الاثنين، 31 يناير 2022

العربي بن جلون

 بعض النقاد الجدد، الذين أطلُّوا علينا في حقبة (الحداثة) عَــدُّوا النصَّ الأدبي مستقلا بنفسِهِ، ومكتفيا بذاته، لا علاقة له بالذوات الأخرى،

 كأنه "سقط من السماء" لا أصل له . 

وبذلك، عرفتْ تقنيةُ كتابتِهِ (الفوضى الخلاقةَ) التي تُراكم كلَّ الأحداث والمواقف والصور والشخصيات، دون خيطٍ يجمعها، إلا ما يستطيعُهُ القارئُ .

 لكنَّ (ما بعد الحداثة) ستحاول ترميمَ ما خرَّبتْهُ أُخــتُــها (الحداثةُ) 

فتمد الجسورَ بين النص الجديد والنصوص الماضية، سواء التاريخية أو الدينية أو الأسطورية...أو ما أفرزتْهُ قرائحُ الأدباء . على سبيل المثال، تأثُّر (أبي العلاء المعري) بالقرآن في ((رسالة الغفران)) وتأثُّر الشاعر الإيطالي (دانتي ألـيــيغــيـري) بالـمـعـــري في ((الكوميديا الإلهية)).. أمَّا (أسطورةُ ســيــزيــف) فلا أظنُّ أنَّ هناك أديبا لم يتــأثَّــرْ بها، أوْ يقتبسْ منها، بـــدْءًا من (ألبـير كامي) في روايته التي كتبها بـ(بوردو) سنة 1942..كذلك (شهرزاد) من ((ألف ليلة وليلة)) في كتابات الراحلة فاطمة المرنيسي عن المرأة المغربيةِ، وسواها مِمَّنْ أدْركتْه حِرفةُ الأدب...!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق