ـ مدام بوفاري للمؤلف غوستاف فلوبير:
نسمع كثيرا عن هذه الرواية، فما هو مضمونها العام؟
إيما بوفاري، هي فتاة شابة ذكية، تتزوج طبيبًا، وسرعان ما تشعر بالملل من حياتها الريفية المملة، والمستقبل الباهت، الذي تراه لنفسها. الأمومة لا تهمها ، والحياة الزوجية ليست كما توقعت أن تكون - غالبًا ما يُنظر إلى إيما على أنها أنانية، لأنها ترفض أن يستهلكها عالم بلدتها الصغيرة القاتم. تبدأ علاقات عاطفية، وتنفق المال الوفير الذي لا تملكه على الأشياء الجميلة، على أمل أن تملأ الفراغ وتغير مجرى حياتها. تصبح المرأة الفاتنة أكثر خداعًا وقسوة مع استمرار القصة، وتكتفي فقط عندما تفر من حياتها التقليدية. الشخصية في الرواية الفرنسية صالحة لكل زمان، ولا تزال قابلة للتطبيق على العديد من الشابات الذكيات اليوم، اللائي يصبحن مقيدات بشكل تعاسة كأمهات وزوجات.
