الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

الأديب عبد القادر زرنيخ

يا أمة العرب.........


.
.
.
( نص أدبي).......(فئة النثر)
.
.
.
هذه جراحنا حملناها على الجبين معتصم

هذا مجدنا وأسوار بلادنا كالحلم العربي

هذه سورية كحل الوحدة أمام نبض العرب

شعبها مدرسة لكل الشعوب أمام السلام والعتب

هذه سورية وأمجاد قاسيون كالسيف بغمد العجب

شعبها نبراس لكل حمامة رسمت بجناحيها حروف التعب

نحن المجد والعرس قادم لاشك ولا كلل

هذا لبنان وذاك الأرز على أسوار الخلود قد رسموا

شعبه خالد المجد كالقلادة على صدر الحضارات

هذا لبنان عزة لكل عصفور كتب السلام وإن رحلوا

هذه العروبة كالنسر يحلق فوق الأمجاد وإن عتبوا

هذا الأردن كالنسر على الأرجاء ينتظر الحب والخلد

شعبه مضياف لكل غريب تاه به الشراع والنسب

هذا الأردن ثقافة العرب على فلسفات الشرق ومنطق الغرب

هذا الأردن كرامة ومنه توجنا العروبة بالزاد والكرم

هنا فلسطين ودار النضال على عناوين الكبرياء

هذه القدس عاصمتي كالسماء مرفوعة العمد

شعبها بيارات من كرامة الإنسان وإن تعبوا

هذه فلسطين كحمامة أرهقت بعينيها كل ناظر وعجب

أين عروبتي أيها الكاتب المتأمل

بالعراق أحيا كقصيدة شامخة بتاج العرب

هذا العراق وذاك الفرات يزدهي كالعقاب

شعبه نشم كالرمز فوق كل الشعارات

أين محبتي وعزة النبراس والقلم

إنها اليمن أرض الأنبياء ومجد القلم

شعبه كريم ليس كباقي الشعوب محبة وشهامة

هذا اليمن كالجبل أمام الحقول شامخ الثمار وإن تعبوا

أين المجد أين القداسة أين قبلة الإسلام

إنها السعودية وما أدراك بتلك الأرض المقدسة

أرض القرآن كصفحة تختال بمجدها أمام العرب

شعبها كاليمامة تلقي السلام بكرم الجمال والحرم

هذه الإمارات نهضة بالعلم قد أذهلت القمم

شعبها مغوار كالعلم مرفرف المعاني بمجده

أين الصلابة وقيم الشهامة والخلود

إنها سلطنة عمان عاصمة السلام ونبذ الحرب

شعبها ثقافة لا يعيها إلا عرب الخلود والنشم

قطر يا دولة السلام والجمال على أرجاء المعمورة

شعبك نقي بطيبه كمنبر يروي الإنسانية والوئام

هذا الكويت وذاك الحب من نبع السلام

شعبك كالطير يحلق فوق المجد والعلا

هذه البحرين وذاك المجد على حروف القلادة

شعبها جميل كإنسانية من أساطير الوئام

أين السلام على جبين الذهب

إنه السودان رمز التقدم بشعب لا يعرف الكلل

إنه مجد النيل رغم جفاف النبل والقيم

سيبقى حرا رغم عناد الحقد والبشر

أين الشعراء أين الكتاب أين الثقافة والمجد

إنها مصر وما أدراك ما مصر أم الدنيا والقيم

شعبها راية لكل ثقافة تنهل الأخلاق من بحر القيم

هذه مصر وذاك المجد كالعقاب بالسماء يشمخ

فلتتعلم أيها العربي من شعبها الأمجاد والنبل

إذا الشعب أراد رسم الحياة بعرق الأيام

فاعلم إنه بتونس عاصمة الروح والبشر

شعبها يزمل الغرباء كالأم العطوفة هنا النبل والعشق

تونس الخضراء يا قمة المجد على أدراج البشر

أين الدواة ومحبرة الكلام إذا عجز البشر

إنها الجزائر عاصمة الشهداء وجسد الكرم

شعبها كرسالة بالأخلاق يتعظ من طيبها البشر

هذه المغرب وذاك الجبل الأخضر رغم المحن

صلابة القول ومتانة العطف على أسطر العرب

شعبها كسنابل القمح تطعم الجائع والغريب وإن كتبوا

هذه الصومال سعادة على أسوار الحب رغم الحرب وإن حقدوا

شعبها طيب كالكرم عندما يكتب على الخلد

هذه الأسوار العربية جميلة بلا هوية تمزقها المسافات

هذه المدائن العربية عظيمة لا تكسرها فيزة الجوازات

نحن شعب لا تفرقه الحدود والجوازات

تجمعنا العروبة بمجدها وإن أضعفتها حمى المسارات

سنعود بعروبة المجد كالفرسان أمام الأحلام
.
.
.
بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق