السبت، 7 يوليو 2018

بقلم على الحُسينى المصرى
قصة
بوليسية أدبية - بعنوان سر الرواية
الحلقة الثانية
----------------------------------
قديما قالوا لا تصدق كل ما تراه عينيك ، وقالوا ليس كل ما يبدو .يبدو على حقيقته - من الذين قالوا ؟ يبدو أن العبارة الثانية من تصرفى وحدى !! ولكنهم قالوا نعم هم الذين قالوا شر البلية ما يضحك ههه ، وعندما أسترجع قصة عم حسن أجد أنه الرجل الذى لعب دور المُضحك المبكى بإقتدار وبدون حتى أن يدرى ، وعندما أقول المضحك المبكى فأنا لا أقصد من يضربنا وبعدها يرجع يروى لنا نكتة قديمة وبايخة من أجل نضحك وإلا تعرضنا للعقاب ، أو من يزغزغ أقدامنا قسرا فنضحك تعذيبا لا سعادة ولا مرحا ،ولكنى أقصد الذى نبكى تعاطفا معه وليس عليه ،
وتضحك من طيبته ولا أقول عليه أو على غباؤه ، وأقول من طيبته ولا أقول من غبائه لأن أذكى الأذكياء مُعرضون للخداع لأن الطيبين ليسوا أغبياء لأنهم يدركون ما وقعوا فيه من الشرك مُقدما أو مؤخرا . فإن كان مقدما أبتعدوا وإن كان مؤخرا اتكلوا على الله وأكملوا طريفهم راضيين بحكم الله والقدر، وغالبا ما ينجيهم الله بأن يهدى لبرائتهم ، وقد تتحدد مصائرهم بيد رجل عدل شريف لأنهم هم الذين حامت حولهم الشبهات أو القرائن الباطلة والأدلة المزيفة التى ربما تكون قد دبرها بعض الوشاة أوأصطنعتها الظروف السيئة وسؤ حظ المتهم وقد يُقبل على عقاب المتهم أو الحكم عليه وهو فى قرارة نفسه متعاطف مع المتهم الذى أوقعه حظه العاثر فى تلك المُصيبة ، ومن قبل المتهم هو مقدس للعدل والقانون لا يحب أن أن تنكسر راية العدل أو أن يُفلت مخادع من يد القانون فيدعى أنتصارا على العدل وعلى القانون ولذلك لم يدخر جهدا فى إثبات براءة المتهم ولكنه لم يُوفق وفى أحيان أُخرى كثيرة يوفق - وهذا رجل من أنبل وأشرف رجال العدل وهو دائما الرجل الذى يستحق أن يذكره التاريخ ويخلده ويوضع رمز للعدالة المتيقظة الضمير التى همها الرحمة والعدل والتى يدرك صاحبها إدراكا يقينيا أنه سيقف يوما أمام الله وسيحاسبه ولو لم يكن مؤمنا فهو يدرك أن الأنسانية لن تنسى عادلا ولا ظالما أبدا وأن الأنسان إن ظلم بدعوى أنه لا يؤمن وأنه لن يحاسبه أحد فهو مخطئ لأن التاريخ يكتب ويرصد ولأن الأنسان سيرة سواء كان باقيا أو أفناه الدهر وهناك من يتنصل من المسؤلية كلها ولا يعبأ ببراءة برئ ويصبح العقاب لذته ومفازه ومن سخرية الأقدار أن لا يكون هذا الشخص قاضى ولا حتى وكيل أو جندى من جنود العدالة بل هو فى أغلب الأحيان من زبانية العذاب القساة التى تقمستهم شياطين الغفوة والزهو ولذة العذاب الذائل لأنهم يعدون أنفسهم للحكم عليهم من قبل إله واحد خالد بعذاب خالد ووسم لا تمحوه الأزمان
ويقول لست أقوى من القانون ولست أعدل ممن أتى بهذا المتهم إلى وما شأنى وقد
شهد عليه الشهود والتفت حول رقبته الأدلة وزج به المتأمرين فى جحرى وحق عليه العذاب فى جبى ونفقى وأمر به الأمرون العادلون ويقول ما أنا إلا ترس صغير فى عجلة العدل التى تدور من ملايين السنين ويقول بل أنى ملك على هؤلاء الحمقى السفلة أوقعهم حظهم العاثر بين قبضتى فيقع فى شِرك التناقض والبغى فيذل ويظلم ويقهر وفى النهاية يقهره الله هو نفسه وتطارده العنات المظلمون والعادلون إينما حل لأنه ضل وأضل على وعى منه كامل أن قضية العدل وليس فضية الظلم هى من كانت وضعته حيث كان من عزة وهى من كلفته فخانها وخان نفسه وأزدرى العدل ومواثيق الأنسانية العُليا ، وهناك أبرياء.تتحدد مصائرهم بيد جلاد يُصر على إلصاق التهمة بأى برئ
طمعا فى مركز أرقى وأعلى أوخوفا من رقابة تطاالبه بالجانى ونهدده أنها ستتخذ ضده ما تستطيع من أجراءات بدعوى تقصيره فى أداء واجبه وهذا فى رأى وراى التاريخ ورأى كل صاحب ضمير حى مستقيم أشر أنواع البشر وأشقاهم وأسؤهم حظا هو ومن شجعه على ذلك أو ألهمه بذلك لأنه وضع نفسه فى مواجهة مع العدل والحق متحديا قوى العدل الكبرى التى على رأسها الله الملك العدل الأكبر الذى لابد أن يفضحه ويقتص منه فى الحياة وبعد الممات ولأنه ظن أن القدرة البشرية قادرة قدرة الله وليس بها إى قصور، وهو شقى وظالم ، وهو مظلوم ظلم نفسه بسؤ إدراكه . ومن وظلمه سوى نفسه ؟ و عقول حملته ما ليس من طاقة البشرأو جعلته يُظن ذلك والحق أنك إذا فكرت فى أمره بتمعن أشفقت عليه بقدر ما تلعنه ولا اظن أنه هناك فى العالم من هو أشقى ممن سيبقى تطارده لعنات الناس ولعنات المظلومين للأبد فكلما لأحت له فرصة رحمة أو نجاة طاردته اللعنات وألقت به فى جوار منزلق سحيق كسديم أسود ليس له قرار ، وسيظهرالحق إن عاجلا أو أجالا بعد فترة طالت أو قصرت ويتضح أن المتهم كان قد ذهب شهيدا فيخلده ظلم الظالم وحسرات من لم يدركوا برأته والمُلهمين، وقد خاب من حمل ظلما وتعالى الله الملك الحق أعدل القضاة وأحكمهم ، وفى حالة أخرى قد تتضح الحقيقة ناقصة فتتضح براءة المتهم ولكن يبقى الجانى مجهول وتبقى الأصابع مقيدة ومشلولة إلى الأبد لا تعرف إلى من ستشير بالإتهام غير البرئ -- ويصبح العدل مقيدا بسلاسل العدل التى لا يفتح أقفالها إلا الدليل والقرينة أو الأعتراف المُفصل وذلك هو شرف العدل ونُبله لأن الأخذ إذا
أراد أن يأخذ وكان قادرا على الأخذ ومنعه العدل والحق كان أنبل وأشرف الواردين وكان قوة لا تُقهر لأنه كان حق على الله مساندته وأعزازه حتى حين
وكان حق على من يراعهم أن يخلصوا لبعضهم ويخلصوا للعادل ويخلصوا للحق
لينعم الله عليهم بنعمة ديمومة العدل بينهم وديمومة النعمة والرخاء والنصر المؤزر لهم -- وقد
يعانى البرئ الذى نجا بنفسه وعُمره من يد الجلاد بضربة من ضربات القدرأو الحظ من مجاهيل المجتمع وتصوراته الخيالية مروجى الإشاعات به والمتحاملون وهو بذلك لن ينجو من مجتمع إما سيدعى عليه بالجنون والعبط أوالغباء أو سيظل يتهمه متهما أياه بالجناية وزيادة عليها سيتهمه بالثعلبية واللؤم والحوط مما جعله يخدع رجال القانون والعدل مما مكنه من الإفلات من قبضتهم و من القصاص ولا أعرف لماذا لا يقدرون سؤ الحظ ومشيئة القدر فى موقف كهذا . وفى حالة ثالثة قد يكون المتهم هو الجانى ولكنه يتمكن بمساعدة أخرين من خداع القانون والإفلات بجريمته ولكنه أبدا لن يُفلت من العدالة الألهية وقد يتوب وقد يستره الله ولكن فليحذر فإن للمغفرة عدل وحكمة وإمهال وصبروتمهل ولكن صاحب المغفرة لا يُخدع أبدا بل إن له إستدراج قد يخدع كل غيرذى نية صادقة فى التوبة والرجوع إلى الله ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وفى حالة رابعة يُصر الجانى على الأعتراف إما لأن نبله يرفض أن يتحمل غيره جريرة أفعاله وإما أنه يخاف من أنتقام المنتقمين ويرى أن انتقامهم سيكون أشد من قبضة القانون والعدل وأن القانون والعدل أرحم من مطارديه ومثل ذلك قد يحترمه الكثيرون ولكن إن أمعنا التفكير فى موقفه جيدا وجدنا أنه لايستحق أى احترام لأنه فى قرارة نفسه أستضعف العدل من حيث كان يجب عليه إدراكه لقوته فهوقد جعل عقاب مطارديه أقوى من عقاب القانون وبذلك وضعهم فى موقف من هم أقوى من القانون والعدل وهم أضعف وأحقر وأذل من ذلك بكثير كما أن مثله مثل الجبان الذى فعل فعلته وهرب وتوارى ولم يواجه من اساء أليهم لأنه من شك فى عدل ونزاهة قضيته ولكن دفعه جبنه من إيماءات الناس إليه لأخذ حقه دون أن يلجأ للقانون ودون أن يرضى بحكم القانون إلا له غما أتعسه من ظالم وجبان وبائس وتعيس أفقدته الأحداث توازنه فلم يدرك موازين العقل الراجح - وهناك أيضا من يريد أن يتطهر فعلا من إثم أقدم عليه بالقصاص العادل وهذا من أدعوه الجانى النبيل سئ الحظ والذى أوقعته الظروف والمكائد وسؤ التدبير فى جريمة أو جناية ولكن لن يغير نبله هذا من الحكم العادل أى شئ لأن المبادئ والمثل العليا لا تتجزأ وهو إن نُظر إليه بعين رحمة فقد يكون ذلك بسبب إثبات سؤ نية المجنى علبه وفى حالة أخرى قد يفخر الجانى بما يفعل ويعتبره فعلا نبيلا وعرفا من أعراف المجتمع وذلك نلحظه كثيرا فى جرائم الثأر والشرف وهذا خطأ طبعا لأن القانون والشرع هما فقط من يحق لهما المرجعية والحكم وما على المتظلم سوى الرضا مهما كان الحكم .--- ولنرجع لعم حسن كحك الذى رجع لزوجته وأولاده على غير عادته صباحا محملا بحقيبة الملابس الضخمة بعد أن دق دقات خفيفة على الباب خوفا من أن يستقيظ الجيران فيعلمون بما جلب فيصبح موضع حسد منهم أو مطمع لهم هو وزوجته فيتسامجون ويطلبون أن يهبهم شيئا مما جلب لزوجته وأولاده من رزق ساقه الله إليه - وفى حقيقة الأمر لم تكن فكرته تلك فكرة عامة لديه عن جميع الجيران ولكنه كان يخص بها بعضهم ممن لديهم المال ولكنهم يتنطعون ويتجسسون ويتدخلون فى شؤن غيرهم ويأخذون ولا يحبون أن يعطوا وهم حتى إن أخذوا فهم يتمردون ويحولهم حسدهم البغيض لمشيعيين للأخبار الكاذبة عن من أحسن إليهم ويصل بهم مكرهم لدرجة سؤ الظن والإتهام مما يجعلهم من أكثر دوائر الفتك بمن أحسن إليهم وعلى الرغم من شرهم هذا فهم من أكثر البشر جُبنا وكأنهم أفاعى سامة لاذت بجحورها فإن خرجت فلا ناجى من لدغها إلا من رحم ربك وأخذ حذره منها أو شاءت الأقدار وانتبه لزحفها الماكر- وكان من ضمن هؤلاء جار لعم حسن كشك أسمه سيد ضبش وكان عامل بالسكك الحديدية ولكن كان مشهورا عنه الفظاظة وحب التدخل بشؤن الجيران والتجسس عليهم وكان له زوجة شمطاء هى على نفس طبعه وديدنه وكانا فى شجار دائم ليلا ونهارا ولكن ما إن لا حت لهما فريسة من جيرانهما حتى يتألفا ويتفقا فإن تم لهما ما أرادا من نحل وبر تلك الفريسة أو فضحها بين الناس يرجعا إلى ما كانا عليه من شجار وكأنهما كانا يفتعلان ذلك لخداع الجيران الذين كانوا فى نظرهما مجرد فرائس أو ضحايا لخداعهما البغيض المراوغ وكانا هذان الافعوان يسكنان فى الشقة المجاورة لشقة عم حسن كحك فى الطابق الأرضى من العقار الذى يسكن به والذى كان مقسما لثلاث شقق كل شقة تتكون من حجرة وصاله ومطبخ صغير وحمام وكان فى الشقة الثالثة الحج طه الرجل الطيب المتدين الذى كان يعمل بتجارة الحديد وكان لديه خمسة من الصبية وكان أكبرهم فى الخامسة عشر وأصغرهم فى العاشرة ومنهم ثلاثة يعملون مع والدهم فى محل الحديد الذى يستأجره عم طه فى مكان قريب من سوق الحديد والخردة المجاور للحى ، وكان صديقا لحسن كحك وكثيرا ما يحضرا الصلاة فى الجامع القريب سويا أو قد يتقابلان عند محل طه عندما يكون حسن كشك فى الجوار أو موازيا للمحل لبيع ما يحمل من صنوف الكحك والصميت للعمال الذين يعملون فى المحلات المجاورة لمحل عم طه وكان طه يحب حسن كحك جدا ويتهلل للقائه ويحلف عليه أن لا يتركه ويطلب له الشاى من المقهى القريب منه ويقول له خليك هنا يا ابو حسين لغاية ما تجبر اترك أنت فقط السبت بالخارج وسيأتى لك العمال ويشترون منك وكان حسن يقبل تارة ويعتذر تارة كى لايُثقل على صديقه وجاره ولكن طه فى قرارة نفسه تمنى لو أن حسن لا يفارقه أبدا - وكان حسن كريما مع الصبية ما إن يراهم حتى ينفحهم كل واحد شُريكة بالعجوة أو الملبن ويرفض أن يتناول إى ثمن منهم أو من صديقه طه وكثيرا ما تغاضبا لحظات بسبب إصرار طه على الدفع ولكن سُرعان ما يتصافا ويتضاحكا ويتضاحك الصبية منهما وكان الرجلان يحبان المرح والمداعبة والقفشات الظريفة ورغم صداقتهما الوطيدة كانا منافسين عتيدين وعنيدين فى لعبة الطاولة فهم إذ ما أجتمعا على المقهى المجاور فى أيام الأحاد أو الجمعة أو الأعياد حتى أتيا بالطاولة ونافسا بعضهما منافسة شديدة قد تصل أن يتهم كلا منهما الأخر بقرص الزهر ويتشاجرا ويغلق واحد منهم دولاب الطاولة ثم ينظرا لبعضهما وينطلقا فى ضحك مستمر ويضحك معهم جميع الحاضرين ولا يقطع الضحك إلا صوت طه يقول لحسن يعنى أنت مش عاوز تبطل حركات العيال ديه ؟؟؟؟؟ وقد يقولها حسن لطه ثم يطلبا النادل فيعطونه ثمن ما أخذوا من مشاريب - وفى مرة يترك حسن طه يدفع ومرة يترك طه حسن يدفع ثم ينطلقا معا حيث يقطنا وهم يتناقشان فى أمر ما من أمور الحياة فلا يدريان إلا وهما أمام بيتهما ومثلما كان حسن كحك وطه الحداد متحابان كانت زوجاتهما وكان أولادهما فلا تدارى واحدة فيهما سر عن الاخرى وكل منهما تحاول مساعدة الأخرى وكانتا محبوبتان من كل أهل الحارة وجميع النسوة تثق بهما فيتعاونون جميعا فى الجمعيات المالية التى قد تحل مشكلة مادية ملحة عند إحداهن وكانت مفيدة زوجة حسن كحك تعلم كثيرا من الأمور التى يحتاجها النسوة مثل تفصيل بيجامات النوم للصغار والمرايل المدرسية كما كانت تحيط بشئ من معرفة الدايات والتمريض فى هذا العصر لأنها تربت ونشأت بالصعيد وكثير من الأمور الأخرى لذلك كان كثيرا ما يستشيرها النسوة وكانت تجيبهم بقدر ما تعرف فإذا أستعصا عليها أمر تقول - لا ديه بقى محتاجة لطبيب - الصبح يا فلانه لازم نطلع على المستوصف وكانت بالفعل تذهب مع جاراتها وتساندهم وتسأل الطبيب ولا تخجل ولذلك كان الجميع فى المستوصف يسمونها مفيدة الغلباوية ولكن أهل الحارة كانوا يطلقون عليها مفيدة أم الواجب - ولذلك كان طه وزوجته هما أول من علما بامر الحقيبة وما إن أعطى حسن كحك الحقيبة لزوجته حتى أوصاها أن تخبر شربات زوج طه وأن يتقاسما الملابس لأولادهما معا وأن يخرجا لهما ما يتفق مع مقاس كل منهما وإن كان هناك ملابس رجالى فى الحقيبة فليتركاها له هو وطه كى يتقاسمها معه أو أن يقسموهما بينهما بقدر ما تعرف كل منهما من مقاس زوجها ومايتفق مع هندامه وردت مفيدة بالإيجاب على زوجها وقالت له حاضر يا ابو حسين روح انت وأنا هصحى شربات وسوف أخبرها وأخذت تدعو له ربنا يرزقك برزقنا يا رب ربنا يسترك فإن تمادت فى الدعاء وضع حسن يده بلطف على فمها قائلا يا ولية خلاص هتفضحينا أحسن يصحا سيد ضبش ومراته فوضعت هى يدها على فمها وهى تشير له بالأنصراف فودعها مشيرا بيده وانصرف بما يحمل من بضاعة
وما إن أنصرف حتى أرتدت طرحتها أو شاحها وذهبت تطرق باب صديقتها التى فتحت لها باب قائلة صباح الخير فقالت لها مفيدة حد عندك فردت شربات لا ما انتِ عارفة طه خرج هو والعيال من بدرى - ألا صحيح أنتِ أيه يا وليه جايبك بدرى كده أوعى تكونى اتخانقتى مع حسن ومغضبِك فردت الأخرى تفى من بوقيك يا بنت الوحشة أنا جيه علشان حسن واحدة غنية عطفت عليه واعطته شنطة هدوم كبيرة قوى تكفى العيال كلها وقلت ما فيش غير حبيبتى شربات نقسمها مع بعض فردت شربات لا فيكى الخير يا ام حسين بس انتِ صاحبتى وعرفاكى ولية قيحة وبخيلة وتلقى عم حسن هو ال وصاك بكده علشان طه حبيبه فردت مفيدة - يا بنت ال ....... ماشى ماشى طب يالله بقى فردت شربات نفطر الأول ونفطر العيال وبعدين أروح معاكى -- اقعدى بس يكون أتأكدنا أن ضبش ومراته النساسة سميرة يكونوا خلعوا فردت مفيدة تصدقى عندك حق يا أروبة - طب أستنى بقى ألبس العيال للمدرسة وأجيب البنت وأجيليك
وبالفعل وبعد أن تأكدتا المرأتين من خلو الطابق إلا منهما هما وأابنائهما حتى افترشا الأرض عند مفيدة وأخذا يتقاسمان الملابس التى فى الحقيبة حسب مقاسات أولادهما وكانت كل منهما تتخير للأخرى وتؤثر الأخرى على نفسها
------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق