الخميس، 19 سبتمبر 2019

عبدالقادر زرنيخ

تعاتبني الأيام.....

.
.
.

.
.
.

عاتبتني الأيام بعلقم الكتابة

ماذنب أقلامي مشردة حزينة

أعزف الهم بأوتار غربة لا ترحم

هرمت بأشجاني وحبر الدواة

آه يا دواتي هل سأعود خال من الجراح

أعزف الرزق بأنشودتي الشرقية

فما رأيته إلا بالغرب متفردا

عزفت روايتي بدمي وضياعي

هناك غربتي جهنم في الصديد

هناك أحلامي كالرماد متناثرة الكلمات

سأعزف الدموع بخواطري العرجاء

من هنا رسمت الحزن معلقة الأرواح

متعب بروحي

مرهق بأقلامي

حزين بوطني

جريء بصفحاتي

وهل تقف الجرأة بغابة الإنسان

أدمنت العذاب بغربتي وراء الحدود

شربت الذل بقصائدي وراء السطور

وكأنني خلقت لأحيا بترهات العصور

هذه الأيام تعاتبني بكفاءة الفصول

أيتها الأيام أين الربيع من أوراقي

أين الخريف من روح أحلامي

أين الشتاء الغائم من حزني كسحابة طوتها الحروف

أيا قصائدي الفيروزية

تعبت من وهن الزمن

أرهقت من عزف المحن

سكرت بعلقم الذكريات

وكأن الفرح لا يمر برصيف الأيام

ذبلت القوافي

تناثرت المعاني

أين مرآة الصور

أين الحنين

تاه بعبرات الزمن

ضاع بصمت الأفق

بنطق الحدود

بروح الأشواق

هناك الزمن

هذا الحزن يعزف أوتاري كأغنية صماء

بلاد العرب شرحت أقلامي أمام الغرباء

بلاد العرب مزقت أحلامي أمام الأوتار

فلا تعاتبيني أيتها الأيام

بل عاتبي عروبتي وهويتي أمام العقلاء

سأعود عازفا لأقلامي رغم صمت الأفراح

سأقف شامخا بروحي رغم كسر الأوطان

سأعتز بهويتي رغم قيد العروبة

.
.

.
توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق