الجمعة، 27 سبتمبر 2019

شعر مولاي لحسن بن سيدي علي

..       إليك عني 
لا حمرة الوجنين
لا  زرقة العينين 
لا  قوامك الفاتن  
لا بياض  جيدك  الأسيل 
كالثلج ذائب 
 على ربوتك منهمر 
يهزني 

أ تحت قوس النصر 
توشيحنني
حقا أحبك 
لكني  لست   بخائن
 فما تزال  صور أجدادي  
على مشانقك أمام العين 
كما المسيح  صلبوه هناك  وهنا
 بغير حق..


  سرقت  تاريخي  
توابت     الفراعنة  من خالص الذهب
مخطوطات  الكندي..
 و ابن سينافي الكمياء 
و ..في الطب 
  سومريات بابل 
 بقوانين حمو رابي 
والحدائق المعلقة ..
عود زرياب  
وأوتار انغامه المتدفقة 
تواشيح الأندلس
والتوربادور
ودواوين شعر الفطاحل
كل علوم  أجدادي
كل فنونهم 
بين أسوار اللوفر سجينة

وتدعي  أنك مدينة الأنوار  
إليك عني   يا كاذبة 

قد  جف  مداد  حبري 
 و نهر لاسين  بعروقي يجري  
يمحو حسرتي  
 على سالف العهود والعصر


دعيني باريز أهدأ و أصالحك 
 أتأمل مسحة الجمال فيك 
وأفتح صفحة جديدة 

مازلت أسترجع حلاوة المر 
صحيح لست بنفرتيتي 
ولا بشجرة الدر 
ولست أجمل  من بلقيس 
ولا من فاطمة الفهرية 
ولا من جوديت كهانا .
ولست أكثر تحررا 
من السيدة الحرة
 لكنك باريز  ...


باريز لا تبكيني أكثر 
لا تهيجي مواجعي أكثر  
وإليك عني 
كنا ومازلنا خير أجناد البشر 
أصحاب عز وإباء و فخر 
مسحت باريز دمعتي 
حضنتني بقوة 
وتحت أنوار عيونك الجميلة 
إرتشفت كاسات  اللاندم 
وأهديتها في حبك 
في صحة  إيديت بياف
في روح سيدة باريس 
Dame de paris
  قصيدة تسامح ونصر ..





...
مولاي الحسن بنسيدي علي 
تنقيح وتهديب الشاعرة جميلة محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق