كلمة في ديوان" الرسم بالكلمات"
للشاعرة سعاد خزرون
منذ ان أهدتني الشاعرة الرقيقة والأنيقة - مشكورة- ديوانيها" الرسم بالكلمات والألوان"و "ذاكرة قلب" وذلك على هامش مشاركتنا في رحلة الإمتاع والمؤانسة...والرغبة تستبد بي بل تكاد تلح علي لكتابة أو قول شيء عن هذه الشاعرة المرهفة..ولكن منعتني موانع كثيرة ومتنوعة..منها الانبهار والدهشة والإعجاب اللامحدود بقصائدها والذي جعلني افكر ألف مرة قبل أن أكتب تعليقي الأول حول قصائدها والتي هي عبارة عن ومضات فاتنة ومتألقة ومضيئة..لها مذاقها وخصوصيتها وأفقها المتوهج بالأنغام والإيقاعات الخفيفة..الأمر الذي أضفى على شعرها غنائية شجية ويقين راسخ بحتمية الانتصار وتجاوز الإخفاقات والأوجاع والأجواءالمكهربة:
سؤال يحير الوجع
يباغتني حد الألم
هل كنت طيفا نديا
أم عمرا ألزمني سنين الولع
يا غصنا حضنت أشواك فقدانه
بعد فيوض الحنان
تطلع علينا سعاد خزرون كشاعرة ذات خصوصية وتميز وارتياد لٱفاق شعرية تمتح أصالتها الذاتية من اشتغال على لغة تتدفق في عفوية وتلقائية وانسياب...كلمات متوهجة بالتحدي والعزم والتصميم معلنة عن موقف ومؤكدة لهوية نضال ومتشبتة بأرض ووطن...
تركت ٱهاتي خلفي
وأقبلت على بسمة القمر
لا تسألوا كيف نسجت حبي
ولكن بكف القدر
سواك أيها الليل
لا أشكو لوعة السمر
وأنا مازلت عاشقة
لأغنيات الحب عند الغجر
على هذا النسق تسير قصائد ديوانيها بنفس وجداني وببهاءسيولتها الغنائية منطلقة من استجداءبلاغي ورمزي لصوت الذات الشاعرة المنصهر مع صوت الطبيعة ...
لا يخامرني شك في أن شعر سعاد خزرون سيأخذ موقعه في مسار الحركة الشعرية الحديثة وسيصير جزءا لا يتجزأ من المشهد الشعري المغربي.
نجيب الجباري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق