السبت، 2 نوفمبر 2019

نورالدين برحمة

في هذا المساء....
__________________*16*_________
في هذا المساء ...
انا الطريد الهارب من الموت ومن جبة الفقيه ...
انا ...هي الكلمة التي تعبر عن نرجسيتي ...باختصار ...اقول انا طريد المؤسسة العمومية منذ بداية تعقلي ...انا المنغرس في الرصيف ...انا من دخن وعمره لايتجاوز انامل الكف ...انا من دخل مشرحة الطبيب للقلب المفتوح ...انا من راهن بعمره من اجل ان يكون ...
انا من عشق النضال والحرف الجميل رغم علة القلب ...
انا من اختار الطريق الصعب ...وان كان الهيكل رماد ...
انا من عشق نتشه ...وماركس ...وميشيل فوكو ...وغرامشي ...انا من صرخ في وجه الفراغ ...

في المساء ...
قلت ...لابد ...من الافصاح لكل من عشق حرفي ....
انا من دخل الجامعة ...من نافذة الرصيف ...واختار شعبة الدراسات الاسلامية ...انا الهارب من جبة الفقيه ...
من الفقه ...الحديث واصول الفقه والتوحيد ....الى الفن ...الى التشكيل ...الى الشعر ...

في المساء ...
ركبت التحدي لاجيب عن اسئلة القلق ...
ولدت لاكون المختلف ...الغريب ...انا من اختار الطريق الصعب ...
من الشافعي  ابن حنبل والمالكي ...الى اللون والشعر ...
الى فلاسفة الجنون ....

في المساء ...
من الطرد ...المدرسي ...متذ طفولتي ...الى رصيف المعاني الجميلة ...ومن الرصيف انبثقت كزهرة فسقت من عمق الاسمنت والحديد ....لاقول ...رغم كل هذا التيه ...اخترت ان اكون ...
عندما اخترت ان اكون استاذا ...كان ولشغبي الجميل مكاني الصحراء ...وصمامات القلب على وشك الاختناق ...
رغم نصيحة الطبيب ...التحقت بالعمل هناك ...وبعد ...
كان لمبضع الجراح لغة الحياة ...لاستمر ...واستمر ...ولازالت سيحارتي بين شفتي ...ولازلت ...ابحث عني من وراء النخيل ....يا لشغبي الجميل ....
شكرا للرصيف ...الذي جعلني اعشق رائحة عرق الكادحين ...
.....
نورالدين وكفى ... .31/10/2019 .....اعتراف ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق