‏إظهار الرسائل ذات التسميات analytique. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات analytique. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 7 يونيو 2020

التشكيل المغربي وسؤال الهوية



بقلم محمد اديب السلاوي


في الحركة التشكيلية المغربية، تنطلق الأسئلة تلو الأخرى، حول العلاقة بينها وبين هويتها الحضارية/ الثقافية. هل هي علاقة فكرية موضوعية متوازنة..؟ أم هي علاقة عشوائية فوضوية.

الذين يطرحون مثل هذه الأسئلة، ينطلقون من فرضية مسبقة، كون العمل الإبداعي التشكيلي، هو عمل ينتمي للفكر قبل أن ينتمي للحرفية، يتأثر بالظواهر والمذهب والاتجاهات والإيديولوجيات والمدارس، يتأثر بالسلبيات والانقسامات والإحباطات، قبل أن يتأثر بالأشكال والرموز والألوان والأساليب الحرفية، أنه عمل إبداعي، يتحرك ضمن فضاء استكشافي/ معرفي، اجتماعي وثقافي/ حضاري، ينطلق من عمق التربة النظرية التي يجد الفنان ذاته وأدواته ومنطلقاته من خلالها.

الذين ينطلقون من هذه الفرضية، لا يجهلون في واقع الأمر، الظروف الثقافية التي تفرز الفنان المبدع، وهي ظروف تتكاتف حولها، شتى أصناف الإحباطات والانكسارات والضغوط، على المستوى الثقافي، الحضاري، كما على المستوى السياسي والاقتصادي، إنهم لا يجهلون أيضا، العلاقات المهزوزة وغير المتوازنة التي تربط الفنان بالحركات الثقافية والسياسية القائمة، وذلك لأن البنية الفكرية الموضوعية لعلاقاته الثقافية والسياسية المتداخلة، هي من صميم وجوده الفني.

ومع أن هذه الإشكالية، قائمة بقوة، فإن عملية البحث عن صيغة التلاحم مع الواقع القائم، قد استطاعت/ تستطيع تحريك الماضي بكل ترائه وتقله في أعماق فناننا المغربي الحديث، بشتى الطرق، لينخرط في حاضر الحداثه والعولمة، عله يأخذ بيد هذا الماضي الكسيح إلى المستقبل الواسع والمبهم.

****
 

يعني ذلك بوضوح أن فن الرسم، هذا الذي يملأ المعارض بصراخ الألوان، هو قبل كل شيء فن للتعبير عن الأفكار والانفعالات، فن للتعبير عن القيم الجمالية، من خلال لغة مرئية ذات بعدين... الأول بصري، وبالتالي فكري، وحروف هذه اللغة وعناصرها الأساسية والبلاغية، هي الخطوط والأشكال. هي البنية والألوان والظلال.
 وقد عبر فنانو العالم، وعبر تاريخ فن الرسم بهذه اللغة عن أفكارهم وقناعاتهم وهواجسهم، قالوا ما أرادوا قوله من والأفكار والنظريات بطرق حسية مختلفة، وعبروا بالألوان والحركات والأضواء والرموز عن القضايا التي شغلتهم أو التي استقطبتهم... على سطوح منبسطة.

 عندما تتحد عناصر لغة الرسم في أنماط تعبيرية، تبدأ الأفكار والأحاسيس في الظهور لتفسير نظرية أو إيديولوجية، بكتابة نص بصري عنها.. لإبراز علاقة بصرية، أساسها الفن والحرية.

 الفنان/ الرسام، في هذه الحالة، ينقل رسالته البصرية بيسر وسهولة كلما تحكم في أدوات لغة الرسم، ينقلها في البداية على شكل خصائص حسية وإمكانيات تعبيرية في حدود نطاق معين من الشكل والأسلوب، ثم تتحول هذه اللغة إلى خطاب مباشر، ذو دلالات وقيم تنتمي إلى المبدع وإلى ثقافته.
 ولربما من أجل تأثير الخطاب التشكيلي على الحياة في الماضي، سيطر عليه أصحاب القرار.
 في الماضي هيمنت القصور والمعابد والقيادات العسكرية على الرسم والرسامين، وأسندت "إليهم وظائف تناسب مهارتهم... وكانت مكانة بعض الرسامين في التاريخ الماضي لأوربا وآسيا العتيقة، تضاهي مكانة العلماء والوزراء وأصحاب القرار والنفوذ.

 وعندما تحررت الفنون التشكيلية من هذه الهيمنة في عصر الديمقراطية، وأضحى الرسام يوقع على لوحاته، ويختار موضوعاته بنفسه، تحول الرسم والرسامين إلى "سوق" المبادرة الحرة، حيث أصبح التعبير من جديد خاضعا للقدرة التعبيرية للفنان، ولمهارته في استعمال لغة الرسم... وأصبح الخطاب التشكيلي ذو اتصال وثيق بالتيارات الفكرية المعاصرة.

 إن الفنان/ الرسام اليوم في العالم الغربي، ولربما في كل العالم، صنع لنفسه مكانة اجتماعية مميزة بفضل النهج الديمقراطي، ويفضل تحرره من قيود الماضي، إذ أصبح يبث خطابه الثقافي والسياسي من داخل صالات العرض الخاصة والعامة، ومن خلال المتاحف والمجلات والصحف، ووسائل الإعلام المختلفة، متفاعلا مع الخطابات الثقافية/ الفنية/ الإيديولوجية الأخرى التي تتفاعل مع المجتمع ومساحاته المختلفة.

 والفنان في عصرنا الحديث، بالإضافة إلى ذلك، أصبح يبحث على المزيد من الإمكانات لتطوير لغته البصرية... يدخل مغامرة الحركة لكي يخرج منها بتجربة جديدة في التاريخ.

 فهل يستطيع الفنان المغربي الانخراط في هذا النهج... وما هو خطابه التشكيلي؟
 وكيف لنا إذن أن نفسر هذه الموجة المتفجرة من الفنون التشكيلية الحديثة في المغرب؟
 هل تعبر هذه الموجة عن شيء معين، هل تعبر عن مرحلة معينة؟ هل تعبر عن سعة أفق الفن المغربي الحديث، واستعداده للدخول في مغامرة البحث والاكتشاف الحضاري أم أن هذه المعارض الاحتفالية المنظمة بكل الجبهات لا تعبر عن شيء... ولا قيمة لها؟

 قبل أي محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة، لا بد من الإقرار أن هناك أكثر من تناقض أساسي يقوم بين الفن التشكيلي المغربي، وبين مفاهيمه الفكرية/ الثقافية/ الحضارية، بين الفنان التشكيلي ودوره. فهذه الحركة المتفتحة على كل الجبهات وبكل المدن، على الرغم من اتساعها وانتشارها الواسع، فإنها ستظل حركة بدون إيقاع فكري، وأحيانا وفي الكثير من الجهات بدون انتماء، إنها أزمة.
لقد ولد الفن التشكيلي المغربي الحديث، في أحضان التحولات التاريخية/ الحضارية/ الاجتماعية التي اجتاحت المغرب والعالم الثالث والوطن العربي في العقود الأخيرة، وبقي هذا "المولود" على هامش الثقافة الوطنية لفترة طويلة، دون أن يتجذر بمفهوم شمولي في طموحاته، خاصة وأنه أي الفن التشكيلي –بقي لصيقا بأفراد ينتمون لطبقات معينة، ولم يستطع- من خلالهم – فرض نفسه على القيم  الثقافية السائدة، ولا على الصراعات الفكرية التي تسيطر على الساحة الثقافية، إنه –بمعنى آخر- بقي على الهامش، يظهر ويختفي...

ليس غريبا إذن أن يكون ذلك هو الوضع الطبيعي للفن التشكيلي على الساحة الثقافية المغربية أن الثقافة بمفهومها التحولي الواسع مازالت على هذه الساحة هواية خاصة لأفراد مميزين، ومن ثمة لم تستطع هذه الثقافة أن تطرح بشكل جدي وموضوعي المشاكل المتعلقة بهذه الثقافة بقيمها الجديدة، مازالت بدعة. وستبقى هكذا إلى أن تحقق ذاتها، وتخرج من نطاق "الهواية" إلى نطاق الاحتراف، حيث تتمكن من المشاركة والقرار والانتاج والتفاعل.

إن المثقفين (والفنانين فصيلة هامة من لحمتهم) فئة تتوفر بشكل عام –على الوسائل التي في استطاعتها ربط التجربة المجتمعية برصيد التجارب التاريخية، وإعطاء هذه التجربة صياغة إبداعية/ موضوعية لإلحاقها بركب الحضارة الإنسانية، لذلك فإن مجالات الإعلام والسياسة والتربية والتعليم والإدارة، هي المجالات الطبيعية لنشاط المثقفين في كل الأقطار والأمصار التي تؤمن بفعالية الثقافة، مادامت هذه المجالات هي القنوات الأكثر نفوذا في التغيير الاجتماعي والحضاري.

وإذا كنا في المغرب الأمازيغي/ العربي/ الإفريقي لا نحس بثقل مشاركة الثقافة والمثقفين في عمليات التغيير القائمة، ولا برصيد التجربة والعمل الثقافي في هذه العمليات، فلان الثقافة لا حول لها ولا قوة في مواقفها، ولأنها شبه غائبة عن هذه المواقع.

يعني ذلك أن الفن التشكيلي المغربي الذي ينتمي ماديا وموضوعيا إلى الثقافة وساحاتها الواسعة التعدد، قد تكون مشاركته في عمليات التغيير، وفي قنوات التغيير منعدمة، ليس فقط بسبب تبعيته لثقافة مغايرة، ولكن أيضا بسبب القلق والتشرد الذي يطبعه في النقد والتنظير... والتوجيه والمتابعة.

 إن غزارة الانتاج التشكيلي بمغرب اليوم، وحركة المعارض الجماعية والفردية المتصاعدة كحركة انتاج ينحصر جله في المدن الكبرى والمركزية، يصبح من السهل على المتتبع لهذه الظاهرة أن يتسائل كيف تؤدي الفنون التشكيلية المغربية وظيفتها الاجتماعية، والثقافية والجمالية..؟ وما هو موقعها من الصراع الثقافي الدائر في المحيط المغربي/ العربي/ الإفريقي/ العالمثالثي، بين ثقافة تريد أن تكون مغايرة، وأخرى لا تزال تحنط جسدها المترهل بأدوات وأساليب ورؤى الماضي..؟

 والحقيقة، أن الأسئلة التي يمكن أن تطرحها هذه الظاهرة عديدة ومتنوعة ومتشعبة، وكلها تحمل أجوبتها في ذاتها، باعتبار أن الصراع الثقافي المشروع، يكاد ينحصر في الجانب الفكري/ الأدبي/ الإيديولوجي، حيث تقف الفنون التشكيلية المغربية حتى الآن (ترفا) بريئا وعذريا، رغم أنها ليست بعيدة عن المواجهة وعن الصراع الذي تخوضه الثقافة المغربية عبر قنواتها وأدواتها الأخرى.

 وبعيدا عن التنظير، يمكن التأكيد، إن الفن التشكيلي المغربي بكل اتجاهاته، ومدارسه ومعارضه الجماعية والفردية، وتظاهراته الوطنية والقومية والدولية، مازال ثقافيا، ينحصر في أفق ضيق، نتيجة عدة معطيات موضوعية، أهمها انعدام الوعي النظري لدى الفنان المغربي، وانعدم الحوار الجاد والمسؤول بنية وبين محيطه الثقافي/ الاجتماعي، الذي من شأنه أن يطرح القضايا والمشاكل والمعضلات والظواهر التي تنشط تحت وفوق جلد الحركة التشكيلية المغربية، والذي من شأنه أن يضع الحركة التشكيلية المغربية في "إطارها الحقيقي، البعيد عن "النجمية" و"الامتيازية" وما شابه ذلك.

بمعنى آخر، أن الأسماء، والمعارض والتجمعات والاتحادات والجمعيات التشكيلية على تنوع مشاربها واتجاهاتها بمغرب اليوم، ما تزال بعيدة رغم نشاطها الظاهري عن السجال الثقافي الذي من شأنه أن يلعب دوره في بلورة الوعي الفكري والفني للحركة، التشكيلية المغربية وما تزال بعيدة عن الصراعات الصحية التي تخوضها الثقافة المغربية عبر قنواتها ومنابرها وأدواتها العديدة... وهذا يعني أن خطأ تحييديا يسعى إلى تفريغ التشكيل المغربي من محتواه الفكري/ الثقافي، الفاعل والمؤثر، لوضعه في خانة نخبوية بعيدة عن التفاعل والصراع.

كيف لنا إذن أن نتنبأ بازدهار موضوعي للحركة التشكيلية المغربية…؟ وكيف…؟

الأحد، 8 ديسمبر 2019

Par Mohamed KHASSIF

MODERNITE ENDOMAGEE (1)
                       

« Ce parcours n’est pas une simulation abstraite de l'art contemporain, ni une copie fragmentée des implications du patrimoine artistique redécouvert, mais une nouvelle formulation encore à ses débuts ou peut-être, très probablement terminée ».
             (Khalil M’rabet, Eloge de la tradition plastique marocaine)

Cette nouvelle formulation est-elle réellement à ses débuts ? L’idée de « début » ne réjouira pas Toni Maraini*, elle, qui a toujours rejeté dans ses écrits et ses interventions l’idée de « naissance » ou « jeune peinture ». Déjà en 1960, Gaston Diehl avait édité une série de monographies d’artistes marocains, célébrant la naissance « de la jeune peinture marocaine ». Après lui, vers 1964, Michel Ragon écrivait : « l’art marocain vient de naitre ». On parlait aussi de la naissance d’un enfant, à travers lequel « le Maroc redécouvre son identité ». Michel Ragon affirmat dans une autre occasion que les peintres marocains doivent partir de zéro du moment que leur art traditionnel était décoratif. (Tous ces propos sont tirés de « Ecrits sur l’art » de Toni Maraini).
T. Maraini voit l’histoire de l’expérience plastique marocaine rattachée à des origines locales, bien profondes. « Une histoire non apparente, pendant laquelle, engourdi ou voilé, le sens pictural éclipsé se manifeste autrement ou poursuit, souterrain, son propre chemin (…) Il n’y aurait donc pas de naissance surprenante et « vierge » de la peinture marocaine par greffe extérieure, mais, plutôt, par des racines qui plongent dans « l’humus »global de la nation et l’évolution de son histoire » (1).
On peut s’interroger, au côté de T. Maraini sur l’identité de cette histoire artistique marocaine, qui selon elle, « formant un tout qui va de la préhistoire aux arts de ce siècle et aboutissant à une prise de conscience de sa propre signification, de sa propre logique historique ? »
L’histoire de la peinture marocaine forme-t-elle vraiment un tout (homogène) qui prend son départ dans la cartographie de la préhistoire pour se voir s’étendre consciemment aux arts contemporains ?
A travers quelles œuvres peut-on justifier cet acte de dilatation tectonique ? Qui des artistes locaux ou même arabes suivent cet itinéraire diachronique ? J’aime bien ces terme propres à la géographie et la cartographie que pas mal d’écrivains utilisent dans leurs écrits sur la peinture marocaine. Ils sont très significatifs et traduisent bien la situation critique de cette peinture. Un écrivain analysait cette situation tout en sautant d’une carte à une autre de l’atlas pictural marocain Cette nouvelle « méthode » adoptée par des critiques illustrent rationnellement l’idée « des iles » éloignées, avancées par le penseur Mohamed Abid Aljabri, qui caractérise la pensée arabe dans sa globalité.
Si cette pensée s’articule sous forme d’ « iles » isolées, comment l’histoire de son art peut-il vivre une logique de continuité historique ?
Pour légitimer sa thèse Toni Maraini adopte l’idée du critique allemand Rudolf Arnheim qui voit que « l’art moderne est l’aboutissement d’une longue évolution historique et que la conscience de ce passé multiforme participe de sa signification »(2) Elle continue : « aucune raison de ne pas admettre semblables vérités à propos du Maroc »(3)
Une comparaison loin d’être légitimée ! Il est clair comme la lune que l’histoire intellectuelle et artistique du Maroc ne peut en aucun cas être égalée à celle de l’Europe. A quoi sert de comparé un Esprit dominant, stable et continu, à un Esprit dominé, instable, fragmenté, menant une histoire déchirée.
Le ministère de tutelle est impliqué de la tête aux pieds dans la situation critique que vit actuellement l'art au Maroc. Je ne l'appellerai pas " marocain», car l’identité est une problématique qui laisse à désirer. Cette institution encourage la médiocrité, envoie continuellement les mêmes têtes pour représenter le Maroc dans des manifestations nationales et internationales, des biennales… Les expositions dans les galeries "Prestigieuses" sont accordées « sous dossiers ».  Les galeries historiques ne sont plus actives notamment, Bab Rouah, galerie Cherkaoui de Rabat et autres. Les jurys conviés pour les sélections sont toujours les mêmes, les subventions allouées aux arts ne sont pas équitables, la carte d'artiste est une pièce obsolète etc.
Les galeries d'art privées se partagent la responsabilité avec l'institution officielle. Elles ne jouent plus leur rôle comme avant, à savoir la promotion de l'art et des artistes. Cette crise des galeries a vu le jour dès la fin des années 80. On ne cherche plus les nouveaux talents, et si on en découvre, on les bloque, on les conditionne et on ne leur laisse plus la liberté d'agir. Des exemples d'artistes qui ont résilié leurs contrats avec les galeries sont témoins de ce que je dis. Inutile de citer des noms.
L'histoire de la peinture moderne au Maroc a connu deux vraies galeries dont les objectifs étaient clairs et précis, loin de tout mercantilisme.  Je ne dis pas que la galerie doit bosser sans penser à l'argent. La galerie Nadar, ouverte en 1974, à Casablanca, par Leïla Faraoui, qui s’est engagée depuis plus de 40 ans à encourager les artistes dans le but de promouvoir un art pictural qui était à ses débuts. Comme exemple de collaboration, la gérante de la galerie disait : «Mohamed Kacimi venait de Meknès avec ses tableaux dans le train. Il dormait chez nous à la maison, je prenais ma voiture, le raccompagnais à Meknès et ramenais avec moi les tableaux qu’il n’a pas pu transporter. J’en faisais de même avec Mohamed Drissi. Il y avait un travail de collaboration sincère avec les artistes». (4)
La galerie l'Atelier de Rabat Fondée par Pauline de Mazières en 1971, (elle céda son espace à un café qui voulait rester non loin du monde de l’Art. Il porte le nom « Picasso »). Cette galerie est considérée comme « l’institution artistique privée de référence, non seulement au Maroc mais plus généralement dans le monde arabe. En vingt ans d’existence, et avec l’organisation d’une centaine d’expositions individuelles ou collectives, (elle) a montré plus de 90 artistes » (L’Opinion du 8/11/2013).
« Fondée par Pauline de Mazières, rapidement rejointe par Sylvia Belhassan, la galerie d'art L'Atelier de Rabat a été, entre 1971 et 1991, une institution artistique de référence au Maroc, mais aussi, plus
généralement, dans le monde arabe. En vingt ans d'existence, et avec l'organisation d'une centaine d'expositions individuelles ou collectives, cette galerie a montré plus de 90 artistes issus non seulement du Maroc, mais aussi de la scène artistique de divers pays arabes ou européens. Foyer artistique et culturel très vivant à Rabat, cette galerie rassemblait, au-delà des peintres et sculpteurs, toute la vie culturelle marocaine. Alors que l'époque était marquée au Maroc par une peinture folklorisante, naïve ou postorientaliste, Pauline de Mazières et Sylvia Belhassan ont fait des choix très ambitieux en privilégiant délibérément des artistes souvent jeunes, marqués par l'abstraction ou la géométrie, l'informel ou la dimension narrative, s'inscrivant ainsi dans les courants internationaux de l'art contemporain. Melehi, Belkahia, Bellamine, Chebâa, Kacimi et beaucoup d'autres artistes encore ont exposé à L'Atelier. »
 A partir de là, les choses ne sont plus les mêmes. Ces deux galeries ont perdu leur confiance dans ce qui se fait comme pratique picturale. Nadar a fermé ses portes (momentanément) et l’Atelier a
définitivement cédé son espace.
Les changements ont touché les personnes/artistes et les espaces d’exposition. Au milieu des années 90 de nouvelles galeries fourmillent comme des fougères, occupant l’axe Rabat – Tanger.  Leurs activités restaient limitées dans le temps et dans l'espace. Une galerie ouvra ses portes rien que pour l'art naïf. Elle ferma au moment où le patron eut réussi à acquérir une belle collection de ce style. Les exemples sont là et restent toujours témoins de cette histoire instable de la peinture marocaine.
Les nouvelles galeries des années 2000, installées spécialement à Marrakech, font renaître un art « folklorique » dénué de toute valeur esthétique, loin de défricher le chemin pour un parcours historique et « créer une véritable mémoire de l’art marocain ». Celles que l’on peut considérer comme « sérieuses » jettent généralement, leur ancre au-delà des frontières.
Elles courent derrière des sous-produits du Post Modernisme, soutenues dans leurs quêtes par des institutions de poids, notamment l’officielle. Ces galeries n'accordent aucun intérêt à ce qui se fait à l'intérieur. Si elles le font, une ou deux fois par an, c'est pour ré exposer des œuvres désuètes ou des styles périmés, pleins de nostalgie.
Quoiqu’il en soit, « de telles structures, bien qu’elles demeurent incapables de créer une véritable mémoire de l’art marocain et de promouvoir amplement un véritable marché de l’art, n’en demeurent pas moins les jalons d’une médiation dont le devenir de la création artistique dépend profondément » (5).



* Toni Maraini est un écrivain italien, poète, historien de l'art, essayiste et érudit dans l'art et la culture marocaine et maghrébine. Elle est née en 1941 à Tokyo (Japon). Après une première visite au Maroc à l'été 1963, elle y revient avec Melehi après l'été 1964. Elle accepte ensuite l'offre d'enseignement de l'histoire de l'art à l'École des Beaux-Arts de Casablanca. Au Maroc, où elle se marie avec l'artiste Mohamed Melehi et vit jusqu'en 1987, elle participe aux activités artistiques et culturelles de l'après-indépendance en s'engageant dans de nombreux projets pionniers en collaboration avec le 'Groupe de Casablanca' des artistes et des poètes de la revue 'Souffles' et au fil des ans elle écrit sur ces activités et sur de nombreux peintres. Elle est parmi les promoteurs de certains événements publics en plein air appelés «Présence Plastique» à Casablanca et Marrakech ; Elle participe à la naissance des magazines 'Maghreb Art' (1965) et 'Intégral' (1971) tout en poursuivant des recherches de terrain sur les arts marocains traditionnels et l'histoire. (Wikipédia)
**Les fragments de textes portant un astérisque sont mes propres traductions de l’arabe.
1- Toni Maraini, Ecrits sur l’art, Ed. Le Fennec, Casablanca, 2014.
2- Idem.
3- Idem.
4- Kenza ALAOUI - Leila Faraoui, l’art et la manière, – Maroc hebdo, 15 juin 2015.
5- Farid ZAHI - D’un regard, l’autre l’art : et ses médiations au Maroc, Ed. Marsam,
Rabat, 2006, Page 70.