الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

جميلة محمد


مصاص الدماء

تطير الفراشات
 فوق حقول الالغام
ترفرر باجنحتها
تترك مدن الظلام
تغني
لا  للبثر
لا للموت
لا للحرب
نعم للسلام .
نعم للاحلام
اللغم المختبيء هناك
ينتظر مرور الزهور
الصاروخ الآت اعمى ...
يتبع حرارة جسمي الصغير ..
يحترق لحمي ..يتطاير
كالفثات ..
وماذا بعد ،،،
تجمع دمائي وعضمي واشلائي
في حقائبك ...
وتتوجه نحو المصارف
نحو محلات الجواهر
وافخم الاوتيلات
تخفي عفنك ب العطور الغالية
وتجلس على اريكة من لحمي
وتشرب خمرا من دمي
وتقيم الحفلات
تفرد ولائم ...عليها

ما تشتهون ..من
 اطراف الاطفال
والامهات والشيوخ
تأكلون ولا تشبعون
وتقرعون كؤوس النصر
وتتبادلون القبل
وياتي طفلك ...تجري تعانقه
تحمل اليه لعبي
وهدايا عليها  دمي
وتدمع عيناك تشتاقه
وانا تشتاقني امي
.يا مصاص الدماء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق