الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

بقلم محمد محجوبي

بمداد الماضي يرفرف الحنين 
...

هو جوف وادي . يسكنه ماء يبكى آسن الدهر هذا الذي يحجب ظهره حقيقة خرساء 

على الإمتداد عيون جاحظة الغيوم 
مراكب معطلة 
وأقوام أكلتهم وحوش الانتفاضات 
فلزموا فراش الشوك المستشيط 

بوكانون . لا يزال على عربدة الغبار 
رمانة الشمس 
تستحيي من سكوت البحر  الذي فجر بخاره المحموم 
على احتدام التشكيل المكلوم بكمد الرؤيا 
وبين ضفتي اعوجاج 
رهانات حظ يتخندق في آسن الماء الموجوع 

حين يخبز شاطئ بلمهيدي رغيف الليل 
على مصابيح التوهج 
يطلق هذيان . أسعيدية . موسيقى من عطش القبائل المتباعدة 
حين ينزف تاريخها 
حين التعاويذ . ولهو الهباء 
حينها يتحرك الشارع المنتهي حائط المكاء . تختلط العيون بسهاد ليلها . يهرول الرمل زحفه مغبة الموج الذي أصابه العقم لا يستسيغ غلظة السكين

لا يزال الشارع الآخر مرتبطا بناي الخريف 
بين الحين والحين 
ينتفض ضجيج سياسة شاخت مترهلة على عكازة يبسها 
تليها حيرة شكوك حمراء 
تليها حناجر حراك تصطاد شبابيك الأسر 

تليها أعجوبة الحياة الواقفة بتشوه قبعات مريضة 
تليها . قصائد تحاول هزيمة الغيوم 

لا يزال للبحر وجه النار 
يستوقف شجن الإحمرار 

والإنسان هو الآخر مشدوه في ضفاف ناطقة الذهول 

فكيف يتغني بي ماض أخرس 

وعصاي من غصن معتق الترحال 

أتوسد هذا الحاضر 
قبيل موعد الهيجان 

ليكون البحر مطلق بوح وأشجان 


محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق