السبت، 5 فبراير 2022

هشام آلِ مصطفى /الجاف فهم اخر لرواية المغربي حسن اوريد ربيع قرطية



فهم اخر للرواية التاريخية

 

عن رواية ربيع قرطبة  للروائي المغربي حسن أوريد

   

لم اطلع على روايات (الموريسكي  ) و( سيرة حمار)

ورواية

(الاجمة) لحسن أوريد كي احكم على مجمل اعماله وتطوره السردي غير اني اطلعت مؤخرآ على روايته الاخيرة  ( ربيع قرطبة)  ومن محاسن الصدف انها كانت رواية تاريخية ضمن الموجة الحالية التي تعصف بروايات المبدعين العرب وكأنها رد  فعل على فوز  رواية تاريخية في اخر جائزة لل/بوكر 

(رواية موت سعيد )

فرواية / ربيع قرطبة /للكاتب المغربي  أوريد تقع ب ١٦٠ صفحة صادرة عن المركز  الثقافي العربي /ط بيروت    ٢٠١٧

متحدثا فيها  عن الخلافة العربية /الأموية في الأندلس

ومتعمقآ سرديآ في سراديب البلاط الأندلسي  ..عارضآ  بفن تخييلي جوانب الصراع الخفي  على كرسي الحكم

منطلقآ من جوانب نفسية ودينية واجتماعية  وأدلجة /سياسية عبر رؤية نقدية /منطقية تحلل الشخصيات ونصورها وتعرضها بإسقاطات تاريخية حسب فهم الحاضر

لتشكل رموزآ معبرة عن حكام اليوم وآسرهم واتباعهم

كما كانت 


تدار اللعبة في الماضي الأندلسي اشارة ذكية الى التشتت المغاربي والعربي حاليآ

 وكل ذلك يبثه من محور شخصية الحكم المستنصر بالله الذي ورث الكرسي من والده الناصر عبد الرحمن

 وهنا تومض الرواية ومضتها الذكية حيث يقوم الحكم بوصفه ساردآ عليمآ باستحضار سيرته وهو من على فراش الموت اذ يرويها الى خادمه الوفي الذي يقوم بدور السارد الضمني  الثانوي لينقل سيرة سيده بمئات المشاهد والصور بميتا سردي 

/ما وراء السرد /جمالي ومؤثر


للدراسة تتمة


٢.....


لقد حاول حسن أوريد نقل الأندلس من حنين ماضوي الى فكرة حالية بإسقاطات  تاريخيةعبر سيناريو متقن و مترابط للأحداث 


وكأنه يروي لنا مسلسلآ  تاريخيا ناجحا في تقنية توثيقية رتوصيفية ناجحة سيميائيآ


 بل ان روايته تصلح لذلك ومن الممكن تحويلها الى عمل فني  ( ناجح كمسلسل او فلم )لكثرة الصراعات والتناقضات فيها


نعم ان الرواية عديدة المحاور لكن كاتبها استطاع التعبير عنها بانسجامية محورية رئيسة ذات  دلالات بليغة و ،بإسقاطات ذكية على حاضرنا


فالصراع الأموي والعباسي آنذاك صورة للتشتت  العربي حاليآ


اما إشارته الى ضعف  الخلافة في بغداد لتسلط البويهيين   عليها(إبان القرن الحادي عشر الميلادي) اشارة رمزية للصراع الشيعي /السني الحالي


 او قل  صورة للتنافس المذهبي العربي /الفارسي تحت  مظلة الدين والمذهب لدوافع سياسية


بل عبر عنه بالصراع بين السلاجقة والبويهيين على مركز الاسلام /بغداد في حينها ضمن صراعات جانبية اخرى


بين الفاطميين في المغرب والأمويين  في الأندلس مولدة مجالآ حيويآ لولادة الحركات الانشقاقية المتشددة كالقرامطة والحركات الاسلامية الاخرى 


كما ولدت داعش حاليا ولدت تلك الحركات وهذه الالتماعة التقنية المعبرة  وظفت توظيفيآ ذكيآ  للتاريخ /من المؤلف من بين إيجابيات تأثيرات الرواية


لكن هذا لا يعفي حسن أوريد  الذي وقع  بتناقض مزدوج بين تشاؤمه لعرضه ماضي منقسم وبين  تفاؤله الفعلي  لدور التغيير المستقبلي /العملي الذي يؤمن به كمفكر وباحث اكاديمي 


او وقوعه تحت التأثير السلبي للأحداث الماضوية  على تفكيره الإيجابي /العملي لتحليل  الواقع 


وذلك يتجلى حين عبر السارد عن اندثار الأندلس  كحضارة

فأحياها في أذهان خادمه كفكرة 

ليرد بها على مؤثرات الحاضر ردآ عمليآ بنقله الأندلس من الحنين الى ال فكرة


٣.......

هل كانت الرواية ناجحة تقنيا


انا في طبعي لا أميل الى السارد العليم الذي يقود الرواية لوحده /وخلفه يجري بقية الأبطال كالعميان وقد يقودهم سارد غبي

قليل التوصيف /ومصاب بفقدان بصر فكري لا تركيز له


فلابد من سارد  ثانوي ،او ظمني  .....وحتى سارد اخر

او كما عبر عنهم الناقد اسماعيل ابراهيم عبد بال ساردين المساندين

او

الساردين الثانويين


ولعل استعمال أوريد لتقنية مأوى السرد وما وراء السرد بوثيقة الخادم وحكاية الحكم/الخليفة أعطت ميتا سردي جمالي للرواية 


اما لغتها فايحائية فنتازية  وسريعة الإيقاع ،بسيطة لكنها مؤثرة 

لكنها تعاني انشطارآ او تفككآ


لذلك

فعيبها الوحيد الضعف البلاغي والتشتت التركيبي للجملة


فمن ناحية الترددات للجملة والعبارة والكلمة تعاني انشطارات في التوصيل  والتوصيف


عبر  البراغماتية التوليدية او ما يسمى في النقد الحديث بالتاويلية المعبرة /هرموني / او التداولية اخر صرعات النقد الحداثوي


٤....

 الكاتب 

اكاديمي دكتوراه علوم سياسية

باحث 

مفكر

تدريسي

الطبعة الاولى من الرواية نفذت سريعا

بواقع ٢٥٠٠ نسخة

أمامي طبعة مستنسخة /أوفسيت 


من الطبعة الثانية 

عدد نسخ ط٢ /٣٠٠٠ نسخة بيروت


الاوفسيت بغداد /بلا مطبعة

عدد النسخ ٥٠٠ نسخة حسب الطابع

تعتبر الطبعة الثالثة /بلا إذن من الناشر


تنويه


فتنة على الناشرين المزورين /بلا موافقات

وتجاوزآ لحقوق النشر المحفوظة في كل بلاد الله كأعراض الناس

الا في بلادنا التي لا تحفظ حتى أرواح كتابنا 

فكيف بحقوق النشر ؟؟!!!


بقلم 


هشام ألجاف أل جاف 



هشام ال مصطفى 


بغداد .العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق