يا لإخلاص الرجال؛
غلابة احنا والله :
= = = =
يحكى(البهاء العاملى)فى كتابه(الكشكول):
حدث(يحيى بن أكثم)، و(المأمون):
أنّ(كُثَيِّرًا)اجتمع مع(عزة)فى موضع، فلم يعرفها، فقالت:
من أنت ؟
قال:
(كثير)
قالت:
هل تركَتْ(عزةُ) فيك نصيبا لغيرها ؟
فقال:
لو أنّ(عزة)كانت(أَمَةً)لجعلتها لك.
فكشفت(عزة)البرقع، وقالت:
يا(كثير)، هذا أيضا من كذب الوشاة ؟
فاستحيا منها.
فقال(المأمون):
ويم الله لقد استحييت له، وأنا على سريرى.
= = = =
ومما ينخرط مع هذه الحكاية فى سلك ما يروى من أنّ(عزة)قالت لـ(بثينة):
تصدَّىْ لـ(كثير)، وطمعيه فى نفسك؛ لأسمع ما يجيبك به، واستكشفى سريرته، فأقبلت إليه، و(عزة)تمشى وراءها متخفية، فعرضت عليه الوصل، فدنا منها، وأنشد(على نغم الطويل):
رمتنى على عمد بثينة بعدما/تولى شبابى وارجحنّ شبابها
بعينين نجلاوين لو رقِبَتْهُما/بِنَوْءِ الثريا لاستهل سحابها
فكشفت(عزّة)عن وجهها، فأغمى عليه، وانقطع كلامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق