الأحد، 2 يونيو 2019

بقلم الشاعر حجاج الليثي السنوسي


ظلم الخداع 

جورا خدعت بغير جرم فى الغرام 
و  عيناك عادت كي تراني معذبا 

ماتت فى عينيك تباريح الهوى 
و  صار جفنها موحشا جدبا 

هب أنك في الغرام قتلتني 
ما ظنك و  قد خالطتني الشهب 

كيف استطعت أن تخون قدر الهوى
و غدا من خداعك ظهره قتبا 

أنت المخادع في هواك و كم كان 
أهون من غدرك القشبا 

هذا  القلب و  هذه الأشواق قد 
صارت لغدرك مغانم و  اسلابا 

يستوى عندك ظل الهوى و  حروره 
و لا ضير من حرقة اللهب إن لهبا  

وجيف القلب غدا رجيفه 
لا فرق بين الراحة و  الوصب  

تحطمت فوق جنادل غدرك 
قوافى الود و  العتب  

عجبا رأيت من ظلمك عجبا 
كأنك بينك و  بينه صهرا و نسبا 

دنفا غدوت من  غرامك 
لم أر غير أوزار و  كذبا 

هذى بلاغة الفصحاء قد عجزت 
عن وصف غدرك و  ارتجفت رعبا 

لا لن أراك بعين الهوى وسأغض 
طرفي و  أ قيم  الحجبا 

يا غادري ذر العناد و  اتئد 
و  التمس لنفسك فى الهوى سربا 

                                                حجاج الليثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق