الأحد، 3 نوفمبر 2019

جميلة محمد

من مسيرة الوحدة الترابية إلى مسيرة التنمية بالاقاليم الجنوبية كان  محور الندوة الوطنية التي  نظمت باشراف الملتقىالعام للمنظمات الاهلية العربية  والإفريقية" بالمغرب "


احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء  وتحت شعار الثقافة والنموذج التنموي الجديد وذلك يومه الجمعة  1 نونبر 2019 بالمكتبة الوطنية بالرباط
 اطرها اليوم الدراسي ثلة مختارة من  أكاديميين وإعلاميين ومثقفين وفعاليات المجتمع المدني من خلال قراءات في إصدارات د نور الدين بلحداد.. بالمناسبة..


توالت قراءات  الدكاترة الحاضرين د.محمد حركات ود.مصطفى جياف ود. لطيفة الغراس   والمساوي  العجلاوي  و د زينبو بن حمو   محيطين بذكرى المسيرة الخضراء  وظروفها وابعادها التاريخية و وضعية القضية امام المنتظم الدولي  الى اليوم  والمكتسبات  والاخفاقات  دور الخارجية المغربية والديبلوماسية الرسمية والديبلوماسية الموازية ..وماذا يعرف العالم حول قضية وحدتنا الترابية  ومن هم المترافعون عن القضية و عن  اسباب بعض الاخفاقات التي اشار  الى بعضها في  تدخله د.جياف مصطفى  مشيرا الى عدم فاعلية   المجتمع المدني في الترافع عن اهم قضايا الوطن  بالخارج بالخصوص   وعن قصور الممارسة  الديبولموماسية الموازية الرديفة للدبلوماسية الرسمية ..يعزي د محمد حركات  السبب الى الحاجة الى  تاهيل المجتمع المدني ومده بالامكانيات الكفيلة بتقويته ودعم انشطته داخل الوطن وخارجه حتى يواكب المتغييرات  في ضوء الخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030 وما تتطلبه من تظافر جهود جميع الفاعلين . ..  ويعتقد الدكتور بالعمشي ان النقاش الاساسي في تحديد دور الدولة سواءا كانت احزابا او مجتمع مدني ضروري ..لأننا نتيه في  كيفية  تقديم  شيء  و تحديد من سيساهم وكيف ...

》كما لايمكن التحدث عن  الديبلوماسية الموازية كانها دور كل الفاعلبن ولا موجهة لكل العالم ..》
ثم نبه الى ان    النموذج التنموي  في ارتباط المغرب بالحكم الذاتي مشروع  تنازل  لاطراف متنازع معها.
كما انه( اي   الحكم الذاتي) يبقى مجرد مقترح لأرضية عمل ، لايجاد تسوية أوحل .واذا لم يؤدي وظيفته يمكن للمغرب ان يتنازل عنه ويتجاوزه ..بكل اريحية ويبحث عن بديل ..

وجوابا عن تساؤلات الحضور اضاف د.جياف :



ان تعربف الحكم الذاتي منتشر  في  العم جوجل
والموائد المستديرة والندوات وان يوما دراسيا كالذي نحن بصدده هو بمثابة دورة تكويتية  غير ان الموائد المستديرة التي يدير النقاش فيها  عشرون متدخلا ..غير مجدية .
مقترحا  تكوين جيل صاعد من الفاعلين وتاهليهم
على ان يكون اكثر جراة  مؤكدا على ان الاستقرار الوطني خط أحمر و من اوجب الواجبات الدفاع عن ثوابته
و هذه مسؤولية الجميع بما فيهم  الفاعل الجمعوي الذي يرجى منه الالتزام بصفةالمنفعة العامة..
ثم تساءل د الحداد اين الدرور الاعلامي والتاريخي و دور الجامعة:

هل هناك جامعات ومستشفيات  في الجهات الثلات للاقاليم الجنوبية ؟
هل هناك خطوط ل السكة الحديدية في الجهات الثلات؟
مشيرا الى  زيارة المبعوث الاممي : "روس"  جاء ليرى هل هناك تنمية حقيقة في الاقاليم الجنوبية .
من يتحمل تعطيل التنمية في الجهات الثلات
ثم اضاف د الخضري انا ضد لبس الدراعية والذهاب لستكهولم للدفاع عن القضية بعبثية مطلقة دون ضبط مخرجات القضية التاريخية والقانونية ( القانون الدولي) .
ما يفت في عضد  الديبلوماسية و.الديبلوماسية الموازية التي هي بحاجة الى تاهيل حتى تكمل عمل الديبلوماسية الرسمية و  تقتفي خطاها وتكمل عملها وتدعمها .
..
جاءت كل  التدخلات حبلى بعبارات تنضح بشرارة  الغيرة على الوطن وعلى مقومات وحدته ومشاريعه التنموية  و طموحه في التطور والريادة  واستكمال وحدته الترابية  .واضعة  يدها على مواطن الخلل في  جعل  العمل الثقافي وجهود المجتمع المدني  رافعة للنموذج التنموي  الجديد والتنمية المستدامة في افق حكامة جيدة ،وفي  افق تنزيل النمودج التنموي للاقاليم الجنوبية  وتحديد الابعاد الاستراتيجية  للنموذج التنموي الشامل.
فقد ركزت القراءات على غياب دور فاعل  للجامعة المغربية و الاكاديميين  والمثقفين  في تاهيل المجتمع المدني  وتاطيره  في الدفاع و الترافع عن قضايا الوطن ..خاصة بمناطق الجنوب المغربي  وقد اشارت ..ذ. زينبو بن حمو  في تدخلها الى ان جامعة ابن زهر   الوحيدة في الجهة تستقطب اكثر من 70 الف طالب بما يعادل سكان مدينة ..في حين ان الجهات الثلات للاقاليم الجنوبية  تحتاج الى اكثر من جامعة في كل جهة لتستطيع العمل على  رفع التحديات  التنموية لاقاليم الجنوب  كما اشارت الى  البحوث والدرسات التي تبقى طي الادراج ولا يتم تفعيلها والى غياب دور الجامعة بالتوعية والتاهيل والتعريف بالحكم الذاتي  . واضاف الاستاذ  احمد العسالي :ليست المشكلة في الحكم الذاتي  ولكن علينا ان ندرك  ان ليس الجميع يستوعب المفهوم الصائب   ل الحكم الذاتي   في ظل السيادة المغربية  حتى يكون مؤهلا للدفاع عنه كحل للقضية الوطنية  ويكون قادرا على الترافع والاقناع  في الموضوع  وهنا يأتي دور  الثقافة...وهذه  مسؤولية الدولة ...وزارة الثقافة على الخصوص ووزارة التربية والتعليم ..وكما يقول مانويل كاستن الدولة التي لها "هوية "هي التي  تطرح  وتتبنى مشروعها الثقافي ..بمحددات تحفظ هويتها وخطها واهذافها وتوجهاتها  على كل الاصعدة .من تم جاء طرح تساؤل عن  من هم صناع الثقافة ..من هو العارف والعالم والمبدع .والسياسي . ..حماية لهوية  الدولة .
و حتى لا تطالب مناطق اخرى بالحكم الذاتي ..بسبب عدم فهمها  للطرح الوطني ..
وكان حادث احراق العلم المغربي حاضرا ..في اذهان الحضور الذين عبروا عن امتعاضهم من ذلك الجرم واعزوا سبب ذلك  الى اهمال الدولة  في تعميق وتمثين روابط المواطنة  مع المغاربة في المهجر .فكانت المقارنة بين حراك  الاكراد والريافة  من احد المتدخلين الذي اشار ان المغتربون وخاصة الجيل الثاني والثالت من المنحدرين من المغرب  جاهلون لهويتهم منفصلون تماما عن ثقافة الوطن وبالتالي تضمحل وطنيتهم وولاءهم ولايمكن مطالبتهم بادوار في القضايا الوطنية دونما  جهد تتظافر فيه وزارة الخارجية والثقافة والمجتمع المدني .وكما يتم ارسال بعثتات من الفقهاء والعلماء للتتقيف الديني والوعض والارشاد .تساءل المتدخلون .لماذا لا تبعث الجهات المختصة  بعتات من الاكاديميين والمؤطرين  في الحقول التربوية المختلفة اللغة الام ..التاريخ والتربية على المواطنة ...للقيلم بواجبهم في تاطير وتعميق الروابط والصلات التاريخية بين ابناء الجاليات من الجيل الثاني والثالت ..
وجاء تساؤل الاستاذة جليلة الصبيحي  عن  مآل اصدارات و منتوجات  الأستاذ نور الدين حداد.التاريخية الغزيرة  : كيف يمكن توضيفها ..في المناهج المدرسية و تحويلها الى اعمال مشاهدة  يسهل على الاطفال والتلاميذ والطلبة تناولها بالدرس ..من هنا اولى الحاضرون اهمية للكتب والابحاث في الموضوع ... فمن قراءة  لالا  لطيفة  الغراس   في كتاب  السلطان الحسن الاول والسيادة المغربية .الى ان تطرق د عبد العزيز بلبكري في تقديمه كتاب ماء العينين  مابين 1875|1918 عن طريق تعريفه ال موجز لمحاور الكتاب الذي تطرق الى المواطنة العلمية وهو   يتكون من جزئين:
الجزء الاول تطرق فيه للتعريف بالشيخ ماء العينين  وشخصيته  ..والجزؤ الثاني  يقدم احاطة لمرحلة الاستعمار و الاقتطاع التدريجي للسيادة المغربية و يدرج حرب تطوان  ثم سياسة جر المغرب للمعاهدات الى الحماية بخطوات منهجية.
وا عتبر الكتاب دليلا تاريخيا لمغربية الصحراء بما احتوى من ..مراسلات ووثائق مخزنية وصور ..
و ظهائر ل تصريف السلطة في الصحراء المغربية
واردف سي عمر  اقلعي  :أن التاربخ والانثربولوجيا ..تجتمع كلها في ادب الرحلة الذي  يكشف ..تاريخ الصحراء ..في الرحلات ..من خلال بيبليو غرافيا ..وصول وفد ماء العينين الى مدينة تطوان ..و استضافته .مجلس للادب ..حيث  مدح الفقيه المكي الناصري لاعجابه بشخصه .. وتعزز ادب الرحلة  من خلال كتب عديدة : الجراري في ثفافة الصحراء و الدكتور مفدي ..الشعر جذوره وتاريخه في الصحراء و مصطفى ناعمي في مناقب الصحراء . لعبد الوهاب بن منصور و الجزء الثاني يشتغل به  احمد مفدي
هناك   ..اصدارات كثيرة يقول اقلعي  احاطت بتاريخ الروابط المغريية بقبائل المغاربة الرحل في الجنوب الى نهر شنقيط  اهمها كتاب امينة الهراج التوزاني التي كتبت كتابا عن الامناء مرحلة حكم السلطان الحسن الاول ..والتي يقترح الاستاذ تكريمها لما لكتابها من اهمية ..ودلالة تاريخية  .تعمقت في سبر تفاصيلها  ذ.الهاشمي  من خلال تفكيك الشفرات اللغوية للمنطقة التي  جمعت بين الثالوت  الأمازيغي العربي والافريقي ..بحيث تاثر كل اقليم من اقاليم الصحراء المغربية  باحد هذه الروافد  الغنية بمورثيها وحمولتها  الثقافية والتاريخية والتي جعلت من المنطقة نبعا غزيرا للادب والفكر والعادات والاعراف و مزيجا متجانسا كانت اللهجة الحسانية  نتاجه الطبيعي ..والتي ذهبت الدكتورة لحد اقتراحها كلغة  للبحث والتدريس بالجامعات  يمكنها التمتع بصفة  لغة رسمية   كالامازيغية ..  لكن كل هذه الحقائق والدراسات 
والاطروحات تبقى محصورة بين الباحثين والاكاديمين  ..حبيسة الرفوف .وقد تمت الاشارة الى تقصير  وزارة التعليم والبحث العلمي و الاعلام وزارة الثقافة ... في التوعية والتعريف بكل هاته الاصدارات  وتغطية مثل هذه الايام الدراسية واشار السيد عبد السلام حرفان على هامش حديثه في محور الاعلام والقضايا الوطنية انه ومجموعة من الفاعلين الجمعويين تقدموا بدعوى لمقضاة السيدة التي احرقت العلم.بنية الردع حتى لا تتكرر هاته الاعمال التي تمس ثوابت البلاد ورموزها .
في ختام اليوم الدراسي طرحت مجموعة من الاسئلة والمقتراحات والتوصيات ..اهمها :
ضرورة تحمل وزاراة الخاريجية والثقافة والمجتمع المدني  والتربية والتعليم مسؤوليتها في  ارسال بعثتات للمهجر لاجل التوعية التاريخية وتعميق الروابط مع الوطن و تأهيل مغاربة المهجر للترافع على قضايا وطنهم .
ثم  العمل على انفتاح الجامعة والمجتمع المدني والاحزاب   وكل الفاعلين على المحيط والمدرسة والاعدادية والثانوية ..بدل العمل النخبوي المغلق الذي يكرس الجهل والاقصاء لفئات المجتمع الاخرى العريضة التي باتت بعيدة  عن استعاب قضايا وطنها .
تنظيم دورات تكوينية لتاهيل المجتمع المدني نفسه ..للترافع من اجل قضايا الوطن بالداخل والخارج والقيام بادواره كديبلوماسبة موازية .
نقل النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الى نموذج تنوي شامل للجهات الثلات  مع تحديد الابعاد الاستراتيجية ..للنموذج التنموي الشامل .
الخروج من المفهوم التقليدي للثقافة الى المفهوم الحديث باعتبار الثقافة كرافعة للتنمية وكمكون للقوة الناعمة الفاعلة القادرة على الدفاع والترافع و تمثيل المغرب في المحافل الدولية ..
طبع ونشر الدراسات والابحات الجامعية المركونة والمتعلقة بالموضوع ..لتستفذ منها الاجيال الصاعدة.
الوعي بخطورة البروبغندا الاعلامية والاعلام الموجه في توجيه الراي العام ..لذا وجب تقوية اعلامنا الوطني ليستطيع القيام بادواره الاستراتيجية في التوعية والتثقيف والتوجيه والدفاع عن قضايا الوطن باساليب حديثة وغير مباشرة  ..
استغلال الاعلام الالكتروني الاكثر استهلاكا ومتابعة للتعريف بتاربخنا وروابطنا وثقافتنا والدفاع عن قضايا وحدتنا وتعزيزها .
في النهاية قرات رئيسة الملتقى  العام للمنظمات الاهلية العربية  والإفريقية" بالمغرب " السيدة الفاضلة خديجة بركات  رسالة مولوية  موجهة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق