الأربعاء، 26 يناير 2022

شنوف محمد زرياب

 أبيات من إحدى قصائدي الأولى

حلم جفاني 





جِئْتِ مِنْ حُلْمٍ جَفَــانِي    

أمْ بِوَعْدٍ فِي الجِنَــــانِ


جِـئْتِ لَـيْلَـى بَـعْدَ عُـمْرٍ     

عِـشْتُ جَــمْرًا بِـالثَّوَانِي



عِـشْتُ لَـحْناً مَـــا تُؤُدِّي    

دُونَ عَــــزْفٍ مِــنْكِ آنِ


بَعْدَمَــا ابْـيَضَّتْ عَذَاري   

مِـثْلَ بَـرقٍ فـي جَنَــــانِ


ظَــامِيءٌ مَسْقَـــايَ قِدْرٌ   

ظَلَّ يَغْلِــي فِـي حَوَاني


حَـــــــالَ زَرْعٍ لَمْ يُسَنْبلْ     

دُونَ خَـتْمٍ مِنْ عَنَــــــانِ


كَـمْ رَأيْتُ النَّجْمَ يَـجْري   

كُلَّ ظُـهْرٍ، فِـي تَجَـــــانِ


كَمْ ضَمَمْتُ الْبَــانَ شَوْقاً    

لِلْقُدُودِ اللُّـدْنِ حَـــــــانِ


كَمْ وَصَلْتُ الحَبْلَ بَسْطاً   

مِنْ وُرُودٍ كَالدِّهَــــــــانِ


أبْتَغِــــي فِيهَا سَبِــــــيلاً    

مِنكِ زُلْفى فِي تَفَـــــــانِ


مَــــاسَمِعتُ الطَّيْرَ غَنَّـى   

عَذْبَ ألْحَــانِ البِطَــــانِ


مَـــا بَدَا لِي اللَّـــحْنُ إلَّا 

زَفَّ وَصْلٍ فـي تَهَـــــانِ


خِلْتُ جُرْحِي قَدْ تَرَقَّــى   

فُتِّحَتْ بَـــابُ الجِنَـــانِ


كُلَّمَــــا آنَــسْتُ نَــــفْحاً       

مِنْ عَلِيـل قَدْ شَجَــــاني



سِرْتُ عَكْسَ الرِّيحِ أقْفُو  

هَمْسَ لَيْثٍ في سِنَــــانِ


هَلْ تُرَى هَلْ عُدْتِ بَحْثاً   

عَنْ مَرَايَــا فِي بَيَـــانِي؟


أم تُـرَاني صِـرْتُ أهْـذي  

مَـيْسِمُ الـذِّكْرى كَـوَانـي


هَلْ تُرَى يَخْضَرُّ رَوْضي؟  

لَيْتَنـي... هَيْهَــاتَ ثَانِي!


مَــا تَبَقَّـى الْيَــوْمَ مِنِّـي

غَـيْر لَوْلَا أَوْ عَسَـــــانِي


شنوف محمد زرياب

Chennoufmed Ziryabe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق