السبت، 2 نوفمبر 2019

حفيظ اتوالي

قصيدة  مهداة الى روح  المهدي بنبركة..
عريس الشهداء..


راحة يدي على رأسي..
اعلان شرودي كما عادتي..
سافرت في دواخلي..
اتصفح ما بحالي..
وجدت روحي..
تسبح في السماء الاولى..
كطيور اللقلاق المهاجرة ..
سافرت معها ..
عبر شريط الذكريات..
استوقفني حشد كبير ..
بمقهى ليب بباريس..
يشعلون الشموع..
التي انارت المكان..
يحطون ورودا بكل الالوان الزاهية..
ورسائل حب كثيرة..
تمجد الشهيد.. وتلعن القتلة..
وعيون ادبلها البكاء ..
ودموع الحسرة ..
وعناق لتبادل العزاء..
عن فكرة..  جثة.. اختطفت..
من امام المقهى..
تعوَد الجمع والرفاق والإخوة..
على إحياء ذكرى..
صور الخطف ..
والقتل السادي..
وتكميم الافواه..
من هنا وامام مقهى ليب..
كان العملاء يترقبون ..
عريس الشهداء ..
أوقعوه في مخالب القتل..
جثة فقدت جثها  وروحها..
وٱختفت الى الأبد وإلى الأبد..
أربعة وخمسون سنة ..
والجثة تبحث عن قبر يأويها..
ويأوي زوارا  للترحم عليها..
والقتلة  جاثمون..
على ملف الحقيقة..
يلفونها بهالة الاسرار ..
أسرار الدولة التي لا تقهر..
تفقدت روحي..
وجدتها..
 لا زالت تسبح..
في السماء الاولى..
تبحث عن الحقيقة..
 لتشفي غليلي..
 وغليل  الرفاق والإخوة ..
والملايين المحدقة ..

حفيظ اتوالي....2019/10/29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق