السبت، 4 يناير 2020

شعر المرحومة كوزال ابراهيم خدر ترجمة اوات حسن امين

شذرات العشق



1

عندما تعرفت اليك بدون نار اشتعلت،

وأمام قدميك ذبت عاجلاً

علمت مصدر العشق والحب

وبعشق جنوني سكنت في أعماقك .

2

أنني قبل أن أعرفك أبصرتك،

وفي أحلامي المنتظرة

أنني قبل أن أعرفك

كنت ملهوفةً بشوقٍ لرقصاتِ أصابعك،

وعاشقة لوجهك البهيج

وعيناك الممتلئتان بالعشق .

3

عندما عرفتك

كنت تلاً، و أصبحتَ جبلا

كنت عيناً، وأصبحت بحراً

كنت ليلةً دامغة الظلام

أصبحت غسقَ الصباح

كنت طائراً في القفص

رجعت الى أغصان الأشجار

لأغرّدَ بجمال الأغاني .

4

في أول اللقاء

كنت زائرا من غير موعد،

وكنت ضريح أئمة

آتيت لك

الصق حصوتين في جيبك

المبارك

لكي أجرّبَ

قدر أيامي الآتية

في مرق

مرقد قامتك .

5

منذ اليوم الذي تعرفت إلى

يديك

لم أقبل يدي أي أمام

وحدك

وأكون أنا

تكية للذكر والتراتيل .

6

منذ اللقاء الأول معك

مدينة أنا للغيمة والأرض

أتت غيمة وأرشدتني

إلى طريق حبك

والأرض عزمتني

على رائحة

ترابك المصلوب .

7

عندما كتبت كلمة أسمك

تخاصمت معي جميع الكلمات

لأن بينها

كنت أبحث عن أجدرهم .

8

قطعت وعداً على نفسي

أن لا أشمَّ رائحة وردة

لاتشبه أنفاسك

أن لا أشرب من أي ماء

لا يكون لذيذا مثل دمك

أن لا أستريح

في ظل الصفصاف،

ولا أحبّذ ضوء الشمس بتاتاً

إلا أن يكون ضوؤها

بمثابة جمال عينيك

وصفاء وجهك .

9

تعال ولا تتركيني

أفتح لي باب قلبك

لكي أذوب في أعماقك

تعلم عندما أجفُّ

فقط برائحة أنفاسك

أنبعث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق