"اعلام راحلون من حلب وجمعية العاديات "
هذا ما كتبه الأديب محمد قجة
عن احد رفاق دربه: * محمد عادل ميري" والعمل الإداري الوطني *
1 - الصديق الراحل "محمد عادل ميري".. الرجل الوطني الغيور، والإداري الناجح، والناشط الاجتماعي، والابن البارّ لمدينة حلب المحروسة.
ولد في حلب عام 1921، درس في ثانوية المأمون في حلب، وفي عام 1941 التحق بثورة "رشيد عالي الكيلاني" في العراق وهو في العشرين من عمره. وعاد إلى سورية فالتحق بمدرسة ضبّاط الدرك، وتخرج برتبة ملازم عام 1944، وبعد عامين شارك في العرض العسكري بمناسبة عيد الجلاء عام 1946. ثم شارك في حرب فلسطين عام 1948.
2 - كان عمله في قيادة الدرك والشرطة ضابطاً وقائداً برتبة عميد، وتولى مهمة (محافظ بالوكالة) لأكثر من محافظة، منها الحسكة وحلب، كما تولى رئاسة بلدية حلب وكان له دور كبير في أعمال هامة في المدينة، منها تغطية مجرى نهر قويق، وإحداث مركز لانطلاق حافلات النقل العام، والتوسّع بمراكز الإطفاء، وإحداث الإشارات الضوئية للمرور.
وقد حصل العميد "محمد عادل ميري" على عدة أوسمة وشهادات تقدير، كان أهمها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى.
*****
3 - كان عضواً نشيطاً في جمعية العاديّات ومتابعاً لمحاضراتها وزياراتها وحفلاتها الفنية والاجتماعية، وكان يزورني بشكلٍ دوريّ في مكتبي في إدارة جمعية العاديات، وهو يحمل كيساً صغيراً فيه فستقٌ محمّص ساخن يوزّعه على الموجودين في المكتب.
4 - وتُحسب للعميد "محمد عادل ميري" جهوده الريادية لمدة ثلاثين عاماً في بناء (جامع الرحمن) بعمارته المتميزة الباذخة، والمستوصف الملحق به ومركز العلاج الطبيعي الفريد من نوعه.
5 - ومن الأدوار المشرفة للعميد الراحل مساهمته في (فرقة الجلاء للأناشيد الوطنية) التي أسسناها في جمعية العاديات لاستعادة الأناشيد الوطنية القديمة، مثل: (موطني- في سبيل المجد- بلاد العرب أوطاني- نحن الشباب....)، وكان رحمه الله يقف بين المنشدين وهو في عمر التسعين يردد النشيد بروح وطنية وحماس كبير.
وقد توفي "محمد عادل ميري" عام 2012، ليبقى وجهاً مشرقاً في حلب المحروسة على المستوى الاجتماعي والثقافي والوطني والإداري، وصديقاً حميماً أعتزّ بصداقته كل الاعتزاز.
الصور المرفقة:
١ - محمد عادل ميري في اعوامه الاخيرة
٢ - ضابط بملابسه العسكرية
٣ - مذاركا في احتفال عيد الجلاء عام 1946 وهو على ظهر مدرعة برتبة ملازم
٤ - في مكتب رئيس جمعية العاديات في حلب، من اليمين مع حفظ الالقاب:
محمد قجة ، جبرائيل غزال، احسان الكيالي ، محمد عادل ميري، رحم الله الاصدقاء الثلاثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق