سيصدر قريباً
من نصوص كتابي الشعري
أسلوب الدّراجة النارية
ثمة مرآةٌ كبيرةٌ مستطيلةٌ فيها وجهٌ وحدث، وفيها لوحةٌ معلقةٌ على جدار، وراء اللوحة قاموسُ كلمات، وراء الكلمات رجلٌ غامضٌ في عينيه ظلٌّ من الشك، ترافقهُ النمورُ، والذئابُ، تكلّمه الطيورُ، والنملُ، والأشجار، فيُملى عليه.
يفتح باباً في اللوحة، تتدفقُ الصورُ، تختفي اللوحة، تنفجر الأفكار في رأسه، يختفي المعنى.
يفتح القاموس، لتتدفق الكلمات، فيختفي المعنى.
تهلوسُ المرآةُ عن حياةٍ مضتْ، فيختفي الباب والمعنى،
ثمّ يختفي الطريق والمعنى، ثمّ يختفي كل شيء،
ربما هذه غلطتي، أين خطأي؟
هل فتحتُ البابَ على مطاردة مفجعة؟ تحوّلتِ المرآةُ فيها إلى دّرّاجة نارية، إلى فراشة ميكانيكية بأجنحة عملاقة، اخترقت البيوت، والقاعات، الجسور والحواجز، فلم يستطع أحدٌ إيقافها، حتى وصلت إلى ركن بعيد في الهاوية، لتقتل رجلاً أعزلَ، لم يسمع شيئاً عن هلوسة الماضي، وعن أخطاء الحاضر. فقد كان ينتظر. كان في الركن، ينتظر، فقط..
.
في بداية السنة الجديدة سيكون بين أيديكم اصدقائي الأحباء.
أعياد ميلاد كلها فرح وبهاء.
كل عام وانتم بألف خير .
شكرا للصديق العزيز المصمم حسين مهدي صاحب مكتب غلاف للإخراج والتصميم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق