الجمعة، 7 يناير 2022

عبد العزيز برعود

 بورتري 


خديجة برعو 

              ---------------   

                     تصدير : 

                    ---------                    


 هي امرأة  استثنائية يكل المقاييس، زاوجت بين الممارسة الابداعية (كتابة الشعر والمسرح والبحث في الثراث )


 و المسؤولية الإدارية  كمندوبة لوزارة الثقافة وكمشرفة على قطاع الثراث والتنشيط الثقافي وإدارة دور الثقافة سابقا فكانت بحق المرأة المناسبة في المكان المناسب .

 

اذ لا نجامل ان قلنا انها مبدعة جامعة ماتعة مانعة بلاحدود، استطاعت بنبل أخلاقها  وتواضعها الرفيع أن تؤسس لثقافة التواصل والاعتراف داخل الاقليم وخارجه من خلال عملها الدؤوب واحتفاءها المتواصل بالكتاب والأدباء والفنانين، وغزارة اسهاماتها الادبية والفكرية المتعددة في الشعر والمسرح والبحث وكتابة السيناريو والتصوير الفوتوغرافي  .


ناهيك عن إشرافها المباشر على تنظيم العديد من البرامج الفنية و الأنشطة الثقافية  التي تهتم باحياء الثراث الشفوي رفقة عدد من الباحثين والمهتمين  وإخراجها لعدد من الإصدارات الى الوجود مما بوؤها مكانة فضلى داخل المشهد الثقافي المحلي والوطني .   


 مسارها الحافل بالعطاءات والمبادرات النوعية  الهادفة والجادة شاهد على تفردها واستحقاقها الجدير بالاعتراف والتتويج.


 اذ ما فتئت تسعى جاهدة لدق الابواب الموصدة وفتح قنوات التواصل وتوجيه النداءات الى الضمائر الحية و الجهات الداعمة والمختصة  من أجل إصلاح وترميم الكنائس والمسارح والمنشآت الثقافية وإعادة تأهيلها خدمة للشأن الثقافي مسلحة في مسارها الفكري بمبدأ التعايش والسلام  .


 اوليست هي سليلة سلالة الشموخ.. أطلس الصمود و النضال والمقاومة ،خنيفرة العامرة برجالاتها واعلامها  العظام .


 إذن فلا عجب في ذلك إذا علمنا أن هذا الغصن الثر من تلك شجرة الوارفة العطاء التي أنجبت العلماء والفقهاء والأدباء والفنانين      


 فهي الكاتبة المتعددة  والاديبة  الحادقة والباحثة والمبدعة الخلاقة التي جمعت فضائل الخصال فتفردت بتنوعها الإبداعي وتخصصها الأكاديمي في الاركولوجيا فكانت  قناصة لبيبة بعين ثاقبة ترصد الحروف والكلمات فتصطادها في ذروة المخاض لتعيد صياغتها وفق معمار إبداعي متعدد الروافد والمشارب والفروع  .


       -----------------------

-2

 كغزالة عاشقة تسرح في سهول الامتناع والابداع والامتاع ، تغوص في عوالم الطفولة بمهارات عالية في الكتابة تثري المخزون المعرفي للطفل وتنمي قدراته الفكرية .


وهذا ما نستنبطه من سريرة مبدعتنا  الرقيقة التي ابت بعناد طفولي الا ان تخوض تجربة الكتابة  في هذا المجال الصعب الذي يتطلب زادا فكريا رحبا ومهارات بيداغوجية عالية لسبر اغوار الطفل بمحتوياته النفسية العميقة وفق بنية سيكولوجية سليمة ترمي لامتداد الذات  نحو العالم والاخر ،  


 وهو اختيار ذال على رهافة قلبها الكبير و لبوسا عفويا للانا الثاوية في صلب الإيجاب.    


اذ يبقى ذاك الطفل بداخلنا مهما تقدم العمر .


    ------------------------------

-3


       خديجة برعو 

       ----------------

            سيدة الاعالي

            ----------------


 فنانة تطرزت بعشق الكاتبة فاسرجت جموح خيالها  نحو سدرة اللامنتهى ،،تمتطي صهوة الاعالي غير ابهة بالصعاب ،،تكتب بالنبض والموسيقى ،،تعبر بلغة الجسد، تحيك من وشاح الطبيعة أغاريدا للفجر..!!


جينات دمها مداد بنفسحي،، ضوعها من اريج الألق ،،جعبة يراعها الموهب للابداع نيل سخي دافق بالبوح ،، ذاكرتها مساحة من ضوء..!!


  مدواة دافقة بالعطاء هي ،شلالات هادرة بالحب ،، لحن شجي ينسكب عند هطول الليل ،، نشيد جرح في شفق الشوق ،فضة ماء في حداد الرؤى ،قمر يصعد من ميتافيزيقيا الحلم ثمالة الحرف عند اختمارالقصيد ..!!


          هي حبيبة الشمس ..!!


أنا سيدة الأعالي

أعانق أبواب السماء

وأحرس أحلام كل مساء

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 


أنا حبيبة الشمس

تهديني طلعتها الأولى

تداعبني أشعتها الفيحاء

أزيلال

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أنا سيدة الأعالي

أنا البكر الشامخة المعطاء

أنا الأرض والسماء والهواء

أنا الشعر واللحن والحلم

أزيلال

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 


أنا قصيدة ما أوجعني الأعداء

أرسم الحاضر والآتي

أنا مهد الكفاح ومنبت الشهداء

غلبت النار والحديد فما انحنيت

هؤلاء أطفالي قد كبروا

يزرعون ورود السلام …

هؤلاء رجالي يزيدون من همتي

يمسحون الغيم عن عيوني

يعيدون بسمتي ومهجتي.


------------------------------------

هكذا صدحت حنجرة شحرورتنا الساحرة الفنانة كريمة الصقلي بفيض قصيدة شاعرتنا الباهرة خديجة برعو ذاث زهو واشراق في عرس باذخ جمع الشعر و الطرب فتهادت معهن الاعلام والأنام وتهادى اليهن الصنوبر والغيم.



Abdelaziz beroud

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق