الأحد، 29 سبتمبر 2019

عبد القادر زرنيخ

إن لم تعشقيني أيتها اللاذقية...... 
.
.

إن لم تعشقيني
 فمن يعشقني

هذه اللاذقية تنتظرني
 بكل المعاني
 هنا العيد 
هنا الوعد 
هنا الكلام

هذه اللاذقية 
بحر من الوفاء

أحبك والعشق يصغي
 كراهب بالأحلام

    على رصيف الآمال
 أكتب اللقاء بذاكرة الأيام

سأعود يا عاصمة الليمون
 والزيتون بيدي

لأتلو قصائد الرمان
 على مسامعك
 والثمار تصغي

إن لم تعشقيني ببحرك
 فمن يعشقني
 أيتها اللاذقية

عشقتني دمشق
 بضفاف بردى

ونثرت حبي بمرآتها
 لعلي أراك
 بحلم قاسيونها

لعلي أراك بآمال
 تشرينها وأمجادها

عشقتني حمص 
بحقولها
 أمام المدائن

أنشدت لأسوارها 
مراهنا على أمجادها

كلمتني حمص
 كفتاة
 أرهقت ذاكرتي
 أمام الحروف

قبلت هيامها
 تيقنا بأنها
 من روح اللاذقية

هواها معزوفة 
أرهقتني بأنغام البحر
 واللاذقية مرآتها

 إن لم تعشقيني 
فمن يعشقني
 أيتها الفيروزية

هذه الليمونة تنادي 
آهاتي وكبريائي

هذه سيمفونية البحر 
تعزف انتظاري

عشقتني حماة 
بضفاف العاصي

 همست على ضفافه 
وكأنك أمامي
 ترسمين محبتي

رسمت اللاذقية
 على نواعيرها
 وبأحلامها

 قلت والمقال 
يعي ألفاظ 
لوحتي الساحلية

  عشقتني كل المدائن
 أمام أرواحها

ورفضت الحب 
إلا لأسوارك 
أيتها اللاذقية 

 رفضت كل البحار 
والأشرعة

بحرك منبع
 لكل البحار
 فعلميني قيادة الأشرعة

تلوت الروايات
 بعينيك 
وكأنني أحيا 
بربيعها 
وخريفها 
هذه اللاذقية
 معشوقتي الأبدية

 معشوقتي السرمدية

ليس إلاك 
فاتنة
 كسرت أقلامي بحبها

ليس إلاك حورية
 أرهقتني ببحر عشقها
.
.
.
توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق