‏إظهار الرسائل ذات التسميات اصدار جديد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اصدار جديد. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 6 يناير 2022

الشاعر زعيم نصار

 

سيصدر قريباً

من نصوص كتابي الشعري

أسلوب الدّراجة النارية 


ثمة مرآةٌ كبيرةٌ مستطيلةٌ فيها وجهٌ وحدث، وفيها لوحةٌ معلقةٌ على جدار، وراء اللوحة قاموسُ كلمات، وراء الكلمات رجلٌ غامضٌ في عينيه ظلٌّ من الشك، ترافقهُ النمورُ، والذئابُ، تكلّمه الطيورُ، والنملُ، والأشجار، فيُملى عليه.

يفتح باباً في اللوحة، تتدفقُ الصورُ، تختفي اللوحة، تنفجر الأفكار في رأسه، يختفي المعنى. 

يفتح القاموس، لتتدفق الكلمات، فيختفي المعنى.

 تهلوسُ المرآةُ عن حياةٍ مضتْ، فيختفي الباب والمعنى، 

ثمّ يختفي الطريق والمعنى، ثمّ يختفي كل شيء، 

ربما هذه غلطتي، أين خطأي؟

هل فتحتُ البابَ على مطاردة مفجعة؟ تحوّلتِ المرآةُ فيها إلى دّرّاجة نارية، إلى فراشة ميكانيكية بأجنحة عملاقة، اخترقت البيوت، والقاعات، الجسور والحواجز، فلم يستطع أحدٌ إيقافها، حتى وصلت إلى ركن بعيد في الهاوية، لتقتل رجلاً أعزلَ، لم يسمع شيئاً عن هلوسة الماضي، وعن أخطاء الحاضر. فقد كان ينتظر. كان في الركن، ينتظر، فقط..  


.

في بداية السنة الجديدة سيكون بين أيديكم اصدقائي الأحباء.

أعياد ميلاد كلها فرح وبهاء.

كل عام وانتم بألف خير .

شكرا للصديق العزيز المصمم حسين مهدي صاحب مكتب غلاف للإخراج والتصميم.



مناجم في حوض الشتاء (الطبعة الثانية)
قراءة وتقديم
الأخ العزيز
الصوفي عبد الرحمان الصوفي 


مكتبة دار الامان /الرباط/
مكتبة كليلة ودمنة/الرباط/

الاثنين، 9 مارس 2020

اصدار احمد بيطار

قد مات القلب...
واندثرت الاحلام...
حتى الأماني ركنت على حافة الطريق تستريح
ولن تفيد لاعذار ولا الاعتذار ....
فقد صح القول ما افسده الدهر لن يصلحه ذاك العطار
احمد بيطار/سوريا 

كلنا وجع ..
جرح الاوطان دامي ..
كلنا ذاك الالم الصارخ ..
على الحدود يستجدي السلام للاطفال . 
 كلنا  ذاك الصمت  الثائر فينا
 براكين نخوة وثيران  غضب ...
كلنا عيون  باكية ..وقلوب شاخصة 
ترجو من الله ما لا ترجوه من بشر ..
الامل ماطلعت شمس على الشام 
مازال  باذن الله و الحلم باق.
جميلة محمد/المملكة المغربية 

الأربعاء، 4 مارس 2020

حسام مقدم

"ظِلُّ الوردة.. جدل الحداثة والقصيدة"

كتاب نقدي جديد للصديق الحبيب الشاعر "رضا ياسين" صدر مؤخرا عن "الهيئة العامة للكتاب".
الكتاب مجهود بحثي كبير عن قصيدة النثر وتحولاتها على أيدي مجموعة من شعرائها المتميزين. الف مبروك للغالي رضا ياسين ودائما في ابداع واجتهاد.

الخميس، 13 فبراير 2020

ادريس الزايدي



. مع كتاب علال الحجام

" تحولات تموز في شعر محمود درويش"








يطالعنا الشاعر علال الحجام بكتاب ضخم من 587 صفحة ، تحت عنوان " تحولات تموز في شعر محمود درويش" ، منشورات بيت الشعر في المغرب عن مطبعة دار المناهل لسنة 2019. وفيه تناول الشاعر شعر محمود درويش من خلال محتوى يضم تقديما وثلاثة أبواب وخاتمة .

والمقدمة تأطير للدراسة ، تناول فيها الشاعر علال الحجام إشكالية البحث وفرضيات قرائية ثلاث، مضمنا إياها سبب اختياره الاشتغال على شعر محمود درويش.ثم عقب على منهج الاشتغال الذي اختاره للامكانات التي يتيحها في الجمع بين النص وخارجياته، جاعلا من البنيوية التكوينية نبراسا قادرا على صهر الخاص في العام في اتجاهين : انتقائي يسهل تحديد رؤية العالم عند محمود درويش والثاني يهدف رصد الكيفية التي يشتغل بها الشعري في النصوص المفردة. بعدها يعرج الباحث على إشكالية التلقي ضمن علاقة الثقافي بالسياسي، تلك العلاقة التي أفرزت - حسب تعبيره - "أسئلة ثقافية جارحة يمكن اختزالها في الإحراجات التالية" والتي حددها في تحول القيادة من الثورة إلى السلطة وارتباط الأدب الفلسطيني بفكرة التحرر ثم إشكالية المتلقي في علاقته بكيفية تجاوز مرحلة النضال إلى مرحلة ما بعد التسوية الخادعة ...

في ظل هذه التحولات تظل قصيدة محمود درويش طاقة جمالية قوية وقادرة على تشكيل رؤية شعرية للعالم، وهو ما يستوجب مثل البحث الذي خصه الباحث بباب في كلام حول بنية الشعر من خلال تجليات الصورة الشعرية وبنية الإيقاع ، ثم باب الرؤية التموزية ورهان الحداثة من خلال فصل في الرؤية التموزية وفصل في رهان الحداثة ، ثم باب ثالث حول المرجعيات وتلاحم بنيات النص في فصلين : الأول مرجعيات الرؤية التموزية والثاني تلاحم بنيات النص في قصيدة " الأرض" ، ويلي الأبواب الثلاثة خاتمة تضم خلاصات للدراسة ...









ادريس الزايدي

الخميس، 5 ديسمبر 2019

حسن بيريش وأسماء المصلوحي

برنامج مكثف.
أجندة مواعيد مع كبار المسؤولين في تطوان.
تطلعات ورهانات كبيرة.
وحده العمل المتواصل والدؤوب عنوان أبرز لكل يوم.

إنها احتفالية بأفقين:
الأول:
تقديم وتوقيع كتاب الثنائي:
محمد السادس وتطوان
علاقة ملك بمدينة
الثاني:
الدورة الرابعة من احتفالية الوفاء الكبرى بتطوان.

الثنائي:


حسن بيريش / أسماء المصلوحي

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

نرجس عمران

صدر حديثا 
🌼تقاسيم على عود النرجس 🌼 


نتيجة الفوز بمسابقة الخاطرة  
في متلقى ابن النيل الأدبي .. 
سيكون قريبا في معرض الكتاب بالقاهرة 
كل الشكر والتحية 
لجهود الملتقى بإدارة الأستاذ حسام عزام 

#تقاسيم_على_عود_النرجس 
منجزنا الأدبي الورقي  الخامس 
والشعري الورقي الثالت ... 
وكل التحية لكل داعم ومهتم ومشجع و... 

نرجس_عمران 
سورية

الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

د.محمد خلدون

"الثقافة والتنمية" / جديد الكاتب محمد أديب السلاوي
يدعو إلى إستراتيجية ثقافية برؤية وطنية تنويرية.



عن دار مرسم بالرباط، صدر مؤخرا للكاتب الموسوعي ذ. محمد أديب السلاوي ،إصداره الجديد "الثقافة والتنمية" بفاتحة للباحث د عبد الرحمان بن زيدان وتتحدث بإسهاب عن مسيرة المؤلف الثقافية التي تمتد على مسافة زمنية واسعة، وتتوقف عند ولعه بالكتابة والبحت الرصين في قضايا الوطن. ومقدمة للأديب ذ. محمد السعيدي وتقدم قراءة متأنية في علاقة الثقافة بالتنمية في الزمن الراهن.مؤكدا أن الكاتب/المؤلف،اتجه في هذا الكتاب الى تبيان حقائق علمية ،ذات علاقة وطيدة بالكتابة والمسرح والسينما والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية وكل مجالات الثقافة التي تبني كل تنمية بشرية ناجحة.


كتاب "الثقافة والتنمية" في هذا المنحى يتوسل النهجين الابتسمولوجي والانتربولوجي للإبحار عبر أصول التسميات ونشأتها وتطورها، ويعالج إضافة إلى ذلك من خلال محاوره علاقة الثقافة بالتنمية/علاقة التنمية بالصناعة الثقافية وما يحيط بهما من إشكاليات، وما يتفرع عنهما من ملابسات، وما يتناسل عنهما من أسئلة.
محاور هذا الكتاب تتخذ لها منطلقا فلسفيا ،عقلانيا،يعتمد الثقافة أساسا لكل العلوم والفنون والمعارف المتمثلة في القراءة والكتابة والبحت الإبداعي من جهة وبالتنمية والصناعة الثقافية باعتبارها محرك الخبرات الفكرية والعلمية من الجهة المقابلة.

نعم يؤكد ذ. محمد أديب السلاوي من خلال محاور هذا الكتاب ،أن الثقافة تحتضن كل المكونات التي تنبني عليها القيم الإنسانية والحضارية /المكونات التي تؤطر التنمية في مفاهيمها العلمية، لأجل ذلك لم تتوقف الثقافة في الزمن الراهن عن التفاعل الخصب الخلاق للدفع بعجلة الحوار مع الآخر، من اجل بناء أرضية صلبة لمفاهيم التنمية وقيمها.
 "الثقافة والتنمية" يقول كاتب مقدمته، أكاديمي المبنى منهجي المقاربة، متعمق التحاليل، متكامل الدراسات، بما يشتمل عليه من مراجع علمية ومصادر معتمدة، وبما يتألف به من إحصائيات موثقة، وبما يعانق من تعاريف لغوية وفلسفية عربية وغربية ، وبما يزخر به من قراءات تقارير هيئات أممية، وبما يستنتج من دراسات وبحوت علمية أكاديمية.

ليس من شك أن هذا الكتاب بمحاوره ومقدمته وفاتحته يعتمد الثقافة أساسا للتنمية ، ومصدرا تشع منه كل المعارف المتمثلة في الصناعة الثقافية.
إنه كتاب جدير بالقراءة والدرس.

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

بقلم محمد الجايدي

ذاكرةالرماد 

ان تقرأ ذاكرة الرماد للزميل العزيز ادريس حيدر وانت في مطار مدريد لخمس ساعات تنتظر طائرة تقلك الى نهاية رحلتك، يركبك احساس بالغبطة والدهشة والفضول و الغضب كذلك، يرحل بك ادريس الى ماض يشبه كثيرا ماضيك، وواقع لا يختلف عن واقعك، وتنظر حواليك مخافة ان يهرب بك الوقت، وتعود الى الخلف. لكن مع ذلك تجد واقعك الحالي يصرخ بك، و، فيك، واقع تعصره الاحباطات والعنف والعفن والخيانة وكذلك الشهامة والبطولة. ان ادريس يعيد كتابة سيرة الواقع الذي مضي واستمر في حاضر مرئي معاش، انه يحكي جزءاً من سيرة مدينة القصر الكبير، وهو جزء من سيرة الوطن، جزء من سيرته الذاتية التي تتمرأى بين الصفحة والأخرى. وتصيبك الدهشة وانت ترى نفسك هناك، سواء كنت من ذاك الجيل حين يتحدث عن الماضي، او من هذا الجيل وهو يعرج على الحاضر الذي وان كان انسلخ من حقبة الرصاص ليسقط في حقبة رصاص من نوع آخر جديد. هل تغير الوضع، أم هي صفحات تعاد قراءتها بشكل آخر، ربما بدون شكل وتنقيط.

شكرا لك زميلي وصديقي ادريس رغم ان الأخطاء الجسيمة التي طالت الطبعة والتي اشتكيت منها، فإن العمل أوصل ما أردته الينا بكل تلك الأمانة والصدق، بالهزء أحيانا والألم احيانا والسخرية المرة.
هذه ذاكرة الرماد.... اقرأوها.

محمد الجايدي

الأحد، 8 سبتمبر 2019

عن هناء شرانق

قريبا....صدور ألألبوم الثاني للفنانة هناء شرانق
عنوانه(أنت الملك)
كلمات الشاعر الدكتور علي ناصر
والشاعرة الأديبة فاطمة يونس
لحن#عزف عود#غناء#هناء شرانق

الخميس، 29 أغسطس 2019

اصدار ادبي جديد





رواية بياض  العين 




بعد "العبث مع نيتشه" و"زهرة عباد الشمس" و"شارلي" يصدر للكاتب التونسي الشاب" نبيل قديش "عمل روائي جديد يحمل عنوان "بياض العين". الرواية تصدر  عن مؤسسة الانتشار العربي البيروتية  ومن المنتظر أن تطرح في المكتبات والمعارض العربية قريبا.
معلومات عن الرواية :
الرواية من الحجم المتوسط في مئتين وستين صفحة، اختار الكاتب أن يبوبها في ثلاثة، أبواب ،فيها يتابع السارد :أمجد الطبيب الحالي استعراض فترة مفصلية من عمره  كما يفرد جلد  فوق طاولة جراحة التجميل، متتبعا بمشرط الجراح وعين الطبيب النفسي تشوهات وكدمات الماضي.
أمجد يكتشف في سن التاسعة أن أباه أعمى وأن لطخة بيضاء كبيرة تفيض على سواد عينيه، حين سقطا في حفرة عميقة وقد عول أحدهما على الآخر.
عشر سنوات كاملة يقضيها امجد في حفرة الحيرة والسؤال حتى نجاحه في الثانوية العامة وذهابه لدراسة الطب من اجل تحقيق الحلم في ان يصبح جراح عيون.
من هو نبيل قديش ونبذة عن اهم اصداراته  :

يذكر أن نبيل قديش قاص وروائي وإعلامي ثقافي تونسي، نشرت مقالاته في أهم الصحف والنشريات العربية. حازت مجموعته العبث مع نيتشه ٢٠١٤ على "جائزة الكتاب" آر للقصة وروايته زهرة عباد الشمس على" الكومار الذهبي" فرع المؤلف الشاب لاحسن الروايات التونسية ٢٠١٥، كما وصلت روايته شارلي للقائمة القصيرة لمعرض تونسي الدولي للكتاب دورة ٢٠١٦.
تحصل على منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون لكتابة الرواية وشارك في ورشة البوكر للكتاب الشبان العرب عمان ٢٠١٧.
ويستمر نبيل قديش نبعا غزيرا مافتئت قريحته تتفتح للمزيد من الابداع  الواعد والمتميز ...بخطا حتيثة وثابتة ورصينة يواضب باصراره وعزيمته ومتابرته  على حفر اسمه عميقا ليرسخ  بين ادباء الرواية العربية الشباب الاوائل، متاهبا للاصطفاف مع  الكبار ..

الاثنين، 5 أغسطس 2019

حسن بيريش

مجلة "حوار" وإصدار مليون كتاب
مشروع استثنائي باذخ للثلاثي الطموح



انتظرونا قريبا في طنجة.

محمد أديب السلاوي، عبد العزيز الزروالي، وحسن بيريش في:
1 - مشروع مجلة "حوار" الثقافية.
2 - مشروع إصدار مليون كتاب في المغرب.
المشروعان معا بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.

الثلاثاء، 11 يونيو 2019

بقلم د.الحبيب ناصري

بشرى...للثقافة الأخرى !
تمكن الاتحاد المغربي للثقافات المحلية، من اصدار دوريته المتخصصة في الثقافة الشعبية، تحت عنوان "الثقافة الأخرى"، وهي دورية تعنى بالدراسات الشعبية المغربية المتعددة الاختصاصات. اصدار له ساحته التي تنتظره منذ مدة، لاسيما ومعظم الاهتمامات اليوم هي منصبة على الثقافة "العالمة" المكتوبة بالعربية الفصحى. دورية لها قيمتها ووزنها، بل هي اليوم حاجة وضرورة أساسية في حقلنا الثقافي المغربي والعربي والإنساني ككل.أن يصدر اتحاد مغربي مهتم بالثقافات المحلية، دورية تهتم بقضايا ثقافية شعبية، في حلة بهيجة وجذابة وجميلة، ومن توقيع أسماء إبداعية شعبية وفكرية وبحثية وجمعوية، الخ، معناه، أن جهدا ماديا وبشريا وزمنيا ولوجيستيكيا، الخ، قد بذل، مما يستوجب معه، تشجيع وتحفيز مثل هذه الجهود النوعية، في زمن عولمة، "تطحن" فيه الأخضر واليابس، وترغب في تعليب كل مظاهر الحياة، وفق "قانون" العرض والطلب، بل، لم يعد في قبضتنا، إلا ما هو ثقافي وإنساني، خاصة هذا الشق الثقافي الشعبي الذي طاله النسيان والتهميش لعوامل عديدة، ليس هنا مجال التفصيل فيها.قراءة في محتويات المجلة:1/ في حدود العنونة: الثقافة الأخرى.عنوان، يؤكد، فعلا مدى ضرورة التفكير في الثقافة الأخرى، أي تلك الثقافة الشعبية، مقابل، تلك الثقافة العالمة التي مهما، اتفقنا أو اختلفنا حولها، فقد نالت جزءا لا يستهان به، على مستوى النشر والكتابة العلمية والأكاديمية والإعلامية، الخ، مقابل ثقافة شعبية، تعثر الاهتمام بها كثيرا، بل، إن عنوان مثل، الثقافة الأخرى، لا يلغي الأولى، ولا يفصل الثانية عن السابقة، بل، هي دعوة مضمرة للالتفات لهذه الثقافة الشعبية التي أعطت الشيء الكثير لمجتمعها، على مستوى الغناء الشعبي والأمثال الشعبية والحكايات والحلقة، الخ، دون أن تجد وبشكل مؤسساتي وثقافي منظم، من يلتفت إليها، دون نفي، لجهود فردية أو علمية جماعية هنا وهناك، وهي جهود قاومت ثقافة المحو والنسيان التي كانت "تطارد" هذه الثقافة الشعبية.عنونة، لها سياقاتها الثقافية داخل وخارج أرض الوطن. الثقافة الأخرى، أي تلك المنسية والمهمشة، على الرغم من كونها حية وفاعلة ومنفعلة بقضاياها المجتمعية المتعددة. لم، يتم، اسقاط صفة الثقافة عنها، بل سميت بثقافة أخرى، وهي هنا معرفة في العنوان (الثقافة الأخرى)، على الرغم من كون مؤلف الثقافة الشعبية، هو مجهول في الغالب الأعم، بل المؤلف، الذات الجماعية، التي تغنت وفق حاجياتها الزمكانية، وتميز الغناء الشعبي، على سبيل المثال، بكونه ولد من رحم الحاجة الجماعية للقبيلة أو غيرها، لكنها هنا معرفة، أي على مستوى خطة الاشتغال، الآن وغدا، علينا جميعا أن نعرف بها،  وبمحتوياتها وخصوبتها وبعدها الوطني والعربي والإسلامي والإنساني، كما علينا فعلا أن نعرف بجمالياتها وفنيتها والحاجة إليها في هذا الزمن "الرخو".إذن، هو عنوان له سياقه ومخدوم ومفكر فيه، وينهض على رؤية جميلة وآفاق مستقبلية، وكونه يولد فينا فكرة أن "حتى هذه المتون الشفهية الشعبية" هي ثقافة، وليست الثقافة هي ما كتب ووثق ووضع في ملكية فكرية حقوقية، مع العلم أن الكثير مما وثق وتم تحفيظه في اسم ما أو مؤسسة ما هو، في عمقه، آت من هذه المتون الشفهية الشعبية.من هنا، الحاجة إلى هذه الثقافة الأخرى.2/ من أصدرها؟:الاتحاد المغربي للثقافات المحلية، صاحب الفكرة والمشروع، والذي تنتمي إليه أسماء عديدة، آتية من مشارب فكرية وعلمية وإبداعية وإعلامية، الخ، هاجس هذه الأسماء، محبة وعشق الثقافة الشعبية،إذ ، تربطهم بهذه الثقافة الأخرى، وبغيرها من الثقافات، علاقة علمية وإبداعية وبحثية، ومدركون لقيمتها، مما جعلهم ينخرطون، بشكل أو بآخر، في هذا المشروع المجتمعي الثقافي الشعبي الإنساني. عاشوا في أجواء الحلقة، وحفظوا سيرها الشعبية، وتمتعوا، ولا زالوا، بأغاني العيطة، وتلذذوا أمثال هذه الثقافة الشعبية وخصوبتها، بل، ولدوا من رحم "تلبس" بالثقافة الشعبية. رافقوا أمهاتهم وتمتعوا بمروياتهن ومرويات آبائهم. فكيف لا "يستسلموا" لرواد الحلقة ولا يستحضروا أسماءهم ولا يكتبون عنهم، ولا يفككون رموز العيطة وغيرها من المتون الشعبية المغربية "العروبية" و"الأمازيغية"، ولا يلتفتون إلى العديد من المكونات المكونة للثقافة الشعبية بشقها المادي واللامادي.فلهذا الاتحاد المغربي، تحية ثقافية شعبية على هذا المولود الثقافي الشعبي الذي نتمنى له النمو الطبيعي، إلى أن يشتد عوده، لكي يدافع على نفسه، بل، من المفروض، التآزر ودعم مثل هذه التجربة، حتى تحقق رهاناتها المتعددة، لأن نجاح التجربة، نجاح لثقافتنا الشعبية المغربية التي هي، ومن حسن حظنا، ملكية جماعية. من هنا وجب دعمها حتى لا تتوقف، لا قدر الله، في منتصف الطريق... لكن طبيعة من يشتغل في هذا الاتحاد، وتشربهم لثقافتهم الشعبية العريقة، سيجعل المشوار يستمر، مهما كانت التحديات والصعوبات.3/ على مستوى غلاف المجلة والصور الموجودة داخل الدورية:جماليات الألوان، وتعددها وتداخلها، واحضار "المنجج" الذي شكل جزءا من ذوقنا ومخيالنا، بل، كان مصدر رزق للعديد من العائلات الشعبية المغربية، إذ، كم من باحث وطبيب ومحام وقاض وتاجر، الخ، تربى ماليا وماديا في أحضان "المنجج" حيث كانت أمهاتنا يشتغلن به وله وفيه، بحثا عن لقمة عيش، مما جعل كل أفراد الأسرة يتعلمون هذه المهنة الشعبية."المنجج"، الحاضر في هذه الدورية، كان ينتج الزرابي والجلابيب، الخ، ولدت من رحمه العديد من التجليات الشعبية، فله شروطه الزمنية، التي كانت تحترم، مثل زمن بدايته ونهايته والتوقف عن العمل فيه، الخ. لم يكن مجرد وسيلة ل"نج" زربية ما أو جلباب ما، بل، كان يشكل جزءا من نسق ثقافي شعبي مغربي جميل. خلفه كانت توجد جداتنا وأمهاتنا وخالاتنا، الخ، كن يغنين العديد من الأغاني الشعبية الجميلة، بعضها كان ينتمي إلى الغزل، وبعضها كان ينتمي إلى المديح النبوي، الخ. (تعايش موضوعاتي جميل).التفكير في وضع هذا "المنجج" على غلاف المجلة وفي العدد الأول، هو خطاب جميل ودال.  لاسيما بهذا التوظيف اللوني المتعدد والجميل، والذي ساهم في تربية بصرية جميلة لدى من كان يعيش في حضنه.الشيء، نفسه يمكن قوله عن تلك المهن و/أو الفنون الشعبية العديدة التي تم استحضارها في غلاف وداخل هذه الدورية الثقافية المهتمة بما هو شعبي، ويتعلق الأمر بفن التبوريدة، إذ يكفي هنا استحضار الخيل، لتتداعى لنا العديد من أشكال التغني به في الغناء الشعبي المغربي:مللي بعت لدهم """لاش بقيت تمبل، إن العديد من أشكال رقصنا الشعبي هي وليدة حركات فروسية، حجة أخرى، تؤكد ضرورة الاهتمام بكل أشكال ثقافتنا الشعبية المغربية، ومن زوايا علمية متعددة (تحليل سوسيولوجي وسيميولوجي وتاريخي وسردي ونفسي، الخ).تحضر، فنون أخرى من قبيل (غزل الصوف والفخار وفضاءات جغرافية محيلة على البعد المعماري القديم الجميل).4/على مستوى محتويات العدد الأول:تم تخصيص العدد الأول للتراث الشعبي كموضوع للبحث والسؤال، وقد وزع هذا المحور على عناوين علمية دقيقية، وهي على الشكل التالي:- الثقافة الشعبية والفنون.-الثقافة الشعبية:دراسات وتجليات._ حوار مع نسيم حداد. - متون شعبية.- معجم أعلام من الثقافة الشعبية المغربية.- تقارير وأنشطة.على مدى 184 صفحة، حضرت أسماء عديدة، لها صلة بالثقافة الشعبية المغربية، ومن زاويا منهجية وعلمية بحثية ونقدية، وتوثيقية،، وتقنية الخ، وهي كالتالي: سعيد يقطين . حسن بحراوي ـ محمد فخر الدين ـ العالية ماء العينين ـ يوسف توفيق ـ عبدالإله رابحي ـ الحبيب ناصري ـ عبد المجيد مومر الزيراوي ـ عبد الصمد بلكبير ـ مصطفى يعلى  ـ أحمد السالمي ـ عبدالله المعقول ـ سعد الله عبد المجيد ـ محمد لبيب ـ الشرقي نصراوي. نورالدين الهرهوري.مباركة البهيشية.ادريس حافظ الطلبي.زهرة المنصوري. أحمد السكونتي ويونس لشهب.أسماء عديدة ومتنوعة ولها صلات عديدة بمجال الثقافة الشعبية، بل راكمت خبرة وغيرة على هذا الحقل الثقافي الشعبي المكون للذات المغربية في بعدها الجماعي والإنساني.كلمة ختامية:كل التوفيق أتمناه، لهذه الدورية الجميلة، التي ولدت من كونها حاجة وضرورة، أتت لتسد ثقبا كبيرا  في مجال الاهتمام بثقافتنا الشعبية المغربية. دورة حياة طبيعية أتمناها لهذه الدورية الثقافية الشعبية، وكل التقدير لمن قكر وصاحب الفكرة منذ أن كانت مخاضا إلى أن ولدت على فراش شعبي جميل.
٠


د.الحبيب ناصريباحث/ناقد

بقلم مصطفى لفتيري

تقديم
لا ريب في أن شعر الهايكو يعد من المستجدات المؤثرة في الذائقة الشعرية العربية المعاصرة. ولذلك -ربما- خلق كثيرا من النقاش حوله، خاصة بعد أن احتفى به المبدعون والنقاد من شتى الأقطار العربية، حتى أضحى لكل بلد تقريبا ناد أو نواد تهتم بهذا الوافد الجديد، وهذا ما خلق حالة إبداعية مثيرة للاهتمام.واليوم مع هذه الباقة الشعرية التي تهدينا إياها الأستاذة المبدعة خديجة ناصر، تكون هذه المبدعة قد نضت عنها ثوب الترجمة إلى حين، لترتدي جبة الإبداع مزركشة الألوان..والمطلع على هذه القصائد، التي يضمها الكتاب بين دفتيه، سيشعر -لا محالة- أن الأستاذة خدبجة قد أصغت بكثير من الأناة والتأمل لهذا الجنس الشعري الوافد علينا من الثقافة اليابانية، كيف لا؟  وهي المترجمة التي داعبت النصوص، متنقلة ما بين لغة الجاحظ وأبي حيان ولغة موليير وموبسان. وتعبر القصائد التي أبدعتها الأستاذة خديجة على هذا الثراء الجمالي. تقول الشاعرة:شال حريريعلى الوردة المطرزةتحط الفراشة.إنه المزج الإبداعي ما بين روح الطبيعة وتجلياتها وحساسية المرأة ورقتها. وكأن الفراشة هنا امتداد لكينونة المرأة أو معادل موضوعي لها.في هذه النصوص كانت الشاعرة وفية لكلاسيكيات الهايكو، خاصة فيما يتعلق بعدد السطور في كل قصيدة، وفي الحضور الطاغي لمعجم الطبيعة. تقول الشاعرة:شمس الربيعأزهار  ورياحينلذكراك يعاودني الحنين.وقد عمدت الأستاذة خديجة إلى تقسيم القصائد حسب ثيماتها وهو ما ييسر التعاطي معها.ومن بين ملاحظات المتتبعين على شعر الهايكو العربي حضور الهم القومي في القصائد،  وهي القاعدة التي لم تشذ عنها قصائد خديجة ناصر، إذ استحضرت بعض النصوص قضية فلسطين، ومنها قول الشاعرة:قصيدة رثاءغصن زيتون مكسوروحمامة بيضاء.إنها بحق تجربة إبداعية تستحق الإصغاء إليها بكثير من التأمل، ولعلها تكون إحدى اللبنات في بناء قصيدة الهايكو المغربية والعربية، التي يسعى الجميع  لتشييد صرحها الشامخ إسوة بآداب باقي الأمم والشعوب. وما ذلك على ثقافتنا العربية بعزيز.

بقلم مصطفى لفتيري