السبت، 4 يناير 2020

ليلى عريقات

إلى عامي الجديد

وعامٌ قد مضى في إثْرِ عامٍ
وهذا العمرُ مَرَّ كما السّحابِ

 وعهدُ طفولةٍ كم كانَ عذْباً
 وأطْيافٌ من العجبِ العُجابِ

 دلالُ الوالدينِ يُمِدُّ روحي
 بآمالٍ وأحلامٍ عِذابِ

لِمدرستي أطيرُ كمثلِ نحْلٍ
وأرشُفُ علمَها مثلَ الرُّضابِ

 وَأُولى الصفِّ كنتُ مدى سِنيني
 ولا أحدٌ يُباري في شبابي

 ويا ابنَ العمِّ كنتَ مَعينَ روحي
 تُزيلُ عنِ المَدى سودَ الضّبابِ

 وعن أرضي تذودُ كمثلِ ليثٍ
إلى أنْ رُحْتَ ترقى كالشِّهابِ

 فراخي كانَ زُغْبُهُمُ رقيقاً
 وكم عانيتُ مِن موجِ اغتِرابِ

 ولكنّ الإلهَ لنا مُعينٌ
جرى بي زورقي فوقَ العُبابِ

إلى المِينا وصلتُ وفازَ سَعْيِي
وشمسي أشرقتْ فوقَ الرّوابي

مضى كلٌّ لغايَتِهِ فحَمْداً
إلهي طابَ في الدُّنيا شرابي

نظَرْتُ إلى المَرايا باتَ شَعري
يُلِحُّ بحاجةٍ لِسَنا الخِضابِ

 وعِشْتُ وحيدةً ما مِن سَميرٍ
 وكانَ الشِّعْرُ سَلوى عن مُصابي

 يُعَبِّرُ عَن خبايا الرّوحِ يَرْوي
حكاياتي ويُحسِنُ باقتِضابِ

 وروحي أزهَرَتْ واخضرَّ عودٌ
على رغمِ المنايا والمُصابِ

صلاتي لِلإلهِ تُنيرُ دَرْبي
 وأرجو أنْ أنالَ بِها ثَوابي

فَيا عامي الجديدَ عساكَ تَحْنو
عليَّ قُبَيْلَ أنْ يدعو إِيابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق