الأربعاء، 15 يناير 2020

زهير الحامد

توفي نابليون وسط البلد 
 إثر تعرضه لجلطة حادة، 

وهو رمضان خليل....(نابليون وسط البلد")
ان 'اصل' رمضان خليل هو مدينة غزة، وقد جاء الى عمان للدراسة في الجامعة الاردنية مطلع السبعينيات، لكن من شدة التعذيب الذي تلقاه من قبل قوات الاحتلال، ادت الى اختلال عقلي لديه، ما جعله يتجول في شوارع عمان معتقداً نفسه 'نابليون'.

رمضان لديه أخ في إسبانيا وآخر في غزة، حيث قام الأخير بأخذه الى غزة للعيش هنالك، إلا انه بعد مرور فترة قصيرة جاء الى عمان ليجعلها 'المدينة الأم'.

وعُرف (نابليون وسط البلد") بما بلي 

1... وكان يرتدي ملابس وقبعة شبيهة بملابس نابليون بونوبارت العسكرية 

2...وكان شديد الأناقة. وكان يسير بشموخ في وسط عمان، ليبدو وكأنه السيد الذي يدير معزوفة مدينة كاملة، بتلك الملابس النظيفة، وقامته المنتصبة بشموخ عجيب.

3...كان عضواً بالحزب الشيوعي في عمان، وكان اسمه الحركي في الحزب لينين'.

4...كان يتحاشى الحوار مع المارة من حوله، أو محادثتهم، فيختار هو الشخص الذي يريد أن يحاوره

5... كان منظره يُثير السياح الذين كانوا يندهشون من اطلالته بزيه النابليوني، واحياناً كانوا يتقربون منه، فيضطر لمحادثتهم.
ويناقش السواح في الامور السياسية، وعن القضية الفلسطينية. 

6...كان يجيد أكثر من لغة وهو قارىء مواظب على امهات الكتب،

7...كان يشرب الشاي بـ"اتيكيت" خاص به.

8... كان يغضب بشدة ممن يصفونه بـ 'هتلر'.

انه نابليون عمان ، ولعل طريقته هذه في اختيار هذا النوع من الجنون، تؤكد انه اختيار الجنون الاروستقراطي الذي لا يحتمل الاستهتار او المخاتلة. فهو صديقي وكان يحترمني كل الأحترام كنت أعرف كل شيئ عنه وهو من روى قصته لي كاملة .  

عشت حياتك امبراطوراً ومتً امبراطوراً رحمة الله عليه

         زهير ألحامد
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق