‏إظهار الرسائل ذات التسميات تابين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تابين. إظهار كافة الرسائل

السبت، 29 يناير 2022

جميلة محمد القنوفي //المملكة المغربية

 انا لله وانا اليه راجعون، 



تستمر رياح هذا الشتاء العاصف جافة ،قاسية   ،تضرب  بعنف و تحفر بعمق وقوة في  وادي جراحنا ، تقتلع نفائس الناس، توجعنا  بشدة تقطع وتمزق جذور  كل عصب حساس فينا  ،تعصف بالاحبة وتخطف منا الاصدقاء والصديقات على سهوةمنا.


ربي ،انها ليست مجرد روح زكية صعدت الى السماء ،انها جامعة وطنية ،مصنع للحب والخير والبهاء،



 انها حقل خصب من حقول العطاء والنماء، حصن آمن لملم اقلام النساء والرجال.




و هي سند وسدة عالية المقام أعادت الاعتبار للمراة المغربية
 
 و رفعت معها منسوب الكرامة والعزة والآباء،  


عزيزة رابطة كاتبات المغرب :

 حكيمة الحكيمات وسيدة المناضلات ،عرفتها طيبة ،راقية وصبورة، كتومة ..نعم ،لا تحب الشكوى ولا الانين ،سيدتي قاومت المرض لسنين طويلة مستمسكة بأهذاب الصبر الجميل ،  التزمت الصمت حول أحوالها الصحية وقبيل الجائحة ،كانت اخبرتني انها مريضة و تتلقى العلاج وتعاني دون ازعاج أحد  ،



كانت تعلم أنها أملا  للكثيرات  والشجرة الباسقة التي تستريح في أكنافها  ألكثيرات من " نون المحنة" 

اللواتي كن يجدن إلى جانبها وفي فلكها ما يبحثن عنه من تقدير واحترام و تشجيع و دعم .


كانت سيدتي ،قريرة العين، تبدي القوة والثبات، حتى تمد من حولها بتلك الطاقة الإيجابية المحفزة 

تتحمل الأعباء والمسؤوليات دون تردد وتجزل في التضحية بسخاء

مع فاطمة جليدي بأكادير 


. ابنة طانطان التليدة

قبل ان تلقى وجه رب كريم في هدوء وسكينة ودون إثارة اي ضجيج في محيطها، وقبل  أسابيع  فقط أشرفت على اختيار رئيسة جديدة للرابطة وكانها كانت تحس قرب نهاية مشوار حياتها .



مشوار حافل بالإنجازات المشرفة


هي شمعة احترقت طول الوقت لتنير درب النجاح وتيسره لمن حولها.

هي التي لم تتوقف ابدا عن النضال من أجل انصاف المرأة المغربية وإبراز مواهبها وامكانياتها ورفع صوتها عاليا في المحافل المحلية والدولية والاحتفاء بها كما يجب ويليق ب مكانتها .

عزيزة يحضيه عمر الشاعرةالمتمكنة ، المتألقة والكاتبة _الصحفية التي مارست الصحافة والاعلام بكل جذارة وهي خريجة علوم الإعلام..وحاصلة على دكتوراه في المجال.

تحصلت ليس ببعيد على جائزة " كلوبال العالمية"   بمراكش 

حيث تم  تَوشيح مجموعة من المتالقين في أكثر من إحدى عشر   قطاعا.فكانت عزيزة يحضيه الفائزة الحائزة على جائزة المسؤولية الاجتماعية  بصفتها  الرئيسة المؤسسة"لرابطة كاتبات المغرب" والمتمثلة في  درع " كلوبال العالمية "مع شهادة  تكريم  .

هي التي لا تكفي كل جوائز العالم و شهاداته  إيفائها حقها بالنظر إلى ما قدمته من خدمات جليلة  للثقافة المغربية والمرأة المغربية عموما والكاتبات على الخصوص..


ختاما :

لا يسع الظرف لزيادة 

نتقدم بالعزاء لعائلتها وخاصة ابنتها ، مكلومون ومتألمون، نرفع يد الضراعة إلى العلي القدير ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جنانه ويلهم أهلها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ،البقاء لله .

وداعا الغالية عزيزة يحضيه ،الى جنب رب كريم ،رحيم .


صورة لي مع الفقيدة بمدينة العرائش ،اثر حفل تأسيس فرع الرابطة هناك.
صور مع شعراء و شواعر الرابطة










مع أمانة سهار




مع النافورة مصطفى



مع رشيد جبير

مع نادية لعمارتي 



مع  زينبة بن حمو 





مع فاطمة جليدي بأكادير 




مع 


مع مصطفى زيتان واخرون


مع فريدة حداد




مع نور الدين قبة

مع خديجة بصور 



مع خديجة ناصر


مع عبد المالك ابو الانوار

السبت، 22 يناير 2022

بوعلام الذخيسي

 قصيدتي التي ألقيت في حق الحي في مرقده، المسرحي والشاعر والروائي.. الأستاذ مجمد بوبقرات رحمه الله، مساء الجمعة 21 يناير 2022 بمقر الاتحاد المغربي للشغل، حيث كان التأبين بتنظيم مشترك من جمعية المسرح العمالي وفرع النقابة، صاحبة الدار، بوجدة،  وجمعية العلامة الجمالية، وبدعم من المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق.

عندما دعيت للحضور من طرف الأستاذ مصطفى الرمضاني، لم أدر كيف وعدته بقصيدة في حق "السي محمد"..!!

ربما لأنني انتبهت حينها أن كلماتي قد تأخرت في البكاء على من كانت تجمعني به صداقة خاصة جدا جدا..، فقلت بلسان اللاشعور: سأبكيك شعرا يا محمد...

كان رحمه الله محبا للشعر قارضا له زجالا، حافظا متمكنا من قديمه وحديثه.. كان كلما أعجبه شيء من نصوصي التي أنشر في جداري الأزرق، هاتفني ليحدثني عن النص فنتحدث الدقائق الطوال حول القصيدة والشعر عموما والشعراء، وكان يسألني عن بعضهم وخاصة  عبد السلام بوحجر، وكان ذلك قبل وبعد رحيله، رحمه الله، والشاعرة أمينة المريني أطال الله عمرها وآخرين.

اِعتنى على غير العادة ببعض نصوصي، فخص بعضها بمنشور في جداره، كما فعل مع قصيدة "صفعة القرن" فكان يذكرني بها كل مرة.. 

ولأن الحبيب كان يفضل من الشعر العموديَّ، كانت هذه القطعة كما يشتهي..

أرجو أن ترقى لرقي روحه الطيبة، وأن تشفع لي عنده رحمه الله، وأن يغفر لي بها هذا التأخر الذي لم أتعمده كما أنني لم أتعمد كتابة هذا النص..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



متى تبكي حروفُك؟ قال يبكـــــــــــي        

حبيبٌ حارَ في صمتـــــــــــي وشَكّــي


ظننتكَ، قال، قد أبحــــــرتَ شِعـــــــرا   

فلمّا لمْ تَمُـجْ أحرقـــــــــتُ  فُلْكـــــــي


أقول: لرُبمـــــــــــــــــا ما عـــــاد دمـــع       

لديــــــــــــه، ولا يـــــدٌ تُدعــــــــى لفَرْك


سأُمهِله لحيــــــنٍ علَّ شعــــــــــــــــــرا       

 يُذكّــــره الهوى يوما فيَحكــــــــــــــي


يقصُّ على مسامعكم وفـــــــــــــــاءً    

وحُباً حاشـــدا في كل حَبْــــــــــــــــــكِ


أغنـــي كلمــــــــــا غنــــــــى لقــــدسٍ   

 وأطرَبُ حينما يُشجَـــى بمَكِّـــــــــي


ويَعْذُبُ في فمي تسبيحُ ليلَـــــــى   

وأركـــــــــع للغوايـــــــــــة دون شِرك


فكيف له، ومن أنســــــــــــاه ذِكري    

وعَبْقَرُ والقصــــائدُ كلُّ مِلْكــــــــــي


أيُشعِره بمن ماتـــــــــوا جميــــــــعاً          

وأُنسى خلْف أحجـــــــــــارٍ وسلك!؟


متى؟ قولوا له، ولمن ستُهـــــدِي          

إذا لمْ تُهدني في القبر صَكّــي!؟


إذا لم تَبكِنــي، مَن ذا لموتـــــــــي          

وإني شاعرٌ، والرُّكْح نُسْكــــــــي!؟


هناك عبدتُ ربي بالقوافــــــــــي          

هناكَ الشعــــــــرُ فيَّ كـــآيِ مُلك


هناك رفعتُ عُكّــــــازاً تحَــــــــــدّى          

كُسُورَ القولِ واسترجعتُ وِرْكي


فما زالتْ يداهُ تَعُدّ فضـــــــــــــلا          

وما زال العتابُ يَهُدّ شوْكــــــــي


فقلتُ: نعمْ، حبيبي، قلتَ حقـــاً           

تجاوزتُ الحدودَ، وصِحتُ أبكي:


ظننتكَ لم تمُتْ، فخشيتُ أدعى          

بأفّاكٍ، فهلْ يُرضيك إفكـــــــي؟؟


وإنك لو رأيتَ التيهَ مِنـــــــــــــــي          

لقلتَ كفاهُ، واستعظمتَ ضَنْكي


أُنادي كلَّ حرْفٍ قلتَ عنـــــــــــــهُ           

جميــــــــلاً، ذاتَ بيتٍ قبْـــلَ فتكِ


فيخبرنــــــــي بأنك لم تهاجِــــــــرْ          

ولكن "غربةٌ" (1) أخــرى بوَشْــكِ


أعود إلى رُدودك كلَّ حيــــــــــنٍ          

فأخشى أن أجيــــبكَ دُون سَبك


وألهَـــــــجُ بالتحية إنْ تجلــــــــــى       

 جبينُك ضاحكا فأُعِدّ ضِحْكــــي


فكيف تريد مِن مثلي رثــــــــــاءً؟         

أتدعوني إلى قتلٍ وسفــــــــك!؟


أتدعوني إلى ختمٍ، وإنـــــــــــــي           

إذا حاولتُهُ، أهدرتُ مِسْكــــــــي


محمدُ يا حبيبي، نَمْ قريــــــــــراً           

فأنت الحيُّ، لا تعبَأْ بلَوْكــــــــي


وإن تغضَبْ، فللأشعارِ تأتـــي          

إليّ، وأنت حــــيٌّ لا تُزَكــــِّــــــي


ـــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) عنوان مسرحية مشهورة أخرجها الراحل رحمه الله وألفها د.مصطفى الرمضاني وشخصتها مجموعة كوميدراما.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ