الأربعاء، 12 يونيو 2019

بقلم صلاح الورتاني

يوميات صائم مرح

حدثني صاحبي فقال : جلست في مقهى وكان يعج بالزائرين وبإخوة عرب ..
رحبت بأحدهم وجلسنا نتجادل في أوضاعنا إلى أن وصل بي السؤال :
ما رأيك في أبناء بلدي تونس ؟ .. لا يحتاج إجابة .. أنتم 
أذكياء العرب فوالله حتى حميركم هي الأخرى ذكية.. كيف ذلك أخي ؟ ..
في يوم من الأيام ركبت الحمار وذهبت للسوق أشتري 
خضرا وغلالا وبعد إمتطائي لظهره سار بي الحمار في إتجاه غير الذي أمرته وكلما هممت بضربه نكس الحمار
 وأصر على وجهته ، فهمست إليه : 
وقلت : والله ان لم توصلني حتى عتبة داري لذبحتك الليلة ، فما كان من الحمار إلا أن أوصلني
لوجهتي أمام منزلي .. فقلت : والله حتى الحمار التونسي هو الآخر ذكي ..
هنا دعوني أتوقف قليلا :
صحيح أن شعبي ذكي ، نشكر زعيمنا الراحل الوفي .. لكن 
 هل نحن الآن بعد الثورة اللعينة كذلك ؟ ..
وإلى يوم آخر لكم مني خالص التحية ..

بقلم - صلاح الورتاني
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق