الاثنين، 10 يونيو 2019

بقلم جميلة محمد


الردة 


يهرب الكلام من بين شفتاي ...
.تتلعثم حروفي اسا و  خجلا   
لا تنوي الخروج ...
نوافد مغلقة 
ستائر مسدلة ...
لا عصافير تنقر زجاج النافدة 
لا تغريد ...فارت قهوتي على الثنور وأطفاته 
لا موسيقى ...
لا حفيف  لأوراق الشجر المبتلة 
اغرقتها دموع السماء سوداءا مرسلة 
قهرتها..جدائل الليالي المظلمة  
 بعذب العبارات
  تغازل ظلال طيفك
قد تقمص  وجه القمر 
مثقلة بزيف  وكذب ..
من يسقط تلكم الاقنعة 
ما اطوله من ليل بارد 
ما أوحشه ...
يطرد الأحلام المزهرة
 الركينة في ثنيات الذاكرة 
 غاب  البدر   
وتقلب قلبه
 كما الفصول الاربعة 
ليته ماجاء ..ما  ذهب ..
ما حل وارتحل .؟
ليته كما راح ، رجع 
ويعز البقاء 
ويعز  الابتسام 
يعم الصمت جوارحا أتخنتها الآلام 
ماعاد الشروق مبهجا 
باتت انواره تعمي البصائر  مزعجة 
ماعاد الفجر يأتي بالرجاء 
اضحى الغذ غيبا مبهما 
تأتي السلامات من كل اتجاه 
لا ئأمن قلبي من ابدى المحبة 
 وأثلج صدرا نيرانه من خيبة  مسعرة 
قد ولى الدبر ..
عن عهود مزقتها 
رحى  قطارات بعض الأقدار  الظالمة 

سرج حصان  الرحيل  ..
بغير وداع ..
سارع الخطى مبتعدا
عن حبه الكبير كما زعم يوما 
 قد  ارتد. ...


جميلة محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق