ظلم الخداع
جورا خدعت بغير جرم فى الغرام
و عيناك عادت كي تراني معذبا
ماتت فى عينيك تباريح الهوى
و صار جفنها موحشا جدبا
هب أنك في الغرام قتلتني
ما ظنك و قد خالطتني الشهب
كيف استطعت أن تخون قدر الهوى
و غدا من خداعك ظهره قتبا
أنت المخادع في هواك و كم كان
أهون من غدرك القشبا
هذا القلب و هذه الأشواق قد
صارت لغدرك مغانم و اسلابا
يستوى عندك ظل الهوى و حروره
و لا ضير من حرقة اللهب إن لهبا
وجيف القلب غدا رجيفه
لا فرق بين الراحة و الوصب
تحطمت فوق جنادل غدرك
قوافى الود و العتب
عجبا رأيت من ظلمك عجبا
كأنك بينك و بينه صهرا و نسبا
دنفا غدوت من غرامك
لم أر غير أوزار و كذبا
هذى بلاغة الفصحاء قد عجزت
عن وصف غدرك و ارتجفت رعبا
لا لن أراك بعين الهوى وسأغض
طرفي و أ قيم الحجبا
يا غادري ذر العناد و اتئد
و التمس لنفسك فى الهوى سربا
حجاج الليثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق