‏إظهار الرسائل ذات التسميات شذرات صباحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شذرات صباحية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

سميرة مسرار

الهروب 

لما أنت يا قلب صامت منذ زمن بعيد....
من أغلق أبوابك ببصمة يده وابتعد.....
حتى ذبلت أزهارك وضاعت أحلامك.....
لا الصبا شفع لك ولا الجمال أنقدك ...
فلا تهجر أمنياتك ولا تخفي فرحتك....
وارتقب غيم الشتاء لعلها به تعود....
حاملة بين ايديها بقايا عشق  يحن للحبيب ......
منتظرة الشمس بشروقها لتضيئ الليل....
 فأين انت ياسيدي  ... ...
بالأمس امتلأ صيفك حبا بغمامتي
فرحلت إلى شواطئك سعيدة ......
فلما الهروب اليوم من خيمتي......
 بعد ان اشتعلت نارك في ذاتي.....
ألم أكن طفلتك المدللة ...   
 التي زحزحت قلبك رغم ثباته.....
وحتلت قلعتك بهمساتها.... 
فلما لا تحدثني هذا الصباح ...
لأقول لك أن الفؤاد من هجرك مجروح ....... 
والروح تاهت في مكان مهجور.... 
ونار الشوق أحرقت الجسد المفتون...   
فرأفة بحبيبك الحزين.....


✍سميرة

الخميس، 5 ديسمبر 2019

اسماء بنت الفاسي

اسمي : اسماء
حياتي كانت عبارة عن عبور طريق لا أكثر ولا أقل وعرفت أناسا كثيرين منهم من تعلمت منهم ومنهم من انخدعت فيهم ومنهم من أحببتهم وأحبوني...
 الناس أصبحت تشاهد ولا تقرأ...وعلى الرغم من التواصل كثيراً أو قليلا،ً أود أن أعرف ما إذا كان رابط الصداقة الحقيقية  لا يزال موجوداً  بدون أي منفعة.
قررت  المشاركة في تجربة تسمى "لقاء بين الأصدقاء". الفكرة هي معرفة من يقرأ منشورا بدون صور .
إذا لم يقرأ أحد هذه الرسالة ، فستكون تجربة اجتماعية موجزة ولكن إذا قرأته حتى النهاية.
 فأريد منك أن تدلي بتعليق بكلمة واحدة عني، على سبيل المثال، مكان، أو شخص، أو لحظة شاركناها ، وربما شعور ...
ثم انسخ هذا النص والصقه على صفحتك الخاصة.
سأذهب إلى منشورك لأترك كلمة تذكرني بك.
يرجى عدم كتابة الكلمة إذا لم يكن لديك الوقت لنسخ النص لأن هذا من شأنه أن يهدم التجربة، شكراً لك.
غير اسمي واكتب اسمك....
فكرة جميلة جدا تحسب لك اعلاميتنا الانيقة ..نحن لا نتواصل مباشرة 

السبت، 2 نوفمبر 2019

احمد نعينيعة

وماذا بعد....يا عروبتي؟
يا لغتي ...عربية أنت...تدلت عناقيدك...ورفرف بلبلك حرا في دروب قلبي ليعلن سر بوحي في طرقاتك ويكتب بلغة الموت سيرتي ...يا لغتي ،سأحكيك سيرة الكون وما حوى.. وأحكيك سيرة غارق في العشق..وأقرأ لك شعر من ركب الموج وهو يوزع أغراض القصيد..
يا لهتي ..قد صحت نسمات صيفك على صدى صوتي.. تتلهفين خلف جداولي لتحكي لملاك وجداني .. إني أحتفل اليوم على كل مسارحك.. إني أعشق فيك عطرا ينساب على نبضات فؤادي.. واتيه في كتابة شغبك حين يدور لساني في نزهة عجرفتك.. انسج على خطوطي ضربات بحرك ..
يا لغة أجدادي..لا تبعثي إلي وحوش كلامك.. إن طيفا منك استقر في أعماق كياني...فمن يعزيني على قصوري إدا تهاوت كواكب ليلي...فأنا لن أنسحب باكرا...لن استشهد باكرا...لن اقبل منطق القطيع...سأمشي على راسي صامتا متكلما كقلم ...كهرم مقلوب اعزف دفء مشاعر ي...أعتمد فلسفة النسيان بلا سخرية ولا أشجان...وبلا تمتمة ارسم فيك لوحة فيها ولائي...
يا عربيتي...أنت علمي...أنت وطني...اسكني وجعي.. ارسمي على وجهي كل سماتك ...سمات تساعدك على فهم انطباعي... واشكلي كماليات معانيك على كلامي.. لئلا أبيع أفكار فني ...علميني دروسا  لا احقد فيها عليك.. ليصير الحشو بياني...وافرضي علي عروبة بلا أسماء.. فيها كلمات بلا لصق.. لأقفز على أفعالك بلغة لاحنة...وتجعلين مني  شاعرا قبل اسمي يزهو بأحلام دواوينك..



احمد انعنيعة

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

بقلم محمد محجوبي

بمداد الماضي يرفرف الحنين 
...

هو جوف وادي . يسكنه ماء يبكى آسن الدهر هذا الذي يحجب ظهره حقيقة خرساء 

على الإمتداد عيون جاحظة الغيوم 
مراكب معطلة 
وأقوام أكلتهم وحوش الانتفاضات 
فلزموا فراش الشوك المستشيط 

بوكانون . لا يزال على عربدة الغبار 
رمانة الشمس 
تستحيي من سكوت البحر  الذي فجر بخاره المحموم 
على احتدام التشكيل المكلوم بكمد الرؤيا 
وبين ضفتي اعوجاج 
رهانات حظ يتخندق في آسن الماء الموجوع 

حين يخبز شاطئ بلمهيدي رغيف الليل 
على مصابيح التوهج 
يطلق هذيان . أسعيدية . موسيقى من عطش القبائل المتباعدة 
حين ينزف تاريخها 
حين التعاويذ . ولهو الهباء 
حينها يتحرك الشارع المنتهي حائط المكاء . تختلط العيون بسهاد ليلها . يهرول الرمل زحفه مغبة الموج الذي أصابه العقم لا يستسيغ غلظة السكين

لا يزال الشارع الآخر مرتبطا بناي الخريف 
بين الحين والحين 
ينتفض ضجيج سياسة شاخت مترهلة على عكازة يبسها 
تليها حيرة شكوك حمراء 
تليها حناجر حراك تصطاد شبابيك الأسر 

تليها أعجوبة الحياة الواقفة بتشوه قبعات مريضة 
تليها . قصائد تحاول هزيمة الغيوم 

لا يزال للبحر وجه النار 
يستوقف شجن الإحمرار 

والإنسان هو الآخر مشدوه في ضفاف ناطقة الذهول 

فكيف يتغني بي ماض أخرس 

وعصاي من غصن معتق الترحال 

أتوسد هذا الحاضر 
قبيل موعد الهيجان 

ليكون البحر مطلق بوح وأشجان 


محمد محجوبي 
الجزائر

رائد لعمري


أرواح


جاءت بريشتها وألوانها ولوحتها الفارغة وجلست تراقبه، هبّ إليها دفء حيرته متسائلا عن نظراتها تلك له، فما كان منها إلا أن تلهمه السكينة التي افتقدها منذ زمن ولتبدأ برسمه، وتفتعلُ بألوانها الجمال، كعادتها ترصدُ ما يستثيرها على بقعة لوحتها، فكلما رأت شموخه وعنفوانه زادت ساق شجرتها ارتفاعا وتجذرا، وأضافت فروعا لأغصانها المخضرة بحسن فعاله، وتحولت سماء لوحتها لينعكس فيها طيف قلبه المفعمِ بالحياة، كل ما حولهما كان صغيرا أمام حجم عزيمتهما، وكلما حاولت إبعاد ساقيهما عن الاقتراب زاد احتضان الأغصان وتآلفهما، حتى ظنت أنّ عناقا لروحيهما حصل في أعالي السماء كيلا تطالهما أعين الحاسدين في الأرض، ولا تكسرهما ريحُ ظنون ممن لا يفهمُ معنى الصداقة، وحدهُ البحرُ كان شاهدا على عرس السماء الذي لاح وما انطفى في الأفق...


للكاتب القيصر أ. رائد العمري
اللوحة للفنانة التشكيلية الرائعة نور الحوراني