الأحد، 29 سبتمبر 2019

بقلم الاديب والصحفي حسن بيريش

رسالة الى ضمير الامة وذاكرة الوطن، محمد اديب السلاوي.




  1 - كلما تعمقت أكثر في مسار محمد أديب السلاوي: 
يتنامى تعظيمي له.
يقوى اعتزازي به.
وأجدني، بصدق تام وكامل، أنحني أمام قيمته وقامته.أمام تاريخه الباذخ.أمام وطنيته السامقة.
  2 - أتساءل بحرقة: 
- أيوجد بيننا مثقف موسوعي من طرازه دون أن نحتفي به ونضعه في أعلى عليين..!!؟؟
  3 - ثم أجهش بمرارة: 
- هل يعقل أن يكون الوطن جاحدا حد العمى عن رؤية هرم بأمثاله تفتخر الأمم والأوطان..!!؟؟
 4 - أعود إلى خيبتي مرددا: 
تبا لأمة تتداعى إلى تكريم الجهلة، وتجازي الكتاب العباقرة بالنكران والتجاهل..!!
  5 - يوجعني السؤال الجارح: 
- أتراه أخطأ، هذا الرجل العظيم، حين جعل الوطن في عينيه لا في جيبه..!!؟؟
- أكان عليه، هذا المثقف الكبير، أن يبيع قلمه ولسانه ومواقفه للسلطة، حتى ينعم بما ينعم به كتبة الجهل المغربي..!!؟؟
  6 - أذهب إلى ألمي طوعا وكرها:
لطالما حمل محمد أديب السلاوي عناء الإعلاء من شأن ثقافة هذا البلد، وحضارة هذه المملكة.
وما بدل تبديلا.
لطالما وضع أمته المغربية، التي يعتز بها ويفخر، في حقيبة سفرياته نحو أصقاع العالم، ليعلن للعالم كله كم عظيمة هذه الأمة، وكم تليدة.
وما ازدهى يوما بفعله، وما جهر.
- فهل حمل هذا البلد قليلا من عناء الاعتراف بجميله..!؟
- وهل ردت هذه الأمة بعض غيض من فيض عطائه الثر..!؟
أعرف أن العظيم محمد أديب السلاوي سينبري ليقول لي ولنا جميعا، بصدق وثوقه:
- يا حسن، لا تقل ماذا أخذنا من الوطن.بل قل وردد عاليا ماذا أعطينا لهذا الوطن..!!
فأي اعتراف هو هذا الرجل (محمد أديب السلاوي)..!!؟؟
وأي جحود هو هذا الوطن (المغرب)..!!؟؟
  7 - في إحباطي سأظل مقيما: 
أترى لها قيمة هذه اللعينة التي نسميها الكتابة، حين نمارسها في بلد لا يعبأ سوى بالمحو / محونا..!!؟؟
لا أريد منك جوابا أستاذي محمد أديب السلاوي.
ما أرغب فيه، وألح عليه، هو أن تصدقني حين أقول لك على ملإ، وبعلانية اليقين:
- أنت في قامة وطن.
فواصل أنت الاحتفاء بالوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق