السبت، 2 نوفمبر 2019

بوعلام حمدوني

رحلة أوراق الخريف

مازالت أوراق الخريف
  تتساقط تباعا
 تدعي كذابا
أن الخريف خذل .
إنكسارات .. 
مطرودة خلف الظل
 ممزقة دهرا
 على الجسد الهزيل
  يقبع مشهدا
 يتفجر ويلات حائرة .
نوارس الأفكار تتطاير
من داخل منفضة ..
  سجائر
تعانق عيونا  تلبس وجها ..
 معتما
تنزف .. 
على أرصفة  الهروب .
 تهاوت أجنحة
 فراشات الأحلام
 حين التهمها صدأ ..
  الغياب ،
ترممها سطور
 الذاكرة التائهة .
 تتحول الأحاسيس
 لمجرد رسومات ..
 لغة ،
تختلط بفضاء
  جف انتظاره .
طويت نبرات الصدى
كسجادة ..
و رحلت صمتا
 أرسم على شفاه
  الرحيل جسرا ،
لأزرع بعيون
  الغيوم  عبورا .
ًوحيد الهموم ،
أتوه على قارعة ..
  الأمس
 أنتعل ذاكرة  الإنتظار ،
 بالأنين مشبع ..
وسط كومة
من أوراق انزوت ..
 وقعت صريعة
في آخر فصول الحكاية .
داخل الفراغ الأسود
تزف أوراق الخريف
شتات الحبر
 لبراعم الحروف .
أبدأ الكتابة ..
 برأس قلم منطوي
على جرح  ..
يثمل احتضارا
 كلما لمس السطور
 طيف اللامبالاة .
يرتج .. 
جذع القصيد
  الغافي .. 
على رحيل
  اعتقل عقارب الزمن ..
يلملم بقبلة  ..
جفاف  شتات
السطور العتيقة
على شفاه .. 
الخريف
  ليعانق بياض القرطاس ..
 وهج ولادة ..
  الحروف .


بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق