‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر منظوم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر منظوم. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 28 فبراير 2022

إمام الورونوج ابو هريرة

 فخر القلوب ⁦⁩💚💕



 يا  فخر  القلوب  من  ذكر و نورا 

       في  يوم  لقاء  ثم  نال  كراما


 يا  فخر  من  يدعو  و يفصح  عالمًا

      و يكون  يوماً  معْ  دناهُ  سلاما


 يا  فخرٌ  من  يمشي  كمثل  مجمَّل

      و حباً  إذا  كلّ  المحبَّةُ  عليًا


 حقٌّ  سيُرْفعُ  عـن  حياة  عالها

      يوم  العزا  هل  تستقدم  لقاءا


 بل  كل  من  يصفى  و يفضل  ربه 

    ينجو  و يصلحُ  بل  يقول  سلاما


 لكنَّ  من  يفتي  الإلـٰهَ  معالما

    يمشي  و يُجزى  بالرحيم و زجرا


 يا  لسيدي  آمنْ  بربك  دائما

   لِتنالَ  من  ربّ  العباد  صلاتنا



نظم الشاعر عبدالرحمن توفيق

 نور الهدى

صل الله عليه وسلم

فى رحلة الإسراء والمعـراج



من بحر الرمل التام " فاعلاتن "

يَا حَبِيبَ الْقَلْبِ عِشْقًا وَاعْـــتِدَالًا***قَدْ دَعَاكَ الْبَدْرُ حُسْنًا وَاكْــــتِمَالًا

يَا خِيَارًا جِئْتَنَا صِـــدْقًا رَسُـــولًا***إمْتَلَكْتَ الْقَلْـــــبَ حُبًّا وَامْتِثـَـــــالَا

يَا نَبِيًّا جِئْتَنَا حُسْــــــــنًا وَلِينًـــا***قَدْ أتَاكَ اللهُ نُـورًا وَافْتِضَــــــــــالَا

انْتَ نُورٌ لِلْهُـدَى يَمْحُــو الضَّلَالَ***فِى رُبُوعِ الْأرْضِ أسْرَاهَا كَمَـــالَا

يَا أمِينَ الصِّدْقِ بِالْأخْلَاقِ صَفْوًا***شَدْوُهُ صِدْقَ التـُّـقَى لبَّى الجـــلالَ

يَا صَفِىَّ الْخَلْقِ أخْـلَاقًا حِسَــــانًا***قَدْ هَبَاكَ اللهُ بِالْقُــــــــــــرْآنِ بَـالَا

يَا نَقِيًّا مِنْ عَلَاءِ الْقَــــــوْمِ عِلْمًا***فَاجْتَبَاكَ اللهُ بَيْنَ الْخَلْـــــــــقِ آلَا

يَا تَقِيًّا مِنْ جَـــلَالِ الْعِلْـــمِ نُورًا***مِنْ لَدُنِّ الْعِلْـــمِ أسْــــــرَارًا نِـَزالَا

يَا كَلِيمَ الظَّبْىِ لُطْــــفًا وَارْتِحَـالَا***شَاكِيًا حَالَ الأْسَـــى بَلْ وَاعْتِقَــالَا

مِنْ حَنَانِ الْأُمِّ شَــــــوْقًا بَاكِيَاتٍ***شَادِيَاتُ الْقَلـْــبِ رِفْقًـا وَارْتِحَـــالَا

دَمْعُهَا يَشْكُو فِــرَاقَ الْبَيْنِ حِـينًا***شَوْقُهَا يَغْدُو الْهَوَى هَمْسًـا نَوَالَا

نَاطِقَاتُ السُّـــــــمِّ شَـــاةٍ شَادِيَاتٌ *** لَاتَذُقْـنِى يَاحَبِيبِى وَاْلـجَــــــلَالَ

وَاشْــهَدُوا بِاللهِ حَــقًا لَا شَرِيكًـــا*** قَدْ أتَـــاهُ اللهُ حُـلْمًـا وَاكْـــتِـمَــالَا

وَانْتِحَابُ الْجِزعِ شَوْقًا وَافْتِرَاقـًا***صَارَ فِى الْبُسْتَانِ غُصْنًا وَافْتِضَالَا

وَالَّسحَابُ الظِّـلِ يَسْرِى كَالرَّفَيقِ***بَيْنَ رَحْلِ الرَّكْبِ غُمًّا بَلْ ظِــــلَالًا

وَالْبَعِيرُ الشَّارِدُ الدَّاعِـــى جِدَالًا***قَدْ تَدَاعَى قَسْوَةً كَــادَتْ عِضَــــالَا

وَالْبُرَاقُ السَّارِىُ الْوَضَّاءُ طَيْرًا***بَيْنَ طَيـَّـاتِ السَّمَاوَاتِ الْفِضَـــــالَا

وَالْمَـلَاكُ الْحَقُّ سَبْحـًا فِى هُيـَامٍ***يَنْشُدُ الْمِقْدَامَ قُدْسـًـــــــا وَامْـتِثَالَا

أنْبِيَاءُ اللهِ كـَـانـُـوا فِى انْتِـــظَارٍ***لِلْحَبِيبِ الْخَاتَمِى شَــــــــوْقًا مِهَالَا

أذَّنَ الشَّـــــادِى قِـيَامًا لِلصَّـلَاةِ***أمَّ جَـــمْعَ الأنْبِيَا فَضْـــــــلًا نَــوَالَا

صَخْرَةُ الْأقْدَاسِ سَعْيًا وَاتِّصَالَا***خَلْفَهُ سَيْرًا تُنـَـــــــادِيهِ وِصَـــــــالَا

أوْقَفَ الْهَادِى عُلَاهَا كَىْ يَرَاهَا***مَنْ يُحَاجِيهِ سُرًى لَيـْــــــلًا وَجَــالَا

فِى عَلَاءٍ آدَمُ الْبَـــــاكِى وَلـِـيدًا***رَحَّبَ الْهَادِى سَـــــــلَامًا وَاعْــتِدَالَا

وَالْتَقَى إدْرِيسَ صَفْوًا بِالْكَــمَالِ***وَالشَّفِيعُ الصِّـــــدْقِ حُلْـــمًا وَابْتِهَالَا

دَاعِيًا هَارُونَ مُوسَى وَاتِّكـَــالَا***عَالِيًا بَيْنَ السَّـــمَا يَهْــوَى الْجـَــلَالَ

ذَاكَ يَحْىَ الزَّاكِرِىُّ وَالْتِقَـــــاءً***بِالْحَبِيبِ الشَّـــــــافِعِ الْهَادِى جَــمَالَا

وَالْخَلِيلُ الْخِلِّ صِدْقًا وَابْتِـهَاجًا***دَعْوَةً ضَـــــــــــوَّتْ بِأكْنَانٍ جَــــذَالَا

كَلَّمَ الصِّدْقُ الْكَلِيمَ الْمُسْـــتَغَاثُ***أُمَّةٌ ضَــــعْفَا قِـــيَامًا وَانْتِحـَــــــــالًا

خَمْسَةٌ فِى الْأجْرِ ضِعْفًا وَاسْتَزَادَا***خّصَّـــهُ بِالشَّـــــفْعِ ذَاكَ الْوَتْرُ نَالَا

طَافَ رَوْحُ اللهِ حَـوْلَ الْعَرْشِ حُبًّا***وَالْمَلَاكُ الصِّــــدْقِ طَـوَّافًا وَجَــالَا

عِنْدَ سِـــــــدْرٍ أقْدَمَ الْهَادِى بَشِيرًا***وَالسَّـــلَامُ الْحَـقَّ حَــيَّاهُ جَـــــــلَالَا

قّدْ تَجَلَّى فِى بُـسَــــاطِ الْأُنْسِ نُورًا***عَظّمَ الْمُغْنِى سَـــــلَامًا وَابْتِهَالَا

يَا حَبِيبًا كَانَ إسْــــــــــرَاءٌ جَمِيلًا***فَاعْتَلَيْتَ الْعَرْشَ حُــــبًّا وَامْتِثَالَا

يَا سَلَامًا قَدْ تَجَــــلَّى فِى عَـــــــلَاءٍ***حِينَ يَدْنُو رَكْبَ رَحْلٍ وَارْتِحَالَا

يَا رَسُولَ الْحَقِّ صِـــــدْقًا وَاعْــتِدَالًا***يَا نَبِىَّ اللهِ حَــــــقًّا وَاكْــــتِمَالَا

سَلَّمَ الْمُبْدِى صَـــــــــــلَاةً وَابْتِهَالَا***وَالْمَلَاكُ الْحَقُّ جَمْعًا وَاشْتِمَالًا

يَا نَبِىَّ الرَّحْمَةِ الْهـَـادِى بَشِـــــــيرًا***سَلَّمَ الْمُغْنِى سَـــلَامًا وَافْتِضَالَا

**************


للشاعر عبدالرحمن توفيق

الأربعاء، 23 فبراير 2022

ابراهيم حجازي

ألعِلمُ  فخر  الشعوب 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

أحب أمتي والأخلاق فيهم

                     كما أحب العِلمُ بما فيهِ بحثُ

أحب في قومي الصدق وعداً

                  وما أحببتُ الذين بالعهدِ نَكَثوا

نحن من الأمم أذكاها شُعوباً

           ولن يشملنا بعد اليوم جهلٌ ولا عَبَثُ

نعود إلى العلمِ ونوليهِ إهتماماً

                     وبعضُ الشعوب سُلوكها رَثُ

ونستعيد ما فقدناه من عِلّمٍ وبحثٍ

                  ليزهو في حاضرنا مَجْدٌ وإرثُ

لنزيل الظلام والجهل عنا

                      ونُحَوّل الصخر تُراباً وحَرثُ

ونعيد أزماناً عبرت وفاتت

                       وعِلمُ أمجادنا ننشُرُهُ ونَبُثُ

ونتمتع بعِلمٍ لنا فيهِ إكتفاءٌ

                  ويُثبتهُ على الأمةِ فرضٌ وَحَثُ

لنبقى رواد الحضارة أينما كانت

               ولا يشوبُ ثقافتنا فُسُوقٌ وخُبثُ

وننقذُ كوكبنا من حرارتِهِ إحتباساً

          ويُزيد جُهدنا في العِلمِ تشجيعٌ وَعَثُ

نصون ونرفوا طبقة الأوزون ثُقباً

              لعلهُ أعظم إنقلاب في العِلمِ حَدَثُ

ونحمي الأرض من أشرارٍ دمروها

                    ونجتثهم من هذا  الكون جَثُ

        ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء



            ابراهيم ابو احمد حجازي

الشاعر ابراهيم حجازي

ألعِلمُ  فخر  الشعوب 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

أحب أمتي والأخلاق فيهم

                     كما أحب العِلمُ بما فيهِ بحثُ

أحب في قومي الصدق وعداً

                  وما أحببتُ الذين بالعهدِ نَكَثوا

نحن من الأمم أذكاها شُعوباً

           ولن يشملنا بعد اليوم جهلٌ ولا عَبَثُ

نعود إلى العلمِ ونوليهِ إهتماماً

                     وبعضُ الشعوب سُلوكها رَثُ

ونستعيد ما فقدناه من عِلّمٍ وبحثٍ

                  ليزهو في حاضرنا مَجْدٌ وإرثُ

لنزيل الظلام والجهل عنا

                      ونُحَوّل الصخر تُراباً وحَرثُ

ونعيد أزماناً عبرت وفاتت

                       وعِلمُ أمجادنا ننشُرُهُ ونَبُثُ

ونتمتع بعِلمٍ لنا فيهِ إكتفاءٌ

                  ويُثبتهُ على الأمةِ فرضٌ وَحَثُ

لنبقى رواد الحضارة أينما كانت

               ولا يشوبُ ثقافتنا فُسُوقٌ وخُبثُ

وننقذُ كوكبنا من حرارتِهِ إحتباساً

          ويُزيد جُهدنا في العِلمِ تشجيعٌ وَعَثُ

نصون ونرفوا طبقة الأوزون ثُقباً

              لعلهُ أعظم إنقلاب في العِلمِ حَدَثُ

ونحمي الأرض من أشرارٍ دمروها

                    ونجتثهم من هذا  الكون جَثُ

        ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء



            ابراهيم ابو احمد حجازي

السبت، 12 فبراير 2022

أحمد المقرني

 ظرف الغزال

( الحب والعفاف

 من عمق الأرياف).

ظرف الغزال بدا بالفخر ينتقل°°°ونحو النبع رمى من حر يغتســل

يد اللجين بدت تشـــــع من ألق°°°والساق من مرمر صاف ومكتمل

تزينها بردة الحيــــاء تغمرها°°°ترمي السهام بعين الخفـــر تكتحل

جيد الرئام سمـــــا وزاده ألقًا°°°أثيــــث غدائره بالعطـــــر تشتمـل

وقاصر الطرف بالسهام رمى°°°القلب من حـــــرها يصلى ويشتعل

بنظرة ذات معنى طمأنتني بها°°°وبسمة بضحاها تذهــــــــب العلل

بادرتها بالسلام ردت بأحسنه°°°تواجد هزنـــا ســـاد به الأمــــــــل

سرت قشعريرة والجسم منتفض°°°ولا الذبيح بدا بالنــــــزع يعتمل

عم السكون بذا والروح منتعش°°°هو اللقــــاء به كلامنا عطــــــل

كانت مفاجـــأة حلت مبشـــرة°°°لما الوداد همى بالقــــــرب يكتمل

أتمم لنا يا إلهي ما وعدت به°°°الطيبون لبعض للوفـــــــــــاء مثل

قال الشاعر الشعبي بنبرة الحرقة والألم:

يا واردة للعيـــن تملي القًلــة°°°خليتي قًليبي على الجمر يتقًلى

وأضفت أنا البيت الثاني:

قًلبي اشتاقً هواك ذاقً الذلة°°°وكبدي شواه الحب صبري للله

في مجتمعاتنا الريفية المغرقة في العزلة ونظرا لضرورات الحياة تقوم المرأة وخاصة الفتيات بأعمال عديدة خدمة للعائلة كاحتطاب الحطب للوقود للطهي والتدفئة وجلب الماء للاستعمال المنزلي وهذا يتطلب الخروج والسير لمسافات من أجل إحضارها،هذا إضافة لما تقوم به في الوسط القريب كالعناية بالدواجن وحلب الحليب وغير ذلك من الأعمال.ومع كل ما أنيط بالمرأة من أعمال وواجبات تتعرض هذه الأخيرة إلى شديد الحد من حريتها نظرا لتقاليد مجتمع الريف،حتى أن البنت في بعض الأحيان لا ترى من رشحوه زوجا لها إلا ليلة الدخلة ولنتصور موقف الاثنين،وخيبة الأمل في بعض الأحيان إن لم نقل في جلها.القصيد أعلاه أعطى فرصة اللقاء والتعارف ومن ثم الرضا والحب بفضل الماء وورود الماء الذي كان فاتحة خير وبركة على بيت يبنى ،هذا إذا وجد التجاوب والتفهم من الأهل حيث غالبا ما يقفون ضد رغبة المحبين وعكس الطبيعة والعاطفة وفرض أمر واقع بالضد، وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى ما لا تحمد عاقبته، نأمل أن يبارك الله المسعى ويحقق الأمل.ومع ما ذكر فإن التفاؤل لا يعدم إذ أن الكثير من الأهالي والعائلات بدأت تتفهم فكر التعارف والتفاهم والاختيار حسب توصية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.



أحمد المقراني

الخميس، 13 فبراير 2020

ـــــ شعر يحيى الشيخ ـــــ

« كَانَ لِي قَدَرٌ فِي الضَّادِ يَرفَعُنِي... ! »

(قصيدة في ما آلت إليه اللغة العربية)


****************

لا تَغْضَبِي إِنْ أَتَاكِ الشِّعرُ مَخْبُولاَ
ـــــ قَد بِتُّ لَيْلِي بِحُضْنِ الضَّادِ مَعلُولاَ

أَبْكِي الْقُرُونَ اللَّوَاتِي كُنْتُهَا زَمَنًا
ـــــ مُحَصَّنًا كَرَعِيلِ الْأَعصُرِ الْأُولَى

يَهُزُّنِي الشَّوْقُ هَزَّ المُتْعَبِينَ وَلِي 
ـــــ فِي الحُبِّ بَيْتٌ بَنَاهُ اللهُ مَشمُولاَ

بِالضَّادِ أَزْهُو وَلَفْظُ الضَّادِ نارُ فَمِي
ـــــ بِالْأَرضِ تَعصِفُ لا تَخْشَى الْأَسَاطِيلاَ

أَقُولُ شِعرًا، عَزَائِي الشِّعرُ يَا لُغَتِي
ـــــ مُذْ كُنْتِ حَرثِي وَكَانَ الشِّعرُ مَحصُولاَ!

كَقَيْسِ لَيْلَى تَمَنَّيْتُ الْهَوَى وَكَفَى،
ـــــ أَلْقَاكِ ثُمَّ أَعِيشُ الدَّهْرَ مَذْهُولاَ

لَوْ كُنْتُ قَيْس، وَلَيْلَى كُنْتِ لِي نَغَمًا
ـــــ لَكُنْتُ قُلْتُ كَلاَمًا فِيكِ مَعقُولاَ

مَا قَيْسُ فِي التِّيهِ لَمَّا يَنْتَهِي عَدَمًا
ـــــ فِي حُبِّ لَيْلَى يَقُولُ الشِّعرَ مَنْحُولاَ

لَنْ أَلْقَ فِي الحُبِّ حَظًّا أَنْتِ مَعْدِنُهُ
ـــــ مَا لَمْ يَكُنْ فِيكِ فَصلُ الْقَوْلِ مَنْخُولاَ

تَغْشَى الْقَصَائِدُ صَدرِي، نُحتُ مِنْ وَلَهٍ
ـــــ لَمَّا عَشِقْتُكِ شَبَّ الصَّدرُ مَسْلُولاَ

عُودِي لَنَا لُغَةَ الضَّادِ الْقَتِيلَةِ كَيْ
ـــــ لا يَنْتَهِي زَمَنُ الْأَعرَابِ مَشْلُولاَ!

تَفْنَى اللُّغَاتُ وَتَبْقَى بَعضُ أَحرُفِهَا
ـــــ وَأَنْتِ تَرقَيْنَ فِي الْعَلْيَاءِ قِنْدِيلاَ

عِقْدًا عَلَى الْجِيدِ لا عِقْدٌ يُضَارِعُهُ
ـــــ وَهَالَةَ الْعِزِّ فَوقَ الرَّأْسِ إِكْلِيلاَ

يَا أَنْتِ يَا لُغَةَ الضَّادِ الْجَمِيلِ وَلِي
ـــــ سِحرُ الْهَوَى فِيكِ لَمَّا بِتِّ تَنْزِيلاَ

يُتْلَى بِكِ الْآيُ تَجْوِيدًا وَحَرفُكِ إِذْ
ـــــ يُتْلَى يَكُونُ لِوَقْعِ النُّطقِ تَجْمِيلاَ

فَيَستَوِي الذِّكْرُ رَسمًا فِي جَلاَلَتِهِ
ـــــ بِرِيشَةِ السِرِّ مَروِيًّا وَمَنْقُولاَ

قَدَاسَةٌ أَنْتِ، هَلْ فِي الْأَرضِ مِنْ لُغَةٍ
ـــــ تَقْوَى عَلَى حَمْلِ آيِ اللَّهِ مَرسُولاَ؟

يَا رَبِّ شَرَّفْتَ بِالْقُرآنِ أُمَّتَنَا
ـــــ وَالضَّادَ وَالْمُصطَفَى وَاخْتَرتَ جِبْرِيلاَ!

لَوْ شِئْتَ كُنْتَ وَضَعتَ السِرَّ فِي لُغَةٍ
ـــــ لا ضَادَ فِيهَا وَظَلَّ الضَّادُ مَجْهُولاَ

أَوْ دَكَّ كَعبَتَنَا أَفْيَالُ أَبْرَهَةٍ
ـــــ وَلَمْ تُوَكِّلْ بِهَا الطَّيْرَ الْأَبَابِيلاَ

لَكِنْ رَفَعتَ عَلَى هَامِ الدُّنَى عَرَبًا
ـــــ مِنْ قَبْلِ وَحيِكَ قَد كَانُوا مَجَاهِيلاَ

حَمْدًا لَكَ اللهُ كَمْ بَارَكْتَ فِي لُغَةٍ
ـــــ كَمْ هَالَنِي الْيَوْمَ مَا فِي شَأْنِهَا قِيلاَ!

أَلَمْ يُكَذِّبْ بِنَاءُ النَّحوِ مُدَّعِيًّا
ـــــ يَرَى الْبِنَاءَ إِلَى الْمَجْهُولِ تَعطِيلاَ؟

أَمَّا الْمَجَازُ فَهَذي الضَّادُ تَعرِفُهُ
ـــــ والْاِشْتِقَاقُ، وَزِدْ بالصَّرفِ تَحوِيلاَ

وَذِي الْقَصَائِدُ، حَدِّثْ هَلْ تَرَى لُغَةً
ـــــ تُعطِي كَمَا الضَّادُ لِلتَّمْثِيلِ تَفْصِيلاَ؟

وَالضَّادُ، واللهِ لَوْلاَ الضَّادُ مِنْ قِدَمٍ
ـــــ لَمْ يَعرِفِ الْكَوْنُ لِلْإِدرَاكِ تَحصِيلاَ!

لَوْ شِئْتُ عَدَّدتُ مَا قَد كَانَ مِنْ شَرَفٍ
ـــــ فَخْرًا لَهَا قَبْلُ فِي الْأَزْمَانِ مَا نِيلاَ

كَانَتْ لَنَا لُغَةٌ وَالْيَوْمَ نَلْعَنُهَا
ـــــ وَالْغَادِرُونَ بِهَا قَالُوا أَبَاطِيلاَ

قَالُوا بِهَا قِدَمٌ وَالْعِلْمُ يَنْكُرُهَا
ـــــ وَنَحْوُهَا عِنْدَهُمْ قَد ضَلَّ تَأْوِيلاَ

وَأَنَّهَا لُغَةٌ لَنْ تَلْقَ حَامِلَهَا
ـــــ إِلاَّ ذَلِيلاً بَأَرضِ الذُلِّ مَذْلُولاَ

وَنَاطِقُو الضَّادِ لا لَفْظٌ يُؤَلِفُهُمْ
ـــــ غَرثَى وَجَمْعُهُمُ قَد صَارِ مَفْلُولاَ

فِي فِتْنَةٍ لَمْ يَزَالُوا مُذْ حُسَيْنُ قَضَى
ـــــ بِكَربَلاءَ بِسَيْفِ الْغَدرِ مَقْتُولاَ

وَالْيَوْمَ لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ يُوَحِّدُهُمْ
ـــــ وَرَبُّهُمْ بَاتَ فَوْقَ النَّعشِ مَحمُولاَ

ضَغَائِنُ الشَّرقِ، قُلْتُ الشَّرقُ أَحدَثَهَا
ـــــ لَمَّا طَغَى الشَّرقُ صَارَ الشَرُّ تَمْثِيلاَ!

فَمَا تَرَى رَجُلاً فِي الشَّرقِ ذَا ثِقَةٍ
كَمِثْلِ هَارُونَ والْمَأْمُونِ مَسؤُولاَ

صِرنَا شَتَاتًا وَضَاعَتْ بَيْنَنَا لُغَةٌ
ـــــ فِي مَوْعِدِ الْفَيْضِ أَطعَمْنَا بِهَا النِّيلاَ 

يَبِيتُ يَلْعَنُهَا الْأَكْرَادُ إِنْ نَطَقُوا
ـــــ نَسَوْا صَلاَحَ وَزَادُوا الْأَمْرَ تَهْوِيلاَ

أَمّا الْأَمَازِيغُ إِنْ أَفْتَى مُحَدّثُهُمْ
ـــــ يُحَمِّلُ اللهَ دُونَ الْخَلْقِ تَحمِيلاَ

وَمَنْ هُمُ بِلُغَاتِ الْغَربِ قَد فُتِنُوا
ـــــ يَرَوْنَ فِي الضَّادِ بُهْتَانًا وَتَجْهِيلاَ

كَأَنَّمَا الْأَلِفُ الْمَمْدُودُ مِنْقَرُهَا
ـــــ عَصًا بِهَا نُطعِمُ الصِّبْيَانَ تَضْلِيلاَ!

تَرَاهُمُ كَتَبُوا «أَنْـتِي» مُزَوَّقَةً
ـــــ بِالْيَاءِ كِيمَا يَزِيدُ الْخَطُّ تَجْمِيلاَ

وَمِنْهُمُ مَنْ يَرَى الْقُرآنَ مُنْتَحَلاً
ـــــ يَتْلُوهُ فِي الْعِيدِ تَوْرَاةً وَإِنْجِيلاَ

وَمَنْ إِذَا أَنْجَبَتْ زَوْجٌ لَهُ وَلَدًا
ـــــ سَمَّاهُ دَانْدِي وَسَمَّى بِنْتَهُ اسْتِيلاَّ

فَإِنْ ضَحِكْنَا منِ اسْمِ الْبِنْتِ قَالَ لَنَا
ـــــ سَهْوًا نَطَقْتُ، فَبِنْتِي اِسْمُهَا سِيلاَّ!

دَانْدِي أَخُوهَا، لِأَنَّ الْاُمَّ تُؤْثِرُهُ
ـــــ كَنَّتْهُ دَانْدِي وَإِلاَّ كَانَ كُودزِيلاَّ!

وَبِنْتُ بِنْتِي أُسَمِّيهَا، وَذَا شَرَفٌ
ـــــ لِكُلِّ حَابِلَةٍ فِينَا أَنَابِيلاَ

يَا أُمَّةَ الْاِغْتِرَابِ الْغَربُ دَوَّخَكُمْ
ـــــ سَيَكْبُرُ الْغَربُ فِي أَحشَائِكُمْ غُولاَ!

وَيَرقُصُ اللَّغْوُ فِي أَرحَامِكُمْ طَرَبًا
ـــــ فَيُولَدُ الطِّفْل مِثْلَ اللَّحنِ مَهْزُولاَ

وَتَلْفَظُ الْأَرضُ إِنْ مِتُّمْ عُفُونَتَكُمْ
ـــــ تَرجُو بَدِيلاً لِمَنْ لَمْ يَبْغِ تَبْدِيلاَ

لا تَنْدُبِي يَا ابْنَتِي حَظِّي فَلِي لُغَةٌ
ـــــ حَتْمًا سَتَبْقَى وَيَبْقَى الْحَبْلُ مَوْصُولاَ

قَد كَانَ لِي قَدَرٌ فِي الضَّادِ يَرفَعُنِي
ـــــ وَالْيَوْمَ لِي قَدَرٌ قَد كَانَ مَعمُولاَ

هَيَّا احفَظِي شِعرَ أَجْدَادِي وَلا تَدَعِي
ـــــ بَيْتًا يَفُوتُكِ وَاسْتَقْصِي التَّفَاصِيلاَ!

وَإِنْ قَرَأْتِ لِكَعبٍ بَعضَ بُردَتِهِ
ـــــ قُولِي لَهُمْ أَبَتِي قَد شَبَّ مَتْبُولاَ!

قَد كَانَ فِي لُغَةِ الضّادِ الَّتِي أَفَلَتْ
ـــــ بَيْتٌ لَهُ فَهَوَى، فَانْهَدَّ مَعزُولاَ

وَبَشِّرِي بِمَجِيءِ الضَّادِ إِنَّ لَهَا
ـــــ نُطقًا يَظَلُّ كَشَهْدِ النَّحلِ مَعسُولاَ

هَذا الَّذِي يَا ابْنَتِي قَد كانَ مُذْ زَمَنٍ
ـــــ وَلَمْ يَكُنْ أَبَدًا مِنْ قَبْلُ مَأْمُولاَ

لَوْ كُنْت حَامي عِرضِ الْعُربِ كُلِّهِمُو
ـــــ لَكَانَ عِرضُ بِلادِ الْعُربِ مَغْسُولاَ

لَكِنَّ عِرضَ بِلادِ الْعُربِ مُنْفَلِتٌ
ـــــ كَالضَّادِ مُنْكَسِرٌ إِذْ لا يَدٌ طُولَى

إِنِّي انْتَهَيْتُ وَلَكِنْ ما انْتَهَيْتُ هُنَا
ـــــ فَلْتَحبُلِي وَلِدِي ضَادِي الَّذِي اغْتِيلاَ!

وَقَبِّلِيهِ فَإِنَّ الْعَطفَ فِي قُبَلٍ
ـــــ حَرَّى تَجِيءُ فَيَغْدُو الْكَوْنُ تَقْبِيلاَ

وَإِنْ رُزِقْتِ بِثَان حَصِّنِيهِ فَفِي
ـــــ أَرحَامِ نِسْوَتِنَا قَابِيلُ هَابِيلاَ!

لَئِنْ يَمُتْ خَفَقَانُ الضَّادِ فِي بَلَدِي
ـــــ فِي الغَربِ أَبْعَثُهُ أَوْ غَربَ مَانِيلاَّ

وَلَنْ أَكُونَ كَما الْأَعرَابُ إِذْ حَرَقُوا
ـــــ نَفْطَ الْعُرُوبَةِ فِي حَانَاتِ مَاربِيلاَّ

إِنَّ الْعُرُوبَةَ تَجْرِي فِي دَمِي وَلَكَمْ
ـــــ كُنَّا بِهَا فَاعِلاً وَالْيَوْمَ مَفْعُولاَ!

كُنَّا قَدِيمًا، حُمَاةُ الشَرِّ نُفْزِعُهُمْ
وَالْيَوْمَ فِينَا يَزِيدُ الشَرُّ تَقْتِيلاَ

كَادُوا وَكِدنَا وَكَيْدُ اللهُ يُفْحِمُنَا
وَمَنْ أَشَدُّ مِنَ الرَّحمَانِ تَنْكِيلاَ؟

إِنَّ الْعُرُوبَةَ مَا تَفْنَى وَفِي دَمِنَا
ـــــ تَظَلُّ دَالاًّ عَلَى الدُّنْيَا وَمَدلُولاَ

سَأَرسُمُ الضَّادَ فِي أَرضِي وَفِي زَمَنِي
ـــــ حَتَّى يَصِيرَ بَهَاءُ الضَّادِ مَقْبُولاَ

وَأَشْكُلُ الضَّادَ مَرفُوعًا عَلَى شَفَتِي
ـــــ وَلا أُرِيدُ بِغَيْرِ الرَّفْعِ تَشْكِيلاَ

اُنْصُبْ وَجُرَّ فَفِي الْحَالَيْنِ مُنْكَسِرٌ،
ـــــ فَارفَع جَبِنَكَ ضَادًا فِيكَ مَشْكُولاَ

عَسَى العُرُوبَةُ تَرقَى أَنْتَ فِي دَمِهَا
ـــــ تَكُونُ حُضْنًا لَهَا لِلضَمِّ مَحلُولاَ!

إِنْ لَمْ تُكَابِر وَهَذِي الْأَرضُ قَد غَدَرَتْ
تَظَلُّ دَهْرَكَ بَيْنَ النَّاسِ مَكْبُولاَ! 


باريس، بتاريخ 18 ديسمبر 2019م
ـــــ شعر يحيى الشيخ ـــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر يحيى الشيخ

تَراتِيلٌ بِطَعمِ الشَّرقِ وَالْمَنفَى ...!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ــ تَراتِيل الْعِشق:

قَصَائِدُ الْحُبِّ فِي عَيْنَيْكِ قَد ذَبَلَتْ
ـــــ كَأَنَّنِي لَمْ أصُغْ أَحلَى مَعَانِيهَا

أَوْ لَمْ يَكُنْ رِيقُكِ الْمَعسُولُ يُسكِرُنِي
ـــــ لَمَّا خُمُورُ غَدِي جَفَّتْ دَوَالِيهَا

أَوْ أَنَّ قَلْبِي الَّذِي اسْتَسْقَيْتِهِ زَمَنًا
ـــــ مَا كَانَ يَوْمَ لَهِيبِ الشَّوْقِ يَسقِيهَا

أَطفَأْتِ شَمْعَتَنَا حَتَّى غَدَا مَثَلاً
ـــــ لِلنَّاسِ بُعدُكِ فِي الْهِجْرَانِ تَشْبِيهَا

رُحمَاكِ، يَلْعَنُنِي الْوَاشُونَ فَانْتَصِرِي
ـــــ يَا طِفْلَةً صَدَّقَتْ أَقْوَالَ وَاشِيهَا!

فَكَيْفَ دُونَكِ أَحيَا الْيَوْمَ فِي كِبَرِي
ـــــ بَيْنَ الْقُمَامَاتِ مَرمِيًّا أُغَديهَا؟

وَكَيْفَ أُشْفَى وَلِي مَلْيُونُ ذَاكِرَةٍ
ـــــ تَجُرُّ ذَاكِرَتِي آلاَمَ مَاضِيهَا؟

تَغزُو الجِرَاحَاتُ جُرحِي ثُمَّ تُفْسِدُهُ
ـــــ وَيَصرُخُ الْجُرحُ: آهٍ مَنْ يُدَاوِيهَا؟

2ــ تَرَاتِيلُ الشَّرقِ الْحَزِين:

لَكَمْ سَأَلْتُ جَلاَلَ اللَّهِ تَسْلِيَّةً
ـــــ لِلرُّوحِ عَنْكِ لَعَلِّي قَد أُسَلِّيهَا!

فَرُحتُ لِلشَّرقِ وَالْإِيمَانُ يَرفَعُنِي
ـــــ وَالْحُبُّ أَشْرِعَةٌ ضَادِي صَوَارِيهَا

تَاهَتْ عُيُونِي بِأَرضٍ لاَ عُيُونَ بِهَا
ـــــ لَمَّا تَحَجَّرَ حُزْنِي فِي مَآقِيهَا

تَشَتَّتَ الرَّمْلُ فِي صَحرَاءَ هَالِكَةٍ
ـــــ وَالنَّخْلُ أَثْمَرَ حُزْنًا فِي رَوَابِيهَا

فَقُلْتُ فِي أُمَّةِ الْأَعرَابِ مَرثِيَّةً
ـــــ عَلِمْتُ أَنِّي أَنَا أُولَى مَرَاثِيهَا

وَأَنَّ كُلَّ قَوَافِي الشِّعرِ عَاجِزَةٌ
ـــــ عَنْ نَعيِ أُمَّتِنَا الثَّكْلَى مَرَاثِيهَا

لاَ الْقُدسُ عَادَ فَأُلْقِي الشِّعرَ مُنْتَشِيًّا
ـــــ وَلاَ الْوُعُودُ وَقَد خَابَتْ أَمَانِيهَا

وَلاَ الْأَعَارِيبُ مِنْ شِيحِ الْفَلاَ شَرِبُوا
 ـــــ بَوْلَ الْجِمَالِ فَتَاهُوا فِي فَيَافيهَا

وَلاَ بِلاَدِي وَقَد فَارَقْتُهَا وَكَفَى
ـــــ أَنَّ الْمَنَافِي تَغَدَّتْ مِنْ تَجَافِيهَا

تَصُدُّنِي فَيَشِبُّ الشَّوْقُ فِي كَبِدِي
ـــــ نَارًا فَأَكْبُرُ شَوْقًا فِي مَنَافِيهَا

أَغَارُ مِنْهَا عَلَيْهَا وَهْيَ تَخْدَعُنِي
ـــــ وَكَمْ أَمُوتُ وَأَحيَا فِي تَعَازِيهَا!

نَحنُ الشَّهِيدَانِ فِي أَرضٍ عَلِقْتُ بِهَا
ـــــ حَتَّى زَرَعتُ غَرَامِي فِي بَوَادِيهَا

وَكَمْ حَمَلْتُ عَلَى صَدرِي وِسَادَتَهَا
ـــــ عَسَى الْوِسَادَةَ تَسعَى فِي تَلاَقِيهَا!

وَبِتُّ أَبْكِي وَلَحْنُ النِّيلِ يُسكِرُنِي
ـــــ لَكِنَّ مِصرَ أَضَاعَتْ صَوْتَ وَادِيهَا

وَلَيْسَ فِي الْيَمَنِ الْمَفْجُوعِ لِي قِصَصٌ
ـــــ كُنّا بِصَنْعَاءَ لِلْأَجْيَالِ نَحكِيهَا

تَأْتِي الْإِمَارَاتُ بِالسَّوْءَاتِ آمِرَةً
ـــــ فَيَعصِفُ السُّوءُ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

وَقَاسَيُونُ يَصُبُّ الْحُزْنَ فِي بَرَدَى
ـــــ لَمَّا يُغَازِلُهَا جَهْرًا أَعَادِيهَا

وَلَعنَةُ الْبُؤْسِ فِي السُّودَانِ مَنْبَتُهَا
ـــــ كَلَعنَةِ الْهَجْرِ إِذْ فَاضَتْ سَوَاقِيهَا

إِذَا رَحَلْتُ لأَرْضِ التِّيهِ تَمْلَأُنِي
ـــــ رُعبًا طَرَابُلُسُ الثَّكْلَى صَحَارِيهَا

لَمْ أَسْلُ، كُنْتِ وَكَانَ الشَّرقُ فِي دَمِنَا
ـــــ طِفْلاً نَمَا عَدَمًا وَازْدَادَ تَشْوِيهَا

وَكُنْتُ قَبْلُ أَرَاهُ اللهَ لِي سَنَدًا
ـــــ إِذَا أُصَلِّي أَرَى فِي اللهِ تَنْزِيهَا!

مَا عُدتُ أَقْرَاُ فِي الْأَوْهَامِ رِحلَتَنَا
ـــــ وَالْأَرضَ كُنَّا وَكَانَ الحُبُّ حَامِيهَا

3ــ تَرَاتِيلُ المَنْفَى وَالضَّيَاع:

إِنِّي أَنَا وَرَحِيلُ العُمْرِ لِي قِصَصٌ
ـــــ تَحكِي ضَيَاعِي وَلاَ سَردٌ يُجَارِيهَا

وَجَدتُهَا كَنُفُوسِ الْخَلْقِ حَائِرَةً
ـــــ تَطْوِي الْأَمَانِيَ وَالْأَيَّامُ تَطوِيهَا

يَا أَيُّهَا الْعُمْرُ هَذَا الْقربُ يُبْعِدُنَا
ـــــ هَلاَّ رَحَلْتَ فَتَلْقَى الرُّوحُ بَارِيهَا!

أَنَا الْغُرُوبُ وَلاَ شَمْسٌ تُلاَحِقُنِي
ـــــ إِذْ يَخْنِقُ اللَّيْلُ شَمْسِي فِي مَجَارِيهَا

وَتَخْتَفِي بَسْمَةُ السَّعدِ الَّتِي أَفَلَتْ،
ـــــ لَمَّا وُلِدتُ نُجُومِي لَمْ تُوَاسِيهَا

صِنْوَانِ نَحنُ، رَحِيلُ الْعُمْرِ فِي شَفَتِي
ـــــ وَمِحنَتِي أَنْتِ، تِيهِي فِي الْجَفَا تِيهَا!

لَوْ تَنْتَهِينَ فَأَلْقَى فِي الْوَدَاعِ غَدًا
ـــــ بَشَائِرَ الْخُلْدِ فِي الْجَنّاتِ تُؤْوِيهَا!

4 ــ تَرَاتِيلُ الْعُرُوبَة:

مَا عُدتُ أَعشَقُ إِنَّ الْأَرضَ تُوهِمُنِي
ـــــ أَنِّي بِحُضنِكِ أَنْأَى عَنْ مَآسِيهَا

وَكَيْفَ تَرحَمُنِي الدُّنْيَا وَقَد غَدَرَتْ،
ـــــ مُذْ عَهْدِ آدَمَ لَمْ تَرحَمْ أَهَالِيهَا؟

دَعِي الْهَوَى جَسَدًا يَطْفُو عَلَى جَسَدٍ
ـــــ قَد أَتْلَفَ الرُّوحَ لَمَّا بَاتَ حَادِيهَا

وَإِنْ ظَمِئْتِ لِرِيقِي لَنْ تَكُونَ لَنَا
ـــــ إِلاَّ العُرُوبَة فَلْنَشْرَبْ خَوَابِيهَا!

لَعَلَّنَا بِالْهَوَى نُروَى وَكَيْفَ لَهَا
ـــــ أَلاَّ تَجُودَ وَهَذَا الْقَلْبُ رَاعِيهَا؟

لَكَمْ أَغَارُ فَتَبْكِي الرُّوحُ مِنْ وَلَهٍ
ـــــ لَمَّا تَجِيءُ رِمَاحُ الشّكِّ تُدمِيهَا!

أَنْتِ الْعُرُوبَةُ كُونِي أَنْتِ ذَاكِرَتِي،
ـــــ قَصَائِدِي وَدَعِي الْأَحلاَمَ تُلْقِيهَا!

سِحرُ المَحَبَّةِ يَبْقَى الْعِشْقُ يَكْتُبُهُ
ـــــ فَدَوِّنِي قِصَصًا دَوْمًا سَأَحكِيهَا!

الْأَرضُ أَنْتِ رَعَاكِ اللهُ يَا فَرَحِي
كُونِي لَنَا الْأَرضَ بِالْأَروَاحِ نَفْدِيهَا!

إِنَّ الْهَوَى قَدَرٌ، بَلْ أَنْتِ لِي قَدَرٌ،
ـــــ أَقْدَارُنَا اجْتَمَعَتْ فِي حُكْمِ قَاضِيهَا!

باريس، بتاريخ 3 فبراير 2020م



ـــــ شعر يحيى الشيخ ـــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 2 فبراير 2020

عبد الرحمان البكري

نغـــــــم الهجيـــــــر
****************



هذا النص 64 بيت سينشر على اجزاء
مع تحياتى : عبدالرحمن بكرى
************************
أيــــا من كان راعينـــا . وبــالأشــــواق يبقينـــــا
ملكْنــا الـــودَّ أجلى فى الصدور فصـــار يدنينـــا
وفيــض العشق يـومــاً مـــا خلى دوماً يصافينـــا
فمـــاذا حـــلَّ منكــم بعـــد ذاك الصـبِْ فتبلينـــــا
جرعنــا الضيم غـــرساً مرسلا يجــرى مــأّقينــا
وذقنـــا المـــرَّ من بعــــده شقـــاءاً كان يكـوينـــا
فمـــــا أوفى لنـــا ذكــــــرا ومـا أربى بحامينـــا
فـــإنّْـــا بالصبــابـة نصطلى نــــزْف المغيرينـــا
بلــوعات الأسى جمــر اللهيــب روى مريدينــا
أمـــا كنت الـــوعى للقلـب تـــرشدهُ أراضينــــا
فتــــروى بالفـــــؤاد بـــوار ودٍّ فى صحارينــــا
وقــــد كنت الـــرؤى بالليـــل جـــــمّ المحبّينــــا
وديـــعً فى فــــراشٍ نــــــاعمٍ يسـرى ليــالينــــا
وكنــت السكْنَ لفْــــــؤادٍ شَـرُود خــلى المجلّينــا
رمى بـــالشوق غــــمٍّ للعــــدى بجــوار نادينـــا
وكنـــت الشهْــد للـــروحِ الجديب كمـن يواسينـا
خصيــبٌ قـــد عـلا بالحصْــد يـرقى بالمنيبينـــا
ألا تـــذكرْ نسيـم الفجـــر يــــومً كان يسرينـــــا
بـأغصان العبيـــر يجـــول بثْنــاءٍ يحــاشينـــــــا
ألا تـــذكر لقــانــــا فى ليـــالِ شتـــــا يدفّينــــــا
رطيـــبٍ بالحنيــن الـصرْفِ داعبنــا ينــادينــــا
وهـل تـــذكر عناقيـــد الكروم وكـم تــلاهينــــا
بــدتْ حسْنً يجـوب هوى غروبِ تــلا تلاقينــا
فهـــلّْ لنــــا بأيّـــــامٍ نعيـــد بهـــا تَـــدَاوينـــــــا
شتـات الشوق بالأنغـــام نبْـع الوصْــلِ يشدينـــا

يتبع .........
عبدالرحمن بكرى

الثلاثاء، 14 يناير 2020

يونس عيسىٰ منصور


  • ✳️ تغريبة العرب الثانية ✳️

طَحَتْ بهواكَ فاتنةٌ طروبُ

تُسائلُكَ الهوىٰ ... وهوىً تُجيبُ ...

إذا رَبُعَتْ فمزهرةٌ عشوبٌ

وإنْ مَحُلَتْ فشاحبةٌ جَديبُ ...

تُريني جاهلياتِ القوافي

وكيفَ عُكاظُها وّدْقٌ صَبوبُ

تُريني أنَّ هذا العصرَ هَمْزٌ

وشيطانٌ يُصيبُ ولايَخيبُ

تُساجلُني مُعَلَّقَتي وتبكي

كما تبكي شبابَ العمرِ شيبُ :

بلاءُ العُرْبِ قاموسٌ مُشيبُ

تَوَلّدَ منهُ حرفٌ لا يَشيبُ !!!

يسيبُ مع الزمانِ كطيفِ رعْبٍ

بقافلةِ العمىٰ ... وعمىً يسيبُ !!!

بلاءُ العُرْبِ تأريخٌ ودينٌ

سِفاحاً منهما وُلِدَتْ ( شَعوبُ ) !!!

فلا التأريخُ يسترُ خُصْيَتَيْهِ

ولا الدينُ الذي يُخصي يتوبُ !!!

ولا من غابرٍ أفتى رشيدٌ

بأنَّ عواقبَ الفُتْيا حروبُ !!!

رؤوسٌ قد عَفَتْ كديارِ هندٍ

عشيةَ ربعِها طَلَلٌ كئيبُ ...

جِمالٌ سُرِّبَتْ في كلِّ وادٍ

دهوراً ... فهي هائمةٌ سَروبُ ...

فغرباً أيها العربيُّ غرباً

فقرصُ الشمسِ يحضنُهُ الغروبُ ...

ولا تخشَ الفناءَ بجوفِ بحرٍ

فإنَّ بلادَك الذبحُ الطلوبُ !!!

وطلِّقْ دينَكَ الأعمى ثلاثاً 

فدينُ القومِ إسلامٌ كذوبُ ...

رواياتٌ مُزَيَّفَةُ المعاني

لها في كلِّ مجزرةٍ نصيبُ

رواياتٌ مُسَرْطَنَةُ الخفايا

بألفٍ قد مَضَتْ هَدَراً تؤوبُ !!!

رواياتٌ مُفَخَّخَةُ الزوايا

يُفَجِّرُها متىٰ شاءَ الخطيبُ ...

بإسمِ الله كم سُفِكَتْ دماءٌ !

وكم أخْنَتْ علىٰ بَشَرٍ ( شَعُوبُ ) !

شقاءٌ عاثَ في شرقٍ بليدٍ

قروناً ... فهو مُنْحَدَرٌ جَبوبُ ...

فهلّا نرتقي سبعاً شداداً

فهٰذي الأرضُ قاحِلَةٌ جديبُ !؟!؟!؟

فقلتُ لها : سماواتي ثمانٍ

وثامنةُ السَّمَاوَاتِ الحبيبُ ...


✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر :  .يونس عيسىٰ منصور.

ليلى عريقات

ما عُدْتُ أشكو

ما عدتُ أشكو مِن حياتي في الدُّنا
فالشّوكُ جاوَرَ يانِعَ الرّيحانِ

ما عُدتُ ساخطةً عليها إنّها
بعدَ الأسى تأتي لنا بأمانِ

هيَ هكذا الدّنيا مدى أحقابِها
 خيرٌ وشرٌّ وانبرى الاثنانِ

 إنْ مسّني ضُرٌّ بفقدِ أحِبّتي
فالموتُ حقٌّ شِرعةُ الدَّيّانِ

أوْ تاهَ حظّي لم يكن في مَركَبي
كم مرَّةٍ يأسو بكلِّ حنانِ

كَم حالفَ الأولادَ سدَّدَ خَطْوَهمْ
ساروا بِدرْبٍ ثابتِ الأركانِ

إنّي أُعاني مِن تآكُلِ رُكْبَتي
لكنَّ تلكَ طبيعةُ الإنسانِ

يأتي ضعيفاً ثمَّ يغدو يافِعاً
 ويشِبُّ مثلَ الطّوْدِ
في البنيانِ

ويسيرُ في دنياهُ يبني حُلْمَهُ
 فإذا بِهِ في موجةِ البُرْكانِ

إنَّ المعاناةَ التي وُجِدَتْ لهُ
كبَدٌ كما قد جاءَ في القرآنِ

لا بدَّ تضرِبُ في كيانهِ موضِعاً
 وأنا لَوَتْ منّي الخُطا وعِناني
*   *   *   *
 ما بِتُّ أشكو غيرَ همٍّ واحِدٍ
وطني السّليبُ يُفيضُ لي أحزاني

 والقدسُ واوَجَعي  تصيرُ سَبِيَّةً
صهيونُ تسلِبُ زينَةَ البُلْدانِ

لكنَّ أهلي لا تَلينُ قَناتُهُمْ
 وسلاحُهُم قبَسٌ مِنَ الإيمانِ

سَيُحَرِّرونَ بلادَنا ونُعيدُها
قُدْساً مُبارَكةً مدى الأزْمانِ

السبت، 11 يناير 2020

الهادي العكرمـــــي

متـــــى أغــــــزوك ؟ 

-- متى تُراني أغـــزُوك يا قمري = ويَعْتَـلي فـــوق أرضــكم عـَــلَـمي 
-- ويَعْجَبُ القَاصي كيف فُزْتُ بِكِ = ويَــــعْلـمُ الـــدَّاني انّـــكِ حَــَرمـِي  
  -- يا مُــنْيَـتِي لـْو حـقّـقْتِ لِي أمَلِي = سَــتُـْنـقِــذِي حُـبَّنـــا مــن الــــعَـدَمِ
-- وتُـطْفِـئِي مــا بالصّدْر مِـن مِحَنٍ = قــــد تركْتِ لي كَــمًّا مــنَ الألــم
-- حبيبتي أحلامي تكادُ إلى الــــــــــجُنُونِ تَــدْفَـعُنـــي , فــــلا تَــلُـمِي
-- وَحُسْنكِ الجَــذّابِ يُــراودُنـــي = إلــى مَعَـاصِيَ الـــشّـرْعِ والْـقِـيَمِ 
-- فَــكمْ أنـــا مُــشْـتاقٌ لِلَــثْمِ فَـــمٍ = قـــدْ حازَ كــلَّ الــــجَمَالِ والـنِّــعَـمِ
-- وَضَـمِّ أبْـــهَى قــدٍّ عــلَى مَـهَلٍ = حتّى انْـتـَشِي مِنْ رَاسِي إلى قدَمِي
-- هَـــلْ يا تُـرى يَـنْفَعُ ألمتيم وصـــــلا خَـــاطِفًا يُـــشْفِيهِ مِــنَ الّلَـــمَـمِ
-- في هـَـذِه الحياةِ الــقَـصيرةِ كَـمْ = مِـــنْ عَمَلٍ يُــغْـنِــينَا عَــنِ الــتُّهَمِ
-- الفَـضْلُ يَبْقَى وإنْ مَضَى الـَّزمَنِ = والْـــبُخْـلُ داءٌ يَـــزُولُ بِالْـكَــرَمِ 
ـــــــــــــــــــــــــ
* الهادي العكرمـــــي

السبت، 4 يناير 2020

عمار حافظ

1- ما للمجروح القلبِ بالطرائقِ

2- يشكو نواحاً حَسرةَ المُفارِقِ

3- يَنْزِفُ من جرحٍ باغي آبقِ

4- أقام فيه الحزنُ كالمُرَافِقِ

5- لو فارقَ الحزن من المشارقِ

6- جاء الى الحزن مَجيء السّابقِ

7- مشياً و إنْ يَعْدُ فكالحرائقِ

~~~

متنبي مارع .... عمار حافظ 27 / 12 / 2019

كمال الدين حسين القاضي

وقلب نابض شوقا وعطفا
تراه على شغوف  زاد ألفا

 يهيم الليل ذكرا  في حبيب
 بأبيات  من الشعر المقفى

يصور ثغرها مسكا وعطرا. 
ويقطر من جوانبه المصفى

له ورد يشع بضوء شمس
وحسن زاده  دلا وأضفى

إذا ما شئت تدنو من هواه
 ستلقى البحر  أمواجا وعصفا

فما أبهى الدلال بكل رسم 
يزيد الوجه إحسانا  وظرفا

بديع الرسم  يغري كل أنس 
  إذا ما الثغر يوما قد  أرفا

الأسم...كمال الدين حسين القاضي 
البلد مصر

سليمان الجزولي الالوري

هذي الفوائدُ مِنِّي ..
*****
هذي الفوائدُ مِنِّي ، جئتُ منتظماً //
عن النَّصَائِح    والإرشادِ    كالدُّرَرِ

 لا تَحقِرَنَّ رِجَالًا عند رؤيتهم //
في  فقْرِهِمْ  أم دَنِيئِ الشّأنِ  كالقَذَرِ

بَجِّلْ أَكَابِرَهُمْ يا صاح وَاحْتَرِمَنْ //
صِغارَهُمْ مهما أشْرَفْتَ مِنْ بَشَرِ

فليس يُعرَفُ شَخْصٌ بالملابس بَلْ //
ما في الصُّدور  مِنَ العرفان والعِبَر

وأنّما  حِكمَةٌ  مَكنُونَةٌ   أبَداً //
عَنِ العُيونِ ولكن كان في الفِكَرِ

يؤتي كبيرًا فإنّ الله  ذو كَرَمٍ //
إن شاء يؤتي صغيراً من أُلِي النَّظَرِ

يؤتي كذلك مَجْنُوناً  بِلا سَبَبٍ //
طورًا ، لِنَعْلَمَ أنّ اللهَ ذو القَدَرِ

فقلتُ : لا تقهَرَنَّ النّاسَ أيَّهُمُ //
ولو تراهُ ضَعِيفاً ؛ كن على حَذَرِ

لا تَظلِمَنَّ نِساءً  في الدّنا أبدا //
فبعضهنّ ذِئابٌ ، سَلْ أُلِي البَصَرِ

واخْتَر سَواءَ السّبيل في مُعَامَلَةِ الْ //
إنسانِ حُسْنَى ، وعند العَيْبِ إِسْتَتِرِ

وَلْتَدْخُلَنْ كامِلًا في السِّلْمِ صادِقةً //
وَأْتِ الحُقُوقَ بدون البَطْئِ وَاصْطَبِرِ

وَأَقْتَدِ الْمُصطفى المختارَ سيّدَنا //
ترقِي به دائما في الدّين والأَثَر

وإن تُرِيدُ جَوابًا ؛ كن على مَهَلٍ //
كَيْ لا تكن مُخْطِئاً في الكلِم والعِبَر

فَإِنّما العاقلُ المِلْسانُ  آنئِذٍ //
يُحَقِّقُ البَحْثَ قبل النُّطقِ والخَبَرِ

وبِالتّفكّر قبل النّطق يُحمَدُهُ //
بالعكس يُنْكَرُهُ في البدو والحضر

ولو حفظتَ أَقَاوِيلِي تفوز  بها //
تفيد من مائها المشروب كالمطر

وإن عَمِلْتَ بها قد فزتَ بالدُّرَرِ //
بين الخلائق تَرْقِي - صاح - فاعْتَبِرِ

وإن سُئِلتَ: ومن قالَ النَّصائِحَ  قل //
: هو الجزولي الّذي في الشّعر ذو النَّظَرِ

إِلَيَّ يَذهبُ ظَمْآنُ الفوائد  مِن //
بدوٍ  وحاضرةٍ ، في الكون كالقمر

متى تراني ترى الإبداعَ مُبْتَكَراً //
شِعْرًا وَنَثْرًا بدون الكدِّ والضَّرَرِ

*****

شعر//
الشاعر سليمان عيسى الجزولي الإلوري الإفريقي العالمي

يوسف عصافرة

.................زيارة بيت الله الحرام....................
يممت وجهي للمدينة قاصداً
                            قبر الرسول وساحة الانصارِ
الـروح ترنـو للحبيب تقربـاً
                             والنفس ترجو رحـمة الغفارِ

هذا سلامي للمدينة واصـلٌ
                            أرض النبي وصحبه الأطهارِ
قلبي بحبك يا محمدُ نابضٌ
                              والدمع مني سال كالأمطارِ 

لما أتيت إلى الرسول مسلماً
                            الدمــع سـال كـقاني الأنـهار
يا رب إني قد أتيت مصلـياً
                             والقلب مـنى ذائب الأوتــار

لما دخلـت إلـى المدينة زائراً
                          زرت الرسول بصحبة الأخيارِ
ناديت علَّك يا حبيب تجيبني
                          ردت علـي شــواهد الأحـجـارِ

يا رب إني قد قصدتك تائباً
                           والعــبد يرجـو رحـمة الستار
ما لي على لهب الجحيم بقدرة
                         كيـف الوصــول لـجـنة الأبـرارِ

القلـب لبى للخلـــيل نـداءه
                          للبـيـت جـئتَ مُحَــمَّل الأوزارِ
الروح تحمل للذنوب رحالها
                         والعـين تهمي دمـعة اســتغفارِ

قد جئت مكة والحنين يشدني
                       أبغــي الطـواف بكعــبة الـسـتارِ
ما خــاب من جــاء الإلـه ملبياً
                        واللـــه يعـلـم خــافـي الأســرارِ

                         بقلم الشاعر يوسف عصافرة
                                 30/12/2019م
                                    البحر الكامل

ليلى عريقات

إلى عامي الجديد

وعامٌ قد مضى في إثْرِ عامٍ
وهذا العمرُ مَرَّ كما السّحابِ

 وعهدُ طفولةٍ كم كانَ عذْباً
 وأطْيافٌ من العجبِ العُجابِ

 دلالُ الوالدينِ يُمِدُّ روحي
 بآمالٍ وأحلامٍ عِذابِ

لِمدرستي أطيرُ كمثلِ نحْلٍ
وأرشُفُ علمَها مثلَ الرُّضابِ

 وَأُولى الصفِّ كنتُ مدى سِنيني
 ولا أحدٌ يُباري في شبابي

 ويا ابنَ العمِّ كنتَ مَعينَ روحي
 تُزيلُ عنِ المَدى سودَ الضّبابِ

 وعن أرضي تذودُ كمثلِ ليثٍ
إلى أنْ رُحْتَ ترقى كالشِّهابِ

 فراخي كانَ زُغْبُهُمُ رقيقاً
 وكم عانيتُ مِن موجِ اغتِرابِ

 ولكنّ الإلهَ لنا مُعينٌ
جرى بي زورقي فوقَ العُبابِ

إلى المِينا وصلتُ وفازَ سَعْيِي
وشمسي أشرقتْ فوقَ الرّوابي

مضى كلٌّ لغايَتِهِ فحَمْداً
إلهي طابَ في الدُّنيا شرابي

نظَرْتُ إلى المَرايا باتَ شَعري
يُلِحُّ بحاجةٍ لِسَنا الخِضابِ

 وعِشْتُ وحيدةً ما مِن سَميرٍ
 وكانَ الشِّعْرُ سَلوى عن مُصابي

 يُعَبِّرُ عَن خبايا الرّوحِ يَرْوي
حكاياتي ويُحسِنُ باقتِضابِ

 وروحي أزهَرَتْ واخضرَّ عودٌ
على رغمِ المنايا والمُصابِ

صلاتي لِلإلهِ تُنيرُ دَرْبي
 وأرجو أنْ أنالَ بِها ثَوابي

فَيا عامي الجديدَ عساكَ تَحْنو
عليَّ قُبَيْلَ أنْ يدعو إِيابي

الجمعة، 3 يناير 2020

بقلم محمد عبد القادر زعرورة

عَشِقتُ  رَبيعَك


عَشِقتُ رَبيعَكِ الشَّفَّافَ مُزدَهِراً
                            وَالفَراشاتُ تُقَبِّلُ الأزهارَ وَالوَرَقاَ
وَالنَّحلُ يَنسِجُ في الأعشاشِ مُنتَجَهُ
                               وَالشَّهدُ يَقطُرُ مِن مَلِكاتِهِ عَبِِقاَ
وَالنَّرجِسُ يَحكي قِصَّةً لِفاتِنَةٍ
                                 وَالفُلُّ يَحتَضِنُ غَيداءَهُ رَفَقَاَ
عَشِقتُ وَجهَكِ الوَضَّاءَ عاشِقَتي
                                    وَالثَّغرُ عَذبٌ كَالُّلجَينِ سَقَاَ
عَشِقتُ فيكِ الثَّغرَ مُبتَسِمَاً
                             عَشِقتُ مِنكِ الشَّهدَ الَّذي صَدَقَاَ
مَضَىَ عَامٌ لِقُبلَتي الأولَى
                                  فَكانَت قُبلَتُكِ لِثَغري مُنطَلَقَاَ
أَهدَيتُ حُسنَكِ الشَّمسَ إذ بَزَغَت
                                 وَبَعدَ العَصرِ  أَهدَيتُكِ الشَّفَقاَ
....................
في /  ٣  /  ١  /  ٢٠ ٢٠  /
كُتِبَت في  /  ٧  /  ١  /  ٢٠١٥  /

مَقطَعٌ مِن قَصيدَةٍ
...... الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة ....