الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

محمد علي صدقي


بعد طول انتظار
درس كثيرا قاصدا بذلك أن يصبح معلما أو ربما استاذا.. عرض سيرته الذاتية على مدراء المدارس.. ما استجاب لطلبه ولو مسؤول..ما أشفى غليلهم ما حَبَّرَ فيها من معلومات.. وما وجدت بها أيديهم تعليلا يُمَكِّنُهم لمده بعون.. ارتفعت أثمان كل شيء.. تغيرت المقررات.. تدنت المستويات.. ترقب أحلاما وانتظر إجابات فما حصل الرجاء.. قرر أن يشتري أغناما يرعاها ليتناسى ما درسه، ويستفرغ ما اختزنه، ويمتلك ثقافة القطيع.. تسكع في المقاهي.. تعلم لغة الكلمات المتقاطعة.. التقى بمحزبين.. تحزب.. ترشح.. عزالقوم في الخطاب واستخفهم.. تولى الأمور  .. ضم نعجة المدينة الى نعاجه.


احمد علي صدقي من المغرب
الرباط في 19/09/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق