قراءة في "رواية طيف عائلة"
تأليف: زهراء طالب حسن
عددٍ الصفحات:١٦٢
الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلام حتى الظلام، هناك أجمل فهو يحتضن العراق 🇮🇶 .
السيدات والسادة القراء تحية طيبة.
ليس من السهل أن تعيش طيف عائلة وتغيب شخوصها عن أذهاننا نحنُ القراء السيدة أمل والسيد سامي من بغداد دفعتهم الحرب والحصار للهجرة إلى كندا في منطقة شتائها ثلجي الأب سامي هو مهندس كهربائي كان يحب عمله جيدًا لولا الحصار وأفلاسه أمل أم تريد الحفاظ على عائلتها مثل باقي الأمهات في مجتمعنا ولكن من الصعب جدا أن تحكم قبضتها على عائلتها في كندا بلاد الغربة وقانون المباح وحرية النضج تعمل ألأم أمل طيلة النهار وكل حياتها عمل ونصائح إلى أبنائها آدم ، حسان، سارة. يعيش آدم جزءً من طفولته في بغداد ولكن جزئها الأهم في كندا وصولًا للمراهقة يمر بظروف قاسية أنسانية تجعل من هذه الظروف فريسة سهلة وضحية لشخصية كندية أسمه مايك حيث يستدرج آدم إلى بيته بسيارته الفارهة الدافئة ليستغل ضعف وغربة آدم بشكولاتة جنسية والعاب الفيديو التي كان آدم يحبها ولم يستطع والدة الذي أصبح مدمنًا على شرب الكحول والملاهي ليضيع آدم بين شتات الأم العاملة والأب السكير ويتعرض للأغتصاب على يد مايك بعد ما قام بتهديده بطرد عائلته إذا تكلم ومن ثم يرغبه مايك بأيجاد فرصة عمل للأب العاطل تمر الأيام وصار آدم هو من يذهب الى مايك بعد ما سئل أبيه في الأغتصاب الأول وقال- أبي إذا حصلت مشكلة هل سيطردوننا من كندا؟
الأب- نعم يا بني كن فتى مطيع وهذا ما كان يقوله له مايك كن فتى مطيع يا آدم
وبالفعل يقع آدم بهذه الطريقة الشاذة إلى الأبد رغم تفوقه بالدراسة وصار طبيب عيون ممتاز
ذات يوم جاء آدم إلى أمه يخبرها بزواجه من شاب وقعت الأم مغشيًا عليها…
وبالفعل تزوج آدم من شاب أحبه وتبنوا طفلين…
سامي: يخسر أمل بسبب خيانته على السرير من مومسًا..
تمر السنون ليتعرف حسان على خالد المتدين جدا وبدا تصرفات غريبة مربكة لأمه التي كانت قاعدتها عند الهجرة إلى كندا ان الإيمان في القلب وليس الصلاة.
يقوم حسان بنعت أمه بالكفارة مما أضطر ذلك لترك البيت ليكتشفوا لاحقًا أنه أنظم إلى جماعة ارهابية في افغانستان…
مما عقدت الأمور اكثر في شتات العائلة.
سارة : التي كبرت وبانت هي الأخرى تريد أن تستمتع بالحرية التي تبيح لها كُل الملذات والمعاشرة
كانت أمها توصيها وتشدد عليها بأن عليها حماية جسدها آنك كبرتي يا سارة عليك الحفاظ على عذريتك
إلى أن أنفجرت سارة ذات يوم من تصرفات أمها وقالت- أريد الشعور بالاستقلال يا أماه، لقد غدوت كبيرة بما فيه الكفاية للعناية بنفسي. خرجت سارة من بيت أمها مستقلة القطار بدموع مودعة أمها دون أن تلتفت لها ! وكان آخر كلام أمها لها
عديني بأن تحافظي على جسدك يا سارة.
تمر السنون على كلل وملل لتقدم أمل على لم الشمل بمائدة طعام عراقية ويعود سامي للأعتذار والزواج منها مرة ثانية.
يحصل آدم على إجازة أسبوعين ليسافروا هو وسارة والأم والسيد سامي إلى بغداد ببيت أخت أمل سميرة ، تاركين الماضي وحسان للمجهول!
لتصبح حكاية مثيرة
الرواية أجتماعية نتذوق منها الحرمان والغربة وكذب رغد العيش في بلاد الحريات المباحة!
لذلك على قول شاعر المطر السياب: الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام، حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق ! اه على ما تقاسوا يا أبناء بلدي في العالم السريع!
في هذا العمل تذوقت الغربة وإنا في بلدي أقسم لكم …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق