الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

جميلة محمد القنوفي /_المملكة المغربية الشريفة

احتفت الأمس الاثنين 31 أكتوبر عاصمة الانوار * الرباط بالشاعر العراقي "صكر تريكو "..وسط حضور متميز وكثيف لاعلاميين وشعراء وشواعر وكتاب







 ونقاد وطلبة وجمعيات مجتمع مدني وشخصيات  ديبلوماسية من دول شقيقة .و مثقفون  مهتمون ،حلوا من جميع جهات المملكة.

 
الكل قدموا ضيوفا  على مدير  "دارالوطن" اهم دور الطباعة والنشر على صعيد الوطن العربي ورئيس جمعية رؤية للتنمية الاجتماعية والثقافية  "الصحفي المخضرم عبد النبي الحسيني الشراط " و وبدعوة منه.
جميعا توافدوا للاحتفاء بالضيف الكبير  الشاعر المهندس  العراقي   القادم من نيوزيلاندا إلى المغرب متكبدا  عناء 30 ساعة من الطيران من أجل معانقة حلمه  الابداعي على عتبات قمم الاطلس الشامخة   ..
كانت أمسية "حلم "بادخة بزخم  الضاد المعتقة ، العبقة بنكهة المبدع  الوطني ،تنساب فيضا من مشاعر الشاعر الجياشة بحشرجة صوته المتخنة بحب عميق لكل  ما له دلالة و صلة بوطنه الأم   "العراق"  الحبيب : "الجرح ،الألم والحزن والغضب  الى الوان الفرح المنتظر مستمسكا بالحلم و الاصرار على الامل  ...على وقع إيقاعات الخليل وبلغة عربية فصيحة ، متينة ، تحيلنا على ذاكرة  الزمن الجميل للقصيدة العربية ، المنظومة ، الموزونة ،الأصيلة .مع كل ما طرأ عليها من مقومات الحداثة والتجديد .
وقد تطرق النقاد على التوالي :

١_د. فايزة عليلو ، ذ. من الأكاديمية الجهوية للتعليم بفاس



٢_د. ابراهيم أيت بن حسين ، ذ. الأدب العربي الحديث ومناهج النقد الأدبي بجامعة القاضي عياض ، مراكش .



٣_د. ثريا بن الشيخ  ، ذ. بمركز التربية و التكوين الرباط. 

إلى خصائص شعر الشاعر  اللغوية والبلاغية و الجمالية والدلالية..كما لم يغفلوا محاميله  الرمزية القوية " المتمثل" لهموم وطنه وأمته..  في كل قصائده .حتى الغزلية منها .. مستحضرين لقامات عالية  في الأدب العربي في مقاربة نوعبة مقتضبة مع الرواد الكبار من شوقي إلى الجواهري إلى عبد الصبور وحتى السياب ،دارجين على سمات أهم المدارس التي تتقاطع مع توجه شاعرنا  . تمهيدا لقراءة تحليلية شاملة كان أهم نتائجها  ميلاد الشاعر، "صكرتريكو"المتفرذ بين شعراء عصره العولماتي بكل آلياته.و ووسائطه. وتناقضاته والذي بقي رغم كل ما طال الشعر العربي الحديث من تجديد و زلازل صامدا، محافظا على خطه في  القصيدة العربية  العريقة بكل تفاعيلها وبحورها وقواعدها وعروضها و قواميسها.
ولا يعني ابدا  اهتمام الشاعر وتمكنه من هندسة القصيدة وألوانها وبيانها  اغفاله  المضمون ،ابدا بل بالعكس ،
     وقد أكد ذلك الشاعر بنفسه بقوله ان كل قصيدة من قصائده كانت تعبيرا عن حدث من الأحداث التي عاشها الشاعر داخل وطنه   اوحصلت بإحدى  الدول العربية،
هو الوفي لهويته وقوميته و  الذي لم تزده غربته الا تأثرا بكل ما عاشته وتعيشه  أقطار الوطن العربي الكبير  من شرذمة وتردي.
اي لم تزده غربته وبعده إلا قربا وتفاعلا مع كل ألاحداث ..والوقائع التي سبقت الربيع العربي او التي نتجت عنه ..في مصر كما في سوريا كما في اليمن وليبيا وفلسطين والعراق إلى باقي المغرب العربي . ..الخ
اختتم الحفل البهيج بقراءة قمة في الشاعرية و البلاغة والبيان أثارت إعجاب وتفاعل الحضور . ..بعدها تم تقديم درع   دار الوطن وشهادة تقدير من مديرها قدمه إلى  الشاعر   المحتفى  به  "صكر تريكو "رئيس اتحاد المبدعين المغاربة السيد "احمد شاهدي"


 . كما قدمت للشاعر هدايا رمزية أخرى من السيدة امنة ازغارن..والشاعرة القادمة من تونس منيرة الحاج يونس



في الاخير اخد  الحضور الكريم صورا مع الشاعر القدير تخليدا للحدث ..الذي سيبقى راسخا في ذاكرتنا لما لقيه تنظيمه  من صعوبات..و عراقيل لم تثني عزم الحضور ولا الضيف ولا مدير دار الوطن على  إقامة الأمسية الشعرية التي اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لم تكن فقط حدثا ثقافيا  عاديا  بل تحديا كبيرا ساهم في انجاحه انه  موسوم ب معاني العزم والإصرار و الصمود .

ختاما نشكر دار الوطن وجمعية رؤية في شخص منظم الحدث  الذي أتاح للحضور  فرصة الاستمتاع بلقاء شعري راق جدا ،في حد ذاته  يعد النشاط الابرز الذي رج جنبات الركوض والميوعة التي تطال المشهد الثقافي برمته. فأعلى  سقف الاماني،  مجاوزا  الراداءة والاسفاف . منقبا عن  الريادة من وراء المحيطات والقارات  ..
(بماأن شاعرنا قادم من أستراليا)

استاذنا الفاضل عبد النبي الحسيني الشراط 















صور اللقاء عبدالكبير النافوري

توثيق اللقاء
جميلة محمد القنوفي
المملكة المغربية الشريفة