الدايات والتمريض فى هذا العصر لأنها تربت ونشأت بالصعيد وكثير من الأمور الأخرى لذلك كان كثيرا ما يستشيرها النسوة وكانت تجيبهم بقدر ما تعرف فإذا أستعصا عليها أمر تقول - لا ديه بقى محتاجة لطبيب - الصبح يا فلانه لازم نطلع على المستوصف وكانت بالفعل تذهب مع جاراتها وتساندهم وتسأل الطبيب ولا تخجل ولذلك كان الجميع فى المستوصف يسمونها مفيدة الغلباوية ولكن أهل الحارة كانوا يطلقون عليها مفيدة أم الواجب - ولذلك كان طه وزوجته هما أول من علما بامر الحقيبة وما إن أعطى حسن كحك الحقيبة لزوجته حتى أوصاها أن تخبر شربات زوج طه وأن يتقاسما الملابس لأولادهما معا وأن يخرجا لهما ما يتفق مع مقاس كل منهما وإن كان هناك ملابس رجالى فى الحقيبة فليتركاها له هو وطه كى يتقاسمها معه أو أن يقسموهما بينهما بقدر ما تعرف كل منهما من مقاس زوجها ومايتفق مع هندامه وردت مفيدة بالإيجاب على زوجها وقالت له حاضر يا ابو حسين روح انت وأنا هصحى شربات وسوف أخبرها وأخذت تدعو له ربنا يرزقك برزقنا يا رب ربنا يسترك فإن تمادت فى الدعاء وضع حسن يده بلطف على فمها قائلا يا ولية خلاص هتفضحينا أحسن يصحا سيد ضبش ومراته فوضعت هى يدها على فمها وهى تشير له بالأنصراف فودعها مشيرا بيده وانصرف بما يحمل من بضاعة
وما إن أنصرف حتى أرتدت طرحتها أو شاحها وذهبت تطرق باب صديقتها التى فتحت لها باب قائلة صباح الخير فقالت لها مفيدة حد عندك فردت شربات لا ما انتِ عارفة طه خرج هو والعيال من بدرى - ألا صحيح أنتِ أيه يا وليه جايبك بدرى كده أوعى تكونى اتخانقتى مع حسن ومغضبِك فردت الأخرى تفى من بوقيك يا بنت الوحشة أنا جيه علشان حسن واحدة غنية عطفت عليه واعطته شنطة هدوم كبيرة قوى تكفى العيال كلها وقلت ما فيش غير حبيبتى شربات نقسمها مع بعض فردت شربات لا فيكى الخير يا ام حسين بس انتِ صاحبتى وعرفاكى ولية قيحة وبخيلة وتلقى عم حسن هو ال وصاك بكده علشان طه حبيبه فردت مفيدة - يا بنت ال ....... ماشى ماشى طب يالله بقى فردت شربات نفطر الأول ونفطر العيال وبعدين أروح معاكى -- اقعدى بس يكون أتأكدنا أن ضبش ومراته النساسة سميرة يكونوا خلعوا فردت مفيدة تصدقى عندك حق يا أروبة - طب أستنى بقى ألبس العيال للمدرسة وأجيب البنت وأجيليك
وبالفعل وبعد أن تأكدتا المرأتين من خلو الطابق إلا منهما هما وأابنائهما حتى افترشا الأرض عند مفيدة وأخذا يتقاسمان الملابس التى فى الحقيبة حسب مقاسات أولادهما وكانت كل منهما تتخير للأخرى وتؤثر الأخرى على نفسها
------------------------

الجمعة، 6 يوليو 2018

بقلم الشاعر أحمد شاهين

🌼بصراحه 🌼
🌻🌻🌻🌻🌻🌻
الشكل بشر 
والقلب ملاك
🌼🌼🌼🌼
وانا مهما حصل
يا حبيبى معاك
بيقواوا عليك
سحرانى عنيك
واهو مهما يقولوا
أنا مش هنساك
🌼🌼🌼🌼
الشكل بشر
والفلب ملاكد
🌼🌼🌼🌼
عوزالها كتير
بيغيروا منها
إحتاروا فى روحها
ومفاتنِها
بيقولوا كلام عنها
بيجرح
وبقول والله .مفيش 
منها
🌼🌼🌼🌼
بيقولوا عليك
سحرانى عنيك
وانا مهما يقولوا
أنا مش هنساك
🌼🌼🌼🌼
الشكل بشر
والقلب ملاك
🌼🌼🌼🌼
إحترت معاهم
بصراحه
دا الكدب عليهم
دا صراحه
عاوزنى أقول
شئ مش معقول
ما بشوفش معاك
طعم الراحه
بيقولوا عليك
سحرانى عنيك
وانا مهما يقولوا
أنا مش هنساك
🌼🌼🌼🌼
الشكل بشر
والقلب
ملاك.
🌻🌼🌼🌼🌼🌻
كلمات \ أحمد شاهين
6 \ 7 \ 2018

الأربعاء، 4 يوليو 2018

بقلم Narin zeri

قال لها اريد ان اخطبك ....فقالت : مامستواك الدراسي ...قال : انا ارعى الغنم ...قالت : هل ترضى لاختك ان تتزوج راعي غنم ..؟؟ قال : بلى ...قالت : اذن ابحث لها عن احدهم ....قال: مامستواك الدراسي :؟؟ قالت انا الان بصدد اكمال الدراسة والتحق بالعمل ....ذهب وذهبت معه كل اماله ....

ذات يوم ارادت العمل ....جلست تنتظر دورها ...عندما دخلت ...وجدت امامها اسم مكتوب بمداد من ذهب ...السيد : فلان رئيس الشركة ....لم تعرفه لوهلة ...لكنه تعرف عليها ....عند دخوله للمكتب ....نهضت من الكرسي احتراما له ...فأبتسم ...كان على هيئة تكاد ان تكون عقيدا في الجيش ...صرامة بادية على وجهه ...لكنه محى لها تلك النظرة بابتسامة جميلة .... مرحبا بك ....وبك سيدي ...مالذي اتى بك الى هنا ..؟؟ لقمة العيش سيدي ...قال : اعطيني ملفك ...قلب الاوراق ...ولكنه كان ينظر اليها بشغف ...وضع الملف على الطاولة ....حسنا : اصدقيني القول : هل تعرفينني ...فقالت له : لا لم اتعرف عليك ...!!! فقال : لم اقل تعرفتي ..بل هل تعرفينني ؟؟ قالت : عذرا لم انتبه لكنني لم اتعرف عفوااا اعرفك ....خوف بادٍ عليها. ...فقال : لقد قبلتك ان تعملي معي ...بشرط ان تكوني امينة مكتبي ؟؟ السكريتيرة العامة ...فاجابت ....نعم نعم ....شكرا لك سيدي ..قام بمصافحتها ...وهمت بالخروج...وعندما وصلت الباب ...قال لها : شكرا جزيلا لك يا فلانة ... فنظرت اليه وقالت : من اين لك ان تعرف اسمي ....فرفع الملف من على الطاولة وقال : من هذا .!!!! فضحكت خجلا من غبائها ...ويحي لما انا غبية لهاته الدرجة ...فقال لها : غدا في تمام الثامنة تكونين هنا ....فقالت له ....نعم نعم 
ذهبت والحيرة تتمكنها ...تعطلت كل احاسيسها ليس لما وجدته من ترحاب لصاحب الشركة ....بل لانها وجدت قبولا لطلبها ....كيف لا وهي ارقى المؤسسات ...ومن ظفر بمنصب فيها ....فقد تمكن من تحقيق احدى اجمل اهدافه ...وهو الاستقرار المادي ...وضعت خدها على وسادتها ...وبدأت تحلم ... واذا بها تغط في نوم عميق ...كيف لا وشغلها 

الشاغل الوظيفة ...استيقظت في الصباح ...وكانت اشعة الشمس تتخلل
جاج غرفتها ...نظرت الى جمال المنظر ...ولكنها تذكرت شيئ ...ماهو ؟؟ تباااا انه العمل ...انها التاسعة .....هرعت تجري وسط زحمة السير ...وهي تردد ...سيطردني ...سيطردتي ...وصلت متأخرة ...وهي مطأطأة الرأس مخافة خسارة ما حلمت به سابقا ...عند دخولها مكتب الامانة ...التقتها احدى الموظفات ...اذهبي انه ينتظرك ....تبااااا سيفصلني ...دقت الباب ...تفضلي ...اجلسي ...جلست ...فقال : ما بك لم تصلي في الموعد المحدد...فقالت : عذرا سيدي لقد نمت ولم افق الا وهي الساعة التاسعة !!! اعذرني ارجوووك لن تتكرر معي مرة ثانية ...فابتسم وقال : هل اعطيك سرا يبقى بيننا ...فسكتت ..
قال :....
وتبق بعض الحروف كافية لسرد ماتبقى من القصة نقوم بتجزأتها لأنها طويلة ونهايتها رائعة...يتبع....

علق وأنتظر الجزء الثاني