السبت، 2 نوفمبر 2019

مصطفى لخضر

دعيني أهدي لك أعز ما أملك في هذا الكون

                             --- 

دعيني أسبح في مقلتي عينيك كالمفتون
بسوادهما الفاحم كما لو كانتا حبتا زيتون
وأعلق بشباك شعرك الطويل العسلي اللون
إذا ما غرق قلبي في بحر الحيرة والضنون 
يا من بعشقها بات فؤادي متيم و مسجون
والعقل طار فرخ صوابه وأصبح كالمجنون
دعيني أهدي لك أعز ما أملك في هذا الكون
باقة من مختلف ورود روحي ساعة السكون
لتكون شهادة على مدى صدق حبي وعربون
وفاء لقداسة الحب الطاهر و عقده المصون
يا من أسرني حبها وجعلني عبدها المسجون
الذي لا يبالي من الهوى بما يقوله النمامون
دعيني أحن للقياك كلما هام بك قلبي الحنون
على ضوء قمر فوق رمال شاطئ يم مسكون
بمن سيرقصون في ليل عرسنا حتى يتعبون
على أنغام أغاني تفنن في تلحينها الملحنون
و جاد في أدائها بأشجى الأصوات المغنون
حتى ثمل عشاق المغنى بخمرة ما يسمعون
دعيني أجعل لك قلبي مرتعا تشتهيه العيون
وحصنا منيعا لا تطاله أيدي من بك يتربصون
ليغنموا من كنوز جمالك ما هم به مولوعون
يا سيدة لا يعرف قيمتها أعداء متغطرسون
يمشون فوق الورد عابثين وهم لا يفقهون
كالحمير لا يعرفون قيمة الورد الذي يأكلون

بقلمي 

المصطفى لخضر

مساء يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق