السبت، 2 نوفمبر 2019

احمد نعينيعة

وماذا بعد....يا عروبتي؟
يا لغتي ...عربية أنت...تدلت عناقيدك...ورفرف بلبلك حرا في دروب قلبي ليعلن سر بوحي في طرقاتك ويكتب بلغة الموت سيرتي ...يا لغتي ،سأحكيك سيرة الكون وما حوى.. وأحكيك سيرة غارق في العشق..وأقرأ لك شعر من ركب الموج وهو يوزع أغراض القصيد..
يا لهتي ..قد صحت نسمات صيفك على صدى صوتي.. تتلهفين خلف جداولي لتحكي لملاك وجداني .. إني أحتفل اليوم على كل مسارحك.. إني أعشق فيك عطرا ينساب على نبضات فؤادي.. واتيه في كتابة شغبك حين يدور لساني في نزهة عجرفتك.. انسج على خطوطي ضربات بحرك ..
يا لغة أجدادي..لا تبعثي إلي وحوش كلامك.. إن طيفا منك استقر في أعماق كياني...فمن يعزيني على قصوري إدا تهاوت كواكب ليلي...فأنا لن أنسحب باكرا...لن استشهد باكرا...لن اقبل منطق القطيع...سأمشي على راسي صامتا متكلما كقلم ...كهرم مقلوب اعزف دفء مشاعر ي...أعتمد فلسفة النسيان بلا سخرية ولا أشجان...وبلا تمتمة ارسم فيك لوحة فيها ولائي...
يا عربيتي...أنت علمي...أنت وطني...اسكني وجعي.. ارسمي على وجهي كل سماتك ...سمات تساعدك على فهم انطباعي... واشكلي كماليات معانيك على كلامي.. لئلا أبيع أفكار فني ...علميني دروسا  لا احقد فيها عليك.. ليصير الحشو بياني...وافرضي علي عروبة بلا أسماء.. فيها كلمات بلا لصق.. لأقفز على أفعالك بلغة لاحنة...وتجعلين مني  شاعرا قبل اسمي يزهو بأحلام دواوينك..



احمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق