الجمعة، 29 نوفمبر 2019

بقلم جمال حلمي ابراهيم

الرحيل
...........................................


         بعد ما حان     الرحيل
        تبدد كل ما كان   جميل

      تعالت نوبات البكاء واشتد
..      صوت الصراخ والعويل

        حقا دنيا ماسترت  أثور
      أذا كان قصيرا أو طاويل

      دنيا  تداعت علينا بالفرار
    والسعي خلف عجلات  الرحيل

       الكل فينا  صار يبغي
.     اقرب الطرق للوصول

       لكن هيهات هذا قدر
        له الأمتثال والمثول

    دنيا خلقت حقا من العدم
..     وتكبرت عند   العدول

       فبأي  عتاب  ؟ للعتب
..    نعتب عليها   بالمقول

....فلنرحل عنها في صمت جلل
.        كفانا هزي فاق العقول

     المستحيل فيها أمات قلب
.... الشباب وأضنى الكبار الكهول

       يالها ماعاد للجليل من وقار 
       تطاول عليه ذوات الغل والفضول

.................................................
بقلم جمال حلمي ابراهيم 

نورالدين برحمة

....اليك ياكبير 
.....
هيا يا انت 
يوم كان الجدار 
كنت وقطعة فحم  
 هنا نرسم جدارية 
العشق فينا 
كانت لوحتك لوحتي 
وابتسمنا وخضرة اللون
من عينيك 
تنساب لتكون الارض 
مهد الربيع
اقحوان 
ياسمين 
وانت الهزار

لانزيف للكلمات فينا 
سجل 
كما سجل درويش 
انا العربي 

وتلك الشمس 
من جبة الصمت
 منا
و فينا
تندلع 

ايقونة الالم كالحقيقة 
ونحن للفجر نبتسم 
يا سيد العاشقين 
ما لهذا البحر 
صد موجه 
ليعم الركود 
ماء بارد وملحه 
وزعه على الجراح 
نكاية في الالم 

لاتسجل اسمي 
في قاموس من كتبوا
من هنا حلق عصفوري
 الذبيح
ابتعلته السماء
فكان نجمة 
في زمن النكوص

ياسيد الحكايات 
لاتسجل اسمي 
على جدار منفاك 
فهذا الحائط مطلي بالجير 
فقط نغمة 
قطرة من غيمة
والارض مشتل للفقراء

اركب معي 
امامي 
خلفي 
هذه سفينتي الحدباء
قصيدة الى الخلف
كلما كتبتها 
تمايلت حروفها 
وساقتني للحانة والليل 
كأس 
وكاس 
وشاشة للماضي 
منتصبة على جدار انتظاري

كم اكره هذه النقرة على حاسوبي
كلما امتد اصبعي 
امتد الكاس 
نقطة في فمي 
جرعة 
جرعة 
وهذه الشاشة ...
طائرات ...
مدافع 
ونار 
ونار 

يصرخ الاطفال في عمقي 
الا نهاية لهذا الجنون 
جرعة من كأسي 
ما لهذه الخمرة
 لاتسكرني
ياكبير الحلم 
سجل انا اغنية 
ولحن 
وصوت 
وحنجرة 
ما تبقى من نضالي 
لاتسجل 
ولكن سجل اني العاشق لحزني حدود الجنون ...منذ ان سجل درويش انا عربي ..وانا عربي ...منبر وقصيدة ...وحنجرة والسماء فوق رأسي تحولت نجومها الى لعب للموت ...نجمة ...طائرة تفرغ من بطنها حقد العالم فينا ...نار ...ونار ...وانا انتظر ان اموت وصوتي يجلجل سجل ...سجل انا عربي ....
.......
نورالدين وكفى ....كتبتها على عجل ...الى صديقي الكبير محمد رباحي ....
تقبل المي ...
.....
29/11/2019

بوعلام حمدوني

رنين .. من حقول الصمت

أمضي رفقة الليل
و الذاكرة مبللة
بخيالات الظلام
تسيل من خصر شمطاء
كلما غفت الأيام
في سماء تنتعل ..
القضبان
و تؤثث زئير الندم 
أسير ..
بين ظلمة الزنازن 
غيوم تقلق السحاب
و الضباب قامة مجهولة
تقتفي أثير الأنين
ثم تختفي ..
بأرحام غريبة 
حرائق بأطلال السراب
تلوح برماد الألم 
قديمة ..
منبوذة الوشم
كعويل أصم
يدمي أثر المسير
بخطى جروح ..
 منسية 
أمضي ..
بهامة الغد 
شهب يستبق
حلكة الظلم
على أرصفة
تطل من شرفات الحياة 
أسري ..
على جناح الأمل
لأعالي الفجر
و أحتفي ..
أحتفي بلوحة ..
خسارات رهيفة
أنتشلها من حبر ..
الجسد .
أقبل شفاه الغد
في طريق اللانهاية
بتجاعيدي الجريحة
و أتدفق من بريق الأبد 
عهد انتفاضة
على ورم الغدر 
مترع بإيقاع الود
في سمفونية ود 
حيث تراقص نوتات ..
الوهج
زئير الوجدان 
و ميض الحنين
لا يفنى ..
تصطاده فراشة الربيع
تحت جنح الأمل 
صهيل عيون تبرق ..
بشموس الإحساس ..

بوعلام حمدوني

محمد القاطوف

""" غيمة مشاكسة """
        """   انت  """"

انت 
كل الاشياء 
الآن 
اخترقتي تجاويف الذاكرة 
ونفضتي الغبار من منضدة
 ذكرياتي 

واستنفرت كل جيوشي 
     وتنتظر 
ومضغتي كل حروفي 
وشرَّحتّي كل كتبي 
واندسستي  في سجلي 
القديم 
انت الآن استوطنتي 
 سمائي 
وصرتي غيمة مشاكسة 
تسلقتي  ادراج السماء،
ومسحتي  وجه النجم 

سرقتي ماء البحر 
ورحلتي 
 خربشتي وجه القمر 
بالطبشور  
ورسمتي التفاحة 
لامضغها 

أُسقِطتُ من الجنة
     الى الجنة 

محمد القاطوف

جميلة محمد :تكريم عمدة الآدب المغربي الآديب محمد اديب السلاوي


 على اثر الندوة التي نظمتها  الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب ، يوم الاربعاء 27 نوفمبر 2019 بمقر الهيئة الوطنية لحقوق الانسان ، بالرباط . تحت عنوان الإعلام وحقوق الإنسان ..وبحضور  أسماء وازنة في الاعلام والفن والادب ..كالفنان أنور الجندي ود.خالد  الشرقاوي السموني المكلف بالاعلام و الإتصال ود.سعيد الريحاني .ورئيسي الهيئة الوطنية لحقوق الانسان ورئيس هيئة ناشري الصحف بالمغرب ..تم 
تكريم قمة من أعلى  قمم الأطلس الشامخة  الفنان والأديب والصحفي والناقد والمحلل السياسي والمناضل الوطني الشريف ..  العمدة في الأدب المغربي ..صاحب 50 كتابا  في مختلف أبواب الإبداع  :المسرح والفنون التشكلية والتاريخ والسياسة ..والأدب ..الأديب الكبير محمد أديب السلاوي.

استهل الحفل بكلمة لكل من
رئيسي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان و رئيس الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب ..ثم كلمتي الدكتور السموني والدكتور الريحاني اللذان أحاطا بحيثيات محاور الندوة  .تطرقا فيها لوضعية الإعلام والإعلاميين ..و الإكراهات والصعوبات 
والطموحات ثم تليت كلمات في حق المحتفى به  ..ثمنت جهوده في إثراء الساحة الثقافية المغربية والإرتقاء بها وتنميتها ..دون نسيان الأسماء الكبيرة العتيدة التي رفعت المشعل منذ الاستقلال والتي رسمت الخطوط العريضة لملامح الشخصية والهوية الثقافية المغربية وكانت مرجعا للمعاصرين كما عاتبت الجهات المسؤولة على إهمالها وتقصيرها في  حفظ ذلك الأرشيف الزاخر وتلك الذاكرة الوطنية الحية  بالاضافة الى  معاتبهم على عدم   رعاية الاقلام المغربية التي جندت نفسها وعمرها لخدمة الشأن العام والدفاع عن مصالح  الوطن وهويته الثقافية ..أعقبتها مداخلات احمت النقاش 
بخصوص محاور موضوع الندوة من جوانب مختلفة ..ارتفعت فيها حرارة القاعة التي عجت بحضور  نوعي متجاوب  ساهم في بلورة أفكار و توصيات ..أبدت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان  نيتها في العمل بها ..خاصة فيما يخص مقترح دورات تكوينية للصحفيين ..على سبيل المثال لا الحصر .للرفع من مستوى تمكنهم وللذهاب قدما نحو الصحافة والصحفي المتخصص ..تفاديا للسقوط في النمطية والعشوائية و العمل على تنظيم القطاع وتقويته حتى لا تبقى مرتعا لكل من هب وذب من المرتزقة والوصوليين ..الذين أساؤوا كثيرا الى الساحة الإعلامية في بلادنا مست بجودة فاعلية صاحبة الجلالة ..التي تحتاج الكثير من العناية حتى تستطيع القيام بدورها في مواجهة لوبيات الفساد الداخلي وبروبغندا الإعلام الدولي.
كما وقعت اتفاقية شراكة وتعاون على هامش الحفل بين الهيئتين .
اختتم الحفل بتوزيع شارات الهيئة الوطنية لناشري الصحف على أعضاء من  الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وبعض الضيوف   و بصورة جماعية لذكرى.
جميلة محمد 

الدكتور الجلالي الكدية.

.
محمد أديب السلاوي :روح وطتية وحب للانسانية  

موضوع هذه المداخلة هدية لصاحب 
كتاب "علامات الزمن المغربي الراهن".


   عندما يجتمع حب الوطن و حب البشرية جمعاء نكون قد دخلنا عصرا و زمنا جديدين. في الكتاب الجديد لمحمد أديب السلاوي" علامات الزمن المغربي الراهن" تعريف بالشخصية الجديدة، بالإنسان المعاصر الذي ينتمي لأرض الله الواسعة انطلاقا من مسقط رأسه و وطنه الأب. هذا الإنسان يحمل ماضيه و يعيش حاضره و ينظر إلى مستقبله. آفاقه واسعة تتخطى الحدود الوهمية، يعيش هنا و هناك، مسؤول أمام الله و أمام الجميع. يتسع قلبه للجميع و بالتالي تتسع هويته و خياله، يفيد و يستفيد، يعلم ويتعلم التسامح ليعيش في السلام و الطمأنينة. التكنولوجيا الاتصالاتية الحديثة التي اخترعها الإنسان جعلت هذا ممكنا. كل ما يحلم به الإنسان ممكن تحقيقه إذا حضرت  النية الصادقة و العزيمة و العمل.

   ليس مستحيلا جمع حب الوطن و حب البشرية. الشوفينية و العنصرية و الديكتاتورية و الأنوية أو الذات المركزية لم يعد لها مكان في الوقت الراهن. 
   قبل أربعة قرون قال وليام شكسبير ما مفاده أن من لا يحب أهله لا يمكنه حب الآخرين. 
   و نموذج هذا الإنسان الجديد ومن يجسد هذه المقولة هو كاتبنا سيدي محمد أديب السلاوي الذي أحيي فيه هذه الروح النبيلة، الوطنية و الإنسانية.

   لا أريد أن أكرر ما قلته في مقدمة هذا الكتاب الذي كان لي الشرف العظيم أن أقرأه قبل نشره. كان ذلك قبل اختيار صورة الغلاف.  أوقفتني تلك الصورة و معها العنوان.  اختيار محمد أديب السلاوي له دلالاته العميقة كشأنه في اختيار الكلمات. ألم يكتب عن الفنون التشكيلية و عن الصناعة التقليدية و غيرها؟ باب أبدعته أيدي الصانع المغربي، صناعة تقليدية أصيلة. باب مفتوح ترفرف بداخله رايتان مغربيتان. باب فضاء عامر واسع يأوي رمز الوحدة، منفتح على الشعب و منفتح على الخارج. كما أن للعنوان ظل، و هذا الظل هو الذي يعنيني كقارئ متجدد القراءة.
   ظل هذا الكتاب هو الدليل على وجوده و حقيقته. وراء كل كتاب جيد محرك أساس يدفعه إلى الأمام، يزرع فيه الحياة. ما دفع الكاتب لتأليف هذا العمل هو حب الوطن و مقدساته و حب الإنسانية، و هما معا منبثقان من قلبه الكبير و روحه الطاهرة. حب ينبض عاطفة و مشاعر و أحاسيس رقيقة، و يتحكم في كل ذلك العقل و الحكمة. اعتمادا على الموضوعية اللبقة، على النبش في العيوب و النقائص، على مواضع الخلل، على الآفات من كل نوع، و فضحها بكل جرأة و شجاعة، يصوغ محمد أديب السلاوي منهجه في العمل. ترتفع صيحاته و نداءاته عالية لتصحيح ما اعوج و علاج ما اعتل، كل هذا من أجل أن يرى مغربا متقدما، نموذجا لما تصبو إليه الإنسانية من تسامح و سلم و عدالة.

   إذن، المنطلق الأساس لهذا الكتاب هو النية الصادقة و القصد الهادف و المسؤولية الأخلاقية.
   من عرف هذا الرجل عن قرب ككاتب و كإنسان سيدرك قصده لا محالة. إنه لا ينتقد من أجل الانتقاد أو يسخر من الضعيف، بل هدفه تعرية الواقع و تفكيكه من أجل إصلاحه و بنائه من جديد. ما أحوجنا في هذا الزمن الراهن إلى صوت كهذا الذي لا يقول لنا أنتم مخطئون و يصمت، بل ليقول لنا ذلك و ينبهنا إلى الخطأ و يقترح التصحيح. لا يقول للظالم أنت ظالم و حسب، بل يقول له لماذا هو ظالم و كيف يمكنه أن يعيد الحق لصاحبه. هكذا يأتي الكلام، كما يقول الجاحظ، حسب نية صاحبه و تقوى قائله.
   عندما تكون النية صادقة، يكون العمل صادقا و منيرا. 
   والعمل الذي أنجزه محمد أديب السلاوي تتحكم فيه هذه النية، و هو المعطى الأول الذي يجب أن ينطلق منه القارئ لتقييمه و الحكم عليه.
   والصدق في هذا المؤلف يجعل منه مرآة صافية تعكس واقعنا كما هو. يرى فيه المجتمع بكل أطيافه وجهه الحقيقي، لا تضيف إليه المرآة أية مساحيق. المؤمن الصادق لا يخشى الصراحة بل يخشى الله وحده. لحظة ننظر فيها إلى المرآة فنرى عيوبنا مجسدة واقفة أمامنا، لحظة إدراك، نأخذ مسافة من ذواتنا لنتخذ موقفا موضوعيا و واقعيا. خطوة عملاقة يجب أن تتبعها خطوات أخرى و هي مسيرة الإصلاح و التقويم.

   المرآة أداة فعالة لقتل الأمراض بداخلنا. عندما يؤدي ممثل ما دور ولي الله أو البخيل أو المستبد فإن الجمهور ينظر إلى نفسه هناك و يضحك على الممثل و هو في آن واحد يضحك على نفسه.
   حكاية المرآة هاته حكاية قديمة. أسطورة يونانية تقول كان هناك وحش و هي الغرغونة تعيش بمغارة و تطلب من السكان أن يأتوها بأجمل شاب كل سنة كهدية لكي لا تؤذيهم. و ذات سنة وقع الاختيار على شاب وسيم و هو برسيوس الذي اشتهر أيضا بخياله و اختراعاته. و أحدث ما اخترعه هو المرآة. ذهب إلى المغارة و هو يحمل المرآة و السيف. انتظر الوحش عند المدخل، و عندما أحس بالغرغونة تقترب وجه المرآة إلى وجهها. و ما أن رأت وجهها هناك حتى انقضت عليه دون أن تنتبه إلى الشاب فقطع رأسها. هكذا خلص البلاد و العباد من الضحايا و من الخوف الذي سيطر عليهم منذ زمان.
   المرآة التي صنعها محمد أديب السلاوي جد متطورة حيث لا تعكس فقط ما ظهر لكن أيضا ما خفي. تخيلوا مرآة تعكس النوايا و الأحاسيس و المشاعر و كل ما يروج بذهننا.
   من خلال المفاهيم التي يحللها محمد أديب السلاوي في هذا العمل الشيق يسلط الضوء على كل جوانب مجتمعنا بما فيها من جمال و قبح، من قوة و ضعف بلا تردد أو خجل. واقعي حتى النخاع، منتصر للحق و لو كان مرا. و كأني به يقول: لا للأوهام، لا للتملق، لا للرشوة، لا للفساد، لا للجهل و الأمية، لا للعنف، لا للإرهاب، لا للتطرف و المغالاة، لا للظلم و لا و لا و لا...  نعم لمواجهة الحقيقة، نعم للعدالة الاجتماعية، نعم للتربية و التعليم، نعم للحرية و الديموقراطية و حقوق الإنسان، نعم للتسامح و الوسطية، و باختصار نعم للحياة و لا للموت. 
   رؤية واقعية، نعم، و لكنها تفاؤلية إيجابية. لقد أجمع قراء هذا الكتاب على أن محمد أديب السلاوي لا يقف عند تحليل المفاهيم من كل جانب كعادته الموسوعية فقط، بل يريدها مجسدة على أرض الواقع. و لذلك فهو يمر من المفهوم و دلالاته إلى الحث و الإلحاح على الفعل و العمل. و هل يكفي أن نحدد و نعرف و نتفلسف حول مفهوم ما؟ محمد أديب السلاوي رجل كلمة و رجل فعل و عمل. إذا لم تتجسد الكلمة على أرض الواقع فلا وجود لها على الإطلاق. قال تعالى: "كن فيكون" و في الإنجيل: "في البدء كانت الكلمة و الكلمة أصبحت مادة" .
   ما يطبع هذا العمل هو هذه الرؤية التفاؤلية الواقعية. الرسالة في هذا الكتاب واضحة لمن يدرك: لقد وهبنا الله  كفاءات لا حدود لها لكي نعيش الأفضل، و هي في متناولنا، و ما علينا إلا أن نوظفها من أجل الخير. و المغرب قد يصبح نموذجا يقتدى به و كيف لا و هو يمتلك رجالات و نساء أكفاء؟
   تبعا لوتيرة المد و الجزر يعود بنا محمد أديب السلاوي و هو ينقب في هذه المفاهيم إلى الماضي و في الحاضر واضعا نصب عينيه المستقبل. التاريخ نهر يجري مسترسلا. لا يمكن قطع الحبل الذي يربط هذه الأزمنة إلى قطع و إيقاف الزمن. من خلفنا تراث عظيم نعتز به و نستفيد من عبره و منه نستمد قوتنا مثل رضا الوالدين. يذكرنا محمد أديب السلاوي بما حققه الأولون لنستخلص العبر و نستلهم الأفكار، و لكن لا أن نتوقف هناك لأن عجلة الزمن تدور بلا انقطاع و لابد أن نتحرك معها و نسايرها لنجدد ذواتنا. علينا أن نستفيد من الحضارات الأخرى كما استفادوا منا. هذا الرجل الحداثي، الواقعي، لا يخون أو ينكر ماضيه و أمجاد أسلافه بل هم حاضرون في معالجته للقضايا الراهنة. يعطي نموذج اليابان و ما وصلت إليه من تقدم و حضارة لأن اليابان لم يفرط في تراثه القديم و في تقاليده. التقدم ليس معناه قطع الأواصر مع الماضي أو التخلي عن الدين، بل هو مواجهة الحاضر بشجاعة و حل معضلاته. ليس سبب العجز هو الماضي و ما يحمله، بل الجمود و التقليد الأعمى و الاتكالية و الانتظار. إن من يقرأ تاريخ العرب و المسلمين لا يمكنه إلا أن يشعر بالفخر و الاعتزاز، مما سيدفعه إلى الأمام. التاريخ نهر لا يتوقف. و ماضينا هو ظلنا الذي يلازمنا. و من لا ظل له لا هوية له.  المستقبل هو ما نصنعه بأيدينا.
   تفاؤل الرؤية عند سيدي محمد أديب السلاوي يتجلى في هذا و أكثر. 
   ما يهدف إليه هذا الكتاب هو التنبيه إلى العلل التي تشوب المجتمع و اقتراح مشاريع الإصلاح والإنقاذ. ويتخلل هذا العمل نداءات موجهة إلى المسؤولين و ذوي السلطة في هذا البلد العزيز لاتخاذ القرار الصائب و العمل على تنفيذه. نعم، لقد بدأت العجلة تدور في السنوات الأخيرة، فالنهضة التنويرية و الحركة الإنمائية التي يعرفها بلدنا في الزمن الراهن مستمرة على قدم و ساق لبناء مستقبل زاهر. و كل هذا بفضل مجهودات قائد البلاد مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده و أطال في عمره. و أنتهز هذه الفرصة لأتقدم له بخالص الشكر و الامتنان لعنايته الكريمة ورعايته المولوية التي تكرم بها على مفكرنا الفذ سيدي محمد أديب السلاوي أطال الله في عمره.


• شهادة الدكتور الجلالي الكدية، في احتفالية التكريم التي نظمتها " مجموعة الملاحظون ميديا" للكاتب محمد أديب السلاوي بقاعة الباحنيني / الرباط يوم 28 من دجنبر 2014

الخميس، 28 نوفمبر 2019

أحمد علي صدقي

رب خطيئة ترجعك الى صوابك.
كان قد بلغ من العمر الاربعين إذ بلغ أشده.. لم ينعم بما تمناه.. كان يرى الايام تسير به نحو غروب شمسه.. فضاقت به الأرض بما رحبت.. كان يتناسى همومه بالخروج للغابات مستعينا بالطبيعة باحثا فيها عن قطمير سعادة ينتشله، بتنفس هواء و زقزقة طيور، من تحت صخرة التعاسة التي كانت تجثم على صدره.. كبر وكبرت لديه لذات الحياة.. ملأت أفكاره ملذات الدنيا فغابت عن عقله عقوبة الآخرة.. كان يرى نفسه يقترب من خط النهاية ولم يظفر بما ظفر به كثير من اقرانه وخصوصا منهم المحتالون...
وهو يتجول يوما في الغابة أخذت بيده يد القدر الى امرأة أرملة ترعى انعاما لها.. رأى في تلك المخلوقات أموالا تمشي بحرية على أديم الارض وما وجدت من يصطادها ويرودها الى رصيد بنكي يستغل برصانة. فقرر ان يكون هو ذلك الصياد.. طلبت منه المرأة مساعدتها..  نفخ الشيطان في روعه أن أطلب يدها للزواج.. تموت فَتَرِث أنت أنعامها.. استشارها في الأمر فوافقت بلا تردد.. أحبته لشخصه وما أحبها إلا لأنعامها.. استنكر أهلها، لفارق العمر، زواجها منه كما استنكر أهله زواجه منها.. ورأى الناس في الأمر طمعا ومصلحة.. فما باركه أحد  لهما.. بعد أيام فقط، وكان الفصل شتاء، شاء القدر ان تسقطت المرأة من فوق سطح منزلها وهي تحاول اصلاح تسرب مياه الشتاء من فوقهما.. 
ماتت ودفنها أهلها مشككين في سبب موتها.. تدخَّل القضاء ونظر في الأمر..  فكان نصيب الرجل من كل هذه التركة التي تفرقت بين اهل المرأة، سنتين سجنا والمنزل البسيط الذي تهالك أكثر بعد هجره وبسبب تسربات المياه من سطحه.. لم يرغب أحد في أخذه فبقى ينتظر صاحبه... 
أتم الرجل مدة سجنه وهو يفكر فيما قاده اليه جشعه.. بحث عن كفارة لخطئه فوجدها في الانابة الى الله.. علمه السجن التخلي عن تلك الخواطر السيئة التي كانت تقظ مضجعه.. خواطر نفذها فقادته لما آل اليه.. كان أهله قد خاصموه منددين بذلك الزواج فما زاره احد منهم طيلة مدة سجنه.. رجع الى ذلك البيت المتهالك.. قرر اصلاحه والمكوث فيه حتى يأتي الله بأمره..
بدأ بحفر أساسه، فإذا به يعثر على صندوق من حديد.. انتشله من التراب.. فتحه فوجدا به أمولا و ذهبا.. ممتلكات كانت تختزنها صاحبة البيت من السرقة وما أرتها اليه.. ضمه الى صدره.. فرح بكنزه وما اخبر به أحدا.. أصلح منزله.. وتصرف في امواله بذكاء و فطنة وعاش في بحبوحة سعادة امده بها خالقه حين سلم أمره اليه.. اسباب عيش انتشلها من تحت أكوام تراب ما نظَّر لها ولا تعب من أجلها..
أحمد علي صدقي
  المغرب

خديجة بوطاهر

ما لك يا أنا !؟
بين وارقك زعفانة ...
يسولوك : علاش حروفك غضبانة؟ 
عاشية بالفرحة و الهنا ...
و القلم ما يتحكم فيه ﻻ انت ، ﻻ انا .
هو مداد يعبر على ما شاف و اسمع أ ( و ) يكتبها رزانة
على الحزن و الفقسة و الظلم أ ( و ) الفراق ...
اللي عاشوا ف بعض الناس ، يمكن تكون أنت أ (و) ﻻ انا ...! 

خديجة بوطاهر 
28/11/2019

بقلم: سليم محمد غضبان

الموجز في الأدب الدانماركي.               
.                         
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الأول: البدايات ١١٠٠-١٦٠٠م.                    
الفصل ٢:  هولجا دانسكاHolger Danske 

وصلَ الى الدانمارك في أواخر القرون الوسطى، من فرنسا و ألمانيا، نوعٌ من الشِّعر يُدعى هوفي، أي شعر الحاشية الملكية. و هو يهدف الى العشق النبيل. في الزمن نفسه، راجَ نوعٌ آخرٌ من الشّعرِ عُرف بالشعر المُختلط، و هو يمزج بين الحُبّ النبيل و الجسدي. كان شعر هوفي يُكتب باللهجات المحلية، بعكس شعر العُلماء الذي كان يُكتب باللاتينية. و كان معظم قُرّاء شعر هوفي من النساء. في بداية القرن الرابع عشر، تمّت ترجمة ثلاثٌ من روايات هوفي من الفرنسية الى السويدية. بين القرن السادس عشر و التاسع عشر انتشرت روايات الفروسية و اكتسبت شعبيةً كبيرةً. و عُرفت كُتبها بالكُتب الشعبية. معظمها كان مُترجمًا عن الألمانية. في القرن الثاني عشر اشتهرت مقالتان، إحداهما تعليمية تنويرية تُدعى لوسي داريوس Lucidarius  و الأُخرى تاريخية تُدعى مقالة كارل ماغنوس Karl Magnus  . دارت المقالةُ الأولى حول الفلك و توصيفات جغرافية للأرض، إضافةً لوصف الصلاة الكاثوليكية و عادات الكنيسة، و أخيرًا علم الطبيعة و الطّقسَ و الظواهر المرتبطة بهما. أول ترجمة لها الى الدانماركية ترجع للفترة بين ١٤٧٠-١٤٨٠م و تمت طباعتها ككتاب عام١٥١٠. أما مقالة كارل ماغنوس فقد دارت حول البطل الدانماركي الأسطوري هولجا دانسكا Holger Danske، و الذي ما زال تمثالٌ له محفوظًا في قبو قصر كرونبورغ Kronborg  . إنه نائمٌ جلوسًا بشكل منحنٍ إلى الأمام ، يتّكئُ برأسه على ساعده. يأمل الدانماركيون أن يصحُ من نومه إذا ما تعرّضت الدانمارك للخطر. ذُكرَ في المقالة أنّ هولجا هو ابنُ الملكِ الدانماركيّ جوتريك، و قد أصبحَ برتبة فارس في حاشية الملك كارل الكبير. إنّه مُقاتلٌ رهيب، و يملكُ سيفًا سحريًّا يلمعُ دائمًا كالذّهب. عيناهُ مِثْلَ عينيّ قِطٍ، و هو يرى في الليلِ أوضح من النهار. عندما يحلُّ بأرضٍ يُصبحُ كالعفريت بها. ذُكرَ هولجا دانسكا كثيرًا في الأشعار و الكُتب الشّعبية.

بإيحاءٍ من بعض الكُتّاب الألمان سرى في الدانمارك نوعٌ من الأدب ناطق بلسان الحيوان تضمّن القصص و الأشعار. مخطوطة<قوافي الحيوان> الدانماركية القديمة ترجع لحوالي عام ١٤٦٠م . 

في القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين، احتلّ الشعر الشعبي مكان الصدارة في الأدب الدانماركي. و قبل ذلك، كان قد طغى على الأدب ما يُعرفُ بشعر العمالقة. و في منتصف القرن العشرين دخل ما يُعرف بالبلادةBallade على الشعر الدانماركي. و هي عبارة أصلها إيطالي و تعني الرّقص. و كان من الطبيعي أن يصحب الرّقص هذه الأشعار، حيثُ يُغني أحد المطربين المقاطع بينما يُردّد الجمهور اللازمة(ما بينها). 
كتابُ القلب Hjertebog هو الوحيد الذي حوى مجموعةً كاملةً من الأشعار باللغة الدانماركية. صدر عام ١٥٥٠م و هو بشكل قلب. 
في القرن التاسع عشر بُدئ في تجميع الأشعار الشعبية ، و صدرَ كتاب الشعر الشعبي الدانماركي القديمDanmarks gamle Folkeviser  عام ١٨٥٣م . رجال و نساء الحاشيات الملكية هم أول من بدأ بكتابة الشعرالشعبي . تمّ الحفاظ على عشر مخطوطات من الشعر الشعبي الذي كُتب قبل عام ١٥٩١م. وهو العام الذي صدرت فيه أول مجموعة من الشعر الشعبي المكتوب باللغة الدانماركية. عدا ذلك، كانت مخطوطة كتاب القلب و الذي حوي أشعارالحب، و مخطوطة كارين براهي هما الأشهر قبل ذلك العام. صدر الكتاب عام ١٥٩١ بعنوان كتاب المئة قصيدة، و هو يسرد إنجازات الأبطال في الميادين، و المغامرين من الملوك والأشراف حتى زمن كتابة المخطوطة.
جامعُ قصائدالكتاب هو المُؤرّخُ الدانماركيِّ أندرس سورنسن فيدلس Anders Soerensen VedelsNordeuropas,  و قد قام بهذا العمل لأنه اعتبره مصدرًا مهمًا لتاريخ الدانمارك و الذي دأب على كتابته، و الذي يُفترض به أن يكون تكملة لعمل ساكسو <تاريخ الدانمارك> Gesta Danorum  أو <إنجازات الدانماركيين>. و كان فيدل قد قام بترجمة عمل ساكسو من اللاتينية الى الدانماركية عام١٥٧٥م. بعد٢٥٠ عامًاعلى إصدار عمل فيدل، صدر كتابٌ هام يضم ١٢ مجلدًا تحت عنوان الشعر الشعبي الدانماركي القديم Danmarks gamle Folkeviser(DgF),  و 
هوللدانماركي سفند جرونتفي    Svend Grundtvig ابن الكاتب الكبير و جامع الأناشيد الدينية N.F.S. Grundtvig. لقد شابه أباه في القدرةِ الهائلةِ على العمل. 

للعشيرةِ أهميّةٌ مركزيّة في الأدب الدانماركي القديم. و داخل العائلة الصغيرة، كان القرارُ دائمًا للرّجُل. بعضُ النساءاستطعنَ رغم ذلك تحدي العشيرةِ من أجل المحبوب.

ينقسم الشعر الشعبي الدانماركي الى أقسام عديدة و هي: شعر الفروسية، الشعر التأريخي، الشعر التاريخي الأسطوري، الشعر الروائي، شعر الفكاهة و السخرية، و أخيرًا، أشعارالسحر والشعوذة. و يُذكر أن كل قسم يحتوي على نظام قافية مختلف و متعدد. نفس القول يسري على شعر البلادة.

أغلب قصائد الشعر الشعبي يرويها شخصٌ لا يُقحم نفسه في الأحداث. هو فقط يُصحّح الأخطاء. احتوي الشعر الشعبي على ما يُعرف بالشيطنة، حيثُ وردَ الكثيرُ من الأشعار التي تتحدّث عن الشيطان و مكائده و ضرورةِ مكافحته. إنّ تاريخ الشعر الشعبي و مواضيعه طويلةٌ و مُعقّدة، وهناك الكثير من المسائل التي عالجها لم تجد لها حلًا حتى الآن.
… الى الفصل القادم

تم بتاريخ   ٢٥،٤،٢٠١٩ و

الشاعر سليمان عيسي الجزولي الإلوري

_____ كما تُدِينُ تُدَانُ  _____

كما تُدِينُ تُدانُ  فاتَّقِ الظّلْمَ  ||
لأنّه سَدَفٌ(١) فى الدّين ، وَاسْتَقِمِ

يُودِي(٢) بِكَ الظُّلْمُ يوماً إن أَقَمْتَ بِهِ ||
تبكِي شديداً إذا ما كنتَ في نَدَمِ

فَاسْتَغْفِرِ اللهَ من كلّ الذّنوبِ وَإِقـ ||
لِعِ الأنامِلَ  مِن ظُلْمٍ   ومن لَمَمِ

لأنّما الموتُ آتٍ لا مَحَلَّ له ||
وَأَنتَ آنَئِذٍ في التِّيهِ والجَرَمِ

والله يَسْأَلُ عن كُلٍّ  بلا جَدَلٍ ||
وكيف تَنجُو إذا ما جِئتَ بالسَّدَمِ ؟

(١) السّدف = الظّلمة
(٢) أودى يودي * أودى به الموت = هلكه

______
الشاعر سليمان عيسي الجزولي الإلوري

ملك الاصفر

في الحب سأدخل للقلب
..................................
في الحب سأدخل للقلب
أتحكم دوما بمسارك
وسأجعلك تكتب شعرا
تسكب من خمرة أفكارك
سأكون الحبر للقلم
وحروف الكلم بأشعارك
وسأخرق جدران العقل
وسأعرف كل أسرارك
........................
في الحب سأبقى في القلب
وأكون المرآة لذاتك
وسأبقى دوما في الدم
أتجول ضمن مجالاتك
وسأجعلك كالمجنون
وسأتقن فن محاكاتك
وأكون بنفسك حاضرة
وأغير تاريخ حياتك
.........................
في الحب سأسكن في القلب
أتجول ضمن مآقيك
ستراني ليلا ونهارا
وستسمع صوتي يناديك
سأكون النور لعينيك
والقمر وسط لياليك
سأكون هواء ترياقا
كالدم ينبض يحييك

.....................................
د . ملك محمود الأصفر

بكري دباس

نجم

كالنَّجمِ ما بَينَ النُّجومِ إذا نَفَجْ
ولَطالَما صُبْحي بِرُؤياهُ انْبَلَجْ

هُوَ قاتِلي وأنا المُتَيَّمُ في الهَوى
أيّاً رآهُ ماتَ وَجْداً ما اخْتَلَجْ

هُوَ كامِلُ الأوصافِ حَيَّرَ واصِفاً
أوْ عنْ بَديعِ الحُسنِ حَدِّثْ لا حَرَجْ

وتَناوَبَ المُدّاحُ ذِكرَ خِصالِهِ
سَرَقَ ﺍلمآقي ﻭﺍلمَساﻣِﻊَ ﻭﺍﻟﻤُﻬَﺞْ

حاوَلْتُ أعقِلُهٌ فَفَرَّ مُرَفرِفاً
يا لَيتَهُ سَكَنَ الفُؤادَ وَما خَرَجْ

ماذا أقولُ وشفَّ قلبي وَجْدُهُ
فلقد سَئِمتُ منَ الذرائعِ والحُجَجْ

ولَقَدْ رَماني السَّهمُ مِنْ أجفانِهِ
فأصابَ بالنظراتِ قلبي والوَدَجْ

صَرعى على عَتباتِهِ فَمُعَذِّبي
هو قِبلةُ العُشّاقِ دوماً والمَحَجْ

شَدُّ الرِّحالِ لمٍثلِهِ هُوَ غايَةٌ
عِندَ اللقاءِ فؤادُ قاصِدِهِ ابْتَهَجْ

واعَدْتُهُ والشَّوقُ يَكوي مُهجَتي
يا حَبَّذا المَلقى بِذاكَ المُنعَرَجْ

وَجَدَدْتُ في سَيري لِكَيْ أحظى بِهِ
مُتَثاقِلَ الخُطُواتِ أمشي في هَدَجْ

سَبَّحتُ بِسْمِ اللهِ عِندَ لِقائِهِ
فَلَعَلَّني ألقى عَلى يَدِهِ الفَرَجْ

عانَقتُهُ وشَرَحتُ سِرَّ صَبابَتي
فَشَمَمْتُ عِندَ عِناقِهِ طيبَ الأرَجْ

يالَيتَهُ مَنَحَ المُوَلَّه قُبلَةً
لتَراكُمِ الأحزانِ عَن صَدري سَحَجْ

ولآلئٌ نُظِمَتْ بِجَوهَرِ ثَغرِهِ
حُلوُ المَباسِمِ قَد تَقَسَّمَ بالفَلَجْ

كَم عاذِلٍ لي دونَ عِلمٍ لامَني
يا ليتَ يَدري في فُؤادي ما لَعَجْ

يا سارِقَ الأنوارِ مِن شُهبِ السَّما
ما أنتَ إلاّ كالمَلاكِ إذا عَرَجْ

يا غُصنَ أمْلودٍ رُزِقتَ بِقامَةٍ
مَلساءَ لا أمْتاً رأيتُ وَلا عِوَجْ

كَلِفٌ بِهِ وبحُسنِهِ فَلَطالما
مِنّي اللِّسانُ بذكرِ من أهوى لَهَجْ

ظَمِئٌ إلى غُدرانِهِ وقَدِ ا كتَوى
قلبي بنارِ لحاظِهِ حتّى نَضَجْ


بكري دباس

نورالدين برحمة

في غياب الاشارة 
افتح نوافذ الليل
وانظر ....
وانتظر
هذا شيخ البحر 
يجر شبكته 
ويمضي 
وبيني وبين الفجر
انشودة الشمس
يأتي النفري 
يفتش في قلبي
فلا يجد غيرها 
وبعض الرمال 
ويكتب بقلم من قصب
هذا الجسد شجرة 
لايرحل 
حيث رحل السلمون
يكتب 
يغني 
لايهرب من قبضة الشمس
يرى السماء
يعانق الافق 
ويمارس شطحات 
ويمارس جنون الشيخ
نكسة المحب 
ان ترى القطار 
يمر وانت كل الانتظار
تفتح المقصورة 
تخرج الحقيبة 
ولا تخرج عاشقة الرحيل
هذا العمر مسافة 
من تاريخ كتب في غيابك
الى تاريخ كتبته 
فكان في دير نسيانك 
في غياب الاشارة 
ياتي بائع الايام 
بالتقسيط 
تشتري منه ساعة 
عشق 
والباقي تتركه للريح
على هوامش ثرثرة الصباح
تجالس الفراغ 
وتحكي 
وتمضي 
 هذا كله انتظار
في غياب الاشارة 
ينام النفري 
وعينه على السماء 
وعينه على السماء 

نورالدين وكفى 26/11/2019

رضا الحميدي...

من يخسر

من يكسر 
قلبا تفسر 
بك قد هام 
وبحبك صام 
وأمسك لا يفطر 
من يخسر

قلبا حنون 
بعشقك مجنون 
أشبعته بهواك 
ذاب وتحجر 
من يكسر.

رضا الحميدي...


ترجمة: احمد قادر سعيد شعر"كةزال ابراهيم خدر

كلماتٌ بعد الوداع



1

القلادة ..

تعالي، لأقلّدك هذه القلادة في عنقك

بأناملي رزمتها

حبّاتها من قبلاتك

وخيطها من خصلاتِ شعري

2

الثلج ..

بالأمس بحثتُ عنك كثيراً

لكنّكَ لم تظهرْ

قالوا شاهدناه

فقد تحوّلَ إلى كرةٍ من الثلج

فوق أعالي الذرى

فلم أصدّق إلى أن أتيتَ بنفسك

وبدأتَ تذوب

قطرةً، قطرةً فوق جسدي

3

اكليل ..

فترة أنا وأنت في شجار مستمر

أأنت مغرمٌ بي أم أنا

بالأمس لكثرة ما نظرنا

إلى بعضنا تعبتْ عيناك

لكن عيني كانتا أكثر توهجاً

آنئذ تيقنت بأنّي أحبُّك أكثر

4

القمر ..

يقولون أنَّ القمرَ لا يعرفُ الغناء

ولكنَّ هذه الليلة

أنا والقمر غنّينا حتى الصباح

القمرُ ، لأجلِ النجوم

وأنا من أجلِ عينيك

5

الريح..

في طفولتي

كنت أكرهُ الريحَ السوداء

فهبّت ذاتَ يومٍ

أخذت معها دميتي ومهدى

لكن الآن منذُ هبوب هذه الريح

أقول :

ربّما قد هبّت من جانبك

وتحملُ عبق أنفاسِك

6

الشعر..

أحبّك أنتَ والشّعر

والشعر معا فقل لي:

هل الشعر علّمني عشقَك ،

أو عشقك هو الذي علّمني الشعرَ

7

الموت ..

أريد أنْ أموتَ من أجلِ عشقِكَ

ولكن أعرف

بأنكم تستطيعون النواحَ من أجلى

لا تجرؤون التلفّظ باسمي
شعر"كةزال ابراهيم خدر

ترجمة : أحمد رجب/ السويد

نظراتك تشبه النجوم





أنت في أيام الربيع

سقطت من عيون السماء

قطرة قطرة في حضن النرجس

ونظراتك تشبه النجوم

وأنفاسك مشبعة بعطر النرجس

وعيناك عاشقتان خضراوان

انا احب الربيع والنجمة

لأن شعاعهما يمتزج بقامتي

لذا وفي اي وقت تنتهي استراحة النجمة

أنا آت

حتى تشم طلعتي وقامتي

رائحة النرجس وتتوجه نحوك


شعر"كه زال ابراهيم خدر

بقلم عبدالمنعم عدلى

أشكو حال

أشكو حال لحال
وليل الشتاء طويل
وساعة الخريف
عمر بحاله
وأنا اللى 
ضاع الربيع منه
وماصعبت عليا الليالى
لوكان بيدى
كنت أجيب لعمرى
عمر تانى
ولاأنعى حظى
فى سهر الليالى
مر الأيام عدى علي
وأنا لاأبالى
مش عارف أبكى
على الليالى
ولا أبكى على حال
كم من ليلة عدت
وأنا سهران مستنى
نسمة من الحبيب
أشم ريحها
وأعيش عمر تانى
راح الأمل
وغاب النهار
وتهت وتاهت الليالى
وجلست أناو النجوم
نعد الليالى
شيطان قوى
ومشيت وراه
وأصابنى العمى
وضاع الأمل
وضاع منى الحب
وعشت ليالى
وسنين أرثى
همى لنفسى
وكتبت الصبر
على ورق النهار
وطرح الليل
مر وصبار
وشربت المر
علقم فى الحشاء نار
وشكيت نفسى لنفسى
وأنا بغنى موال
موال شكوى الحال
أشكى لياك ياليل
من نفسى
عندما جرحت نفسى
وركبت تيار الكبر
ورجعت نادم لوحدى
أبكى همى
وأنعى حظى


بقلم عبدالمنعم عدلى

بقلم جمال حلمي ابراهيم

يامن     بيديك      مصيري

 جودي      عليٌ      بالثبات 

            ***

بوح الآهات شرخ   وريدي 

 سرسب دمي    بالطرقات

            ***

ماعدت        مرء       بعقلي

صرت   سدى  صرت   فتات 

            ***

صليني    بوصالك      يافاتنة

وأحتويني     كما      الأمهات

                ***

رأيت    فيك     قلب       أمي 

 فبين     الضلوع      ضميني 

        حتى       الممات

               ***

شهد    ثغرك    سال   في  عروقي  

فاثمليها      عذب              فرات  

              ***

يالها                منك        حبيبة 

ويالها             من          الساعات 

            ***

الحظ        دائما            يأتيني 

 دون           سابق         إنذرات  

            ***

آه لو    ضاع     الحظ      حليفي 

ولم      أستثمر             اللحظات 

                 ***

لبكيت           الدهر             عليك 

وقاطعت ...............    المعجزات 

          ***
  
يامن          بيديك          مصيري 

جودي         عليٌ            بالثبات 

               

......................................................
بقلمي  جمال حلمي ابراهيم  
.......................................................
........   يامن بيديك مصيرى  ..........

عبد الله اتهومي يستقريء لوحة فنية لمحمد طوسون

* ريشة وحرف * 28

***


من أرض الكنانة، اشعاع

عمق حضارة في رسالة عطاء

من رسم مبدأ اقناع واقتناع

***

السلام عليكم

°° نلتقي اليوم لنرتقي °°

🎨 مع الفنان التشكيلي  محمد طوسون🎨

استقراءي للوحة الفنية للفنان المصري محمد طوسون:

من قعر صورة ذهبية في ارتقاء سنبلة

من سر كرمية حتمية في صفاء رسالة

من بر خضورة خصوبة في نقاء مردودية

***


استقراءي للوحة الفنية للفنان المصري محمد طوسون:

في تنفس تحت ماء النيل في بهاء زرقة

لمس بحث ما شاء نبيل في انشاء أبهة في تحسس تشبت جاء جليل في صفاء حكمة

***

عبدالله اتهومي في الدار البيضاء في 25 نونبر 2019 المغرب

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

نورالدين برحمة

في غياب الاشارة 
افتح نوافذ الليل
وانظر ....
وانتظر
هذا شيخ البحر 
يجر شبكته 
ويمضي 
وبيني وبين الفجر
انشودة الشمس
يأتي النفري 
يفتش في قلبي
فلا يجد غيرها 
وبعض الرمال 
ويكتب بقلم من قصب
هذا الجسد شجرة 
لايرحل 
حيث رحل السلمون
يكتب 
يغني 
لايهرب من قبضة الشمس
يرى السماء
يعانق الافق 
ويمارس شطحات 
ويمارس جنون الشيخ
نكسة المحب 
ان ترى القطار 
يمر وانت كل الانتظار
تفتح المقصورة 
تخرج الحقيبة 
ولا تخرج عاشقة الرحيل
هذا العمر مسافة 
من تاريخ كتب في غيابك
الى تاريخ كتبته 
فكان في دير نسيانك 
في غياب الاشارة 
ياتي بائع الايام 
بالتقسيط 
تشتري منه ساعة 
عشق 
والباقي تتركه للريح
على هوامش ثرثرة الصباح
تجالس الفراغ 
وتحكي 
وتمضي 
 هذا كله انتظار
في غياب الاشارة 
ينام النفري 
وعينه على السماء 
وعينه على السماء 
......

نورالدين وكفى 26/11/2019

نرجس عمران

صدر حديثا 
🌼تقاسيم على عود النرجس 🌼 


نتيجة الفوز بمسابقة الخاطرة  
في متلقى ابن النيل الأدبي .. 
سيكون قريبا في معرض الكتاب بالقاهرة 
كل الشكر والتحية 
لجهود الملتقى بإدارة الأستاذ حسام عزام 

#تقاسيم_على_عود_النرجس 
منجزنا الأدبي الورقي  الخامس 
والشعري الورقي الثالت ... 
وكل التحية لكل داعم ومهتم ومشجع و... 

نرجس_عمران 
سورية

نورالدين برحمة

قصيدتي التي تعبر حواجز العادي 
قصيدة فكر يريد ان يمتح من حقل صوفي ...ولكني لست ابن العربي ...انا وابن نواس نعشق خمرة الوجود ...كأس الحياة قصيدة والقصيدة قلق السؤال ...يا صوفي دعني من شطحاتك ففيك يتقاطع الشاعر والفيلسوف ...اعترف انك من هذا وذلك ...وانا زهدي في الحياة ...زهد في السقوط في مستنقع المادة الصماء البلهاء ....
.....

نورالدين وكفى ......الهامش الاخر ....2711/2019

الشاعر سليمان عيسى الجزولي الإلوري

بَرِيقُ الأَمَلِ ..
_____________


حِلْمُ الفَقِير ألِيمٌ  في بدايته ||
لٰكنَّ  آخره  أحلى  مِن اللّبَنِ

صبرًا جميلًا إذا لَاحَظْتَ مُشْكِلَةً ||
بعد الدُّجى ينجلى الصُّبْحُ بِلا مِحَنِ

ففِي البَلِيَّةِ ثِقْ باللهِ واصطَبِرَنْ ||
وَادعُوهُ  مُنعَزِلًا  في السِّرِّ والعِلَنِ

لأنّما الفرح  آتٍ بعد مُحزِنَةٍ ||
عَلى ازْدِهَارِكَ ؛ بِالرَّحمانِ فاسْتَغِنِ

لأنّه  هو  ذو فضلٍ  وذو قَدَرٍ ||
يُغَيِّرُ الحَالَ  مِن بُؤْسٍ  إلى حَسَنِ
______________ 

الشاعر سليمان عيسى الجزولي الإلوري