ظرف الغزال
( الحب والعفاف
من عمق الأرياف).
ظرف الغزال بدا بالفخر ينتقل°°°ونحو النبع رمى من حر يغتســل
يد اللجين بدت تشـــــع من ألق°°°والساق من مرمر صاف ومكتمل
تزينها بردة الحيــــاء تغمرها°°°ترمي السهام بعين الخفـــر تكتحل
جيد الرئام سمـــــا وزاده ألقًا°°°أثيــــث غدائره بالعطـــــر تشتمـل
وقاصر الطرف بالسهام رمى°°°القلب من حـــــرها يصلى ويشتعل
بنظرة ذات معنى طمأنتني بها°°°وبسمة بضحاها تذهــــــــب العلل
بادرتها بالسلام ردت بأحسنه°°°تواجد هزنـــا ســـاد به الأمــــــــل
سرت قشعريرة والجسم منتفض°°°ولا الذبيح بدا بالنــــــزع يعتمل
عم السكون بذا والروح منتعش°°°هو اللقــــاء به كلامنا عطــــــل
كانت مفاجـــأة حلت مبشـــرة°°°لما الوداد همى بالقــــــرب يكتمل
أتمم لنا يا إلهي ما وعدت به°°°الطيبون لبعض للوفـــــــــــاء مثل
قال الشاعر الشعبي بنبرة الحرقة والألم:
يا واردة للعيـــن تملي القًلــة°°°خليتي قًليبي على الجمر يتقًلى
وأضفت أنا البيت الثاني:
قًلبي اشتاقً هواك ذاقً الذلة°°°وكبدي شواه الحب صبري للله
في مجتمعاتنا الريفية المغرقة في العزلة ونظرا لضرورات الحياة تقوم المرأة وخاصة الفتيات بأعمال عديدة خدمة للعائلة كاحتطاب الحطب للوقود للطهي والتدفئة وجلب الماء للاستعمال المنزلي وهذا يتطلب الخروج والسير لمسافات من أجل إحضارها،هذا إضافة لما تقوم به في الوسط القريب كالعناية بالدواجن وحلب الحليب وغير ذلك من الأعمال.ومع كل ما أنيط بالمرأة من أعمال وواجبات تتعرض هذه الأخيرة إلى شديد الحد من حريتها نظرا لتقاليد مجتمع الريف،حتى أن البنت في بعض الأحيان لا ترى من رشحوه زوجا لها إلا ليلة الدخلة ولنتصور موقف الاثنين،وخيبة الأمل في بعض الأحيان إن لم نقل في جلها.القصيد أعلاه أعطى فرصة اللقاء والتعارف ومن ثم الرضا والحب بفضل الماء وورود الماء الذي كان فاتحة خير وبركة على بيت يبنى ،هذا إذا وجد التجاوب والتفهم من الأهل حيث غالبا ما يقفون ضد رغبة المحبين وعكس الطبيعة والعاطفة وفرض أمر واقع بالضد، وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى ما لا تحمد عاقبته، نأمل أن يبارك الله المسعى ويحقق الأمل.ومع ما ذكر فإن التفاؤل لا يعدم إذ أن الكثير من الأهالي والعائلات بدأت تتفهم فكر التعارف والتفاهم والاختيار حسب توصية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق