الجمعة، 29 نوفمبر 2019

بوعلام حمدوني

رنين .. من حقول الصمت

أمضي رفقة الليل
و الذاكرة مبللة
بخيالات الظلام
تسيل من خصر شمطاء
كلما غفت الأيام
في سماء تنتعل ..
القضبان
و تؤثث زئير الندم 
أسير ..
بين ظلمة الزنازن 
غيوم تقلق السحاب
و الضباب قامة مجهولة
تقتفي أثير الأنين
ثم تختفي ..
بأرحام غريبة 
حرائق بأطلال السراب
تلوح برماد الألم 
قديمة ..
منبوذة الوشم
كعويل أصم
يدمي أثر المسير
بخطى جروح ..
 منسية 
أمضي ..
بهامة الغد 
شهب يستبق
حلكة الظلم
على أرصفة
تطل من شرفات الحياة 
أسري ..
على جناح الأمل
لأعالي الفجر
و أحتفي ..
أحتفي بلوحة ..
خسارات رهيفة
أنتشلها من حبر ..
الجسد .
أقبل شفاه الغد
في طريق اللانهاية
بتجاعيدي الجريحة
و أتدفق من بريق الأبد 
عهد انتفاضة
على ورم الغدر 
مترع بإيقاع الود
في سمفونية ود 
حيث تراقص نوتات ..
الوهج
زئير الوجدان 
و ميض الحنين
لا يفنى ..
تصطاده فراشة الربيع
تحت جنح الأمل 
صهيل عيون تبرق ..
بشموس الإحساس ..

بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق