‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرسالة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرسالة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 7 أغسطس 2019

بقلم محمد اديب السلاوي

رسالة من كاتب وإعلامي مغربي
إلى جلالة محمد السادس نصره الله.


بعد كل التقدير والاحترام لجلالتكم.

اسمحو لي أن تجرأت وكتبت لكم هذه الرسالة علي الفضاء الأزرق، بعدما أصابني اليأس من وصول رسائلي إلى جلالتكم بالطرق المعتادة.٩

خلال العشر سنوات الماضية، أرسلت رسائلي إلى جلالتكم عن طريق البريد، وعن طريق الكتابة الخاصة لجلالتكم، وعن طريق الديوان الملكي، وعن طريق التشريفات الملكية، وأخيرا عن طريق رئيس الحكومة السابق، وتأكدت في النهاية أن رسائلي لم تصلكم لأسباب أجهلها.

أنا مواطن مغربي، كاتب، ناقد، باحث، عملت نصف قرن في الصحافة والإعلام، تقلدت مناصب إعلامية هامة داخل المغرب وخارجه، أصدرت حتى الآن حوالي أربعين كتابا عن الفنون والآداب والثقافة والسياسة بالمغرب، أرسلت منها لجلالتكم  العديد منها وعن طريق التشريفات الملكية، ولم يصلني عنها أي جواب، ما يؤكد أنها لم تصل هي الأخرى إلى جلالتكم..

وموضوع رسائلي لجلالتكم أصبح معروفا لدى نخبة واسعة  من المثقفين والإعلاميين المغاربة.

أنا اليوم في العقد الثامن من عمري، أعيش منذ عشر سنوات بلا راتب، بلا تقاعد، ومردودية كتبي لا تكفيني لتغطية الجزء اليسير من نفقات حياتي.

وطلبي إلى جلالتكم، هو منحة شهرية لتغطية مصاريف ما تبقى من حياتي.

لذلك، ها أنا أبعث لجلالتكم بطلبي عبر رسالة مفتوحة على القارة الزرقاء، وأتمنى أن تصلكم، لأني على يقين أن جلالتكم لا ترضى بهذه الوضعية لأحد الكتاب الذين يبايعونكم، ويعملون من أجل الوطن والمواطنة بجرأة وحب وقداسة.

أسأل الله الذي لا يعجزه شيء، لا في الأرض ولا في السماء، أن يحفظكم وأسرتكم الكريمة لشعبكم، وأن يعطيكم ما يرضيكم، ويهبكم الخير كله من واسع فضله، ويملأ قلبكم سعادة وحبورا إنه على كل شيء قدير.

الله يبارك فعمر سيدي


محمد أديب السلاوي
طنجة : 5 غشت 2019
adibslaoui@gmail.com

الخميس، 20 يونيو 2019

بقلم جمال الدين الخنفري

رسالة إلى صديق 

    آه .. ياصديقي .
لك مني كل تقدير و امتنان على روعة الكلام الذي يسيل عذوبة و رقة ليستقر في سويداء القلب محتضنا لقاء الدفء مقربا بعد المسافات في ترنيمة الإنشاد لتلاقي الأرواح المجندة بتلاحم الوجد و الألفة .
   آه .. يا صديقي .
ها أنت تصنع مني ظلك الذي يلازمك و الدرب الذي يرافقك و الحلم الذي يراودك و النوم الذي ترتاح إليه و تستسلم له و النور الذي يضيء حواسك في ظلمة الليل و الشمس التي تشرق عليك كل صباح لتدغدغ إحساسك بالزمن و الليل الذي تبثه أشجانك أنت جعلتني محور هذا الكون . 
   آه .. ياصديقي .
حبك الجارف لا يقف في وجهه صد ولا منع فهو كالطوفان يأتي عل كل ما يعترض طريقه ليبقى هو ملك الملوك الوحيد يتربع على عرش القلب مسيطرا على كل الجوارح و الأوصال .
    آه .. يا صديقي .
صباحك .. صباح زغرودة الحياة على أنغام المنى و حضن الأفراح و يقظة الآتي على الغفوة .
صباحك .. صباح الخير مشرق بأنوار يوم سعيد .
ماهذه النسمات العطرة الصادرة من أنفاس مجنحة بصدق الوفاء و جميل الأخلاق و قوة المحبة .. نسمات تحوي كلمات معبرة عن نقاء السريرة و صفاء القلب بسبك رائع و أسلوب عظيم راق .
   آه .. يا صديقي .
أنت و الله متعة أدبية رائعة و لوحة فنية صادقة و مرآة عاكسة لروح الإبداع تسري في أوصالك .. سلامي على كلامك الذي كله يقطر عسلا ممزوجا برائحة عطر الإفتنان منتشيا أجواء الفضاء .
    آه .. يا صديقي .
كل الوفاء و كل المحبة و كل الأخوة و كل ما في هذه الدنيا من معان سامية هي لك تعطر أجواء حياتك و تنعش أيامك سعادة و هناء . 

جمال الدين خنفري
الجزائر