الجمعة، 27 سبتمبر 2019

بقلم حسن عبد الله

وتسألوني من أنا؟!
أما يكفيكُمُ علماً .. ويكفيني أنا شرفاً
أنا ابنُ أمي وكفى؟!

أنا ابنُ من في قبرِها
والنورُ منها في فؤادي ما انطفى
أنا ابنُ من في كلِّ أرضٍ
وأينما ولَّيتُ وجهي
سمعتُ نبضَ فؤادِها بحروفِ اسمي هاتفا

أنا ابنُ من إنْ تسألوا عن وصفِها
فلتعلموا ..
أوصافُ أمي كلُّ وصفٍ مصطفى
أمي حصادُ الخير مُذْ خلقَ الله البريةَ
توأمٌ هيَ والربيعُ
فلا جَفتْ أمي الربيعَ .. ولا الربيعُ فؤادَ أمي قد جفا

أنا ابن من كانت تُقبِّلُ وَجنَتي
أفلا ترونَ بوَجنَتي ماكانَ في وجناتِ أمي من صفا؟!

أنا ابنُ من كانت تُطبطبُ فوقَ كَتِفي
قبلَ صحوةِ شمسِنا
فإذا صحوتُ ..
رأيتُ سربَ النورِ منها على فؤادي مُرفرِفا

أنا ابنُ من قالت: بنيَّ ..
لاتبكي إذا مامتُّ .. لا تبكي وخُذْ
خُذْ عطرَ أمِّكَ يا بنيَّ وديعةً
وانثرهُ فوقَ الشمسِ .. فوقَ الزهرِّ .. فوقَ صحراءِ القلوبِ وقل سلاماً
قلت: يا أمَّاهُ .. نعمَ الكنزُ كنزي وكفى

أنا ابنُ أمي وكفى
وبهذه ..
أنا خيرُ من عن نفسِهِ قد عرَّفَ

#زخات_قلم حسين_عبدالله

الصورة: من أمسيتي في تونس العاصمة (4 سبتمبر2016) حيث كانت هذه أولى كلماتي لأتوشحَ بعطر أمي الذي كان ينبَجسُ من مسامات جبيني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق