قلت لولدي :
طيور البر... تلف الكون
وتعاود لأرض هاجرت منها
والسمك تعبر خليج الموت...
.من قبل الموت ، تعاود مكامنها
النمل إليها مساكنها ،
الحجر اليها معادنها
والشجر تزهى بارض وحدة مفاتنها
إلا الناس ...عجيبة الناس !!!..
تعيش الغربة بالغربة ولا تذكر مواطنها
الوطن يا ابني.... شبيه الأم
أن أرادت ترضع
وان أرادت تفطم
وان أرادت توهب وتحرم
بكل حالتها .... اسمها الأم .
الوطن يا ابني
غريزة تسكن خلايا الدم
غريزة تسري عبر الدم
لما نموت .... بالغربة
تظل الروح تلفانة
حزينة ،مشردة بالهم..
الوطن يا ابني
الوطن عزة وكرامة صحوة الوجدان
الوطن صبر وعزيمة وقوة الإيمان
الوطن يا ابني
ماهو لا فلان ولا لفلان و ابن فلان
الوطن ماهو طابع ..ولا هاتف ولا عنوان
الوطن يا ابني ،
ماهو سايب ، يصير بلحظة مجنونة.... لاي كان
الوطن يا ابني،
للي جذوره مثبتة بتاريخ ...
...يتزاحم مع الازمان
الوطن يا ابني ،
للي يخلي الصحرا مخضرة
ويزرع في الصخر بستان
الوطن يا ابني،
للي يتسامى
حتى وصل مرحلة "انسان "
الوطن ساكن عشق بينا ولو غبنا
الوطن للي بنا اللبنة على اللبنة
الوطن للي لاجل ارضه
نذر نفسه و رخص بابنه
الوطن للي يرد الغارة بالغارة
ا
الوطن للي توكل على الله وجابه
الوطن للي ابدا ماتنطفي ناره
الوطن يا ابني رقم واحد ...
وبعد مئة..... يجي العالم ...
الوطن ناموس للي يخجل
الوطن يا ابني بنهاية العالم
........عرض البني آدم ...
قصيدة الوطن الخالدة للشاعر الكبير عمر الفرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق