... عندما تنعدم الثقة.
كشفت تركيبة النسخة التانية من حكومة السيد العتماني، انها بعيدة كل البعد عن التعليمات التي جاء بها خطاب العرش الاخير،والتي طالبت رئيس الحكومة بقوة ووضوح ضخ دماء جديدة في شرايين الحكومة،واغناء وتجديد مناصب المسؤولية ،والاستعانة بالخبرات الشبابية ،وادخال جيل جديد من المسؤولين القادرين على مواجهة اوضاع البلاد.
وكشفت هذه التركيبة ايضا، ان احزاب الائتلاف الحكومي، لم تستطع الوفاء لهذه التعليمات،بسبب افراغها من هذا الصنف من الكفاءات ،وهو مادفع السيد العتماني مرغما الالتجاء الى شخصيات تقنوقراطية بديلة من خارج احزاب الائتلاف، لترقيع النسخة التانية من حكومته ،وهو ما يعطي الدليل القاطع ،ان احزاب الائتلاف اصبحت فارغة،لا تملك لا كفاءات ولا خبرات ولا جيل جديد يعول عليه من القادرين على مواجهة اوضاع البلاد والعباد، وانها تعاني بصمت من ازمة تقة بينها وبين الشباب الواع، المتعلم، المثقف، المكون، القادر على العمل والنضال
وازمة التقة تعد احد المفاهيم الاسايية في ظل ما يشهده المغرب الراهن من ازمات وانتكاسات، ومن اتساع دوائر انعدام التقة بين احزاب الحكومة والشباب، وبين هذه الفئة الواسعة والحكومة الراهنة.
ان التقة السياسية هي العنصر الحاسم في العملية الديمقراطية التي تعتمد على مواقف المواطنين تجاه الاحزاب، وتجاه نخبة النظام السياسي.
وتجب الاشار هنا الى ان اشكالية التقة بين الاحزاب والشباب ليست عامة بالمغرب الراهن، ان العديد من احزاب اليسار واحزاب اليمين واحزاب الاسلام السياسي(العدل والاحسان) لا تعاني من هذه الاشكالية، لان التقة للعديد منها هي صفتها، هي قدراتها وتقييمها لنفسها وللمحيطين بها. وهي الميتاق المشترك بينها ويبن مناضليها، وهو ما يجعلها رغم ما تعانيه من اشكاليات مع السلطة، واتقة من نفسها، ومن قدراتها التي تجعلها تقيم علاقات ايجابية من اجل تطوير ذاتها، ومن اجل اشعاع خطابها السياسي
قبل ان تتحول احزاب الائتلاف الحكومي الراهن الى دكاكين انتخابية، وتضع نفسها في خدمة السلطة المخزنية على حساب المبادئ والقيم الديمقراطية.لم تنتبه الى اهمية العلاقة بينها وبين الشباب، والى اهمية التقة التي تعتبر تربية للنفس على عدم الشك بنوايا واخلاق القادة والبرامج والتطلعات والاهداف المستقبلية.
ان التقة قبل هذه المرحلة كانت بالنسبة للاحزاب السياسية، هي العنصر الحاسم في العملية الديمقراطية، عليها تعتمد مواقف المناضلين تجاه النخب القائدة والعاملة في الميدان، ولكن عندما لمست الجماهير منطق المحسوبية والزبونية داخل العديد من هذه الاحزاب فقدت بها التقة، وادركت ان برامجها وخطابها السياسي،هو مجرد حبر على ورق، لا يغني ولا يسمن من جوع
هكذااصبح انعدام تقة الشباب في هذه الاحزاب ظاهرة ملفتة للنظر، وهو ما حط من قيمتها، ونزع عنها المصداقية في اعين كل المواطنين، الشئ الذي اذى/يؤذي الى فراغ في التمتيلية السياسية، والى انعدام التقة في كل العملية السياسية التي تقودها هذه الاحزاب.
ليس الشباب المغربي وحده الذي فقد التقة في الاحزاب التي تقود عمليات التنمية والاصلاح والعدالة الاجتماعية ،بل ان جلالة الملك نفسه انتقد بشدة الطبقة السياسية، حيت قال في احدى خطبه(30 يوليو2017) انه غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يتق في عدد من السياسيين.
نعم. ان التقة هي امر اساسي وضروري في الحياة السياسية، خاصة في الاحزاب والنقابات ومؤسسات الدولة، حيت لايمكن اقامة علاقة بينها وبين المواطنين خارج قيمها وشروطها الموضوعية. لذاك نقول للحكومة المعدلة خارج شروط التعديل، كيف ستبني الثقة بينك وبين المواطنين الذين اصبحوا يدركون قيم الديمقراطية وشروطها ؟ هل بصباغة الحقائق، ام بتلفيقها.
في الحالتين تنعدم التقة، وتلك هي الاشكالية العظمى التي ستواجهها في كل تحركاتها عاجلا او اجلا.
كشفت تركيبة النسخة التانية من حكومة السيد العتماني، انها بعيدة كل البعد عن التعليمات التي جاء بها خطاب العرش الاخير،والتي طالبت رئيس الحكومة بقوة ووضوح ضخ دماء جديدة في شرايين الحكومة،واغناء وتجديد مناصب المسؤولية ،والاستعانة بالخبرات الشبابية ،وادخال جيل جديد من المسؤولين القادرين على مواجهة اوضاع البلاد.
وكشفت هذه التركيبة ايضا، ان احزاب الائتلاف الحكومي، لم تستطع الوفاء لهذه التعليمات،بسبب افراغها من هذا الصنف من الكفاءات ،وهو مادفع السيد العتماني مرغما الالتجاء الى شخصيات تقنوقراطية بديلة من خارج احزاب الائتلاف، لترقيع النسخة التانية من حكومته ،وهو ما يعطي الدليل القاطع ،ان احزاب الائتلاف اصبحت فارغة،لا تملك لا كفاءات ولا خبرات ولا جيل جديد يعول عليه من القادرين على مواجهة اوضاع البلاد والعباد، وانها تعاني بصمت من ازمة تقة بينها وبين الشباب الواع، المتعلم، المثقف، المكون، القادر على العمل والنضال
وازمة التقة تعد احد المفاهيم الاسايية في ظل ما يشهده المغرب الراهن من ازمات وانتكاسات، ومن اتساع دوائر انعدام التقة بين احزاب الحكومة والشباب، وبين هذه الفئة الواسعة والحكومة الراهنة.
ان التقة السياسية هي العنصر الحاسم في العملية الديمقراطية التي تعتمد على مواقف المواطنين تجاه الاحزاب، وتجاه نخبة النظام السياسي.
وتجب الاشار هنا الى ان اشكالية التقة بين الاحزاب والشباب ليست عامة بالمغرب الراهن، ان العديد من احزاب اليسار واحزاب اليمين واحزاب الاسلام السياسي(العدل والاحسان) لا تعاني من هذه الاشكالية، لان التقة للعديد منها هي صفتها، هي قدراتها وتقييمها لنفسها وللمحيطين بها. وهي الميتاق المشترك بينها ويبن مناضليها، وهو ما يجعلها رغم ما تعانيه من اشكاليات مع السلطة، واتقة من نفسها، ومن قدراتها التي تجعلها تقيم علاقات ايجابية من اجل تطوير ذاتها، ومن اجل اشعاع خطابها السياسي
قبل ان تتحول احزاب الائتلاف الحكومي الراهن الى دكاكين انتخابية، وتضع نفسها في خدمة السلطة المخزنية على حساب المبادئ والقيم الديمقراطية.لم تنتبه الى اهمية العلاقة بينها وبين الشباب، والى اهمية التقة التي تعتبر تربية للنفس على عدم الشك بنوايا واخلاق القادة والبرامج والتطلعات والاهداف المستقبلية.
ان التقة قبل هذه المرحلة كانت بالنسبة للاحزاب السياسية، هي العنصر الحاسم في العملية الديمقراطية، عليها تعتمد مواقف المناضلين تجاه النخب القائدة والعاملة في الميدان، ولكن عندما لمست الجماهير منطق المحسوبية والزبونية داخل العديد من هذه الاحزاب فقدت بها التقة، وادركت ان برامجها وخطابها السياسي،هو مجرد حبر على ورق، لا يغني ولا يسمن من جوع
هكذااصبح انعدام تقة الشباب في هذه الاحزاب ظاهرة ملفتة للنظر، وهو ما حط من قيمتها، ونزع عنها المصداقية في اعين كل المواطنين، الشئ الذي اذى/يؤذي الى فراغ في التمتيلية السياسية، والى انعدام التقة في كل العملية السياسية التي تقودها هذه الاحزاب.
ليس الشباب المغربي وحده الذي فقد التقة في الاحزاب التي تقود عمليات التنمية والاصلاح والعدالة الاجتماعية ،بل ان جلالة الملك نفسه انتقد بشدة الطبقة السياسية، حيت قال في احدى خطبه(30 يوليو2017) انه غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يتق في عدد من السياسيين.
نعم. ان التقة هي امر اساسي وضروري في الحياة السياسية، خاصة في الاحزاب والنقابات ومؤسسات الدولة، حيت لايمكن اقامة علاقة بينها وبين المواطنين خارج قيمها وشروطها الموضوعية. لذاك نقول للحكومة المعدلة خارج شروط التعديل، كيف ستبني الثقة بينك وبين المواطنين الذين اصبحوا يدركون قيم الديمقراطية وشروطها ؟ هل بصباغة الحقائق، ام بتلفيقها.
في الحالتين تنعدم التقة، وتلك هي الاشكالية العظمى التي ستواجهها في كل تحركاتها عاجلا او اجلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق