الاثنين، 22 مارس 2021

 نوروزنا في مندلي

الباحث/احمد الحمد المندلاوي

هذا السرد يعود لعام 2018م، الإحتفال بعيد النوروز عادة شعبية قديمة متمركزة في مندلي ومعنى نوروز ( اليوم الجديد)، تستعد العوائل في مندلي لهذا اليوم قبل حلوله بشهر،إذ يحضرون الجلية و هي(حنطة منقوعة في الحليب ثم تقلى على الصاج ) بعدها تخلط مع السمسم،وتسمّى شعبياً بـ(كَه نمه شيره)، ويحضرون الكرزات والحلويات والبيض المصبوغ بألوان و نقوش، ويستحضرون لأولادهم الثياب الربيعية الممتازة،ويخرجون الى خارج المدينة في صبيحة يوم 21 آذار من كل سنة الى طاحونة ميرزا ضمن منطقة كبرات - كبري،ومنها الى البساتين فيفرحون ويبتهجون ويلعبون الألاعيب المختلفة كالجوبية والساز والدبكات، والطبل يدق، والناي يعزف والكل في هرج ومرج، وفرح وحبور،مع الطيبة و البراءة.

وفي ليلة النوروز يتمّ إشعال النيران فوق السطوح ابتهاجاً لهذا اليوم الجديد،رمزاً لإنتصار الثائر البطل كاوه الحداد على الملك الآشوري الجائر الضحّاك، وبعد انتهاء اليوم يرجعون الى بيوتهم والفرح والسرور قد أخذ منهم مأخذه،وهم في نشوة وابتهاج .

و لا ننسى الدوريش محمد فارشاً عباءته في (الدروازة) لاستقبال الناس بابتسامته الصوفية ومعطرا وجوههم بماء الورد وهم يهدونه النقود و المواد (عيدية).

نوروز هذا العام أختلف عندي كليّاً عن بقية السنين فلم أرَه في مسقط رأسي منذ أكثر من عشرين سنة بسبب الهجرة،ومن ثم السكن في العاصمة بغداد،وحرمتُ بذلك من نسائم نوروز و طيب الأرض و ضحكة الزهور البريّة لنا ..وعندما قرّر الأهل قضاء عطلة النوروز - في أرض الآباء و الأجداد هكذا كنّا نخاطب الأولاد والأحفاد الذين بلغ تعدادهم (36) فرداً، وافقتُ بلا تردّد على ذلك ،و هرعنا الى الاستعداد للسفرة التي تهواها الروح قبل العين (السيّارة،الأطفال،والمتاع و غير ذلك)،و هكذا فعل بقيّة العائلة ،إنطلقنا جميعاً الى مهد الصبا و مرتع الطفولة فرحين بذلك و أداعب أحفادي بقولي المشهور لدينا (هيّا الى أرض الآباء و الأجداد)،ونحنُ في السيّارة نتناول شيئاً من الكرزات،و الفواكه،والحلويات،ولا سيما ما صنعته البي بي الكبيرة (الكليجة) ذات طعم خاص يرجعني الى أيام الطفولة و نحن نركض الى منطقة (ميرزا) على مشارف قرية كبرات الجميلة و الساقية،وحقول الحنطة و الشعير و نقطف أزهار (كل بابونك الصفراء- الإقحوان الطبيعي) .

خرجنا من بعقوبة،و واجهتنا قطعة المرور المدونة عليها (كنعان - بلدروز- مندلي) والأطفال يقرأون الأسماء بصوت عالٍ مع صخب وتصفيق.

عبرنا كنعان و أحدهم ينادي:

وصلنا مندلي..

فأجبته: هذا حي مندلي في كنعان،و ليس مندلي..هكذا فعل بنا الطاغية جعلنا شذر مذر.و لكن نعمّر المدن حيث ما كنّا.

وصلنا بلدروز وأكثر أحبابنا وأهالينا في حي مندلي في بلدروز،وما زلنا في الطريق الى أرض الآباء و الأجداد،و صلنا منطقة الجسر و النهر..ثمّ معمل الطابوق،و تبة روميل،و قطعة المرور يساراً تشير الى الإمام كرزالدين و حاج يوسف (عليهما السلام) .. و كانت أسراب السيارات كثيرة عند مدخل المدينة حيث بقينا أكثر من نصف ساعة كي نجتاز نقطة السيطرة.

ها نحن على مشارف المدينة شارع يوصل الى مدينة مندلي،الأرض خضراء بالوانها الزاهية،والسماء زرقاء صافية تداعبها أشعة الشمس الذهبية،بينهما سلسلة جبال حمرين بلونها اللازوردي في ظلال جبال بشتكوه العالية،ويميناً يأخذنا الطريق الى قرى قره لوس،والذي يمتد الى خانقين ..ونسيم نوروز تداعب وجوهنا و الأرض أصبحت سجادة خضراء مع زهور صفراء حيناً و بنفسجية حيناً آخر لتزين هذه السجادة ،اتجهنا يميناً نحو سدّ مندلي و (كومة سنك)،و أسراب السيارات تملأ الطريق ذهاباً و إياباً ،و نحن كنا عائلة كبيرة (30 فرداً) نبحث عن مكان مناسب للأستراحة و تناول طعام الغداء الذي جلبناه معنا،فلم نعثر على ذلك فالأماكن الجيدة كلها محجوزة من قبل العوائل المندلاوية القادمة من بغداد و بلدروز و كنعان و غيرها .. و كأن الأرض مزروعة بالناس كالحقول و الأزهار،و نتنفس من ريح طلع النخيل مع طيب الزهور .

واتجهنا الى قلعة عز الدين النقيب لغرض الإستراحة،و نحن في قرية (بتكوكر) القابعة على ضفاف نهر صغير،وتعلوها مئذنة جامع (الأبرار)،أدّينا الصلاة و الحمد لله.والأطفال في هرج و مرج مع ألاعيبهم .قررنا الذهاب الى قرية كبرات لنحطّ رحالنا هناك .. فنزلنا عند منطقة (جوارآسيا – بالعربية أربع طواحين) وهنا نهر صغير يسير بهدوء و وقار و كأنّه يسرد لنا قصة الآباء و الأجداد و حياتهم البسيطة الحالمة ..أخذ الأطفال يلهون بماء النهر و قطف الزهور ..المكان كان بين النخيل، قمنا نجلب الحطب لأعداد الطعام و تهيئة الشاي،آه ما أجمل الطبيعة و الأرتماء في أحضانها الدافئة .حقاً كان طعاماً طيباً في - أرض الآباء و الأجداد – و بحضور الأهل،فقلت مع نفسي:

كما للحضارة محاسن جمّة،ولها مساوئ أيضاً.بدأنا بلعب (كرة القدم) و مداعبة الأطفال الصغار،ونحن نسمع من هنا و هنا الدبكات الكوردية و أغاني (كتان كتانة – باوانم كتان كتانة) و غيرها من الأناشيد الفلكلورية،و تمرّ السيارات المختلفة،وكذلك الدراجات البخارية و الهوائية،و الخيول أيضاً،مشاهد لطيفة بقيت متعلقة في الذاكرة،حان وقت العصر و لابّد لنا من إستراحة، رجعنا الى مدينة مندلي،بإتجاه منزلنا القديم في محلة قلعة بالي مقابل الحسينية و الصغار يسألوننا هذا بيتنا خرائب و أنقاض ،فإذا بي أترنّم مع نفسي:

كان لي دارٌ هنا في ربوةٍ

فمحاها البعثُ في ليلٍ بهيمْ

بلبلٌ يشدو معي في ساحِها

لحنَ حبّ فوق قيثار قديمْ

تركنا المدينة الى دور قلم حاج حيثُ ينتظرُنا الأخ العزيز الأستاذ عامر فرمان،و في طريقنا نسلّم على هذا و ذاك من أصدقائنا و محبينا .. شربنا الشاي للمرة العاشرة،و نحن مقابل المكان الأثري (مقام علي)،آن الغروب و الشمس في الأفق،وكما قال الشاعر الرصافي : نزلت تجرُّ الى الغروب ِذيولا ..

حضرنا الصلاة في جامع الإمام الحسين (ع) بإمامة الشيخ أحمد الساعدي،و ألقى بين الصلاتين كلمة رائعة تطرق فيها الى كيفية الإنتخابات المحلية للمحافظات،كانت ليلة رائعة و نحن في ضيافة الأستاذ عامر، قضيناها بالأحاديث الشيّقة فمن الأدب الى الرياضة ،الى النكات البريئة،الى التطور البطئ الذي يحدث في البلدة،الى قصص أيام زمان،والنساء لهنَّ أحاديثهنَّ أيضاً و لكن في جناح خاص بهنَّ.

كانت ليلة هادئة بلا ضجيج،وبلا دخان المولدات،نهضت صباحاً نشطاً وقلت في نفسي:آه لم أنم مثل هذه النومة منذ ما يقارب ربع قرن من حياتي،وهكذا تمرُّ ساعات الضحى و نحن نداعب الطبيعة و هي تداعبنا مع قهقهة الصغار،وقمنا بزيارة أهالينا ما استطعنا،و قفلنا راجعين الى بغداد و الساعة تشير الى الرابعة عصراً ..و كانت الكاميرا (آلة التصوير) لا تقف لحظة بيد أصغر أولادي (علي محمد) لإلتقاط صور تذكارية لهذه الرحلة النوروزية،و هكذا إنتهت الزيارة النوروزية لربوع مندلي - أرض الآباء و الأجداد – و لكنها لم تنتهِ في ذاكرتنا.

و في نهاية هذا المطاف أودّ أن أشير الى إنَّ منظمة الأمم المتحدة أقرّت في عام 2010م في قرار لها جعل عيد نوروز عيداً للتراث العالمي،والذي يعود تاريخه الى ثلاثة آلاف سنة.و كثير من الشعوب الآسيوية يحتفلون بهذا اليوم أيضاً،و قد بلغ تعداد الذين احتفلوا به عام 2012م أكثر من 300 مليون نسمة،وهو عيد بهيج قديم،جعله الله مباركاً علينا وعلى شعبنا و عراقنا ،ويعود كلّ عام علينا بخير و يمن و أمان وعافية ..و للجميع



الباحث/ احمد الحمد المندلاوي

2021/  95 م - مندلي

الأحد، 21 مارس 2021

جميلة الحاضي

 اشرق صباح عيدك

 و الكون  فنجان في يدك

يضحك للشمس

 ومن ندى الحب  يزيدك ..


حنانك الكبير يا ام الخير 

 فاق كل  تقدير ..

فاضت اتهار ودك  اغادير 

تعزف اسمك

 وعلى جبين اولادك 

تعيد رسمك..

لوحات  ألحان ومواويل 


صباح الورد في خدودك

طيور  الربيع تلتف وتدور

 تحيبك يا بدر البدور..


قلبك  في الظلمة نور على نور 

و نجوم الليل بين احضانك

 بنت قصور وثغور...


.وحكت احلام العصور 

ورتلث قصائد الدهور  

توقع قبلة بين عيونك 

وتنحني لك مولاتي

لتبايعك ملكة هذا الوجود...

امي  



جميلة  الحاضي  

المملكة المغربية 

شذرات صباح عيدك

الجمعة، 19 مارس 2021

جميلة محمد

وتعود 

 لتعزف ألحان  المرارة بجوارحي 

تغزل سامنفونية المهانة والعار



تنطق كل عصب عنيد في

 أخرسه  سوطك العتيد  بوجداني  ..


كم يكبر في  هزيم  جورك  آلمي 


فتنبعث من مثواها القديم 


امواج غضبي....صاخبة 

بآهاتي وانيني و صديد جروحي...


اتصم اذانك عن تراثيل الأقلام 

 

قد رسمت بكل الوان  العدل


 الوطن الزاهي  بالفراشات و الإعلام 


و قطارات  المنى،  التنمية و السلام 


الا ترى  روعة حدائق  الأحلام

كيف تغض بصرك عن تفتح شقائق النعمان !!


الا ترى  لوحات  بوح كمتجات الشروق !!


في الأفق  صهيل  شجن البلابل..باق


أبجدية الأجيال ثائرة  ..بالأمال


تطوي صفحات  الانصاب والازلام 


بينما تغوص خطا الجاهلين غائرة


 في وحل الفساد و  الظلام  ..


تركض  رسل البيان ك السهام


مشرئبة الاعناق  بالاجيال الى الامام.  


اواه، ما تزال تراقص بقهرك ودي


وأسفي لاتصغي ،لم تكف ولم تتردد.


قد  اذابت  حرائق  صدك  جبال صبري...


  ف علا في المدى صراخ بوحي  


يسمع العالمين رجع  صدى نواحي...


كفا..كفا .كفا .عنفا ....وتردي...



المملكة المغربية 

جميلة محمد

جميلة محمد القنوفي

 اشتقت اليك

 ودمع الروح  رقراق

لا يجف نهر ألمي 

 قلبي متبول بنيران الأشواق

 في بعدك كم  أشقى 

قد أعياني هذا  البين

 احيى على ذكراك   

 لا تطيب جراحي  في  بعدك

كاني  اينما وليت بصري اراك 

تواسيني صورك في كل أركان البيت

ويعزيني صوتك الآت من أعماق الصمت 

اراك في كل حين و وقت 


ملامحك الحاضرة في المخيلة 

تقول أنك هنا باق ،لم ترحل

انت هنا معي كلما نظرت لمرآتي 

اراك  حيث نظرت

يا ظل روحي

 يا سكني وأنين جوارحي

 حبي لك قهر الموت.


جميلة محمد القنوفي 

المملكة المغربية 

جميلة محمد

 《المنسي 》


*صبي انا 

رأسي انحنى 

أمشي فوق  النفايات 

أبحث عن غد

أبحث عن حياة


*صبي أنا 

ظهري انثنى 

أقلب البقايا  

بحثا عن أمل 

لعبي علبي 

 وزجاجات تجرحني

 أنثقيها بيدي..

أناملي تؤلمني

سهوا إذا وطئتها 

مر الأوجاع تغزني 


*أحملها ثقيلة

 على كتفي 

في الميزان

ريشة خفيفة 

لا يساوي ثمنها

  رغيفي..



*طفل أنا 

سخر الناس مني 

وإبتعد ..الأولاد 

...عني

ثيابي رثة 

ورائحتي تقرفهم 

وتقرفني

 لا اهل

لا بيت،

لا مدرسة تقبلني


*أوي لرصيف يرحمني 

ترمقني العيون 

تزدريني ...

برد الليل يلسعني 

أتجمد كمييت

 حتى تلفحني 

بأشعتها توقظني 

ليوم جديد 

ب قهر الجوع 

وذل العيش 

يرعبني .



جميلة محمد القنوفي

 المملكة المغربية 


*غريب أنا،

 في وطني 

لا احد يعرفني 

لا احد يتذكرني ..

انا المنسي 

جميلة محمد القنوفي 

المملكة المغربية 


Jamila

جميلة محمد

 عزفت نايات  جوارحي 

تنطق كل عصب عنيد

 أخرسه الالم  بروحي 


تحيي من مثواها القديم..

اناتي،انيني.. وجروحي...


علا صوت المنتجات. رخيما 

تراقصت. الحسنوات

على أوجاع جوارحي


في المدى علا صراخ بوحي 

ورده رجع  صدى نواحي 


أيا أمتي، متى تقومي من كبوتك 

تصحي وتصحيحي المسار.. تتحد

تتجاوزي انكساراتك  وتنتصري.



جميلة محمد

المملكة المغربية 

جميلة محمد القنوفي

قد اصبحنا واصبح الملك لله 




ابدأ صباحي بلحظات تأمل وسكون و انصات جيد للواعج نفسي  وعزف الرياح الخفيف  وحفيف اغصان الشجر  وتسبيح الطير   ..صباح  ..الحمد والشكر والذكر والتسامح والرضا ..صباح تصاف وتصالح مع الذات وسعادة .. 

صباح قهوة ساخنة  معطرة ..تفوح منها أنفاس الصبا والأحلام ،تعطر  قلبي بالدفيء ..بالامل والتفاؤل ..لعل الغيمات القادمات يطوين بتلابيبهن ايات الرحمة والمحبة والسلام لكل ضعفاء وابرياء هذا العالم .

《 ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آديتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون 》

صباح الخير   يا وطني 

صباح الحب يا علمي

رفرف  من ضفاف  رقراق الى فلسطين

 رفرف من بوغاز طنجة الى كلمنجارو الى  بنين ..

صباح على بساط الاحلام يسافر في كل الدنيا 

يزرع المحبة 

يوزع الابتسامات ...

يمحو الوجع

يهدي السلام 

صباح عالم بلا حروب 

بلا فتن بلا الام 

شذرات صباحية 

جميلة محمد القنوفي 

جميلة محمد القنوفي

هيئوا القلوب واشحذوا الايمان 

قد جاء رجب سفيرا امينا

 يعلن للغافلين قدوم رمضان 

وفي بهوالانتظار 

 يستعد على عجل شعبان 

هيئوا القلوب واشحذوا الايمان 

وشدوا العزم على درء المعاصي والاذران 

تعالوا نلزم الذكر ،الدعاء  والقران 

تعالوا هيئوا القلوب واشحذوا الايمان 

فبحار الدنيا واسعة غرورة

 قبل ان تدركوا الربيع

 تجرفكم  هوجاء الامنيات ..

لا تغرق في نفسك 

 تصبح اسير  النزوات ...

فانية ياصاح ..

هيئوا القلوب واشحذوا الايمان 

هذا عام مضى وذا عام ات 

وعمر انقضى في التفاهات

كم عزبز صام معنا السنة الماضية 

اليوم لا أثر له بيننا

 إلا من طيب  ذكرى لروحه غالية

يا صاح ، 

قد فجاته على حين غرة  المنية 

 ياحسرة على العباد 

من لم يعد العدة 

  ضيع جدوة الشباب   

يهيم على وجهه في الملذات

 ترهقه الاوهام..والاحلام

هيئوا القلوب واشحذوا الايمان 

يا من ضيعتم الطريق ...

ابتلعتكم دومات الحياة 

السبيل إلى الله  ،يسيرة

.ادرؤا  الفتنة  بالاستغفار .

.لعله يغيثنا الرحمان..بالسلام 

ننعم بالتوبة والمغفرة 



.شذرات صباحية 

جمعة طيبة 

جميلة محمد 

جميلة محمد القنوفي

 تعالى ارفع  العلم   



 لاشيء يهزمنا ..

 قربين ...بعيدين 

 نعانق بعضا بغير احضان 


لن نسلم بايدينا 

انظر عينك في عيني 

 نقول كل ما لدينا 


بالحب ..تبنى الاوطان ..

لا تجازف باخاك  ...

يثق  في وعيك 

لاتجازف  بالبشرية  


الكل يعول عليك

ب   صمودك وصبرك 

نحن اقوى من  كل الازمات 

نحن اقوى من كورونا 


من فضلك التزم  بيتك ..

حافظ على حياتك ....

الارض   بغيرنا لن تكون ...

والغيمة سوداء....

 لكنها حتما ليست ابدية  ...


لاشيء يهزم عزيمة الحياة 

لاشيء يكسر إرادة الملاح 

حتى امواج الاقدار العاتية ...


تعالى   نهزم هذا  الخوف 

ونغالب  طوفان  الزيف 


تعالى نعيش  بامان ...

لاشيء يهزمنا 


تستهوينا  الأحلام ...

السعادة  أغنية ...تناسبنا 


يغنيها فقط عشاق الحياة 



جميلة محمد

صباح  التفاؤل والامل

الأحد، 14 مارس 2021

جميلة محمد

 

الله ،الله
ضحكت لي
شمس هذا الصباح

لما اطلا الحبيبين
عطر الجنان فاح..

ابتسمت لي الدنيا
وكل حزني راح..

يا قلبي جاءا
شعبان والربيع

سيدي رمضان
من بعيد لاح .

امنيتي 
ترجع معهما للارض
السكينة والافراح.

الله ،الله
لمارقص الياسمين هذا الصباح
  تفتحت الأقاح

لبست بكل الوان الطيف
ثوبها الحرير
الفراشات و الأزهار..

غردت بلابل الحب
وعزف  رقراق...

لسهول الربوع

لربى شالة 

وضفاف الوداية 

موال عشق وايمان
 موال سلام واشواق...


ابتسمت لي الدنيا
وكل حزني راح..

يا قلبي افرح 

 جاءا
شعبان والربيع

وسيدي رمضان
من بعيد لاح .



شذرات صباحية
جميلة محمد
اسعد الله صباحكم



وشعبان مبارك وربيع زاهي
بالصحة والعافية والسلام لكل الأمة والبشرية جمعاء.

الجمعة، 5 مارس 2021

أشرف الذغيدي

  وعتابي عليك يازمن 


طبع الناس يآناس  محيرني

وع اللي بشوفوا مين يصبرني 

عايش  غريب  وسطهم

مش قادر افهم طبعهم

خدعوني بكلامهم وكدبهم

وصدقت ضحكة وشهم

الغدر  والكدب غالب.طبعهم  


راحوا الطيبين أهلي وناسي

وسابوني وحدي في الدنيا بآسي

وغابوا  عني  كمان  صحابي

وكل واحد  راح في وادي

والوشوش الطيبه  راحت

والضحكه  الصافيه  حلاوتها تاهت

لما المحبه   جوانا ماتت 


والدنيا. خلاص مابقتش دنيا

كانت زمان بناسها الطيبه حِلوه

والفرحه صبحت محبوسه جوه

الأخ  عشان يعيش بيموِّت اخوه

واللي اخواته ظلموه وسرقوه

واللي اتفقوا عليه وسجنوه

والإبن اللي بيرمي أُمه وأَبوه

هاتوا أُم اتظلمت وأب وأخ إتظلم

وشوفوا في عنيهم الحسره والألم


وضاع  جوانا  احساسنا  بالأمان 

 لما الناس طمعت وغيرت  الزمان

والطيبه راحت واتغير معاها المكان

الناس صبحت حيتان وديابه

للوعود والعهود  دايماً  كدابه

اللي عمال بيسرق في الميزان 

واللي خلاَّ  الأسعار  جنان

واللي عايش طماع  وغفلان

واللي نهب وقتل عشان المال

ناسيين في الرضا راحة بال


الصاحب مبقاش صاحب ومن صاحبه غار

والأخ صبح قآسي علي اخواته  وغدار

وشموع المحبه انطفت  جوه  الدار

والحبيب هجر وخان من غير اعذار

والأيام بتجري بينا وبتخلص الأعمار

لا انا  قادر. اعيش ياناس زيهم

ولا  باسلم  منهم  ومن  شرهم


وعتابي  عليك  يازمن

فنينا  عمرنا  من غير تمن

الشريف عشان نضيف مظلوم

ورغم  تعبه  حقه مهضوم 

ومطبلاتي خد حقه ومعلوم

وع الوليمه مع الكبار معزوم

 يالا العجب من دوول بشر

 لما الظلم بين اهل الشر انتصر

العدل ضاع والحق بين الناس إنهزم

اخلاق وشهامه وعدل كله صبح معدوم

ومهما طال ظلمهم عمره ماراح يدوم


وشمس النهار عننا غابت

لما الضماير جوانا ماتت

وضاع  الحلم   ضاع 

وزادت  جوانا. الأوجاع 

واللي بنشتريه يخساره  باع

واتغيرت الوجوه أشكال وأشكال

وف كل مكان  منافق وشمال

وتاهت ياناس وسط الزحام خطوتي

وحكايتي سرقت  مني ضحكتي

ومافي غير الصبر والأمل سلوتي

يمكن تيجي ناس طيبه تِفرَّحّْ  مهجتي



خواطر ( أشرف الدغيدي )

حقوق الملكية محفوظه

الثلاثاء، 2 مارس 2021

جميلة محمد

 هذه الجزائر

 تنتفض مالها؟!!

أفاض الصبر ؟

أم الربيع مهرولا جاءها!

 نابضا على

 الابواب والنوافذ 

رابظا يهزهز اعلامها

 باسقة ترفرف احلامها 


 للعلا تشرئب عيونها



جميلة محمد

2019\03|02


.

د.رمضان الحضري

 جمال الحروف في عيون الخوف

***********


حينما مات الملك تحوتمس الأول والد الملكة حتشبسوت ، لم يكن هناك وريث شرعي له سوى هي وأخيها غير الشقيق تحوتمس الثاني ، وكاد الملك أن يضيع من أسرة جدها أحمس الأول الذي طرد الهكسوس من مصر ، فلبست ملابس الرجال ووقفت أمام مكائد الكهنة والمتربصين بمصر ، واستندت إلى المخلصين أمثال المهندس سنوت الذي كان يحبها حبا جما ، كما استندت إلى قيادات جيشها الوطني ، وحكمت مصر لمدة تصل إلى 22 سنة ، كانت أزهى عصور المملكة المصرية في الأسرة الثامنة عشر قبل الميلاد ، وهكذا سيدات مصر حينما يتحملن المسئوليات الوطنية والسياسية والاجتماعية والعلمية .


وفي العصر الحديث وقفت فاطمة بنت الخديوي إسماعيل أمام جبروت اللورد كرومر ووضعت حجر أساس جامعة القاهرة رغما عن أنف اللورد كرومر الذي هددها بالقتل ، لو وضعت حجر أساس الجامعة ، لكنها لم تأبه لتهديده وفعلت مايليق بها كسيدة مصرية وريثة لحتشبسوت ، وذا مافعلته قوت القلوب الدمرداشية وغيرها من سيدات مصر العظيمات .

وفي النهضة الثقافية الحديثة تشارك السيدة المصرية بفكرها وثقافتها إلى جوار الرجال حذو القدم بالقدم وحذو الكتف بالكتف ، فمن ينسى مواقف أم كلثوم مع بلادها ، ومن ينسى ثقافة سهير القلماوي ، ومن لم يتعلم من نعمات أحمد فؤاد ، ومن ينسى سميرة موسى وباحثة البادية وروز اليوسف وغيرهن الكثيرات .

تأتي هذه التقدمة وأنا أقرأ ديوان ( عيون الخوف ) للشاعرة المصرية الرائدة / أمل أيوب ، التي تحاول أن تجد لها مكانا يليق بها بين شعراء مصر ، حيث جمعت في هذا الديوان عشرين قصيدة شعرية من شعر العامية المصرية الرائقة ، وتتخذ لنفسها خطا شعريا خاصا بها ، حيث إن الذين يظنون أن الشعر عروض وقوافٍ وأنغام وصور فأولئك لم يخبروا الشعر أو يدركوا ماهيته ، فالشعر لدى الشاعر الموهوب حياة ، وليس أقل من الحياة بشبر فما أقل ، ولذا فالشاعر الموهوب يعيش قضاياه في شعره ، ويعيش شعره في قضاياه ، ويدافع عن قيم الشعر كما يدافع عن قيم الأخلاق والسلوك وصحيح المنهج .

فالشعر وطن ، والوطن عند الشاعر الموهوب قصيدة جميلة وقيمة نقية وسلوك نبيل وعلو همة ، فالوطن والشعر هما مجد كل شاعر حقيقي ، وهذا مايتضح في ديوان الشاعرة أمل أيوب حينما تثور وتصرخ محبة في الوطن ، ومودة لترابه ، وشفقة عليه ، وتزلفا له ، فتقول في ديوانها بعنوان ( درويش ) : _

مانيش دافع خلاص مهرك

وهـ اطفي الشمعة لو والعة ف ليل سهرك

ومش باوعد .... انا ح ابعد

ولا هـ اسند فـ يوم ضهرك

ياعاشقة الواطي والمحتال

ما نيش خيال

ولا فارس ولا مهرك

تحبي الكدب والتهليس

وسامعة الكلمة لو زايفة 

ولو شايفة

ولو عارفة إنها تدليس

ما نيش قلمك ولا فاسك

ولا ف قلبك ولا ف راسك

ولا حسباني من ناسك

******

ديوان عيون الخوف ، صـ 54 .

شاعرة بطول نهر النيل ، خصبة الافكار ، وشفافة الروح ، وشاسعة الشعور ، تبدأ بتصوير من الخارج إلى الداخل ، فإذا دلفت إلى موضوعها دوى صراخها ، في منطقية فريدة ، حيث تقدم التعليل بألف دليل ، فتقنع عين القاريء قبل عقله ، وتقنع عقله قبل قلبه ، وتنزل الكلمات في القلب كحجر ملتهب يحدث ضجة في القلب ، وترسو القصيدة في القلب فيتسع القلب في دوائر ، حتى تصل القصيدة لعمق الشعور وتلتصق به .

فبدأت الشاعرة بعرس لن يتم ، لأنها لن تدفع مهر حبها ، وحينما يبدأ الشاعر من القمة فهو يقف على جبل مرتفع من الشعور ، وبعبارة أخرى فإن الشاعر الذي يبدأ نصه من القمة يكتب بعدما نفدت جميع أنواع التعبير البدني والفكري ، فهو مضطر أن يبدأ من أعلى نقطة في شعوره ، فتكون البداية عبارة عن صرخة مدوية للتنبيه ، والتنبيه هنا بحادثة واقعية ، وهي ذلك العريس الذي يرفض أن يدفع مهر عروسه لارتكابها أخطاء في حقه ، وهذه الاخطاء تتجلى في تقديم الواطي على العالي ، وتفصيل المحتال على الصادق ، ونسيانها لحب عريسها ، فكأنه لم يشغل لها بالا ، وهكذا تكتب أمل أيوب بفكرة جديدة ، ومشاعر فريدة ، فاللوحة الشعرية عندها لوحة من الحياة الواقعية ، بل هي لوحة أصدق من الواقع ، فالواقع مرير ، ودور الفن دائما أن يقدم صورة مخترعة تكون حقيقية لتصحيح الصوة الخاطئة في الواقع.

الغدر كان م القريب

طرح السنين بيخيب

شمس اللقا بتغيب

مركب هموم بتجيب

كل الحمول عندي

وأبص فـ مرايتي 

واهمس بصوت مكسوف

واقول لها ردي

يكنش آن الأوان

تكونش دي نهايتي

تشهق عيون الخوف 

تنطق ورافضة تشوف

تصرخ بكل سكوت

كل الزمن مايفوت 

كل البشر حـ تموت

ودي سنة الملكوت

أعمار وبتعدي

******

قصيدة عيون الخوف صـ 63 ، 64

هذه القصيدة التي أطلقت عنوانها على غلاف الديوان ، لتكون عنوانين في خارج الديوان وداخله ، حيث ترى فيها ذاتها محاصرة في هذا العالم ، فالجرح من سهم قريب ، جاء من شجرة زرعتها ، وشمس الضياء واللقاء امام عيونها تأفل وتنحدر تجاه المغيب والفراق ، وكأن الحياة تنتهي ، ولأن كل من حولها تغير ، فلم يعد هناك أمان إلا للمرآة ، فلربما كان الجماد أكثر حنانا ، وأرقى فيرد الكيد عنها .

دوما ينتج الصراع الدرامي في النص الشعري من التناقضات بين الذات والموضوع ، وبين الأنا والعالم ، وبين الطموحات والممكن ، فالنص هنا نص درامي من الدرجة الأولى ، فالشاعر ظنت الأمن في القرب ، لكن النتيجة كانت جرحا غائرا ، وظنت الياء في الشمس ، لكنها تغيب وتختفي ، وظنت الحياة في الطرح ، لكن الثمار ذابلة وميتة ، وظنت البشريات في المراكب ، لكن المراكب جاءت محملة بالأحزان .

فالصراع بين الأمنيات المتوقعة وبين المشكلات الواقعة صراع مخيف ، وهكذا تقوم أمل أيوب برسم نصوصها في لوحات تصويرية محددة في أطر من لهيب ، وترسمها في لوحات لفظية شفاهها من نيران .

فالتجربة الشعرية عندها تعني الحياة وتعني الذات ، فهي شاعرة متمردة على واقعها ، لاتستطيع التكيف مع الواقع ، حيث إن الواقع لايستطيع أن يتعرف على مواقع ألمها ومواطن أحزانها .

هذا ديوان فريد لشاعرة فريدة ، يأخذ القاريء لرحلة داخل روح الشاعرة ، في مدارات غريبة وصورة مستطرفة وحياة رائعة .

د / رمضان الحضري 



القاهرة في 3 من مارس 2019م 

****************